الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76 - فضل سَفِيْنَة رضي الله عنه
4060 -
[1] قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ محمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَفِينَةَ رضي الله عنه.
قَالَ: ركبتُ الْبَحْرَ فِي سَفِينةٍ فكُسِرت بِنَا، فركبتُ لَوْحًا مِنْهَا، فطَرَحَني (2) فِي أَجَمَةٍ (3) فِيهَا الْأَسَدُ فَلَمْ يرُعْنِي إلَّا بِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ: أَنَا سَفِينَةُ مَوْلَى رسول الله قَالَ: فَضَرَبَنِي بِمَنْكِبِهِ وطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَجَعَلَ يَغْمِزُنِي بِمَنْكِبِهِ ثُمَّ مَشَى مَعِي حَتَّى أَقَامَنِي عَلَى الطَّرِيقِ، ثُمَّ ضَرَبَنِي بِيَدِهِ وهَمْهَم سَاعَةً فَرَأَيْتُ أنه يُوَدِّعني.
[2]
وقال البزّار (4): حدّثنا محمَّد بن بشار، ثنا عثمان بن عمر، به.
(1) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير.
(2)
في (عم): "فطرحتني".
(3)
الأجمة بالتحريك الشجر الكثير الملتف والأجم بالفتح كل بيت مربع مسطح. (القاموس 4/ 74: أخ م).
(4)
كشف الأستار (3/ 271: 2733)، ولفظه: قال: كنت في البحر فانكسرت سفينتنا فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالأسد قد عرض لنا فتأخر أصحابي فدنوت منه فقلت: أنا سفينة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أضلنا الطريق فمشى بين يدي حتى أوقفنا على الطريق ثم تنحى ودفعني كأنه يرينى الطريق فظننت أنه يودعنا.
4060 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد؛ لأن محمَّد بن المنكدر لم يثبت سماعه من سفينة رضي الله عنه.
قال البوصيري (3/ 68/ ب): رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف. لضعف أسامة بن زيد ومن طريقه رواه البزّار
…
ثم ذكر لفظه.
وعزاه الهيثمي في المجمع (9/ 369): للبزار والطبراني وقال: ورجالهما وثقوا.
تخريجه:
هذا الخبر مداره على أسامة بن زيد الليثي وقد اختلف عليه فيه على وجهين:
أحديث: عنه عَنْ محمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَفِينَةَ رضي الله عنه كما هنا.
ورواه أيضًا الطبراني في الكبير (7/ 81: 6433)، عن علي بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله الهروي، عن عبيد الله بن موسى، عن أسامة، به، بنحوه.
ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 369) عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم، عن أبي عمرو بن أبي غرزة، عن عبيد الله بن موسى، به، بنحوه، ورواه أيضًا في معرفة الصحابة (خ 1/ 301/ أ)، به، بنحوه.
الوجه الثاني: عنه عن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن ابن المنكدر، عن سفينة رضي الله عنه:
رواه الطبراني في الكبير (7/ 80: 6432) عن إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن أسامة بن زيد، به، بنحوه.
ورواه من طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (خ 1/ 301/ أ)، عن سليمان بن أحمد الطبراني، به، بنحوه.
ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 606) عن العباس، عن محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن وهب، به، بنحوه. =
= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأقره الذهبي.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة، باب ما جاء في تسخير الله عز وجل الأسد لسفينة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كرامة لرسول صلى الله عليه وسلم (6/ 45) عن أبي نصر بن قتادة، عن أبي الحسن محمَّد بن أحمد بن زكريا، عن أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، عن يوسف بن عدي، عن ابن وهب، به، بنحوه.
ورواه أيضًا في الموضع ذاته عن أبي زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكى، عن أبي عبد الله محمَّد بن يعقوب، عن محمَّد بن عبد الوهاب، عن جعفر بن عون، عن أسامة، به، بنحوه.
ولا مانع عندي من أن يكون أسامة بن زيد سمعه من ابن عمرو ثم سمعه من ابن المنكدر مباشرة لكن تبقى علة شوب الانقطاع فيه قائمة.
وقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 281)، باب ما يجعل لأهل اليقين من الآيات (ح 20544)، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، عن ابن المنكدر، عن سفينة رضي الله عنه بلفظ: أن سفينة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخطأ الجيش بأرض الروم أو أسر فانطلق هاربًا يلتمس الجيش فإذا بالأسد فقال له: يا أبا الحارث أنا مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإن من أمري كيت وكيت فأقبل الأسد له بصبصة (1) حتى قام إلى جنبه، كلما سمع صوتًا أتى إليه ثم أقبل يمشي إلى جنبه فلم يزل حتى بلغ الجيش ثم رجع الأسد.
ورواها من طريقه البيهقي في دلائل النبوة (6/ 46) عن أبي الحسين بن بشران عن إسماعيل بن محمَّد الصفار، عن أحمد بن منصور، عن عبد الرزاق، به، بنحوه.
وعزاه السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 65) لابن سعد وأبي يعلى والبزار وابن منده والحاكم وأبي نعيم كلهم عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
(1) بقال: بصبص الكلب بذنبه إذا حرَّكه، وإنما يفعل ذلك من طمع أو خوف. (النهاية 1/ 131).