الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - بَابُ دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
4330 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بشر بن عمر (1) الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ النَّاسُ اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ نَبِيٍّ [يَمُوتُ](2) إلَّا يُدْفَنُ حين يُقْبَضُ. فخُطّوا حَوْلَ فِرَاشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ادْفِنُوهُ حَيْثُ قُبِضَ.
رَوَاهُ أحمد (3) بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ ضَعِيفٍ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ، وَأَخْرَجَهُ (4) أَيْضًا بِسَنَدٍ مُعْضَلٍ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ الْمُرْسَلَةُ أَصَحُّ مَخْرَجًا، وَهِيَ تُعْضَدُ ذَلِكَ الْمُتَّصِلَ، وَتُشْعِرُ أَنَّ له أصلًا.
(1) في (مح) و (عم) و (سد): "عثمان"، والتصحيح من كتب الرجال.
(2)
ساقطة من (مح)، وأثبتها من بقية النسخ.
(3)
مسند أحمد (8/ 1، 260، 292).
(4)
مسند أحمد (7/ 1).
4330 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 126 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق=
= مرسلًا، وأحمد بن حنبل بسند متصل ضعيف، وبسند معضل، وطريق إسحاق أصح إسنادًا، وهي تعضد المتصل وتشعر أن له أصلًا. اهـ.
وأشار إلى هذا الطريق البيهقي في دلائل النبوَّة (7/ 261).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد رجاله ثقات، إلَّا أنه منقطع، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أرسل عن جده أبي بكر. انظر: جامع التحصيل (ص 253).
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، منها:
1 -
عن حسين بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عباس. وفيه: لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له، فقال قائلون: يدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي إلَّا دفن حيث قبض.
رواه أحمد في مسنده (1/ 8، 260، 292)، وابن ماجه في سننه (1/ 298: 1628)، وأبو يعلى في مسنده (1/ 31: 22)، (1/ 32: 23)، والمروزي في مسند أبي بكر (ح 26)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 407). وفي دلائل النبوة (7/ 260)، وابن عدي في الكامل (2/ 76).
قلت: وفي إسناده الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، قال عنه الحافظ في التقريب (ص 167: 1326): ضعيف.
2 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا ما نسيته. قال: ما قبض الله نبيًا إلَّا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه. ادفنوه في موضع فراشه.
رواه الترمذي في سننه (3/ 329: 1018)، وفي الشمائل (ح 372)، وأبو يعلى في مسنده (1/ 46: 45)، والمروزي في مسند أبي بكر (ح 43). =
= قال الترمذي: هذا حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه. اهـ.
فتعقبه الألباني في مختصر الشمائل (ص 194)، وقال: استغربه المؤلف لأن فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، لكن الحديث صحيح بما له من الشواهد. اهـ.
3 -
عن ابن جريج، قال: أخبرني أبي: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لن يقبر نبي إلَّا حيث يموت، فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه.
رواه أحمد في مسنده (1/ 7)، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (14/ 553: 18868)، والمروزي في مسند أبي بكر (ح 105).
قال أحمد شاكر في حاشية المسند (1/ 27): إسناده ضعيف لانقطاعه، وابن جريج: هو عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج، وأبوه عبد العزيز متأخر لم يدرك هذه القصة، واختلف في سماعه من عائشة، فأولى أن لم يسمع من أبي بكر. اهـ.
4 -
وقد ورد موقوفًا على أبي بكر رضي الله عنه.
رواه النسائي في السنن الكبرى (4/ 263: 7119)، والترمذي في الشمائل (ح 379)، والطبراني في المعجم الكبير (7/ 56: 6367)، والبيهقي في دلائل النبوة (7/ 259).
قال الحافظ في الفتح (1/ 631): إسناده صحيح لكنه موقوف. اهـ.
وقال الألباني في أحكام الجنائز (ص 138): وهو في حكم المرفوع. اهـ.
4331 -
أخبرنا (1) الفضل بن موسى السّيناني (2)، حدَّثنا محمد بن عمرو، أخبرنا (3) أشياخنا، عن عمر رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وُضِعَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، فجعل الناس يصلون عليه أفواجًا [أفواجًا](4).
(1) القائل هو إسحاق بن راهويه.
(2)
في (مح) و (عم) و (سد): "الشيباني"، والتصحيح من كتب الرجال.
(3)
في (عم): "أنبأنا".
(4)
هذه الزيادة، أضفتها من (مح).
