المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌131 - باب فضل هذه الأمة - المطالب العالية محققا - جـ ١٧

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌114 - بَابُ فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

- ‌117 - بنو ناجية

- ‌118 - نَاجِيَةَ

- ‌119 - الأنصار رضي الله عنهم

- ‌120 - أَسْلَمَ

- ‌121 - عَبْدِ الْقَيْسِ

- ‌122 - أَحْمَسَ

- ‌124 - بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ

- ‌126 - بَابُ ذَمِّ الْبَرْبَرِ

- ‌127 - بَابُ فَضْلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى الإِجمال

- ‌128 - باب الزجر عن ذكر الصحابة رضي الله عنهم بِسُوءٍ

- ‌129 - باب حق الصحابي رضي الله عنه فِي بَيْتِ الْمَالِ زِيَادَةٌ عَلَى حَقِّ الْمُسْلِمِ

- ‌131 - باب فضل هذه الأمة

- ‌132 - بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌133 - باب فضل العجم وفارس

- ‌41 - فضل الْبُلْدَانِ

- ‌1 - بَابُ عَسْقَلَانَ

- ‌3 - باب أهل مصر

- ‌5 - باب فضل الشام

- ‌6 - فضل الطائف

- ‌7 - فضل نعمان

- ‌8 - فضل مكة شرَّفها الله تعال

- ‌42 - كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي

- ‌1 - بَابُ مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ مَحَبَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَدِّهِ فِيهِ وَبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم في صغره

- ‌3 - بَابُ أَوَّلِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَرَفِ أَصْلِهِ

- ‌4 - باب عصمة الله تبارك وتعالى رَسُولَهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَبْلَ البعثة

- ‌5 - باب شهوده صلى الله عليه وسلم مَشَاهِدَ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ

- ‌6 - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب بناء الكعبة

- ‌8 - باب البعث

- ‌9 - بَابُ أَذَى الْمُشْرِكِينَ فِي أَصْنَامِهِمْ

- ‌10 - بَابُ مَا آذَى الْمُشْرِكُونَ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-وَثَبَاتِهِ عَلَى أَمْرِهِ

- ‌11 - باب إسلام عمر رضي الله عنه

- ‌12 - باب الهجرة إلى الحَبَشة

- ‌13 - باب دعاء النبي إِلَى الإِسلام وَاقْتِرَاحِ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ الْآيَاتِ

- ‌14 - [باب اعتراف القدماء بأعلام النبوة]

- ‌15 - باب الإسراء

- ‌16 - بَابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌17 - باب بيعة العقبة

- ‌18 - من باب الهجرة

- ‌19 - بَابُ سَرِيَّةِ نَخْلَةَ

- ‌20 - باب غزوة بدر

- ‌22 - ذكر من قتل ببدر

- ‌23 - بَابُ قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ

- ‌24 - بَابُ وَقْعَةِ أُحُد

- ‌25 - باب غزوة الأحزاب وقريظة

- ‌26 - ذكر قريظة

- ‌27 - بَابُ قِصَّةِ العُرَنيين

- ‌28 - بَابُ بَعْثِ بَنِي لَحْيَان

- ‌29 - بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى قيصر

- ‌30 - باب بعث عمرو بن أُمية الضمري

- ‌31 - باب الحديبية

- ‌33 - باب غزوة خيبر

- ‌34 - بَابُ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌35 - باب غزوة الفتح

- ‌36 - باب غزوة حنين

- ‌37 - باب غزوة [الطائف]

- ‌38 - باب غزوة تبوك

- ‌39 - باب بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أُكَيْدِر دومة

- ‌40 - [باب وفد الحبشة]

- ‌41 - بَابُ وَفَاةِ سَيِّدَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - بَابُ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - بَابُ دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌1 - بَابُ بَيَانِ بَدْءِ [الْفِتْنَةِ]

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ

- ‌3 - بَابُ تَرْكِ الْعَطَاءِ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ وَالْحَثِّ عَلَى طاعة الله تبارك وتعالى

- ‌4 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ سَبَبَ الْفَسَادِ وَالْفِتَنِ تَأْمِيرُ ولاة السوء

- ‌5 - باب البيان بأن لا يبقى من الصحابة أحد إلى بَعْدَ الْمِائَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌6 - بَابُ الْعُزْلَةِ فِي الْفِتَنِ

