الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - باب غزوة بدر
4244 -
قال مسدّد: حدّثنا يَحْيَى أَوْ خَالِدٌ -شَكَّ مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى (1) الراوي عن مسدّد- حدّثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أبيه، عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ صَبِيحَةُ بَدْرٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِسَبْعَ عشرة مضت من رمضان.
(1) معاذ بن المثنى بن معاذ بن نصر، أبو المثنى العنبري البصري، سكن بغداد. روى عن: مسدّد ومسلم بن إبراهيم
…
وعنه: يحيى بن صاعد وعبد الباقي بن قانع
…
ثقة، متقن. مات سنة ثمان وثمانين ومائتين، وله ثمانون سنة. انظر: في ترجمته: تاريخ بغداد (13/ 136)، طبقات الحنابلة (1/ 339)، السير (13/ 527).
4244 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 94 ب مختصر)، وقال: رواه مسدّد، وله شاهد من حديث ابن عباس. رواه أحمد بن حنبل
…
اهـ.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 353: 18501)، كتاب المغازي، باب غزوة بدر الكبرى قال: حدّثنا عفان، حدّثنا خالد بن عبد الله، به بلفظ مقارب.
ورواه ابن سعد في الطبقات (2/ 20)، قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وسعيد بن سليمان قالا: أخبرنا خالد بن عبد الله، به بلفظ مقارب.
ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 358)، من طريق أحمد بن حبّان قال: حدّثنا =
= سعيد بن سليمان، به ولفظه: كانت بدر صبيحة ست عشرة من رمضان.
قلت: هكذا وقعت الرواية: ست عشرة، فلعل هناك خطأ.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 128)، من طريق أبي زرعة الدمشقي قال: أخبرنا سعيد بن سليمان به، بلفظ مقارب، ولم يذكر "يوم الاثنين".
(وورد الحديث من مسند عامر بن عبد الله البدري).
رواه الطبراني: كما في الإِصابة (2/ 245)، من طريق عمرو بن يحيى، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عبد الله البدري.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 93)، رواه الطبراني، وفيه راوٍ لم أعرفه. اهـ.
قلت: ولم أجده في المطبوع من المعجم الكبير، لأن مسند عامر بن عبد الله الأجزاء المفقودة.
قال الحافظ في الإِصابة (2/ 245): أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. اهـ.
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ ق 100 أ)، وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 86)، من طريق معاذ بن المثنى قال: حدّثنا مسدّد، حدّثنا خالد بن عبد الله بدون شك قلت: رواية مسدّد المذكورة في المطالب من "مسند عامر بن ربيعة"، لا من "مسند عامر بن عبد الله"، كما في رواية أبي نعيم وابن الأثير، فلعل له روايتين، والله أعلم.
ورواه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ ق 100أ)، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 86)، من طريق مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا خالد بن عبد الله، به بلفظ مقارب.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد ضعيف، للإِنقطاع بين عامر بن عبد الله بن الزبير وعامر بن ربيعة، وفيه عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبّان في الثقات. =
= قلت: وقد صرحت هذه الرواية أن غزوة بدر كانت يوم الاثنين، وهذا غير صحيح.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (4/ 89).
قال ابن عساكر "والمحفوظ أنها كانت يوم الجمعة" وروى أنها كانت يوم الاثنين، وهو شاذ، ثم الجمهور على أنها كانت سابع عشرة، وقيل: ثاني عشرة، وجمع بينهما بان الثاني (عشر) ابتداء الخروج، والسابع عشر يوم الواقعة. اهـ.
وقد وردت روايات دلت على أن غزوة بدر كانت في السابع عشر منها: ما رواه أحمد في مسنده (1/ 248)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: إن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا، وكان المهاجرون ستة وسبعين، وكان هزيمة أهل بدر لسبع عشرة مضين يوم الجمعة في شهر رمضان.
قال أحمد شاكر في حاشية المسند (4/ 54)، إسناده صحيح. اهـ.
قلت: فيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وقد عنعن.
4245 -
وقال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ: يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بَعْضِ بَنِي سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِي أُسيد مالك بن ربيعة رضي الله عنه أنه قال بعد ما ذَهَبَ بَصْرُهُ: لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لَأَرَيْتُكَ الْآنَ بِبَدْرٍ الشِّعْبَ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ، لَا أشك ولا أتمارى.
4245 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق بسند فيه راوٍ لم يسم. اهـ.
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (4/ 77)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن محمد بن إسحاق، به، بنحوه.
رواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 52)، من طريق أحمد بن عبد الجبار قال: حدّثنا يونس بن بكير، به، بنحوه.
