المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌114 - باب فضل قبائل من العرب - المطالب العالية محققا - جـ ١٧

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌114 - بَابُ فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

- ‌117 - بنو ناجية

- ‌118 - نَاجِيَةَ

- ‌119 - الأنصار رضي الله عنهم

- ‌120 - أَسْلَمَ

- ‌121 - عَبْدِ الْقَيْسِ

- ‌122 - أَحْمَسَ

- ‌124 - بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ

- ‌126 - بَابُ ذَمِّ الْبَرْبَرِ

- ‌127 - بَابُ فَضْلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى الإِجمال

- ‌128 - باب الزجر عن ذكر الصحابة رضي الله عنهم بِسُوءٍ

- ‌129 - باب حق الصحابي رضي الله عنه فِي بَيْتِ الْمَالِ زِيَادَةٌ عَلَى حَقِّ الْمُسْلِمِ

- ‌131 - باب فضل هذه الأمة

- ‌132 - بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌133 - باب فضل العجم وفارس

- ‌41 - فضل الْبُلْدَانِ

- ‌1 - بَابُ عَسْقَلَانَ

- ‌3 - باب أهل مصر

- ‌5 - باب فضل الشام

- ‌6 - فضل الطائف

- ‌7 - فضل نعمان

- ‌8 - فضل مكة شرَّفها الله تعال

- ‌42 - كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي

- ‌1 - بَابُ مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ مَحَبَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَدِّهِ فِيهِ وَبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم في صغره

- ‌3 - بَابُ أَوَّلِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَرَفِ أَصْلِهِ

- ‌4 - باب عصمة الله تبارك وتعالى رَسُولَهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَبْلَ البعثة

- ‌5 - باب شهوده صلى الله عليه وسلم مَشَاهِدَ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ

- ‌6 - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب بناء الكعبة

- ‌8 - باب البعث

- ‌9 - بَابُ أَذَى الْمُشْرِكِينَ فِي أَصْنَامِهِمْ

- ‌10 - بَابُ مَا آذَى الْمُشْرِكُونَ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-وَثَبَاتِهِ عَلَى أَمْرِهِ

- ‌11 - باب إسلام عمر رضي الله عنه

- ‌12 - باب الهجرة إلى الحَبَشة

- ‌13 - باب دعاء النبي إِلَى الإِسلام وَاقْتِرَاحِ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ الْآيَاتِ

- ‌14 - [باب اعتراف القدماء بأعلام النبوة]

- ‌15 - باب الإسراء

- ‌16 - بَابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌17 - باب بيعة العقبة

- ‌18 - من باب الهجرة

- ‌19 - بَابُ سَرِيَّةِ نَخْلَةَ

- ‌20 - باب غزوة بدر

- ‌22 - ذكر من قتل ببدر

- ‌23 - بَابُ قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ

- ‌24 - بَابُ وَقْعَةِ أُحُد

- ‌25 - باب غزوة الأحزاب وقريظة

- ‌26 - ذكر قريظة

- ‌27 - بَابُ قِصَّةِ العُرَنيين

- ‌28 - بَابُ بَعْثِ بَنِي لَحْيَان

- ‌29 - بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى قيصر

- ‌30 - باب بعث عمرو بن أُمية الضمري

- ‌31 - باب الحديبية

- ‌33 - باب غزوة خيبر

- ‌34 - بَابُ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌35 - باب غزوة الفتح

- ‌36 - باب غزوة حنين

- ‌37 - باب غزوة [الطائف]

- ‌38 - باب غزوة تبوك

- ‌39 - باب بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أُكَيْدِر دومة

- ‌40 - [باب وفد الحبشة]

- ‌41 - بَابُ وَفَاةِ سَيِّدَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - بَابُ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - بَابُ دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌1 - بَابُ بَيَانِ بَدْءِ [الْفِتْنَةِ]

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ

- ‌3 - بَابُ تَرْكِ الْعَطَاءِ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ وَالْحَثِّ عَلَى طاعة الله تبارك وتعالى

