الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - ذكر قريظة
(1)
4278 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: حَكَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يومئذٍ أَنْ يُقْتَلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ المُوسَى (2)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ حَكَمْتَ فيهم بحكم الله تعالى من فوق سبع سماوات.
(1) هذا العنوان ساقط من المطبوعة. وعدم ذكره هنا أولى لتداخله مع الباب السابق.
(2)
في المطبوعة: "موسى"، بدون أل التعريف، وفي بغية الباحث:"المواسي".
4278 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 869: 677).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 97 أمختصر)، وقال: رواه الحارث عن الواقدي. اهـ.
ورواه النسائي في السنن الكبرى (5/ 62: 8223)، كتاب المناقب: باب سعد بن معاذ سيد الأوس رضي الله عنه. قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، أخبرنا أبو عامر، عن محمد بن صالح، وأخبرنا هارون بن عبد الله، أخبرنا أبو عامر، عن محمد بن صالح، به، بنحوه.
ورواه الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص (ح 20): ومن طريقه: الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 131)، قال: حدّثنا أبو عامر القيسي، به، بنحوه. =
= ورواه البزّار في البحر الزخار (3/ 301: 1091)، قال: حدّثنا محمد بن المثنى، حدّثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، به، بنحوه.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 216)، قال: حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، حدّثنا أبو عامر العقدي، به، بنحوه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (3/ 426)، وعبد بن حميد في المنتخب (1/ 182: 149)، ومن طريقه: ابن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب (2/ 439)، كلاهما عن خالد بن مخلد قال: حدثني محمد بن صالح التمار، به، بنحوه.
قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن.
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 38)، من طرق عن محمد بن صالح، به، بمعناه.
ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 123)، وعنه: البيهقي في السنن الكبرى (9/ 63)، كتاب السير: باب ما يفعله بذراري من ظهر عليه. وفي الأسماء والصفات (2/ 161)، من طريق إسحاق بن محمد الفروي وإسماعيل بن أبي أويس قالا: حدّثنا محمد بن صالح التمار، به، بنحوه.
قال الذهبي في التلخيص (2/ 124): صحيح. اهـ.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 325: 971)، عن خالد بن عبد الرحمن، عن محمد بن صالح التمار كاملًا، وقال: قال أبي: كلام الأول قوله: "قوموا إلى سيدكم " رواه شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهو أشبه، وذلك خطأ، ومحمد بن صالح شيخ لا يعجبني حديثه. اهـ.
وذكره الدارقطني في العلل (4/ 332)، وقال: حدّث به سعد بن إبراهيم، واختلف عنه، فرواه محمد بن صالح التمار عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سعد. =
= عن سعد، وخالفه عياض بن عبد الرحمن، فرواه عن سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف، وكلاهما وهم، وخالفهما شعبة، فرواه عن سعد، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبي سعيد الخدري، وهو الصواب. اهـ.
وقد اختلف على سعد بن إبراهيم في إسناده.
فرواه محمد بن صالح التمار عنه، فجعله من مسند"سعد بن أبي وقاص" كما في الرواية التي معنا.
وخالفه عياض بن عبد الرحمن الفهري، فرواه عنه، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فذكره.
رواه البزّار- كما في كشف الأستار (3/ 256: 2696)، والطبراني في المعجم الكبير (6/ 6: 5324)، من طريق صدقة بن عبد الله عن عياض بن عبد الرحمن.
قال الدارقطني في الأفراد (ق 58): غريب من حديث سعد بن إبراهيم عن أبيه، عن جده، تفرّد به عياض بن عبد الرحمن عنه، وتفرّد به صدقة بن عبد الله، عن عياض. اهـ.
قلت: صدقة بن عبد الله السمين، ضعيف. وعياض بن عبد الرحمن الفهري، فيه لين. التقريب (ص 275: 2913)، (ص 437: 5278).
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 366: 2614)، وألصق أبو حاتم الوهم في هذا الحديث بعياض، وقال أبو زرعة: لا أدري ممن هو. اهـ.
وذكره الدارقطني في العلل (4/ 290)، ورجّح أن الوهم من صدقة.
وخالفهما شعبة بن الحجاج، فرواه عن سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبي سعيد الخدري.
