الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
94 - فضل خَدِيجةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها
4095 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيِّ أَبُو أَيُّوبَ ثنا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، ثنا عَطِيَّةُ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنِي يَزِيدُ مِنْ وَلَدِ أَبِي هريرة رضي الله عنه، عَنِ الضَّحَّاكِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ، قَالَ: حدثني حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فُلَانَةُ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها أول نساء المسلمين إسلامًا".
(1) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع، فلعله في مسنده الكبير.
4095 -
درجته:
هذا حديث ضعيف جدًا فإن فيه الشاذكوني وإسماعيل بن أبان وكلاهما متروك كما تقدم، والله أعلم.
وقد سكت البوصيري عنه (3/ 63/ أ).
تخريجه:
رواه الحاكم في المستدرك (3/ 184) من طريق ربيعة السعدي قال: أتيت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وهو فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسمعته يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإِيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم".
وسكت عنه الحاكم وكذا الذهبي. =
= لكن قال الذهبي في السير (2/ 116): في إسناده لين.
وقد تقدم في ترجمتها رضي الله عنها أنها أول النساء إسلامًا مطلقًا.
قال الإِمام ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 78): أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين لم يتقدمها رجل ولا امرأة.
والذي ثبت في الصحيح هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد".
أخرجه البخاري في تاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-بَابُ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها- البخاري مع الفتح (7/ 165: 3815).
وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ} (6/ 542: 3432).
وأخرجه مسلم في الصحيح في تاب فضائل الصحابة- باب فضائل خديجة رضي الله عنها (1886: 2430).
كلاهما من حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه.
4096 -
حدّثنا (1) سُرَيجُ بْنُ يُونُس، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ مُجَالدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عن خديجة رضي الله عنها؛ لأنها ماتت قبل الفرائض. فقال صلى الله عليه وسلم:"أَبْصَرتُها فِي نَهْر مِنْ أَنْهَارٍ الْجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَب"(2).
(1) هذا الحديث هو نفسه ما تقدم برقم (4023) وقد ذكرت لفظه عند أبي يعلى هناك وأنه أتم مما هنا لكن المصنف رحمه الله اقتصر على موطن الشاهد في كل موضع.
وتقدَّم أن الحديث في إسناده مجالد بن سعيد وهو ضعيف لكن الحديث يرتقي بشواهده إلى درجة الحسن.
وهذا الجزء منه أعني كون النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن خديجة في بيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا وصب ثابت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى عند البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها- البخاري مع الفتح (7/ 166: 3819).
وعند مسلم في فضائل الصحابة، باب فضل خديجة رضي الله عنها (ح 2433).
ومن حديث أبي هريرة: رضي الله عنه عند البخاري في الموضع السابق (ح 3820) وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (13/ 473: 7497).
وعند مسلم في المكان السابق (ح 2432).
ومن حديث أمنا عائشة رضي الله عنها عند البخاري في الموضع المتقدم في الفضائل (ح 3817)، وفي النكاح، باب غيرة النساء ووجدهن (9/ 237: 5229).
وفي الأدب، باب حسن العهد من الإِيمان (10/ 449: 6504).
وعند مسلم في الموضع السابق (ح 2434، 2435، 2436، 2437).
وعليه فهذا الجزء من الحديث يرتقي إلى الصحيح لغيره.
وقد تقدم تخريج الحديث برقم (4023)، والله أعلم.
(2)
القصب ها هنا: اللؤلؤ المجوف وقيل: هو جوهر طويل مجوف. (النهاية 4/ 67).
أما الصخب: فهو الضجة والجلبة. والنصب: التعب. (النهاية 3/ 14، 5/ 62).