- ‌7 - بَابُ نُصْرَةِ أَهْلِ الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله

- ‌8 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌9 - باب كراهية الاختلاف

- ‌10 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌11 - باب علامة أول الفتن

- ‌12 - بَابُ جَوَازِ التَّرَهُّبِ فِي أَيَّامِ الْفِتَنِ

- ‌13 - بَابُ عَدَدِ الْفِتَنِ

- ‌14 - بَابُ مَبْدَإِ الْفِتَنِ وَقِصَّةُ اسْتِخْلَافِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رضي الله عنه

الفصل: ‌131 - باب فضل هذه الأمة

‌131 - باب فضل هذه الأمة

4179 -

قال إسحاق: أخبرنا يعلي بن عبيد، حدّثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عن مكحول، قال: كان لعمر رضي الله عنه عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ حَقٌّ، فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ، فَلَقِيَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبَشَرِ لَا أُفَارِقُكَ وَأَنَا أَطْلُبُكَ بِشَيْءٍ، فقال اليهودي: والله ما اصطفى [إليه](1) مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ، فَلَطَمَهُ عُمَرُ، فَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَبُو الْقَاسِمِ، فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ قَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ، قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ، فلطمني.

فقال صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ يَا عُمَرُ! فَأَرْضِهِ مِنْ لَطْمَتِهِ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ! آدَمُ صَفِيُّ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ، وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ، بَلْ يَا يَهُودِيُّ! تسمى (2) الله عز وجل باسمين سمى بِهِمَا أُمَّتِي: هُوَ السَّلَامُ، وَسَمَّى بِهَا أُمَّتِي الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ الْمُؤْمِنُ، وَسَمَّى بِهَا أُمَّتِي الْمُؤْمِنِينَ.

بل يا يهودي! طلبتم يومًا [ذخر لنا](3)، لنا اليوم ولكم غدًا، وبعد

(1) ساقطة من (مح)

(2)

وقع في (عم): "سمى".

(3)

ما بين المعكوفين بياض في (عم).

ص: 111

غَدٍ لِلنَّصَارَى. بَلْ يَا يَهُودِيُّ! أَنْتُمُ الْأَوَّلُونَ وَنَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَلْ وَالْجَنَّةُ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا (4)، وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ على الأمم حتى تدخلها أمتي.

(4) في (عم): "أدخل".

ص: 112

4179 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 82 أمختصر)، وقال: رواه إسحاق بن راهويه. اهـ.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 510: 11851) كتاب الفضائل: باب

ما أعطي الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم: قال: حدّثنا يعلي بن عبيد، به، بلفظ مقارب. بدون قوله "آدم صفي الله" إلى قوله "وأنا حبيب الله".

وروى آخره الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 512: 946) من طريق صدقة، عن زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب.

ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الجنة حرمت على الأنبياء حتى أدخلها، وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي".

قال الهيثمي في المجمع (10/ 69): وفيه صدقة بن عبد الله السمين، وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة. فإسناده حسن. اهـ.

قلت: بل إسناده ضعيف. وفيه ثلاث علل:

1 -

صدقة بن عبد الله السمين، قال عنه الحافظ في التقريب (ص 275: 2913): ضعيف.

2 -

زهير بن محمد التميمي، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها. التقريب (ص 217: 2049).

3 -

عبد الله بن محمد بن عقيل، قال عنه الحافظ في التقريب (ص 321: 3592): صدوق في حديثه لين، ويقال تغير بأخرة. =

ص: 112

= وقد ذكره الهيثمي -أيضًا- في مجمع البحرين (7/ 47: 4011).

ص: 113

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد ضعيف لإِرساله، فمكحول لم يدرك عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مالك لم أستطع تمييزه.

ص: 113

480 -

وقال أبو بكر: حدّثنا سريج (1) بن النعمان، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، عن محمد بن المنكدر، عن يَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَأَلْتُ ربي عز وجل لِأُمَّتِي مِنْ دُونِ الْبَشَرِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ فأعطانيها.

(1) وقع في (مح) و (عم): "شريح"، والتصحيح من كتب الرجال.

ص: 114

4180 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 82 ب مختصر)، وقال: رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف. اهـ.

وذكره السيوطي في الجامع الصغير (4/ 75 الفيض) وعزاه لابن أبي شيبة والدارقطني في الأفراد والضياء.

ورواه أبو القاسم البغوي في مسند علي بن الجعد (2/ 1039: 3013).

قال: حدثني صالح بن مالك، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، به، ولفظه "سألت ربي عز وجل ألا يعذب اللاهين من ذرية البشر، فأعطانيهم".

ورواه أبو يعلى في مسنده (7/ 138: 4102) قال: حدّثنا صالح بن مالك، به، بنحو رواية البغوي السابقة.

ورواه -أيضًا- (7/ 148: 4101) من طريق حجين بن المثنى عن عبد العزيز، به، بنحوه.

وقد وردت روايات أسقطت يزيد الرقاشي، فجعلت الحديث من رواية ابن المنكدر عن أنس، فقد قال الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 502) عن هذه الرواية: [رواه المخلص (9/ 23، 24) عن أحمد بن يوسف التغلبي، قال: ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن حسان الكتاني، ثنا محمد بن المنكدر عن أنس مرفوعًا. ومن طريق المخلص رواه الضياء في المختارة (224/ 1).

قلت: (والقائل الألباني): وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، لكن الوليد هو =

ص: 114

= ابن مسلم، وصفوان كانا يدلسان تدليس التسوية، ويأتي قريبًا أن بين ابن المنكدر وأنس ضعيفًا، فكأنه أسقطه أحدهما. وتابعه ابن سمعان عن ابن المنكدر عن تمام في "فوائده"(163/ 1، مجموع 27)، وابن بشران في "الأمالي"(18/ 121/ 2) وابن لال في "حديثه"(117/ 1)،.اهـ.

قلت: ورواه ابن الأعرابي في معجمه (4/ 126: 814) من طريق عبد الله بن رياد عن محمد ابن المنكدر، به، بنحوه. وفيه: قيل: يا رسول الله وما اللاهون؟ قال: ذرية المشركين.

ورواه أبو يعلى في المسند (6/ 267: 3570)، وابن عدي في الكامل (4/ 1610) عن عبد الرحمن بن المتوكل، حدّثنا فضيل بن سليمان النميري، حدّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس بن مالك، فذكره.

قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الزهري غير عبد الرحمن بن إسحاق، وعن عبد الرحمن، فضيل بن سليمان. اهـ.

وقال الهيثمي في المجمع (7: 219): رواه أبو يعلى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة. اهـ.

فضيل بن سليمان قال عنه الحافظ: صدوق له خطأ كثير (التقريب ص 447: 5427).

وعبد الرحمن بن المتوكل ذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 379).

وخالفه عمرو بن مالك البصري، فقد رواه أبو يعلى في مسنده (6/ 316: 3636) قال: حدّثنا عمرو بن مالك حدّثنا الفضيلى بن سليمان، حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن محمد بن المنكدر عن أنس، فذكره.

وعمرو بن مالك الراسبي قال عنه الحافظ: ضعيف. (التقريب ص 426: 5103).

وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 290) وعزاه لأبي يعلى، وحسن إسناده. =

ص: 115

= وقال الألباني في السلسله الصحيحة (4/ 504): وجملة القول أن الحديث حسن عندي بمجموع طرقه، والله أعلم. اهـ.

واللاهون: قال ابن الأثير في النهاية (4/ 283): قيل هم البله الغافلون، وقيل هم الأطفال الذين لم يقترفوا ذنبًا. هـ.

وتفسيرها بالأطفال هو ما ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 290)، وهو الأرجح دل عليه حديث ابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير (11/ 330: 11906)

ص: 116

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، ضعيف يزيد بن أبان الرقاشي، ولكنه يرتقي إلى الحسن لغيره بمجموع طرقه، والله أعلم.