- ‌4 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ سَبَبَ الْفَسَادِ وَالْفِتَنِ تَأْمِيرُ ولاة السوء

- ‌5 - باب البيان بأن لا يبقى من الصحابة أحد إلى بَعْدَ الْمِائَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌6 - بَابُ الْعُزْلَةِ فِي الْفِتَنِ

- ‌7 - بَابُ نُصْرَةِ أَهْلِ الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله

- ‌8 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌9 - باب كراهية الاختلاف

- ‌10 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌11 - باب علامة أول الفتن

- ‌12 - بَابُ جَوَازِ التَّرَهُّبِ فِي أَيَّامِ الْفِتَنِ

- ‌13 - بَابُ عَدَدِ الْفِتَنِ

- ‌14 - بَابُ مَبْدَإِ الْفِتَنِ وَقِصَّةُ اسْتِخْلَافِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رضي الله عنه

الفصل: ‌114 - باب فضل قبائل من العرب

[من كتاب المناقب](1)

‌114 - بَابُ فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

4144 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عمرو بن يحيى بن سعيد، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قريش (2)، والأنصار (3)،

(1) هذا العنوان إضافة من عندي للتوضيح.

(2)

قريش: هم ولد النَّضْر بن كِنانة، غلب عليهم اسم أبيهم فقيل لهم قريش، على ما ذهب إليه جمهور النسابين، وذهب آخرون إلى أن قريشًا هو: فِهر بن مالك بن النضر، فلا يقال: قريشي إلَّا لمن كان من ولد فهر. وقيل: إن هذه التسمية إنما وقعت لقصي بن كلاب.

انظر: نهاية الأرب للقلقشندي (ص 397)، فتح الباري (6/ 617).

(3)

الأنصار: هو اسم إسلامي، سمَّى به النبي صلى الله عليه وسلم الأوس والخزرج وحلفاءهم، والأوس ينسبون إلى أوس بن حارثة، والخزرج إلى الخزرج بن حارثة، وهما ابنا قيْلة بنت الأرقم، وهو اسم أمهم، وأبوهم حارثة بن عمرو بن عامر الذي يجتمع إليه أنساب الأزد.

انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 332)، فتح الباري (7/ 138).

ص: 19

وجُهينة (4)، ومُزينة (5)، وأسلَم (6)، وغِفار (7) ، وأشجَع (8)، وَسُلَيْمٌ (9) أَوْلِيَاءُ لي (10)، ليس لهم ولي دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.

قَالَ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى: فلقيت إِسْحَاقَ بْنَ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي، عَنْ أَبِيكَ، فَذَكَرَهُ. فَقَالَ: إِنَّمَا هُمْ سَبْعَةٌ، لَا أَدْرِي الَّذِي (11) نقص منهم.

(4) جُهينة: هم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سُود بن أسلُم بن إلحافُ بن قُضاعة.

انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 480)، نهاية الأرب للقلقشندي (ص 221)، فتح الباري (6/ 628).

(5)

مُزينة: بطن من طابخة، من العدنانية. وهم: بنو عثمان، وأوس، ابني عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضر، ومزينة أمهما، وهي ابنة كلب بن وبرة، وقد عرفوا بها.

انظر: الإِنباه على قبائل الرواة (ص 84)، نهاية الأرب (ص 420) فتح الباري (6/ 627).

(6)

أسلم: بطن من خزاعة من القحطانية، وهم بنو أسلم بن أفصي -بفتح الهمزة وسكون الفاء- ابن حارثة بن عمرو بن عامر، أي ابن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.

انظر: نهاية الأرب (ص 39)، فتح الباري (6/ 623).

(7)

غِفار هم بنو غفار من مُلَيْل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 186)، فتح الباري (6/ 627).

(8)

أشجع: حي من غطفان، من العدنانية. غلب عليهم اسم أبيهم، فقيل لهم: أشجع. وهم بنو أشجع بن رَيْث بن غطفان بن سعد بن قيس.

انظر: نهاية الأرب (ص41)، فتح الباري (6/ 628).