رواه البخاري (6/ 191: 4043)، (7/ 154: 3804)، (7/ 475: 4121)، (11/ 51: 6262 الفتح)، ومسلم (3/ 1388: 1768)، وأبو داود (4/ 355: 5215، 5216)، والنسائي في الكبرى (5/ 62: 8222)، وفي فضائل الصحابة =
= (118)، وأحمد (3/ 22، 71)، وابن أبي شيبة (14/ 425: 18677)، وعبد بن حميد (2/ 107: 993)، والطيالسي (ص 396: 2240)، وسعيد بن منصور (2/ 343: 2964)، وابن حبّان- كما في الإحسان (9/ 85: 6987)، والطبراني في المعجم الكبير (6/ 6: 5323)، وأبو يعلى في مسنده (2/ 405: 1188)، وابن سعد في الطبقات (3/ 424)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 171)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 57)، (9/ 63، 96)، وفي دلائل النبوة (4/ 18)، والبغوي في شرح السنَّة (11/ 91)، من طرق عن شعبة.
قال أبو نعيم: حديث متفق على صحته. اهـ.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (4/ 291): رواية شعبة عن سعد، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد أصح. اهـ.
وقال الحافظ في الفتح (7/ 475): رواية شعبة أصح، ويحتمل أن يكون لسعد بن إبراهيم فيه إسنادان. اهـ.
ورجح رواية شعبة، أبو حاتم في العلل (2/ 366: 2614)، والدارقطني أيضًا في العلل (4/ 292).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، لأجل الواقدي، وهو متروك.
وقد تقدم تحسين الحافظ لهذا الحديث من غير طريق الواقدي.
وهذا الطريق الوهم فيه من محمد بن صالح التمار كما قال الدارقطني.
والصواب ما رواه شعبة عن سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبي سعيد الخدري. كما تقدم في تخريج الحديث.
4279 -
وقال مسدّد: حدّثنا يحيى، عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ يَدْعُوهُمْ، فَقَالُوا (1): إِنَّمَا مَثَلُنَا مَثَلُ رَجُلٍ، كَانَ لَهُ جَنَاحَانِ، فَقَطَعَ أَحَدُهُمَا وبقي الآخر، فأبوا.
*مرسل صحيح إسناده.
(1) في الإِتحاف: "فقال".
4279 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (4/ ق 116 أ)، وعزاه لمسدد، وقال: هذا إسناد مرسل رواته ثقات. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد رجاله ثقات إلَّا أنه مرسل.
قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: مرسل صحيح إسناده. اهـ.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
انظر: دلائل النبوة للبيهقي (3/ 403)، والبداية والنهاية (4/ 105).
4280 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -هُوَ ابْنُ وكيع-، حدّثنا أَبِي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ الْجُعْفِيُّ-، عَنْ عَامِرٍ -هُوَ الشَّعْبِيُّ-، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه، قال: لما كان بنو قُرَيْظَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ادعو إِلَيَّ سَيِّدَكُمْ يَحْكُمُ فِي عِبَادِهِ (1)، يَعْنِي: سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ (2) قَالَ: فَجَاءَ، فَقَالَ لَهُ: احْكُمْ. قَالَ: أَخْشَى أَلَّا أُصِيبَ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ عز وجل، قَالَ صلى الله عليه وسلم: احْكُمْ فِيهِمْ. فَحَكَمَ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَصَبْتَ حكم الله عز وجل وَرَسُولِهِ.
* هَذَا إِسْنَادٌ كُوفِيٌّ، فِيهِ ضَعِيفَانِ جَابِرٌ وسفيان.
(1) كذا في (مح) والمطبوعة، ووقع عند ابن سعد:"عبيده".
(2)
في المطبوعة: "سعد بن عبادة".
4285 -
تخريجه:
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 67)، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، حدّثنا عبدان بن أحمد، حدّثنا سفيان بن وكيع، به، بلفظ مقارب.
وقد تابع سفيان: عبيد الله بن موسى.
رواه ابن سعد في الطبقات (3/ 424)، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، به، بلفظ مقارب.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
ضعف سفيان بن وكيع الرُّواسي.