ورواه أيضًا ابن جرير في جامع البيان (4/ 77)، قال: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق به.
ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 515)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ ق 175 ب)، من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق به، ورواية الحاكم مختصرة.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 81)، من طريق يزيد بن هارون قال: قال محمد بن إسحاق، به، بنحوه.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 260: 578)، قال: حدّثنا موسى بن هارون وزكريا بن يحيى الساجي، قالا: حدّثنا محمد بن عُزَيز الأبلي، حدّثنا سلامة بن روح، عن عقيل وخالد، عن ابن شهاب، أخبرني أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قال لي أبو أسيد الساعدي بعد ما ذهب بصره: فذكره. =
= قال الهيثمي في المجمع (6/ 84): فيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبّان وضعفه غيره لغفلة فيه. اهـ.
قلت: سلامة بن رَوْح بن خالد الأيلي، صدوق له أوهام، وقيل لم يسمع من عمه، وإنما يحدّث من كتبه. انظر: التقريب (261: 2713)، ومحمد بن جرير بن عُزَيز بن عبد الله، فيه ضعف، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة. انظر: التقريب (496: 6139)، فهو أولى بالذكر من عمه.
ورواه التيمي في دلائل النبوة (229: 336)، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدّثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا محمد بن أبان، حدّثنا محمد بن عبادة، حدّثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدّثنا عبد الله بن عثمان قال: سمعت مالك بن حمزة بن أبي أُسيد الساعدي يحدّث عن أبيه، عن أبي أُسيد. فذكره.
قلت: إسناده ضعيف، يعقوب بن محمد الزهري صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء. انظر: التقريب (608: 7834)، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، مستور. انظر: التقريب (313: 3464)، ومالك بن حمزة بن أبي أُسيد الساعدي، مقبول. انظر: التقريب (516: 6432).
وانظر: سيرة ابن هشام (2/ 275)، عيون الأثر (1/ 400)، المغازي من تاريخ للذهبي (ص 60).
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد فيه راوٍ مبهم، وهو رجل من بني ساعدة.
وعليه فالأثر بهذا الإِسناد ضعيف.
4246 -
أخبرنا (1) عمرو بن محمد، حدّثنا أبو بكر الهذلي، عن أبي المَليح، حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عن أبيه رضي الله عنه، قَالَ: دَفَعْتُ (2) الَى أَبِي جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فدنوت منه، فضربته، فقتله الله تعالى، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ، وَوَجَدْتُ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَهُ أَسِيرًا، فَقَالَ: أَنْتَ قَتَلْتَهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: كَذَبْتَ، فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَأَنْتَ تُكَذِّبُنِي؟ قَالَ: فَمَا رَأَيْتَ بِهِ؟ قُلْتُ: رَأَيْتُ بِفَخِذِهِ حَلَقَةً مِثْلَ حَلَقَةِ الْبَعِيرِ، قَالَ: صَدَقْتَ، هِيَ كيَّه نَارٍ اكْتَوَى بِهَا مِنَ الشَّوْكَةِ.
قَالَ: وَأَبُو جَهْلٍ يَقُولُ:
مَا تَنْقِمُ الْحَرْبُ الْعَوَانُ (3) مِنِّي
…
بازل عامين سَدِيسٌ سِنّي
لِمِثْلِ هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي
* قُلْتُ (4): قصة أَبِي جَهْلٍ رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ (5) وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ بِغَيْرِ هَذَا السياق.
*وهذا الإِسناد ضعيف.
(1) القائل هو إسحاق بن راهويه.
(2)
في المطبوعة: "دخلت".
(3)
في (مح): "الغوان"، وفيه الإِتحاف:"العوار"، وما أثبته من المطبوعة.
(4)
القائل هو الحافظ ابن حجر.
(5)
سنن أبي داود (3/ 67: 2709)، وانظر تخريج الحديث.
4246 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 94 أمختصر)، وقال: رواه إسحاق بسند ضعيف، لجهالة بعض رواته. اهـ.
ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 1171)، من طريق شبابة بن سوار قال: حدّثنا أبو بكر الهذلي، به، بنحوه ولم يذكر أبيات أبى جهل في آخره. =
= قال الحافظ -كما في المطالب- هذا الإِسناد ضعيف. اهـ.
قلت: بل هو ضعيف جدًا، فأبو بكر الهذلي متروك الحديث.
وقال الحافظ هنا: قِصَّةُ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بغير هذا السياق. اهـ.