(9)

سُليم قبيلة من قيس عَيْلان، وهم: بنو سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس.

انظر: الإنباه على قبائل الرواة (ص 71)، نهاية الأرب (ص 294).

(10)

في مسند أبي يعلى: "أوليائي".

(11)

في (مح): "الذين".

ص: 20

قَالَ عَمْرٌو: وَقَدْ ذَكَرَ أَبِي عَنْ غَيْرِهِ أن الذي نقص منهم سليم.

* قلت: الحديث في الصحيح بغير هذا السياق من طريق سعد بن إبراهيم، لكن قال عن الأعرج، عن أبي هريرة، وهو الأصح.

ص: 21

4144 -

تخريجه:

حديث الباب في مسند أبي يعلى (2/ 171: 767).

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 253: 1475).

وذكره أيضًا في المجمع (10/ 42)، وعزاه لأبي يعلى والبزار، بنحوه.

وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 78 ب، مختصر)، وقال: رواه أبو يعلى بإسناد حسن، والحديث في الصحيح بغير هذا السياق من طريق الأعرج عن أبي هريرة وهو الأصح. اهـ.

وهذا الحديث يرويه سعد بن إبراهيم، واختلف عليه.

فرواه عمرو بن يحيى بن سعيد عن أبيه، عن سعد بن إبراهيم، بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده.

وخالفه سفيان وشعبة والمسعودي وعبد الرحمن بن إسحاق فجعلوه عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة.

فرواية عمرو بن يحيى بن سعيد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، رواها أبو يعلى في مسنده، كما تقدم.

ورواها البزّار في البحر الزخار (3/ 229: 1018)، قال: حدّثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ =

ص: 21

= العاص، به بلفظ مقارب ولم يذكر "سليمًا". -وقع في البحر الزخار: عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وكذا في كشف الأستار-.

قال البزّار عقب هذا الحديث: وهذا الحديث قد رواه سعد بن إبراهيم عن الأعرج، عن أبي هريرة، وحديث سعد بن إبراهيم هذا عن أبيه، عن جده، لم يتابع عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن سعد، عن أبيه، عن جده بهذه الرواية. اهـ.

وفي هذه الرواية، متابعة موسى بن إسماعيل لمحمد بن بحر البصري، وموسى هو المِنْقَري، ثقة ثبت (التقريب ص 549: 6943).

وذكره الهيثمي في كشف الأستار (3/ 307: 2812)، وابن حجر في مختصر زوائد البزّار (2/ 378: 2048)، ونقل كلام البزّار، ثم قال عقبه: الشأن فيه من شيخ البزّار، فقد ضعف. اهـ.

قلت: بل الشأن من عمرو أو من بعده، فقد رواه أبو يعلى عن محمد بن بحر، عن عمرو كما تقدم، ورواه أيضًا الدولابي من طريق معلى بن مهدي، عن عمرو، والخطيب من طريق سويد بن سعيد، عن عمرو وسيأتي. فكيف يعل الحافظ هذا الحديث بشيخ البزّار؟

وقال الهيثمي في المجمع (10/ 42) عن رواية البزّار: ورجال البزّار رجال الصحيح، غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله، وهو ثقة، وفيه خلاف. اهـ.

قلت: وفي كلامه نظر أيضًا، فيحيى بن سعيد ليس من رجال الصحيح كما علم سابقًا، وعبد الملك بن محمد بن عبد الله صدوق يخطيء، تغير حفظه لما سكن بغداد. (التقريب ص 365: 4210). وتابع محمد بن بحر البصري: معلى بن مهدي فرواه عن عمرو بن يحيى:

رواه الدولابي في الكنى (2/ 170)، من طريق معلى بن مهدي قال: حدّثنا =

ص: 22

= عمرو، به، بنحوه ولم يذكر "سليمًا".

وتابعه أيضًا سويد بن سعيد عند الخطيب، فقد رواه الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 226)، من طريق سويد بن سعيد قال: حدّثنا عمرو، به، بنحوه، ولم يذكر سليمًا ولا أشجع.