2 -
جابر بن يزيد الجعفي، وهو متروك.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا. =
= قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: هَذَا إِسْنَادٌ كُوفِيٌّ، فِيهِ ضَعِيفَانِ جَابِرٌ وَسُفْيَانُ. اهـ.
وقد ثبت معنى هذا الحديث من غير هذا الطريق. انظر: (تخريج الحديث رقم 4278)
4281 -
[1]، وقال أبو يعلى: حدّثنا القواريري، حدّثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ، قَالَتْ: قَالَتْ أُمُّ المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: مَا نَسِيتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ وَقَدِ اغبرَّ شَعْرُهَ (1)، يَعْنِي: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:
إنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة
(1) وقع في مسند أحمد: "شعر صدره".
4281 -
[1] تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (2/ 259: 1645).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (2/ 432: 964).
وذكره أيضًا في المجمع (6/ 133)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 97 أمختصر)، وقال: رواه أبو يعلى الموصلي، وأم الحسن لم أقف لها على ترجمة، وباقي رجال الإِسناد ثقات. اهـ.
ورواه أحمد في مسنده (6/ 289)، قال: حدّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، به، بنحوه. مع زيادة في آخره.
ورواه أيضًا (6/ 315)، قال: حدّثنا معاذ، حدّثنا ابن عون، به، بنحوه. مع زيادة في آخره.
ورواه أبو يعلى -كما في المطالب هنا- قال: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عفان، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا ابن عون. ولم يسق لفظه، إنما قال: نحوه.
قال الحافظ عقبه: والأول أتم. (يعني: رواية أبي يعلى الأولى).
ورواه أبو نعيم في الحلية (3/ 43)، من طريق أزهر بن سعد، قال: حدّثنا عبد الله بن عون، به، بلفظ مقارب.
قال أبو نعيم: غريب من حديث ابن عون عن الحسن. اهـ. =
= وذكره الهندي (10/ 454: 30098)، وعزاه لابن عساكر.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه أم الحسن البصري: خيرة مولاة أم سلمة، وهي مقبولة، وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
ولكن للحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، منها:
1 -
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع، قال:
اللهم إن العيش عيش الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة
هذا الحديث رواه عن أنس رضي الله عنه جماعة:
فمن طريق معاوية بن قرة عن أنس:
رواه البخاري في صحيحه (7/ 148: 3795)، (11: 233: 6413 الفتح)، ومسلم في صحيحه (3/ 1431: 1805)، (127)، وأحمد في مسنده (3/ 172)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 301). بلفظ:
اللهم لا عيش إلَّا عيش الآخرة
…
فاغفر للأنصار والمهاجرة
ومن طريق قتادة عن أنس:
رواه مسلم (3/ 1431: 1805)، (128)، والترمذي في سننه (5/ 694: 3857)، وأحمد (3/ 276). باللفظ السابق إلَّا أنه قال: فاكرم.
ومن طريق حميد عن أنس:
رواه البخاري (6/ 54: 2834)، (6/ 137: 2961)، (7/ 148: 3796)، (7/ 453: 4099)، (13/ 204: 7251 الفتح)، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 85: 8316، 8317).
وفيه قول الأنصار: نحن الذين بايعوا محمدًا. =
= ومن طريق عبد العزيز عن أنس:
رواه البخاري (6/ 54: 835)، (7/ 453: 1400 الفتح).
وفيه قول الأنصار السابق.
ومن طريق ثابت عن أنس:
رواه مسلم (3/ 1432: 1805)، (130).
وأبو يعلى في مسنده (6/ 70: 3324)، (6/ 84: 3337).
2 -
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قال: جاءنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نحفر الخندق وننقل التراب على أكتافنا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اللهم لا عيش إلَّا عيش الآخرة، فاغفر للمهاجرين والأنصار".
رواه البخاري (7/ 148: 3797)، (7/ 453: 4098 الفتح)، ومسلم (3/ 1431: 1804)، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 84: 8312).
4281 -
[2] حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عفان، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا ابن عون نحوه. والأول أعم.
(204)
وتقدم حديث صفية رضي الله عنها في فضلها (1).
(1) وهو في كتاب المناقب: باب ذكر صفية بنت حُيَيّ حديث رقم (4121).
4282 -
[2] تخريجه والحكم عليه:
تقدم تخريجه والحكم عليه في الطريق السابقة.