ص: 116

4181 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمر بلالًا، فنادى بالصلاة جامعة قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ، فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَدَنَا النَّاسُ، [وَانْضَمَّ](1) بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. [وَالْتَفَتُوا](2) فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا، [ثم] (3) قال صلى الله عليه وسلم:"ادنوا وأوسعوا لمن خلفكم" فَدَنَا [النَّاسُ](4)، وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَالْتَفَتُوا فلم يروا أحدًا، فقال صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ فِي الثَّالِثَةِ، فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا، فَقَامَ رجل، فقال: لمن نوسع، للملائكة؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا إنهم إذا كانوا (5) معك لم يكونوا بين أيديكم ولا خلفكم، ولكن (6) عن يمينكم وعن شمالكم، فقال: ولم يكونوا بين أيدينا ولا خلفنا، أهم أفضل منا؟ قال صلى الله عليه وسلم "بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، اجْلِسْ". فَجَلَسَ (7).

(1) بياض في (عم).

(2)

ساقطة من (عم).

(3)

ساقطة من (مح).

(4)

ساقطة من (عم).

(5)

وقع في (عم) هكذا: "كانوا إذا كانوا معك".

(6)

في (مح): "لا".

(7)

اختصر الحافظ هذا الحديث، ولم يورد منه إلَّا موضع الشاهد لهذا الباب، إلَّا فالحديث طويل جدًا وقد أورد منه الحافظ مقاطع أخرى في غير هذا الباب، منها: كتاب السيرة والمغازي: بَابُ وَفَاةِ سَيِّدَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رقم (4320). انظر: الحديث بطوله في بغية الباحث (1/ 270 - 285: 200).

ص: 117

4181 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في بغية الباحث (1/ 270: 200)، باب في خطبة قد كذبها داود بن المحبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال الهيثمي بعد أن ساق الحديث بتمامه: هذا حديث موضوع، وإن كان بعضه في أحاديث حسنة بغير هذا الإِسناد، فإن داود بن المحبر كذاب. اهـ.

وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 89 ب مختصر)، باب في خطبة كذبها داود بن المحبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعزاه للحارث.

ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 181) من طريق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري، قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن خراش البلخي، حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا يزيد بن عبد الله الهنائي، حدّثنا محمد بن عمرو بن علقمة، حدثني عمر بن عبد العزيز، حدثني أبو سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فذكره ابن الجوزي مختصرًا.

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، أما محمد بن عمرو بن علقمة، فقال يحيى: ما زال الناس يتقون حديثه. وقال السعدي: ليس بالقوي. ومحمد بن خراش مجهول، والحمل فيه على الحسن بن عثمان؛ قال ابن عدي: كان يضع الحديث. قال عبدان: هو كذاب. ومحمد بن الحسن هو النقاش، قال طلحة بن محمد: كان النقاش يكذب. انتهى كلام ابن الجوزي.

وأورده السيوطي في الآلىء المصنوعة (2/ 360) وقال: هذا الحديث أخرجه بطوله الحارث بن أبي أسامة في مسنده، ثم ذكر الحديث.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 338)، ونقل كلام السيوطي السابق. =

ص: 118

= الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد موضوع؛ لأن في إسناده داود بن المحبر متهم بالوضع، وميسرة بن عبد ربه وضاع.

قال الحافظ في المطالب (1/ ق9 ب): هَذَا مَوْضُوعٌ اخْتَلَقَهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، فقبحه الله فيما افترى. اهـ.

ص: 119

4182 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يدرى أوله أنفع أو آخره.

ص: 120

4182 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 68)، وقال: رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف. اهـ.

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 82 أمختصر)، وقال: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند فيه الإفريقي، وهو ضعيف، ولكن له شاهد من حديث أنس بن مالك، رواه أبو يعلى والترمذي وحسنه، وقال: وفي الباب عن عمار وعبد الله بن عمرو وابن عمر، وفي الباب مما لم يذكره الترمذي عن عمران بن الحصين، رواه الطبراني في الأوسط والبزار. اهـ.

ولم أجده في المعجم الكبير للطبراني؛ لأن مسند عبد الله بن عمرو ضمن الأجزاء المفقودة، ولكن قال حمدي السلفي في تحقيقه لمسند الشهاب (2/ 277):

ورواه الطبراني (ص 10) من قطعة بخط يدي من حديث عبد الله بن عمرو، وفيه عبد الرحمن الأفريقي، وهو ضعيف. اهـ.

ص: 120

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد ضعيف لأجل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف.

وللحديث شواهد عديدة يرتقي بها إلى الحسن لغيره ومنها:

1 -

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخرها".

