الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - فضل الْبُلْدَانِ
1 - بَابُ عَسْقَلَانَ
(1)
4191 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَخِي الْمِسْوَرِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جالسًا بين ظهري أصحابه إذ (2) قال: "صَلَّى اللَّهُ عَلَى تِلْكَ الْمَقْبَرَةِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمْ يَسْأَلْهُ أَحَدٌ أَيُّ مَقْبَرَةٍ هِيَ، وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ شَيْئًا (3). فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ عَلَى بعض أزواجه كأنها عائشة، فقال لها، فدخل (4) رسول الله فسألته عنها، فقال: هي مقبرة بعسقلان.
(1) عسقلان: مدينة بالشام، من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين. انظر: معجم البلدان (4/ 122).
(2)
وقع في (مح): "إن قال"، وفي (عم):"فقال"،وما أثبته من مسند أبي يعلى.
(3)
في (عم): "أشياء".
(4)
في (عم): "فجاء".
4191 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (2/ 216: 913).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 259: 1491). =
= وذكره -أيضًا- في المجمع (10/ 61)، وعزاه لأبي يعلى والبزار، وقال: وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله بن بحينة، وفي إسناد البزّار مالك بن عبد الله بن بحينة، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات، وفي بعضهم خلاف يسير. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق83ب مختصر)، وقال: رواه أبو يعلى، وهو حديث ضعيف، وذكره الفسوي في تاريخه. اهـ.
ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 300) قال: حدّثنا آدم، حدّثنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أخيه المسور بن خالد، عن مكي بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، فذكره بنحوه.
- وقع في سند الفسوي: مكي بن عبد الله، فلعلها تصحفت عن مالك-.
ورواه البزاركما في كشف الأستار (3/ 324: 2853) قال: حدّثنا محمد بن المثنى، حدّثنا محمد بن زريق، حدّثنا عطاف بن خالد، حدّثنا مالك بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ. وَلَفْظُهُ:"إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم استغفر وصلى على أهل مقبرة بعسقلان".
قال البزّار: عطاف ضعيف، ومحمد بن زريق لا يعرف بكثير حديث. اهـ.
وذكره الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزّار (2/ 386: 2067)، وقال: ليس بصحيح.
وذكره -أيضًا- الحافظ في القول المسدد (ص 44) وعزاه لأبي يعلى، وقال: أورده ابن مردويه في تفسيره من هذا الوجه، وسمى الزوجة عائشة. اهـ.
وذكره السيوطي في اللآلىء المصنوعة (1/ 461)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 49)، ونقلا كلام الحافظ في القول المسدد.
وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 430) وعلّق عليه المعلمي بقوله: عطاف صدوق يهم، وأخوه وشيخه لا يعرفان إلَّا في هذا الخبر. اهـ. =
= الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد، فيه علتان:
1 -
المسور بن خالد، لا يعرف حاله، ولم يرو عنه غير أخيه.
2 -
علي بن عبد الله بن بحينة، لم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي: لم أعرفه.
وقد تابع عليًا: مالك بن عبد الله بن بحينة. وهو أيضًا لم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي أيضًا: لم أعرفه.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وقد ضعفه الذهبي والبوصيري، وقال الحافظ: هذا باطل. كما تقدم في تخريج الحديث.
4192 -
حَدَّثَنَا (1) مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، [عَنْ عمر](2) رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَذْكُرُ أَهْلَ مَقْبَرَةٍ [يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَيْهَا، فَأَكْثَرَ الصَّلَاةَ عَلَيْهَا، فَسُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ: أَهْلُ مَقْبَرَةِ](3) عَسْقَلَانَ، يُزَفُّون إِلَى الْجَنَّةِ، كَمَا تزف العروس إلى زوجها.
(1) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.
(2)
ما بين المعكوفين ساقطة من (عم).
(3)
ما بين المعكوفين ساقطة من (عم).
4192 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (1/ 160: 175).
وذكره أيضًا الهيثمي في المقصد العلي (4/ 259: 1490).
وذكره -أيضًا- في المجمع (10/ 61)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه بشر بن ميمون وهو متروك. اهـ.
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 83 ب مختصر)، وقال: رواه أبو يعلى بإسناد ضعيف، لضعف بشير بن ميمون الخراساني. اهـ.
ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (2: 52) من طريق محمد بن إسحاق السراج، قال: حدّثنا محمد بن بكار الزيات، به، بنحوه، إلَّا أنه جعل الحديث عن ابن عمر لا عن أبيه.
