الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
128 - باب الزجر عن ذكر الصحابة رضي الله عنهم بِسُوءٍ
4172 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كَانَ سَعْدُ بْنُ أبي وقاص رضي الله عنه في نفر (1)، فذكروا عليًا رضي الله عنه فشتموه، فقال سعد رضي الله عنه: مَهْلًا (2) عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّا أَصَبْنَا ذَنْبًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} (3) وأرجو أن تكون رحمة من الله تعالى سبقت لنا، فقال بعضهم: إن كان والله يبغضك ويسميك (4) الأخينس (5)، فضحك سعد رضي الله عنه حتى استعلاه الضحك، ثم قال: أوليس الرَّجُلُ قَدْ يَجِدُ (6) عَلَى أَخِيهِ فِي الْأَمْرِ (7)، يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ أَمَانَتَهُ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أُخْرَى.
*هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وقد اشتمل على فوائد جليلة.
(1) وقع في الإتحاف: "سفر".
(2)
في (عم): "مهلة".
(3)
سورة الأنفال: الآية 68.
(4)
وقع في (مح) والإِتحاف: "يشتمك"، وما أثبته من (عم) ومستدرك الحاكم.
(5)
وقع في المستدرك: "الأخنس"، وهو انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة.
انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 84).
(6)
في الإِتحاف: "مريحة".
(7)
في الإِتحاف: "الإثم".
4172 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 أمختصر)، وقال: رواه إسحاق بن راهويه بإسناد حسن. اهـ.
ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 329) من طريق محمد بن شاذان الجوهري، عن زكريا بن عدي، به، بنحوه.
قال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين. اهـ.
ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور (3/ 221)، وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد صحيح.
قال الحافظ ابن حجر كما في المطالب هنا: هذا إسناد صحيح. اهـ.
4173 -
وقال أحمد بن منيع: حدّثنا شبابة، حدّثنا فضيل (1) بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: صَحِبْنَا أَنَسَ بْنَ مالك رضي الله عنه وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَعُوا أَصْهَارِي وَأَصْحَابِي، فَإِنَّهُ مَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ كَانَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِيهِمْ، تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ، وَمَنْ تخلى الله منه يوشك أن يأخذه.
(1) وقع في (مح) و (عم): "الفضل"، والتصحيح من تاريخ ابن عساكر وكتب الرجال.
4173 -
تخريجه:
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (3/ 531 الفيض)، وعزاه لابن عساكر وصححه.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 696) في ترجمة معاوية من طريق وكيع، عن فضيل بن مرزوق عن رجل من الأنصار عن أنس. ولفظه: دعوا لي أصحابي وأصهاري.
وذكره الديلمي في الفردوس (2/ 211: 3034).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، لأجل الرجل المبهم.
قال المناوي في فيض القدير (3/ 532): وفضيل إن كان هو الرقاشي، فقد قال الذهبي: ضعفه ابن معين وغيره، وإن كان الكوفي فقد ضعفه النسائي وغيره، وعيب على مسلم إخراجه له في الصحيح، والرجل مجهول. اهـ.
وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (ح 2983).
وقد ورد هذا الحديث عن عياض الأنصاري -وكانت له صحبة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: احفظوني في أصحابي وأصهاري، فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِيهِمْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ، ومن تخلى الله منه أوشك أن يأخذه. =
= رواه الطبراني في المعجم الكبير (369/ 17: 1012)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ ق 1122).
قال الهيثمي في المجمع (10/ 16): وفيه ضعفاء جدًا، وقد وثقوا. اهـ.
وذكره الهندي في الكنز (11/ 531: 32481) وعزاه -أيضًا- للبغوي وابن عساكر.