رواه الترمذي (5/ 152: 2869)، وأحمد (3/ 130، 143)، والطيالسي (ص 270: 2023)، وأبو يعلى (6/ 190: 3475) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ح 346)، وفي أمثال الحيث (ح 109)، وأبو الشيخ في الأمثال (ح 330، =

ص: 120

= 331)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 277: 1352)، والبيهقي في الزهد في الزهد (ح 398)، والبغوي في تفسيره (2/ 91).

قال الحافظ في الفتح (7/ 8): هو حديث حسن، له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة، وأغرب النووي فعزاه في فتاويه إلى مسند أبي يعلى من حديث أنس بإسناد ضعيف، مع أنه عند الترمذي بإسناد أقوى منه من حديث أنس وصححه ابن حبّان من حديث عمار. اهـ.

وقال الألباني في تخريج المشكاة (3/ 1770): وهو صحيح لطرقه. اهـ.

2 -

عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خير أم آخره".

رواه أحمد (4/ 319)، والطيالسي (ص 90: 647)، وابن حبّان كما في

الإحسان (9/ 176: 7281)، والبزار كما في كشف الأستار (3/ 320: 2843)، والبيهفي في الزهد (ح 397).

وعزاه الهيثمي في المجمع (10/ 68) إلى الطبراني في الكبير، وقال: رجال البزّار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان، وفي عبيد خلاف لا يضر. اهـ.

3 -

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مثل أمتي المطر، لا يدري أوله خير، أم آخره".

رواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 320: 2844). وعزاه الهيثمي في المجمع (10/ 68) إلى الطبراني في الأوسط، وقال: إسناد البزّار حسن، وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أحسن من هذا. اهـ.

4 -

وعن ابن عمر رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مثل أمتي كالمطر، لا يدري أوله خير أم آخره".

رواه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 276: 1349، 1350)، وأبو نعيم فى =

ص: 121

= الحلية (2/ 231)، وابن الأعرابي في المعجم (6/ 326: 1122)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص 430).

وعزاه الهيثمي في المجمع (10/ 68) للطبراني في الكبير، وقال: فيه عيسى بن ميمون، وهو متروك. اهـ.

قال الألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 358): وهذا إسناد صحيح، فإن عيسى بن ميمون الذي روى عنه أبو عاصم، هو الحرشي المكي، صاحب التفسمير، وهو ثقة، وبكر بن عبد الله المزني تابعي ثقة جليل. اهـ.

ص: 122

4183 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فرّوخ، حدّثنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ (1)، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ العتيكة، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ الْأُمَمَ السَّالِفَةَ، الْمِائَةُ أُمَّةٍ، إِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَإِنَّ أمتي، الخمسون مِنْهُمْ أُمَّةٌ، فَإِذَا شَهِدُوا لِعَبْدٍ بِخَيْرٍ، وَجَبَتْ له الجنة".

(1) وقع في (مح) و (عم): "شريح"، والتصحيح من مسند أبي يعلي وكتب الرجال.

ص: 123

4183 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (7/ 332: 4369).

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 487: 2004).

وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 82 ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى.

ص: 123

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه حرب بن سريج وهو صدوق يخطئ. وزينب بنت يزيد العتيكة لم أقف لها على ترجمة.

ص: 123

4184 -

حدّثنا (1) عبيد بن جناد الحلبي، حدّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ لِي ثابت الأعرج، أخبرني أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَتْ صَدَقَتْ، وَإِذَا حَكَمَتْ عَدَلَتْ، وَإِذَا اسْتُرْحِمَتْ رحمت.

(1) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.

ص: 124

4184 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (7/ 98: 4040).

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (2/ 385: 863).

وذكر -أيضًا- في المجمع (5/ 196)، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك. اهـ.

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 82ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى.

ورواه الطبراني في الأوسط (1/ 443: 799) قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا عبيد بن جناد الحلبي، به، بلفظه.

قال الطبراني: لم يرو ثابت الأعرج عن أنس حديثًا غير هذا ولارواه عن ثابت إلَّا إسحاق بن يحيى بن طلحة، تفرد، به عبد الرحمن بن أبي الرجال. اهـ.

وذكره الهيثمي في مجمع البحرين (4/ 329: 2551).

ورواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص601) قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، به، بلفظه.

وذكره الهندي في الكنز (15/ 85: 43383) وعزاه لأبي يعلى والخطيب في المتفق المفترق.