أما رواية سفيان عن سعد بن إبراهيم عن الأعرج، عن أبي هريرة.

فرواها البخاري في صحيحه (6/ 626: 3512 الفتح)، ومسلم في صحيحه (4/ 1955: 2519)، وأحمد في مسنده (2/ 481)، وفي فضائل الصحابة (2/ 810: 1465، و881: 1467)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 162: 12420، و 196: 12527)، والدارمي في سننه (2/ 315: 2522)، والبغوي في شرح السنة (14/ 63: 3853).

وأما رواية شعبة: فرواها مسلم في صحيحه (4/ 195)، وأحمد في مسند (2/ 467).

ورواية المسعودي: رواها أحمد في مسنده (2/ 291).

ورواية عبد الرحمن بن إسحاق: رواها أيضًا أحمد (2/ 388).

ص: 23

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه:

محمد بن بحر البصري، وهو ضعيف، ولكن تابعه موسى بن إسماعيل عند البزّار، ومعلى بن مهدي عند الدولابي، وسويد بن سعيد عند الخطيب.

وفيه يحيى بن سعيد بن عمرو، ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. ولم يتابع عمرو بن يحيى عن أبيه بهذه الرواية، كما قال البزّار.

وسئل الدارقطني عن هذا الحديث، فقال: يرويه سعد بن إبراهيم، واختلف عنه، فرواه عمرو بن يحيى بن سعيد عن أبيه، عن سعد بن إبراهيم بن =

ص: 23

= عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ جده. وخالفه شعب وزكريا بن زائدة فروياه عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة. وهو الصواب. اهـ.

واعتبر الحافظ ابن حجر والبوصيري ما رواه سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة هو الأصح. كما تقدم في تخريج الحديث.

وعلى ذلك فالحديث بهذا الإسناد معلول لا يصح، والصحيح ما رواه سعد بن إبراهيم عن الأعرج، عن أبي هريرة.

ص: 24

115 -

بنو عامر (1) وبنو تميم (2)

4145 -

[1]، قال مسدّد: حدّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنْ بَنِي عَامِرٍ (3) فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ، أَنْتُمْ مني.

[2]

قال أبو بكر: حدّثنا عباد بن العوام، حدّثنا حجاج نَحْوَهُ.

[3]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابن نمير، عن حجاج، به (4).

(1) بنو عامر: وهم بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. من العدنانية.

انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 272)، نهاية الأرب (ص330).

(2)

بنو تميم: من طابخة، من عدنان، وهم بنو تميم بن مُرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان.

انظر: الإنباه على قبائل الرواة (ص 55)، جمهرة أنساب العرب (ص 480)، نهاية الأرب (ص 188).

(3)

في (عم): "بني غانم".

(4)

هو في مسند أبي يعلى: (2/ 191: 894).

ص: 25

4145 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 51) وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط =

ص: 25

= باختصار عنه، وأبي يعلى، وقال: وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. اهـ.

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 78 ب مختصر)، وعزاه لمسدد وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي يعلى وابن حبّان في صحيحه.

ومن طريق مسدّد: رواه الطبراني في الكبير (22/ 106: 265)، قال: حدّثنا معاذ بن المثنى، حدّثنا مسدّد، به، بلفظ مقارب.

-وسقط من النسخة المطبوعة أبو جحيفة-.

ورواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 314: 2831)، قال: حدّثنا محمد بن زيد الرواس حدّثنا أبو معاوية، به، بنحوه مختصرًا.

ورواه ابن أبي شيبة في مسنده -كما في المطالب هنا- وفي المصنف (12/ 199)، كتاب الفضائل: باب ما جاء في بني عامر: ومن طريقه الطبراني في الكبير (22/ 106: 264)، قال: حدّثنا عباد بن العوام، عن حجاج، به، بنحوه.

ورواه ابن سعد في الطبقات (1/ 311)، قال: أخبرنا هشام بن محمد عن إبراهيم بن إسحاق العبدي، عن الحجاج، به، بنحوه مع قصة في آخره.

