المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - باب فضل الشام - المطالب العالية محققا - جـ ١٧

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌114 - بَابُ فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

- ‌117 - بنو ناجية

- ‌118 - نَاجِيَةَ

- ‌119 - الأنصار رضي الله عنهم

- ‌120 - أَسْلَمَ

- ‌121 - عَبْدِ الْقَيْسِ

- ‌122 - أَحْمَسَ

- ‌124 - بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ

- ‌126 - بَابُ ذَمِّ الْبَرْبَرِ

- ‌127 - بَابُ فَضْلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى الإِجمال

- ‌128 - باب الزجر عن ذكر الصحابة رضي الله عنهم بِسُوءٍ

- ‌129 - باب حق الصحابي رضي الله عنه فِي بَيْتِ الْمَالِ زِيَادَةٌ عَلَى حَقِّ الْمُسْلِمِ

- ‌131 - باب فضل هذه الأمة

- ‌132 - بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌133 - باب فضل العجم وفارس

- ‌41 - فضل الْبُلْدَانِ

- ‌1 - بَابُ عَسْقَلَانَ

- ‌3 - باب أهل مصر

- ‌5 - باب فضل الشام

- ‌6 - فضل الطائف

- ‌7 - فضل نعمان

- ‌8 - فضل مكة شرَّفها الله تعال

- ‌42 - كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي

- ‌1 - بَابُ مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ مَحَبَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَدِّهِ فِيهِ وَبَرَكَتِهِ صلى الله عليه وسلم في صغره

- ‌3 - بَابُ أَوَّلِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَشَرَفِ أَصْلِهِ

- ‌4 - باب عصمة الله تبارك وتعالى رَسُولَهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَبْلَ البعثة

- ‌5 - باب شهوده صلى الله عليه وسلم مَشَاهِدَ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ

- ‌6 - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب بناء الكعبة

- ‌8 - باب البعث

- ‌9 - بَابُ أَذَى الْمُشْرِكِينَ فِي أَصْنَامِهِمْ

- ‌10 - بَابُ مَا آذَى الْمُشْرِكُونَ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-وَثَبَاتِهِ عَلَى أَمْرِهِ

- ‌11 - باب إسلام عمر رضي الله عنه

- ‌12 - باب الهجرة إلى الحَبَشة

- ‌13 - باب دعاء النبي إِلَى الإِسلام وَاقْتِرَاحِ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ الْآيَاتِ

- ‌14 - [باب اعتراف القدماء بأعلام النبوة]

- ‌15 - باب الإسراء

- ‌16 - بَابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌17 - باب بيعة العقبة

- ‌18 - من باب الهجرة

- ‌19 - بَابُ سَرِيَّةِ نَخْلَةَ

- ‌20 - باب غزوة بدر

- ‌22 - ذكر من قتل ببدر

- ‌23 - بَابُ قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ

- ‌24 - بَابُ وَقْعَةِ أُحُد

- ‌25 - باب غزوة الأحزاب وقريظة

- ‌26 - ذكر قريظة

- ‌27 - بَابُ قِصَّةِ العُرَنيين

- ‌28 - بَابُ بَعْثِ بَنِي لَحْيَان

- ‌29 - بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى قيصر

- ‌30 - باب بعث عمرو بن أُمية الضمري

- ‌31 - باب الحديبية

- ‌33 - باب غزوة خيبر

- ‌34 - بَابُ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌35 - باب غزوة الفتح

- ‌36 - باب غزوة حنين

- ‌37 - باب غزوة [الطائف]

- ‌38 - باب غزوة تبوك

- ‌39 - باب بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أُكَيْدِر دومة

- ‌40 - [باب وفد الحبشة]

- ‌41 - بَابُ وَفَاةِ سَيِّدَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - بَابُ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - بَابُ دَفْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌1 - بَابُ بَيَانِ بَدْءِ [الْفِتْنَةِ]

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ الْجَمَاعَةِ

- ‌3 - بَابُ تَرْكِ الْعَطَاءِ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ وَالْحَثِّ عَلَى طاعة الله تبارك وتعالى

- ‌4 - بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ سَبَبَ الْفَسَادِ وَالْفِتَنِ تَأْمِيرُ ولاة السوء

- ‌5 - باب البيان بأن لا يبقى من الصحابة أحد إلى بَعْدَ الْمِائَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌6 - بَابُ الْعُزْلَةِ فِي الْفِتَنِ