وهو ما رواه أحمد في مسنده (1/ 444)، ومن طريقه: ابن الجوزي في المنتظم (3/ 116)، قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قال: قال عبد الله: انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر، وقد ضربت رجله، وهو صريع، وهو يَذُبُّ الناس عنه بسيف له، فقلت: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله! فقال: هل هو إلَّا رجل قتله قومه؟ قال: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل، فأصبت يده، فنَدَر سيفه، فأخذته فضربته به حتى قتلته، قال: ثم خرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، كأنما أقلُّ من الأرض، فأخبرته، فقال: الله الذي لا إله إلَّا هو؟ قال: فرددها ثلاثًا، قال: قلت: الله الذي لا إله إلَّا هو، قال: فخرج يمشي معي، حتى قام عليه، فقال: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 373: 18044)، كتاب المغازي، باب غزوة بدر الكبرى، قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا أبي وإسرائيل، به بلفظ مقارب.
وفي (12/ 232: 12659)، كتاب الجهاد: باب ما قالوا فيمن استعان بالسلاح من الغنيمة بسنده السابق بنحوه.
ورواه أيضًا مختصرًا (12/ 373: 14039)، كتاب الجهاد، باب من جعل السلب للقاتل.
ورواه أيضًا أحمد في مسنده (1/ 422)، قال: حدّثنا أُمية بن خالد، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، به مختصرًا.
ورواه النسائي في السنن الكبرى (5/ 304: 8670)، كتاب السير، باب البشارة قال: أنبأنا عمرو بن يزيد، حدّثنا أُمية بن خالد به مختصرًا. =
= ورواه أيضًا: أحمد في مسنده (1/ 403)، قال: حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، به، بنحوه.
ورواه أبو داود في سننه (3/ 67: 2709)، كتاب الجهاد، باب في الرخصة في السلاح يقاتل به في المعركة قال: حدّثنا محمد بن العلاء، أخبرنا إبراهيم، يعني: ابن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبعي، عن أبيه، عن أبي إسحاق السبيعي، به مختصرًا.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 88)، من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، به، بنحوه.
وقد ضعّف هذا الحديث أحمد شاكر وأعله بالإنقطاع، كما في حاشية مسند أحمد (6/ 124).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه أبو بكر الهذلي وهو متروك، وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، وفي سماع عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ من أبيه خلاف.
4247 -
[1]، أخبرنا (1) عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَا: حدّثنا إسرائيل. فذكره.
[2]
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حدّثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} (2). قَالَ: لَقَدْ قَلُّوا فِي أَعْيُنِنَا حَتَّى قُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي: أَتُرَاهُمْ سَبْعِينَ؟ فَقَالَ: أُرَاهُمْ مِائَةً، حَتَّى أَخَذْنَا رَجُلًا [مِنْهُمْ](3) فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: كنا ألفًا.
*قلت (4): هذا إسناد صَحِيحٌ، إِنْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَمِعَهُ مِنْ أبيه، فقد اختلف في سماعه منه.
(1) القائل هو: إسحاق بن راهويه.
(2)
سورة الأنفال: الآية 44.
(3)
هذه الزيادة، أضفتها من المطبوعة.
(4)
القائل هو: الحافظ ابن حجر.
4247 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (6/ 84) وقال: رواه الطبراني. اهـ.
وذكره البوصيري، في الإِتحاف (2/ ق 92 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق بن راهويه وأحمد بن منيع بسند صَحِيحٌ، إِنْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَمِعَهُ مِنْ أبيه، فقد اختلف في سماعه منه اهـ
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (10/ 13) قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا أبو أحمد، به، بنحوه.
ورواه إسحاق كما في المطالب هنا وفي الكافي الشاف (4/ 70) قال: أخبرنا عمرو بن محمد ويحيى بن آدم، حدّثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عبد الله بن مسعود. فذكره. =
= ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (14/ 374: 18045)، كتاب المغازي، باب غزوة بدر الكبرى قال: حدّثنا عبيد الله، أخبرنا إسرائيل، به، بنحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (2/ 22)، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، به، مختصرًا.
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (10/ 13)، قال: حدثني ابن بزيع البغدادي، حدّثنا إسحاق بن منصور عن إسرائيل، به، بنحوه.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 67) من طريق يحيى بن أبي طالب قال: حدّثنا إسحاق بن منصور، به، بنحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (2/ 21) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان، عن أبي إسحاق، به، مختصرًا.
وذكره ابن كثير في التفسير (2/ 328)، وابن حجر في الكافي الشاف (4/ 70)، ونسباه لابن أبي حاتم وابن جرير الطبري. وساق الحافظ ابن حجر إسناد إسحاق كاملًا.
