الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
119 - الأنصار رضي الله عنهم
4149 -
قال إسحاق: أخبرنا النضر بن شميل، حدّثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يحدث عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ دُورِ (1) الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ (2)، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ (3)، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ (4)، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ (5)، وَفِي كُلِّ دور الأنصار خير.
* هذا (6) حديث صحيح، رواه الشيخان (7) وغيرهما مِنْ حَدِيثِ غُندر، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يذكر أسيد بن حضير رضي الله عنه. وَهُوَ فِي الإِسناد الَّذِي سُقْنَاهُ ثَابِتٌ، وَالزِّيَادَةُ مِنْ مِثْلِ النَّضْرِ مَعَ حِفْظِهِ وَإِتْقَانِهِ مَقْبُولَةٌ.
(1) قال ابن الأثير: الدور جمع دار، وهي المنازل المسكونة والمحال، وأراد بها هاهنا القبائل، وكل قبيلة اجتمعت في محلة سميت تلك المحلة دارًا. انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 139).
(2)
بنو النجار: هم من الخزرج، من الأزد، من القحطانية. والنجار هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. سمي بذلك لأنه ضرب رجلًا فنجره، فقيل له النجار. انظر: نهاية الأرب (ص76)، فتح الباري (7/ 144).
(3)
بنو عبد الأشهل: بطن من بني النبيت، من الأوس، من الأزد، من القحطانية. وهم: بنو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت. انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 339)، نهاية الأرب (ص 335).
(4)
بنو الحارث: بطن من الخزرج الأكبر، من القحطانية، وهم: بنو الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة. انظر: جمهرة أنساب العرب (ص 338)، نهاية الأرب (ص45).
(5)
بنو ساعدة: بطن من الخزرج، من القحطانية، وهم: بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر.
انظر: نهاية الأرب (ص280)، فتح الباري (7/ 145).
(6)
القائل هو ابن حجر.
(7)
صحيح البخاري (7/ 144: 3789 الفتح)، ومسلم (4/ 1949:2511).
4149 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3 ق 77 أمختصر)، وقال: رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح، والبخاري ومسلم وغيرهما دون ذكر أسيد بن حضير.
الحكم عليه:
إسناده صحيح، وقد صرح قتادة بالسماع، فانتفى التدليس، كما أن الراوي عنه شعبة. وفي هذا الإِسناد زيادة ذكر أسيد بن حضير رضي الله عنه، وصحح ابن حجر والبوصيري هذا الإِسناد كما تقدم.
وقد روى أنس هذا الحديث مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أشار الحافظ في تعليقه على حديث الباب. ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ألَاّ أخبركم بخير دور الأنصار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: بنو النجار، ثم الذين يلونهم بنو عبد الأشهل، ثم الذين يلونهم بنو الحارث بن الخزرج، ثم الذين يلونهم بنو ساعدة، ثم قال بيده، فقبض أصابعه، ثم بسطهن كالرامي بيده، ثم قال: وفي كل دور الأنصار خير.
رواه البخاري (9/ 348: 5300 فتح)، ومسلم (4/ 1950)، والترمذي (5/ 716:3910)، جميعهم عن قتيبة، عن الليث، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس.