الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بَابُ تَرْكِ الْعَطَاءِ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ وَالْحَثِّ عَلَى طاعة الله تبارك وتعالى
4344 -
قال إسحاق: أخبرنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ، فَلَا تَأْخُذُوا وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعُكُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَخَافَةُ وَالْفَقْرُ، أَلَا وإِنَّ رحى الْإِيمَانِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ يَدُورُ، أَلَا وإِنَّ السلطان والكتاب سيفترقان، فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ، أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، حُملوا عَلَى الْخَشَبِ وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ، مَوْتٌ فِي طاعة الله عز وجل خير من حياة في معصيته.
4344 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (5/ 227، 238)، وقال: رواه الطبراني، ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبّان وغيره، وبقية رجاله ثقات. اهـ. =
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 128 أمختصر)، وقال: رواه إسحاق عن سويد بن عبد العزيز الدمشقي، وهو ضعيف، ورواه أحمد بن منع ورواته ثقات، ولفظهما واحد. اهـ.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 379: 658)، ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (5/ 165) قال: حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدَّثنا الهيثم بن خارجة، حدَّثنا عبد الله بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، به، بنحوه.
قال أبو نعيم: ورواه إسحاق بن راهويه عن سويد، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن يزيد من دون الوضين. اهـ.
-وقع في الحلية: عن سويد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن يزيد، وهذا خطأ، والصواب عبد الرحمن بن يزيد-.
ورواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 264) قال: حدَّثنا الفضل بن محمد بن القاسم، حدَّثنا الهيثم بن خارجة، به، بنحوه.
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 398) من طريقين، عن الهيثم بن خارجة، به.
ورواه الطبراني -أيضًا- في مسند الشاميين (1/ 379: 658)، وفي المعجم الكبير (90/ 20: 172) من طريق هشام بن عمار، قال: حدَّثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به، بنحوه.
ورواه -أيضًا- في مسند الشاميين (1/ 379: 658)، وفي المعجم الكبير (20/ 90: 172)، وأبو العلاء الهمذاني في ذكر الاعتقاد (ح 6) من طريق علي بن حجر المروزي، قال: حدَّثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به، بنحوه.
وقد عزاه البوصيري -أيضًا- لأحمد بن منيع، وقال: رواته ثقات. اهـ. =
= قلت: ولم أطلع على إسناد ابن منيع، وقوله:"رواته ثقات" لا ينفي الانقطاع كما هو معروف.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد في علتان:
1 -
سويد بن عبد العزيز الدمشقي وهو ضعيف.
2 -
الانقطاع، يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ. (انظر: جامع التحصيل ص 302).
وقد توبع سويد بن عبد العزيز: تابعه الوضين بن عطاء وهو صدوق سيء الحفظ (التقريب ص 581: 7408)، فتبقى العلة الثانية.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
ولذا قال الألباني في تخريج أحاديث مشكلة الفقر (ص 11): ضعيف.
وفي الباب: عن سُليم بن مطير من أهل وادي القرى عن أبيه، أنه حدَّثه، قال: سمعت رجلًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فأمر الناس ونهاهم ثم قال: اللهم هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم، ثم قال: إذا تجاحفت قريش على الملك فيما بينها وعاد العطاء أو كان رشا فدعوه. فقيل: من هذا؟ قالوا: هذا ذو الزوائد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أبو داود في سننه (1/ 137: 2958)، (1/ 138: 2959) واللفظ له، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 359)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 235)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 238: 4239)، (22/ 356: 894)، وأبو نعيم في الحلية (10/ 27).
قلت: في إسناده سُليم بن مطير قال عنه الحافظ في التقريب (ص 294: 2529): لين الحديث. وأبوه مطير بن سليم الوادي، قال عنه الحافظ (ص 535: 6715): مجهول الحال، وعليه فالحديث ضعيف.
ولذا قال الألباني في ضعيف أبي داود (ص 292): ضعيف.