وذكره الشوكاني في فتح القدير (2/ 314) وعزاه أيضًا لأبي الشيخ وابن مردويه.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
أبو إسحاق السبيعي، وهو ثقة يدلس، وقد عنعن.
2 -
الانقطاع بين أبي عبيدة بن عبد الله وأبيه.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
قال الحافظ ابن حجر -كما في المطالب هنا-: هذا إسناد صَحِيحٌ، إِنْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ سَمِعَهُ مِنْ أبيه، فقد اختلف في سماعه منه. اهـ.
4248 -
وقال إسحاق: أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عن عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: افترض الله تعالى عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ الْعَشَرَةَ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عليهم، وشق ذلك عليهم، فوضع الله تعالى عَنْهُمْ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَيْنِ، فَأَنْزَلَ الله تعالى فِي ذَلِكَ:{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} (1) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ، فَقَالَ:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (2) يَعْنِي: غَنَائِمَ بَدْرٍ، يَقُولُ: لَوْلَا أَنِّي لَا أُعَذِّبُ مَنْ عَصَانِي حَتَّى أَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى (3)
…
} الآية. فقال العباس رضي الله عنه: فيَّ وَاللَّهِ نَزَلَتْ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْلَامِي، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشْرِينَ الْأُوقِيَّةِ الَّتِي أَخَذْتُ مَعِي، فَأَعْطَانِي بِهَا عِشْرِينَ عَبْدًا، كُلُّهُمْ قَدْ تَاجَرَ بِمَالٍ فِي يَدِهِ، مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ الْمُسْنَدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ هَكَذَا.
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بن هارون، عن ابن إسحاق.
(1) سورة الأنفال: الآية 65.
(2)
سورة الأنفال: الآية 68.
(3)
سورة الأنفال: الآية 70، و"الأسارى": هي قراءة أبي جعفر، وأبي عمرو. انظر: الغاية في القراءات العشر (ص 163).
4248 -
تخريجه:
هو في مسند إسحاق (ق 298 أ).
= وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 28) وقال: قلت -في الصحيح بعضه- رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجال الأوسط رجال الصحيح، غير ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع. اهـ. وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 92 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح، وابن مردويه في تفسيره والطبراني. اهـ.
ومن طريق إسحاق: رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (6/ 27: 3327)، قال: حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا إسحاق، به، بنحوه.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن إسحاق بهذا التمام إلَّا جرير بن حازم، تفرّد به ابنه. اهـ.
ورواه ابن مردويه في التفسير -كما في المطالب هنا- من طريق عبد الله بن محمد، عن إسحاق، ولم يسق لفظه، إنما قال: هكذا.
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (10/ 39) قال: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق، به، مختصرًا.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 76)، كتاب السير، باب تحريم الفرار من الزحف وصبر الواحد مع الإِثنين. من طريق سفيان عن ابن أبي نجيح، به، بمعناه مختصرًا جدًا.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 171: 11396، 11397، 11398) من طريق عبد الأعلى قال: حدثني محمد بن إسحاق، به، بنحوه. وقد فصل بين ابن عباس والعباس في موضعين مختلفين. وبنفس الإِسناد موصولًا.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 163): وفي سند عطا: محمد بن إسحاق، وليست هذه القصة عنده مسندة بل معضلة، وصنيع ابن إسحاق، وتبعه الطبراني وابن مردويه يقتضي أنها موصولة، والعلم عند الله تعالى. اهـ.
ورواه ابن المبارك في الجهاد (ح 235)، وسعيد بن منصور في سننه (2/ 309: =
= 2538)، كتاب الجهاد، باب لا يفر الرجل من الرجلين من العدو. عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح، به، مختصرًا.
وأورده ابن كثير في التفسير (2/ 340) وعزاه لابن إسحاق.
قال الهيثمي في المجمع (7/ 28): في الصحيح بعضه. اهـ.
قلت: ولفظه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لما نزلت {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} شقّ ذلك على المسلمين حين فَرضَ عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، فجاء التخفيف، فقال:{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} قال: فلما خفف الله عنهم من العدَّة، نقص من الصبر بقدر ما خُفّف عنهم.
رواه البخاري في صحيحه (8/ 163: 4653 الفتح)، كتاب التفسير: باب {خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُم} ، قال: حدّثنا يحيى بن عبد الله السلمي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جرير بن حازم، أخبرني الزبير بن الخرّيت، عن عكرمة، عن ابن عباس.