- ‌7 - بَابُ نُصْرَةِ أَهْلِ الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله

- ‌8 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌9 - باب كراهية الاختلاف

- ‌10 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّلَاحِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌11 - باب علامة أول الفتن

- ‌12 - بَابُ جَوَازِ التَّرَهُّبِ فِي أَيَّامِ الْفِتَنِ

- ‌13 - بَابُ عَدَدِ الْفِتَنِ

- ‌14 - بَابُ مَبْدَإِ الْفِتَنِ وَقِصَّةُ اسْتِخْلَافِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رضي الله عنه

الفصل: ‌5 - باب فضل الشام

‌5 - باب فضل الشام

(198)

حديث النواس رضي الله عنه عَقْرُ (1) دَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّامِ.

يَأْتِي -إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- فِي الْفِتَنِ (2).

(1) وقع في (عم): "غفر".

(2)

وهو في كتاب الفتن: بَابُ بَقَاءِ الإِسلام إِلَى أَنْ يَأْتِيَ أَمْرُ الله حديث رقم (4474).

ص: 157

4197 -

وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد الجبار بن عاصم أبو طالب، حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الخولاني، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أبواب دمشق وما حوله، وعلى أَبْوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهُ، وَعَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُمُ مَنْ خَذَلَهُمْ، ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.

ص: 158

4197 -

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (11/ 302: 6417).

وذكره الهيثمي في المقصد العلي (258/ 4: 1488).

وذكره -أيضًا- الحافظ ابن حجر في موضع آخر من المطالب العالية (2/ 18)، وعزاه لأبي يعلى وتمام في فوائده، وابن عدي وعبد الجبار في تاريخ داريا.

ورواه الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 61: 47) من طريق أبي الجماهر قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش، به، بنحوه.

قال الطبراني: لم يروه عن عامر الأحول إلَّا الوليد بن عباد، تفرد به إسماعيل ابن عياش. اهـ.

قال الهيثمي في المجمع (7/ 288): وفيه الوليد بن عباد، وهو مجهول. اهـ.

قلت: وفي هذا مخالفة لكلامه السابق، فقد حكم على إسناد أبي يعلى بأن رجاله ثقات مع أن في سنده الوليد بن عباد.

وهو في مجمع البحرين (7/ 253: 4405).

ورواه ابن عدي في الكامل (7/ 2545) من طريق هشام بن عمار قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش، به بلفظ مقارب. =

ص: 158

= قال ابن عدي عقبه: وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يرويه غير ابن عياش عن الوليد بن عباد. اهـ.

ورواه تمام في فوائده (2/ 289: 1773) وعنه: أبو الحسن الربعي في فضائل الشام (رقم 115) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرحمن، حدّثنا ابن عياش، به، بلفظ مقارب.

ورواه أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْجَبَّارِ فِي تَارِيخِ دَارَيَّا (ص 60) قال: حدّثنا أحمد بن سليمان، به. إلَّا أنه قال: عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ.

وتعقب ذلك الحافظ ابن حجر في المطالب (2/ 18) بعد ذكره لرواية عبد الجبار، فقال: إلَّا أنه قلب إسناده، جعله عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، وَالصَّوَابُ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عن أبي صالح. اهـ.

وذكره الهندي في الكنز (12/ 283: 35051)، وعزاه أيضًا لابن عساكر.

ص: 159

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد فيه الوليد بن عباد، وهو مجهول، وإسماعيل بن عياش ضعيف إلَّا في روايته عن الشاميين، ولا أدري هذه منها أم لا؛ لأن شيخه الوليد بن عباد لم ينتسب إلى بلد معين.

وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.

ولذا قال الألباني في تخريج فضائل الشام (ص 62): حديث ضعيف بهذا السياق. اهـ.

ص: 159

4198 -

وقال الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ -هُوَ الْفَزَارِيُّ- عَنْ سَعِيدِ (1) بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ ستجندون (2) أجنادًا

الحديث في فضل الشام (3).

(1) وقع في (مح): "سعد".

(2)

في (مح)، وبغية الباحث: "ستجدون، وما أثبته من (عم)، وكتب التخريج.

(3)

ولفظه كما في بغية الباحث (4/ 1242: 1019) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنكم ستجدون أجنادًا، جندًا بالشام، وجندًا بالعراق، وجندًا باليمن، قالوا: يا رسول الله! اختر لنا أو خر لنا، قال: عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله".