ورواه أبو يعلى في مسنده (2/ 191: 894)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نمير، عن حجاج، به، بنحوه مع زيادة في آخره.

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 254: 1478).

وتابع حجاج بن أرطاة: مسعر بن كدام فرواه عن عون:

رواه ابن حبّان، كما في الإحسان (9/ 202: 7249) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا وكيع، حدّثنا مسعر، به بلفظ مقارب.

وذكره الهيثمي في موارد الظمآن (ح 2300).

قلت: ومسعر بن كدام قال عنه ابن حجر في التقريب (ص 528: 6605): ثقة =

ص: 26

= ثبت فاضل. فهذه متابعة قوية، إلَّا أن شيخ ابن حبّان لم أجد له ترجمة.

وتابعه -أيضًا- قيس بن الربيع عن عون: رواه الطبراني في الكبير (22/ 114: 291) من طريق يحيى الحِمَّاني قال: حدّثنا قيس بن الربيع، به، بلفظ مقارب.

وقيس هو الأسدي، قال الحافظ في التقريب (ص 457: 5573): صدوق تغير لما كبر.

ص: 27

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه حجاج بن أرطاة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس.

فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف. إلَّا أن حجاج بن أرطاة قد توبع: تابعه مسعر بن كدام عند ابن حبّان، وقيس بن الربيع عند الطبراني.

ص: 27

4146 -

قال الحارث: حدّثنا أبو النضر، حدّثنا سَلَّامُ بْنُ سُليم، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ، قَالَ: فَشُغِلَ عَنْهُمْ يَوْمَئِذٍ أَوْ شُغِلُوا عَنْهُ، إلَّا أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ ثَلَاثِ قَبَائِلَ، سَأَلُوهُ عَنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: جَمَلٌ أَزْهَرُ، يَأْكُلُ (1) مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ. وسألوه عن غطفان، فقال: زهرة (2) تنبع (3) ماء. وَسَأَلُوهُ عَنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ عَادَاهُمْ وَقَالَ النَّاسُ فِيهِمْ (4). فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم أبى (5) الله لِبَنِي تَمِيمٍ إلَّا خَيْرًا، هُمْ ضِخَامُ الْهَامِّ، رُجُحُ الْأَحْلَامِ، ثَبْتُ الْأَقْدَامِ، أَشَدُّ النَّاسِ قِتَالًا للدجال، وأنصار الحق في آخر الزمان.

(1) في (عم): "يأكلوا".

(2)

كذا في (مح) و (عم) والإتحاف وبغية الباحث، وفي كتب الغريب:"رهوة"، وهي الأرض المرتفعة والمنخفضة، وهي هنا المرتفعة، أراد أنهم جبل ينبع منه الماء، وأن فيهم خشونة وتوعُّرا، فهم كالجبل في العز والمنعة. انظر: غريب الحديث للحربي (2/ 678)، غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 123)، النهاية في غريب الحديث (2/ 285).

(3)

في (مح) و (عم): "تنقع"، وما أثبته من الإِتحاف وبغية الباحث.

(4)

في بغية الباحث: "فقال الناس: من بني تميم؟ ".

(5)

في (مح) و (عم): "أما والله"، وما أثبته من بغية الباحث والإِتحاف.

ص: 28

4146 -

تخريجه:

هو في بغية الباحث (4/ 1240: 1017).

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 43)، وعزاه للطبراني في "الأوسط" وقال: فيه سلام بن صَبيح وثقه ابن حبّان، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.

وذكره -أيضًا- في (ص 47)، مختصرًا، وعزاه للبزار من طريق سلام، عن منصور بن زاذان. =

ص: 28

= وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 79 أمختصر)، وقال: رواه الحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف، لضعف زيد العمي، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ. اهـ.

قلت: وفي هذا قصور، فسلام بن سليم متروك، وهو أولى بالذكر.

ومن طريق الحارث: رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 60) قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد حدّثنا الحارث، به.

وقال غريب من حديث منصور، تفرد به أبو النضر، عن سلام. اهـ.

ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 370: 1148) من طريق أبي المغيرة، عن سلام، عن أبي هريرة، فذكره.

قلت: وهذا السند ضعيف لانقطاعه.

ورواه ابن قتيبة في غريب الحديث (1/ 122) من طريق سلام بن سعد عن زيد العمي، به، بنحوه مختصرًا، إلَّا أنه أُسقط من إسناده ابن سيرين، فجعل الحديث عن منصور بن زاذان عن أبي هريرة.

ورواه البزاركما في كشف الأستار (3/ 311: 2823) من طريق أبي معاوية، حدّثنا سلام، عن منصور بن زاذان، به، مختصرًا.

وقال: سلام هذا، أحسبه سلام المدائني، وهو لين الحديث. اهـ.

قلت: وسيأتي التعليق على كلام البزّار.

ورواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (7/ 18: 3956) - من طريق أبي معاوية، عن سلام بن صبيح، عن منصور بن زاذان، به، بنحوه.

وقال: لم يروه عن ابن سيرين إلَّا منصور، ولا عنه إلَّا سلام، تفرد، به أبو معاوية. اهـ.

ورواه الرامهرمزي في أمثال الحديث (ح 114) من طريق محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن أبي معاوية، به، بنحوه. =

ص: 29

= ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (9/ 195) من طريق أبي الأحوص محمد بن حيان عن أبي معاوية، به، بنحوه.

أما قول البزّار السابق، إن سلامًا هو المدائني، ففيه إشكال، فهناك سلام بن سليم، وهو ما دلت عليه رواية الحارث وأبي عاصم، وهناك سلام بن صبيح، وهو ما صرحت به رواية الطبراني والرامهرمزي والخطيب، فكلاهما مدائني.

انظر في ترجمة الأول: التاريخ الكبير (4/ 134)، وفي ترجمة الآخر: تاريخ بغداد (9/ 194).

قال الذهبي في الميزان (2/ 179) في ترجمة سلام بن صبيح: شيخ مدائني، تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوي

فذكر الحديث، ثم قال: وأنا أحسبه سلامًا الطويل الواثقي. اهـ.

ونقل ابن حجر في اللسان (3/ 58) كلام الذهبي، ولم يعقب عليه، وقال: وقد ذكره ابن حبّان في الثقات، وساق له هذا الحديث مختصرًا. اهـ.

قلت: والذي يظهر لي والله أعلم أنهما مختلفان، لما يلي:

1 -

أن الراوي عن سلام بن صبيح هو أبو معاوية، وقد تفرد عنه، كما صرح بذلك الطبراني والذهبي، بينما لا تجد أبا معاوية من ضمن من روى عن سلام بن سليم.

انظر: تهذيب الكمال (12/ 278).

2 -

أن رواية سلام بن صبيح ذكرت هوازن بدلًا من غطفان، كما في رواية الطبراني والرامهرمزي والخطيب، وهي التي ذكرها الذهبي في الميزان في ترجمة سلام بن صبيح، وكذا ابن حجر في اللسان، أما رواية سلام بن سليم، فقد ذكرت غطفان كما عند الحارث وأبي نعيم وابن أبي عاصم.

3 -

روى سلام بن صبيح هذا الحديث عن منصور، عن ابن سيرين، وقد تفرد =

ص: 30

= عنه، كما قال الطبراني، بينما رواه سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ منصور. مع العلم أن منصور بن زاذان شيخ لسلام بن سليم.

ونتيجة لما سبق يظهر أنهما مختلفان، والله أعلم.

وسلام بن صبيح ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال عنه الذهبي:"شيخ مدائني".

(انظر في ترجمته: الثقات 8/ 295، الأنساب 5/ 230، الميزان 2/ 179، اللسان 3/ 58).

وتابع سلام بن صبيح: محمد بن شجاع النبهاني، فرواه عن منصور بن زاذان، به.

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 84) من طريق هَدِيّة بن عبد الوهاب، حدّثنا محمد بن شجاع النبهاني، به، بنحوه.

ومن طريق العقيلي: رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 300).