ورواه أبو داود في سننه (3/ 46: 2646)، كتاب الجهاد، باب في التولي يوم الزحف. قال: حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدّثنا ابن المبارك، بهذا الإِسناد.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 76) كتاب السير، باب تحريم الفرار من الزحف وصبر الواحد مع الاثنين، من طريقين عن جرير بن حازم، به.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 163): ولجرير بن حازم راوي هذا الحديث عن الزبير بن الخرّيت شيخ آخر (يعني محمد بن إسحاق)
…
ثم قال: وهو مما يؤيد أن لجرير فيه طريقين. اهـ.
وتابع عكرمة: عمرو بن دينار عن ابن عباس.
رواه البخاري في صحيحه (8/ 161: 4652)، كتاب التفسير، باب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} . =
= وابن الجارود في المنتقى (ح 1049)، كتاب الجهاد، باب العدد الذي لا يخرج المرء بالفرار منه.
وابن جرير الطبري في جامع البيان (10/ 38).
والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 76)، كتاب السير، باب تحريم الفرار يوم الزحف.
كلهم من طريق عمرو بن دينار، به.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد رجاله ثقات، إلَّا محمد بن إسحاق فهو صدوق، وقد صرح بالسماع.
قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: هذا إسناد صحيح. اهـ. وهذا قال البوصيري.
قلت: بل هو إسناد حسن لما علمت من حال ابن إسحاق. ولكن قول ابن عباس قد رواه البخاري وغيره فيرتقي إلى الصحيح لغيره، أما قول العباس فيبقى على تحسينه.
4249 -
أخبرنا (1) وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: رَأَيْتُ قَبْلَ هَزِيمَةِ الْقَوْمِ، وَالنَّاسُ يَقْتَتِلُونَ مِثْلَ البِجَاد (2) الْأَسْوَدِ، أَقْبَلَ مِنَ السَّمَاءِ مِثْلُ النَّمْلِ الْأَسْوَدِ، فَلَمْ أَشُكَكَّ أَنَّهَا الْمَلَائِكَةُ، فَلَمْ يكن إلَّا هزيمة القوم.
*إِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ سَمِعَهُ من جبير.
(1) القائل هو: إسحاق بن راهويه.
(2)
في (مح) والاتحاف: "النجاد"، والتصحيح من المطبوعة وكتب التخريج.
4249 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق ورواته ثقات. اهـ.
وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (3/ 281) وساق سند إسحاق ومتنه.
ومن طريق إسحاق: رواه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 61) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شيرويه، قال: حدّثنا إسحاق الحنظلي، به، بلفظه.
قال البيهقي عقبه: تابعه ابن المبارك عن محمد بن إسحاق. اهـ.
وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 363) وعزاه لإسحاق.
وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 202)، وعزاه لابن راهويه والبيهقي وأبي نعيم. وقال: سنده حسن.
قلت: وقد صرحت بعض الروايات أن هذا الأمر حدث في غزوة حنين عن جبير بن مطعم نفسه.
رواه ابن جرير الطبري في تاريخ الأمم والملوك (2/ 169) قال: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا سلمة، حدثني محمد بن إسحاق عن أبيه، أنه حدّث عن جبير بن مطعم، قال: فذكره. =
= ورواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (5/ 125: 2796) من طريق حماد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أبيه قال: سمعت جبير بن مطعم.
فذكره، وأوله: رأيت يوم حين.
قال الطبراني: لا يروى عن جبير إلَّا بهذا الإِسناد، تفرد به ابن إسحاق. اهـ.
قلت: وفي هذه الرواية التصريح بسماع إسحاق من جبير بن مطعم.
ورواه -أيضًا- كما في مجمع البحرين (5/ 126: 2797) من طريق عباد بن آدم قال: حدّثنا حماد بن سلمة. ولم يسق لفظه.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 183): رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما عباد بن آدم، ولم يوثقه أحد ولم يجرحه. اهـ.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (5/ 146) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدّثنا والدي إسحاق بن يسار، عمّن حدثه عن جبير بن مطعم. فذكره.
وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 332)، عن محمد بن إسحاق، وساق السند والمتن، ثم عزاه للبيهقي.
قلت: قال محقق مرويات غزوة حين (1/ 211): [والظاهر أن في الحديث انقطاعًا بين إسحاق بن يسار وبين جبير بن مطعم، وأن رواية الطبراني الوارد فيها التصريح بسماع إسحاق بن يسار من جبير بن مطعم "خطأ" ولعلها تحرفت من حدّث عن جبير بن مطعم إلى حدثني، فرواها بعض الرواة بالمعنى "سمعت".