ص: 160

4198 -

تخريجه:

هو في بغية الباحث (4/ 1242: 1019).

ويأتي تخريج الحديث والحكم عليه في الحديث رقم (4200).

ص: 160

4199 -

قال سعيد (1): وحدثنا ابْنُ حَلْبَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (2) رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي [فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ] (3) عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، ألَاّ وَإِنَّ الإِيمان حين (4) تقع الفتن بالشام (5) ".

(1) هذا الإِسناد مرتبط بالإِسناد السابق، فيكون هكذا: قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ -هُوَ الْفَزَارِيُّ-، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عبد العزيز، حدّثنا ابْنُ حَلْبَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما.

(2)

وقع في (عم): "عامر".

(3)

ما بين القوسين أضفته من الإتحاف.

(4)

في (مح): "حيث".

(5)

. وقع في (ب): "الإِيمان".

ص: 161

4199 -

تخريجه:

هو في بغية الباحث (4/ 1242: 1019).

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 58)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وفي أحدها ابن لهيعة، وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.

وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 84 أمختصر)، وقال: وكذا رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وصححه من حديث عبد الله بن عمرو. اهـ.

ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 180: 309) قال: حدّثنا محمد بن النضر الأزدي، حدّثنا معاوية بن عمرو، به، بلفظ مقارب.

ورواه ابن المبارك في الجهاد (ح 190) عن سعيد بن عبد العزيز، به، بلفظ مقارب. =

ص: 161

= ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 300)، ومن طريقه: البيهقي في الدلائل (6/ 448) قال: حدثثا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم وصفوان بن صالح، قالا: حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، به، بلفظ مقارب.

ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 181: 310) من طرق عن الوليد بن مسلم، به، بنحوه.

ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 509) من طريق عمرو بن أبي سلمة، قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، به، بلفظ مقارب.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. اهـ.

ووافقه الذهبي.

وتعقبهما الألباني في تخريج فضائل الشام (ص 15) فقال: وقد وهما في قولهما "إنه على شرطهما" وإنما هو صحيح فقط؛ لأن في السند يونس بن ميسرة بن حلبس، ولم يخرج له الشيخان شيئًا، وهو ثقة. اهـ.

ورواه الطبراني -أيضًا- في مسند الشاميين (1/ 179: 308)، وعنه: أبو نعيم في الحلية (5/ 252) ومن طريق أبي نعيم: الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/ 37) قال: حدّثنا أبو زرعة، وأحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيان، قالا: حدّثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، به، مختصرًا.

ورواه تمام في فوائده (2/ 109: 1278)، وأبو الحسن الربعي في فضائل الشام (رقم11)، والبيهقي في الدلائل (6/ 448) جميعهم من طريق عقبة بن علقمة، قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَذَكَرَهُ بلفظ مقارب.

ورواه الطبراني في المعجم الأوسط (3/ 333: 2710) من طريق مؤمل بن إسماعيل، قال: حدّثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: فذكره، بنحوه. =

ص: 162

= قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلَّا معمر، ولا عن معمر إلَّا محمد بن ثور، تفرد به مؤمل. اهـ.

وذكره الهيثمي في مجمع البحرين (7/ 41: 3999).

ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 291) من طريق العباس بن سالم، عن مدرك بن عبد الله عن ابن عمرو مرفوعًا.

ص: 163

الحكم عليه

الحديث بهذا الإِسناد صحيح، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي كما تقدم.

وقال الألباني في تخريج فضائل الشام (ص 15): حديث صحيح.

ص: 163

4200 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ خَوْلِيٌّ (1)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنكم ستجندون (2) أَجْنَادًا، جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ.

فَقَالَ لَهُ خَوْلِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! خِرْ لِي قَالَ صلى الله عليه وسلم: عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق (3) بغدره (4)، فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله.

(1) الصحيح أنه عبد الله بن حولة.

(2)

وقع في (مح): "ستجدون"، وما أثبته من (عم)، وكتب التخريج.

(3)

وقع في (مح): "وليستق".

(4)

غدر: جمع غدير، وهي قطعة من الماء يغادرها السيل. وعند الجغرافيين: النهر الصغير. انظر: المعجم الوسيط (2/ 645).

ص: 164

4200 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في الإِتحاف (/ 3 ق 84 أمختصر)، وعزاه لأبي يعلى والحارث بن أبي أسامة.