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقال ابن المبارك والبخاري: محمد بن شجاع ليس بشيء. اهـ.

ص: 31

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد فيه علتان:

1 -

سلام بن سليم، وهو متروك.

2 -

زيد العمي، وهو ضعيف.

وعليه فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، أما المتابعات الواردة فلا تقويه.

وقد ورد معنى هذا الحديث عن عمرو بن سليمان العوفي رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عليهم أنه قال: عرضت علي الجدود، فرأيت جد بني عامر جملًا أحمر، يأكل من أطراف الشجر، ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع، ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء، لا يضرها من واناها، فقال رجل من القوم: إنهم إنهم، فقال =

ص: 31

= رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مه مه عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام، أنصار الحق في آخر الزمان.

رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 431: 1224) قال: حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدّثنا إسماعيل بن عياش، عن بشر بن عبد الله، عن عمرو بن سليمان العوفي.

ومن طريق ابن أبي عاصم: رواه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 110)، بنحوه.

إلَّا أنه قال عمرو بن سليم العوفي.

وعزاه الهندي في الكنز (12/ 87: 34111) للديلمي في الفردوس.

وذكره ابن حجر في الإِصابة (2/ 534) في ترجمة عمرو بن سليم العوفي، وقال: وقد أخرجه ابن منده، ولكن قال: عمرو بن سفيان، أخرجه ابن أبي عاصم في الوحدان، وذكره البخاري في التابعين، لا يعرف له صحبة ولا رؤية. اهـ.

الحديث في سنده عبد الوهاب بن الضحاك العرضي، متروك، كذبه أبو حاتم (التقريب ص 368: 4257).

وعلى هذا فالشاهد ضعيف جدًا أيضًا.

قال العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 84): الرواية في هذا الباب فيها لين وضعف وليس فيها شيء صحيح. اهـ.

ص: 32

116 -

بنو حِمْيَر (1) والسُّكون (2)

4147 -

قال ابن أبي عمر: حدّثنا المقريء، حدّثنا الإِفريقي، حدّثنا أبو الغازي (3) العَنْسي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: إنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول: [إِنَّ](4) مِنْ خِيَارِ النَّاسِ الأُملُوك: أَمْلُوكُ حِمْيَرَ، وشعبان (5) والسكون، والأشعريين (6).

(1) حمير: بطن عظيم من القحطانية، ينتسب إلى حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، واسم حمير: العرنج. انظر: نهاية الأرب (ص 237)، معجم قبائل العرب (1/ 305).

(2)

السَّكون: بطن من كندة، من القحطانية، وهم: بنو السكون بن أَشْرَس بن ثور بن كندة. انظر: الإنباه على قبائل الرواة (ص 115)، نهاية الأرب (ص 59).

(3)

غير واضحة في (مح).

(4)

ساقطة من (عم).

(5)

في (مح) و (عم): "سعيان"، وفي المجمع:"سفيان"، وما أثبته من المطبوعة وكتب الأنساب.

وشعبان: بطن من حِمير، من القحطانية، وهم: بنو شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهر بن أبيه من الهَمَيْعَ بن حمير.

انظر: نهاية الأرب (ص304)، معجم قبائل العرب (2/ 596).

(6)

الأشعريون: من قبائل كهلان من القحطانية، وهم: بنو الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. وقيل: إنهم من الأشعر بن سبأ. انظر: الإنباه على قبائل الرواة (ص 118)، معجم قبائل العرب (1/ 30).

ص: 33

4147 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 45) وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه. اهـ.

وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 79 أمختصر)، وقال: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر والطبراني في الكبير، ومدار إسناديهما على الإِفريقي، وهو ضعيف. اهـ.

ورواه الطبراني في الكبير (8/ 169: 7639) قال: حدّثنا بشر بن موسي، حدّثنا أبو عبد الرحمن المقريء، به، بلفظ مقارب.

ص: 34

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، لأجل عبد الرحمن بن زياد الإِفريقي، وهو ضعيف، وفيه أبو الغازي العنسي لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا.

ص: 34