وذلك لأن المزي وابن حجر لم يذكرا في شيوخ إسحاقٍ جبيرَ بن مطعم، كما لم يذكرا أيضًا إسحاق في تلاميذ جبير بن مطعم].اهـ.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد ضعيف؛ لأن إسحاق بن يسار لم يسمع من جبير بن مطعم. قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ سَمِعَهُ من جبير. اهـ.
4250 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ علي، حدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ شِعار النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر يا منصور أَمِتْ.
4250 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 671).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وقال: رواه الحارث عن الواقدي، وهو ضعيف. اهـ.
ورواه الواقدي في المغازي (1/ 71)، قال: حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ علي، به، بلفظه.
ورواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 135) من طريق يحيى الحِمَّاني، قال: حدّثنا سعيد بن خثيم، عن زيد بن علي. فذكره بلفظه.
وذكره البغوي في شرح السنة (11/ 52) بدون سند.
وذكره الصالحين في سبل الهدى والرشاد (4/ 69) وعزاه للحارث.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ثلاث علل:
1 -
محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك.
2 -
إسحاق بن سالم، وهو مجهول الحال.
3 -
الانقطاع؛ زيد بن علي لم يدرك القصة.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
4251 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الحميد، حدّثنا عبد الله بن جعفر، عن أبي عون (1)، عن المِسْوَربن مَخْرَمة، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه: أيْ خال، أخبرني عن قصتك يوم بدر، قال رضي الله عنه: اقْرأْ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَالْمِائَةِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ تَجِدْ قِصَّتَنَا: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} (2)، إلى قوله:{أَنْ تَفْشَلَا} (3)، قَالَ: هُمُ الَّذِينَ طَلَبُوا الْأَمَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إلى قوله:{وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (4)، قَالَ: هُوَ تَمَنِّي الْمُؤْمِنِينَ لِقَاءَ الْعَدُوِّ، إِلَى قوله:{إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} (5).
(1) في مسند أبي يعلى: "ابن أبي عون".
(2)
سورة آل عمران: الآية 121.
(3)
سورة آل عمران: الآية 122.
(4)
سورة آل عمران: الآية 143.
(5)
سورة آل عمران: الآية 152.
4251 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (2/ 836:148).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (2/ 426: 953).
وذكره أيضًا في المجمع (6/ 111)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى.
ورواه ابن أبي حاتم في التفسير (2/ 513: 1327)، قال: حدّثنا الفضل بن شاذان حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، به، مختصرًا. ولكن قال:"يوم أُحد"، بدل "يوم بدر".
ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص 120)، من طريق أبي القاسم البغوي =
= قال: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، به، مختصرًا وقال: يوم أحد.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 74)، وعزاه أيضًا لابن المنذر.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد فيه علتان.
1 -
يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، وهو ضعيف.
2 -
أبو عون بن أبي حازم، وهو مجهول.
وعليه فالأثر بهذا الإِسناد ضعيف.
4252 -
حدّثنا (1) عبيد الله بن عمر، حدّثنا (يوسف بن خالد)(2)، حدّثنا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عن علي رضي الله عنه، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ أُعَوِّر (3) آبارها، يعني: يوم بدر.
(1) القائل هو أبو يعلى الموصلي.
(2)
وقع في (مح): "سفيان"، والتصحيح من مسند أبي يعلى، والإِتحاف.
(3)
في (مح): "أغور"، وما أثبته من مسند أبي يعلى.
4252 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (1/ 422: 558).
وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 80)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى.
ورواه أبو نعيم في الحلية (4/ 367)، من طريق علي بن إبراهيم بن مطر، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر، به، بلفظ مقارب.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 84)، كتاب السير، باب قطع الشجر وحرق المنازل. من طريق أبي ربيعة العامري قال: حدّثنا أبو عوانة، عن هارون بن سعد، به، بلفظ مقارب.
قال البيهقي: وكذلك رواه يوسف بن خالد بن عمير، ويوسف وأبو ربيعة محمد بن عوف ضعيفان. اهـ.
ورواه أيضًا أبو نعيم في الحلية (4/ 367)، من طريق قيس بن الربيع، عن هارون بن سعد، به، بلفظ مقارب.
وذكره الهندي في الكنز (10/ 400: 29954)، وعزاه أيضًا لابن جرير والدورقي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، لأجل يوسف بن خالد السَّمْتي، وهو متروك.