قال ابن الجوزي: [أما حديث ابن عمر، فطريقه الأول بشير بن ميمون، قال يحيى بن معين: اجتمع الناس على طرح حديثه، وقال أحمد: ليس بشيء. وقال السعدي: غير ثقة]. اهـ.
وذكره الذهبي في الميزان (1/ 330) للتنبيه على نكارته من طريق محمد بن بكار بهذا الإِسناد. =
= وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 460)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 48) عن ابن عمر.
وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 429) وقال: رواه ابن عدي عن ابن عمر، وفي إسناده بشير بن ميمون، وليس بشيء. اهـ.
وذكره الهندي في الكنز (14/ 165: 38250)، وعزاه لأبي يعلى، وإلى الخطيب في المتفق والمفترق، وقال: قال الخطيب: هذا حديث غريب، لا أعلم حدث به غير بشير بن ميمون الواسطي، يكنى بأبي صيفي. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا، لأجل بشير بن ميمون وهو متروك، وعبد الله بن يوسف لم أجد له ترجمة.
2 -
بَابُ الْبَصْرَةِ (1) وَالْكُوفَةِ (2)
4193 -
[1]، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ الزُّهْدِ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنِي أُنَيْسُ (3) بن سوار، حدّثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قال أتيت المدينة في إمارة عثمان رضي الله عنه فإذا رجل كث اللحية قعد لهم وأغلظ، فَتَفَرَّقُوا، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! مَا أَرَاكَ إلَّا قَدْ أَسَأْتَ، قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ مُدَاهِنُونَ، أَتَعْرِفُنِي؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أَنَا أَبُو ذَرٍّ، فَمَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: بلايا (4) بِالْعِرَاقِ [وَذَلِكَ](5) بِالْكُوفَةِ (6)، فَأَمَّا أَهْلُ الْبَصْرَةِ فَأَقْوَمُ الْأَمْصَارِ قِبْلَةً، وَأَكْثَرُهُ مُؤَذِّنًا، يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمْ ما يكرهون.
(1) البصرة: مدينة في العراق، تقع على الشاطىء الغربي لشط العرب قرب مصبه في الخليج العربي. انظر: معجم ما استعجم (1/ 254)، معجم المعالم الجغرافية (ص 44).
(2)
الكوفة: مدينة في العراق، تقع على نهر الفرات. أسسها سعد بن أبي وقاص سنة سبع عشرة للهجرة. انظر: معجم البلدان (4/ 490)، معجم المعالم الجغرافية (ص 266).
(3)
وقع في (عم): "يحيى".
(4)
في (عم): "ثلاثًا".
(5)
بياض في (عم).
(6)
وقع في (مح): "البصرة".
4193 -
[1] تخريجه:
رواه عبد الله بن أحمد -أيضًا- في زيادات الزهد -كما في المطالب هنا-، قال: حدّثنا أبو إسحاق الطبري، حدّثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، عَنْ سعيد الربعي، عن مالك بن دينار، به، بنحوه، بدون قصة في أوله.
قلت: وفيه صالح المري وهو ضعيف، وسعيد الربعي مقبول. (انظر: دراسة رجال السند للطريق التالية: رقم4193 [2]).
ورواه أبو نعيم في الحلية (6/ 249) قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا محمد بن يونس، حدّثنا محمد بن عباد المهلبي، حدّثنا صالح المري، عن المغيرة بن حبيب صهر مالك، قال: قلت لمالك بن دينار: يا أبا يحيى لو ذهبت بنا إلى بعض جزائر البحر فكنا فيها حتى يسكن أمر الناس؟ فقال ما كنت بالذي أفعل، حدثني الأحنف بن قيس عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول. فذكره، بنحوه.
وفي آخره: يدفع عنها من البلاء ما لم يدفع عن سائر البلاد.
قال أبو نعيم: غريب من حديث المغيرة وصالح، رواه الجراح بن مخلد عن محمد بن عباد، ورواه القاسم بن محمد بن عباد عن أبيه. اهـ.
ومن طريق أبي نعيم: رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 312: 500)
من طريق حمد بن أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم الحافظ، به.
قال ابن الجوزي: [هذا حديث لا يصح، وفيه محمد بن يونس الكديمي قال ابن حبّان: كان يضع الحديث عن الثقات، لعله قد وضع أكثر من ألف حديث]. اهـ.
قلت: وفيه أيضًا صالح المري وهو ضعيف.