4331 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 126 ب مختصر)، وقال: رواه إسحاق بسند ضعيف لجهالة التابعي. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف؛ لأجل الراوي المبهم.
وفي الباب:
1 -
عن ابن المسيب، قال: لما تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وضع على سريره، فكان الناس يدخلون زمرًا زمرًا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد، وتوفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء صلى الله عليه وسلم.
رواه ابن سعد في الطبقات (2/ 288)، وابن أبي شيبة في المصنف (14/ 562: 18887).
2 -
وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، وفيه: وصُلِّي عليه بغير إمام.
رواه عبد الرزاق في المصنف (3/ 474: 6377).
قال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 232): إن صلاتهم عليه فرادى لم يؤمهم أحد عليه، أمر مجمع عليه لا خلاف فيه، وقد اختلف في تعليله. اهـ.
4332 -
[1] قَالَ أَبُو بَكْرٍ (1): حدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مجالد، أخبرنا (2) عامر -وهو الشعبي- قال: قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: إني لآخر الناس عهدًا بالنبي (3)، وإنا حَفَرْنَا لَهُ وَلَحَدْنَا، فَلَمَّا دَفَنُوهُ وَخَرَجُوا، أَلْقَيْتُ الْفَأْسَ فِي الْقَبْرِ، فَقُلْتُ: الْفَأْسَ، الْفَأْسَ، فَدَخَلْتُ، فَأَخَذْتُهُ، وَمَسَحْتَ يَدَيَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
* قلت: مجالد ضعيف (4).
(1) في (عم) و (سد): "قال أبو يعلى"، وما أثبته من (مح).
(2)
في (عم): "أنبأنا".
(3)
في (عم) و (سد): "بالرسول".
(4)
................... ز
4332 -
[1] تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (9/ 360)، وقال: رواه الطبراني، وفيه مجالد وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 126 ب مختصر)، وقال: رواه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ منيع وأبو يعلى
…
ومدار الإِسناد على مجالد وهو ضعيف. اهـ.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 414: 993)، من طريق عثمان بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا أبو أسامة ومحاضر بن المورع، كلاهما عن مجالد، به، بنحوه مع تقديم وتأخير.
ورواه أحمد بن منيع -كما في المطالب هنا- قال: حدَّثنا هشيم، أخبرنا مجالد، به، بنحوه، إلَّا أنه قال:"ألقيت خاتمي" بدلا من "ألقيت الفأس".
ورواه ابن سعد في الطبقات (2/ 203)، قال: أخبرنا سُريج بن النعمان، أخبرنا هشيم به.
ورواه أبو يعلى -كما في المطالب هنا- قال: حدَّثنا شجاع بن مخلد، حدَّثنا =
= هشيم، حدَّثنا مجالد به، ولم يسق لفظه إنما قال: بهذا.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 414: 993)، من طريق عمرو بن عون، قال: حدَّثنا هشيم به.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (7/ 257)، من طريق يونس، عن ابن إسحاق، قال: كان المغيرة يدعي، قال: أخذت خاتمي
…
فذكره.
قال الذهبي في السيرة من تاريخ الإِسلام (582): هذا حديث منقطع. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، لأجل مجالد بن سعيد وهو ضعيف.
قال الحافظ -كما في المطالب هنا-: مجالد ضعيف. اهـ. وقد تقدم تضعيف البوصيري له.
وقال الحاكم أبو أحمد -كما في تهذيب الأسماء واللغات (1/ 23) -: ويقال نزل المغيرة في قبره ولا يصح. اهـ.
4332 -
[2] وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا هشيم، أخبرنا (1) مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قال: كان يحدَّثنا هاهنا بِالْكُوفَةِ، [فَقَالَ: أَنَا آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا] (2) بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْقَبْرِ، [وَدُفِنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم](3) أَلْقَيْتُ خَاتَمِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ! خَاتَمِي، قَالَ: أنزل فخذ خاتمك، فنزلت وأخذت خاتمي، ووضعته عَلَى الْكَفَنِ ثُمَّ خَرَجْتُ (4).
4332 -
[3] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدَّثنا هشيم، حدَّثنا مجالد بهذا (4).
(1) في (عم): "أنبأنا"، وفي (سد):"عن".
(2)
ما بين القوسين بياض في (عم) و (سد).
(3)
ما بين القوسين ساقطة من (سد).
(4)
تقدم تخريجهما والحكم عليهما في الطريق الأولى.