4253 -
حَدَّثَنَا (1) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حدّثنا
محمد بن خالد الحنفي، حدّثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزِّمْعي، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ أَمْتَحُ (2)، أَوْ أَمِيحُ (3) مِنْهُ، فَجَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ لَمْ أرَ [رِيحًا]، (4) أَشَدَّ مِنْهَا إلَّا الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا، ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَكَانَتِ الْأُولَى مِيكَائِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالثَّانِيَةُ إِسْرَافِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والثالثة جبريل عليه السلام فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، عَنْ يَمِينِهِ، وَكُنْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا هَزَمَ الله تعالى الْكُفَّارَ حَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ، فَلَمَّا اسْتَوَيْتُ عَلَيْهَا (5)، حَمَلَنِي فَصِرْت على عنقه فدعوت الله تعالى فثبِّتني عَلَيْهِ، فَطُعِنْتُ بِرُمْحِي حَتَّى بَلَغَ الدَّمُ إبطي.
(1) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.
(2)
قال ابن الأثير في النهاية (4/ 291)، الماتح: المُستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر.
(3)
قال ابن الأثير في الموضع السابق: المايح: الذي يكون في أسفل البئر يملا الدلو. تقول: متح الدَّلو يمتحها متحًا: إذا جذبها مستقيًا لها. وماحها يَمِيحَها: إذا ملأها.
(4)
هذه الزيادة أضفتها من مسند أبي يعلى.
(5)
في مسند أبي يعلى: "عليه".
4253 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (1/ 379: 489).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (2/ 424: 950).
وذكره أيضًا في المجمع (6/ 76)، وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. اهـ. =
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 ب مختصر)، وقال: رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لضعف أبي الحويرث، واسمه عبد الرحمن بن معاوية. اهـ.
ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 68)، وعنه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 54)، من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي قال: حدّثنا محمد بن خالد بن عَثْمة، به، بنحوه.
قال الحاكم: حديث صحيح الإِسناد. اهـ.
فتعقبه الذهبي وقال: بل منكر عجيب، وأبو الحويرث عبد الرحمن، قال مالك: ليس بثقة، وموسى فيه شيء. اهـ.
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (9/ 192)، من طريق عبد العزيز بن عمران، عن الزمعي، به، مختصرًا.
وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (3/ 275)، وعزاه لابن جرير والبيهقي في "الدلائل" وقال: وفي إسناده ضعف. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
أبو الحويرث: عبد الرحمن بن معاوية، وهو صدوق سيء الحفظ.
2 -
موسى بن يعقوب الزِّمعي، وهو صدوق سيء الحفظ أيضًا.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وقد ضعف إسناد الحديث الذهبي وابن كثير والبوصيري، كما سبق، وكذلك أحمد شاكر وأخوه محمود في حاشية تفسير ابن جرير (13/ 417).
4254 -
حدّثنا (1) عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثابت الجزري، حدّثنا الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عبد الرحمن، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، إذْ تبسَّم صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، قُلْنَا: يَا رسول الله! رأيناك تبسَّمت؟ قال صلى الله عليه وسلم: مرَّ بي ميكائيل عليه السلام، وعلى جناحه أثر غبار، وَهُوَ رَاجِعٌ مِنْ طَلَبِ الْقَوْمِ، فَضَحِكَ إليَّ فتبسَّمت إليه.
(1) القائل هو أبو يعلى الموصلي.
4254 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (4/ 49: 2060).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (2/ 425: 951).
وذكره أيضًا في المجمع (6/ 83)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه الوازع بن نافع، وهو متروك. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ 93 ب مختصر)، وقال: رواه أبو يعلى بسند ضعيف، لضعف الوازع بن نافع. اهـ.
ومن طريق أبي يعلى: رواه ابن حبّان في المجروحين (3/ 84)، وابن عدي في الكامل (7/ 2556)، ومن طريق ابن عدي: رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 252)، كتاب الصلاة، باب من تبسم في صلاته أو ضحك فيها. كلاهما عن أبي يعلى به، وفي لفظ ابن حبّان: مرّ بي "جبريل" بدلًا من "ميكائيل".
قال البيهقي: الوازع بن نافع الجزري تكلموا فيه. اهـ.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 188: 1767)، وابن قانع في معجم الصحابة (ق 24 أ)، من طريق محمد بن يحيى بن أبي سمينة قال: حدّثنا علي بن ثابت الجزري، به، مختصرًا. وفيه: مرّ بي جبريل.