ص: 124

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف.

وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.

ص: 124

4185 -

حَدَّثَنَا (1) وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يونس، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن رجل عن الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عقوبة هذه الأمة بالسيف.

(1) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.

ص: 125

4180 -

تخريجه:

ذكره الهيثمي في المجمع (7/ 225)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. اهـ.

ولم أجده في المطبوع من المعجم الكبير. لأن مسند عبد الله بن يزيد الخطمي ضمن الأجزاء المفقودة من المعجم.

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 82ب، 27أمختصر)، وعزاه لابن أبي شيبة.

ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 346: 2917) قال: حدّثنا هدبة بن خالد حدّثنا حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، به، بلفظه مع قصة في أوله.

ص: 125

الحكم عليه:

إسناده صحيح. ورواه الخطيب في تاريخه (1/ 317) من طريق المؤمل، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن نصر بن عاصم عن عقبة بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عُقُوبَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالسَّيْفِ.

قال الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 333): وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير المؤمل وهو ابن إسماعيل البصري. قال الحافظ: صدوق سيء الحفظ، لكن يشهد له حديث أبي برده. اهـ. باختصار.

وذكره الديلمي في الفردوس (3/ 54: 4140) من حديث معقل بن يسار.

ص: 125

4186 -

حَدَّثَنَا (1) عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: إن هذه الأمة مرحومة، لا عذاب عليها، إلَّا ما عذبت بِهِ أَنْفُسَهَا، قُلْتُ: وَكَيْفَ تُعَذِّبُ أَنْفُسَهَا؟ قَالَ: أما كان يوم النهر (2) عذاب، أما كان يوم الجمل (3) عذاب، أما كان يوم صفين (4) عذاب.

(1) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.

(2)

فيه سار الخوارج لحرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكانت بينهم وقعة النهروان، وكان على الخوارج عبد الله بن وهب السبائي، فهزمهم علي وقتل أكثرهم، وقتل ابن وهب. وقتل من أصحاب علي اثنا عشر رجلًا. وكانت الواقعة سنة ثمان وثلاثين. انظر: طبقات خليفة (ص 197)، وعهد الخلفاء الراشدين من تاريخ الإسلام (ص 588).

(3)

يوم الجمل معركة وقعت سنة ست وثلاثين، وسببها: لما قتل عثمان رضي الله عنه صبرًا توجع له كل أحد وأسقط في أيدي جماعة. وصار طلحة والزبير وعائشة نحو البصرة طالبين بدم عثمان من غير أمر علي بن أبي طالب. فساق وراءهم. قال الذهبي: وكانت وقعة الجمل أثارها سفهاء الفريقين، وقتل بينهما نحو العشرة آلاف. اهـ. وسميت بيوم الجمل نسبة للجمل الذي ركبته عائشة يوم الوقعة. انظر: تاريخ الطبري (3/ 12)، العبر (1/ 27).

(4)

يوم صفين: معركة وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في صفر سنة سبع وثلاثين، وذلك أن عليًا ومعاوية توادعا على ترك الحرب في شهر المحرم طمعًا في الصلح، واختلفت بينهما الرسل، فلم تنفع. وبقيت الحرب أيامًا وليالي وقتل بين الفريقين ستون ألفًا! انظر: المنتظم (5/ 117)، العبر (1/ 27).

ص: 126

4186 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (11/ 67: 6204).

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 82 ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى.

وخالف سعيد بن مسلمة الأموي: ابن أبي زائدة فرفعه.

رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (7/ 213: 4334) من طريق =

ص: 126

= علي بن ميمون الرقي قال: حدّثنا سعيد بن مسلمة الأموي، عن سعد بن طارق، به، مرفوعًا ولفظه: أمتي أمة مرحومة، قد رفع عنهم العذاب إلَّا عذاب أنفسهم بأيديهم.

قال الطبراني: لم يروه عن سعد بن طارق إلَّا سعيد بن مسلمة. اهـ.

وقال الهيثمي في المجمع (7/ 224): فيه سعيد بن مسلمة الأموي، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبّان وقال: يخطئ، وبقية رجاله ثقات. اهـ.

ص: 127

الحكم عليه:

إسناده صحيح، وهو في حكم المرفوع.

ص: 127