ورواه أبو الفتح الأزدي في الوحدان من الصحابة كما في الإِصابة (1/ 397) من طريق وَكِيعٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ حولي -بالحاء المهملة- وساق جزءًا من لفظه.

قال الحافظ ابن حجر في المصدر السابق في ترجمة حولي: ذكره أبو الفتح الأزدي في الوحدان من الصحابة، فأخطأ لأنه ابن حوالة، واسمه عبد الله. اهـ.

وقال ابن عساكر في مقدمة تاريخه كما في الإِصابة (1/ 397) وهم فيه وكيع، فأسقط فيه رجلًا، وصحف اسم الصحابي. اهـ.

قلت: أسقط أبا إدريس الخولاني، وصحف عبد الله بن حوالة. =

ص: 164

= ورواها عبد الأعلي بن مسهر في نسخته (ص 24) ومن طريقه: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 192: 337)، وأبو الفتح الأزدي كما في الإِصابة (1/ 397) قال: حدّثنا سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله قال: فذكره بلفظ مقارب. وزاد: وجندًا بالعراق.

ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 302) قال: حدّثنا الوليد، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ وربيعة بن يزيد عن عبد الله بن حوالة الحوالي، فذكره، بنحوه.

قلت: سقط من إسناده أبو إدريس الخولاني.

ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 172: 292) من طريق دحيم وسليمان بن عبد الرحمن، قالاة حدّثنا الوليد بن مسلم، به. إلَّا أنه ذكر أبا إدريس الخولانى في إسناده فجعله هكذا: عن مكحول وربيعة عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة.

ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 510) من طريق بشر بن بكر، قال: أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول، به، بنحوه.

قال الحاكم: حديث صحيح الإِسناد.

ووافقه الذهبي.

وصححه الذهبي -أيضًا- في السيرة من تاريخ الإِسلام (ص 378).

ورواه أحمد في مسنده (5/ 33) من طريق محمد بن راشد، قال: حدّثنا مكحول، عن عبد الله بن حوالة. فذكره، بنحوه. وذكر فيه "عليك بالشام" ثلاث مرات.

ورواه الحارث كما في بغية الباحث (4/ 1242: 1019) قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ -وهو الْفَزَارِيُّ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكره مرسلًا. =

ص: 165

= ورواه أبو داود في سننه (3/ 4: 2483) كتاب الجهاد: باب في سكنى الشام من طريق ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة. فذكره. وفيه: فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده.

ورواه أحمد في مسنده (4/ 110) من طريق أبي قتيلة عن ابن حوالة. فذكره بلفظ مقارب من رواية أبي داود.

قال الألباني عن إسناد أحمد كما في تخريج فضائل الشام (ص 14): إسناده صحيح.

ورواه أحمد -أيضًا- (5/ 288) من طريق سليمان بن شمر عن ابن حوالة الأزدي. فذكره، بنحوه.

ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 288)، والطحاويِ في مشكل الآثار (2/ 35) مطولًا من طريق جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة.

ص: 166

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإِسناد وهم فيه وكيع، فأسقط منه رجلًا وهو أبو إدريس الخولاني، وصحف اسم الصحابي وهو عبد الله بن حوالة. كما تقدم في تخريج الحديث.

وعليه فالإِسناد ضعيف. وقد صح هذا الحديث من الطرق الأخرى موصولًا.

ص: 166

4201 -

(1) قال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، حدّثنا محمد بن مسلم، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: وَجٌّ وَادٍ مُقَدَّسٌ.

*قُلْتُ: هُوَ بفتح الواو، وتشديد الجيم وهو بالطائف.

(1) هذا الأثر زيادة في (ك).

ص: 167

4251 -

تخريجه:

هو في مسند إسحاق (5: 46 - 47 رقم 2150).

ورواه عبد الرزاق في مصنفه (134:11 رقم 20126) عن محمد بن مسلم الطائفي به بلفظه وفي آخره قال: هذا في حديث عمر.

قلت: هذا الأثر في كتاب الجامع لمعمر بن راشد وهو مطبوع في نهاية مصنف عبد الرزاق، إلَّا أن إسناده لا يوجد فيه ذكر لمعمر، فلذا عزوته لعبد الرزاق، فليتنبه لذلك.

ص: 167

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإِسناد حسن، لحال محمد بن مسلم الطائفي فهو صدوق وبقية رجاله ثقات. وانظر الحديث التالي.

ص: 167