قال الهيثمي في المجمع (2/ 82)، فيه الوازع، وهو ضعيف. اهـ. =
= ورواه الطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين (2/ 175: 910)، من طريق محمد بن مهران الجمال الرازي قال: حدّثنا علي بن ثابت الجزري، به، بنحوه.
قال الطبراني: لم يروه عن جابر إلَّا أبو سلمة، ولا عنه إلَّا الوازع، تفرّد به علي. اهـ.
ورواه أبو نعيم، كما في الجامع الكبير (2/ ق 341)، من طريق الصلت بن مسعود الجحدري قال: حدّثنا علي بن ثابت، به، بلفظ مقارب مع تقديم وتأخير.
ورواه البغوي وابن السكن، كما في الإِصابة (1/ 214)، من طريق الوازع بن نافع به.
قال البغوي: الوازع ضعيف جدًا، وقال أيضًا: لا أعرف لجابر مسندًا غيره. اهـ.
فتعقبه الحافظ ابن حجر وقال: بل له غيره. اهـ. ثم ذكر حديثين.
وذكره الهندي في الكنز (6/ 141: 15171)، وعزاه أيضًا للباوردي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، لأجل الوازع بن نافع العقيلي وهو ضعيف جدًا.
21 -
ذكر فضائل (1) شهد بدرًا
4255 -
قال الحارث: حدّثنا يعقوب بن محمد، حدّثنا عَبْدُ الْمُهَيْمنِ بْنُ عَبَّاسٍ (2)، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أبيه، قال: إن أباه سعدًا رضي الله عنه خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ، فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ تُوُفِّيَ، فَكَتَبَ وَصِيَّتَهُ فِي آخِرِ رَحْلِهِ، وَأَوْصَى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِرَاحِلَتِهِ وَرَحْلِهِ، وَثَلَاثَةَ أَوْسُقٍ مِنْ شَعِيرٍ، فَقَبِلَهَا، ثُمَّ ردَّها عَلَى ورثته (3)، وضرب له بسهمه.
(1) في المطبوعة: "فضل".
(2)
في (مح): "عياش"، والتصحيح من بغية الباحث، وكتب التخريج والرجال.
(3)
في المطبوعة: "ذرِّيته".
4255 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 858: 667).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 أمختصر)، وقال: رواه الحارث، وعبد المهيمن ضعيف. اهـ.
ومن طريق الحارث: رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ ق 274 ب)، قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا الحارث بهذا الإِسناد.
ورواه الواقدي في المغازي (1/ 168): وعنه: ابن سعد في الطبقات (3/ 625)، قال: حدثني عبد المهيمن بن عباس، به، مختصرًا. =
= ورواه أيضًا ابن سعد (3/ 625)، قال: أخبرنا يحيى بن محمد البخاري، حدثني عبد المهيمن ابن عباس، به، بنحوه.
ورواه الواقدي في المغازي (1/ 168): وعنه: ابن سعد (3/ 625)، قال: حدثني أُبيّ بن عباس بن سهل عن أبيه، به، مختصرًا.
وذكره الحافظ ابن حجر في الإِصابة (2/ 32)، وأورد حديث الواقدي عن أُبي بن العباس كما أورد حديث الحارث بإسناده أيضًا.
وأورده الذهبي في المغازي من تاريخ الإِسلام (ص 142)، بدون إسناد، وذكره بصيغة تمريض.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف.
2 -
يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف أيضًا.
وقد تابع يعقوب: يحيى بن محمد الجاري، كما في رواية ابن سعد، وهو صدوق يخطئ. (التقريب ص 596: 7638).
وتابع عبد المهيمن: أخوه أُبي بن العباس، كما في رواية الواقدي وابن سعد، وهو فيه ضعف. (التقريب ص 96: 281)، والواقدي متروك.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، فلا ينجبر به الضعف.
4256 -
حَدَّثَنَا (1) يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أبيه، ضَرَب رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بسهمه يوم بدر.
(203)
وحديث حاطب رضي الله عنه مضى في تفسير الممتحنة (2).
(1) القائل هو الحارث بن أبي أسامة.
(2)
هو في كتاب التفسير: باب سورة الممتحنة حلأيث رقم (3756).
4256 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 859: 668).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 93 أمختصر)، وعزاه للحارث.
وذكره الصالحين في سبل الهدى والرشاد (4/ 95)، وعزاه للحارث بن أبي أسامة والحاكم.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 341): قيل إن جعفر بن أبي طالب ممن ضرب له بسهم، نقله الحاكم. اهـ.
الحكم عليه
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف.
2 -
والإِرسال، حيث إن محمد بن علي بن الحسين من التابعين.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.