وذكره الديلمي في الفردوس (1/ 59: 165) بلفظ مقارب لرواية أبي نعيم.
وأورده ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 58)، وعزاه لابن قانع، وفيه الكديمي. =
= الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه يحيى بن بسطام وهو صدوق له مناكير، وأنيس بن سوار ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكتا عنه؛ وذكره ابن حبّان في الثقات.
وعليه فالإسناد ضعيف.
وأما رواية عبد الله بن أحمد الثانية ففيها صالح المري، وهو ضعيف منكر الحديث، وسعيد الربعي وهو مقبول. فالمتابعة ضعيفة أيضًا.
4193 -
[2] حدّثنا (1) أبو إسحاق الطبري، حدّثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، عَنْ سَعِيدٍ الرَّبَعِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الأحنف، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ أهل الكوفة، فذكر أنه ستنزل بهم بلايا عظام (2). ثُمَّ ذَكَرَ أَهْلَ الْبَصْرَةِ، فَذَكَرَ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ أَهْلِ الْأَمْصَارِ قِبْلَةً، وَأَكْثَرُهُمْ مُؤَذِّنًا، يُدْفَعُ عَنْهُمْ ما يكرهون.
(1) القائل: هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(2)
وقع في (مح): "عظايم"، وما أثبته من (عم).
4193 -
[2] تخريجه والحكم عليه:
تقدَّما في الطريق السابقة.
4194 -
وقال الطيالسي: حدّثنا سَلَّامٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ (1) مَسْرُوقٍ، عَنْ نُعَيْمِ بن أبي هند، قال: قال حذيفة رضي الله عنه: مَا رَأَيْتُ أَخْصَاصًا إلَّا أَخْصَاصًا كَانَتْ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا يَدْفَعُ عن هذه -يعني بالكوفة-.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الْأَخْصَاصُ بُيُوتٌ عِنْدَنَا مِنْ قصب.
(1) في (مح): "عن".
4194 -
[2] تخريجه:
هو في مسند الطيالسي (ص 59: 440).
ورواه أحمد في مسنده (5/ 384)، وابن سعد في الطبقات (6/ 6، 7). قال: حدّثنا محمد بن عبيد، حدّثنا يوسف -يعني ابن صُهَيْبٍ-، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي الْمُخْتَارِ، عَنْ بلال العبسي، قال: قال حذيفة. ولفظه: ما أخبية بعد أخبية كانت مع الرسول صلى الله عليه وسلم ببدر يدفع عنهم ما يدفع عن أهل هذه الأخبية، ولا يريد بهم قوم سوء إلَّا أتاهم ما يشغلهم عنهم.
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 324: 2854) قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الكوفي، حدّثنا محمد بن عبيد، به، بنحوه.
قال البزّار: يعني الكوفة، وقال: ولا نعلمه يُرْوَى عَنْ بِلَالٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ إلَّا بِهَذَا الإِسناد. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 64): ورجال أحمد والبزار ثقات. اهـ.
قلت: موسى بن أبي المختار ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبّان في الثقات. (انظر: الجرح والتعديل 8/ 164، الثقات 7/ 456).
وبلال بن يحيى العبسي صدوق، مختلف في سماعه من حذيفة، قال ابن معين: روايته عن حذيفة مرسلة. اهـ وقال ابن أبي حاتم: وجدته يقول: بلغني عن =
= حذيفة. اهـ. (انظر: الجرح والتعديل 2/ 396، التهذيب 1/ 443، التقريب ص 129: 786).
وعليه فإسناد أحمد ضعيف.
ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (7/ 43: 4002) من طريق مصعب بن سلام عن الزبرقان، عن موسى بن أبي المختار، به، بنحوه مختصرًا.
قال الطبراني: لم يروه عن الزبرقان إلَّا مصعب. اهـ.
ورواه ابن سعد (6: 6) من طريق الركين الفزاري عن أبيه، عن حذيفة بنحو لفظ أحمد.
ورواه أيضًا (6: 6) من طريق عمرو بن مرة عن سالم عن حذيفة.
الحكم عليه:
رجاله ثقات، إلَّا أنه منقطع، فنعيم بن أبي هند يظهر أنه لم يدرك حذيفة.
فحذيفة توفي سنة ست وثلاثين، ونعيم سنة عشر ومائة. ولم يذكر المزي حذيفة من ضمن شيوخ نعيم. (انظر: تهذيب الكمال 29/ 498).
وعليه فالأثر بهذا الإِسناد ضعيف.