الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
127 - بَابُ فَضْلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى الإِجمال
4157 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي نُسَيْرُ بن ذعلوق، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يقول: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم أفضل من عمل أحدكم عمره.
4157 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 85 أمختصر)، وقال: رواه مسدّد موقوفًا بسند صحيح. اهـ.
ورواه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 57: 15) قال: حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان، به، بلفظ مقارب. وفيه: فلمقام أحدهم ساعة.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 178: 12463) كتاب الفضائل: باب ما ذكر في الكف عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال: حدّثنا وكيع، به، بلفظ أحمد.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 484: 1006) قال: حدّثنا أبو بكر، حدّثنا وكيع، به، باللفظ السابق.
ورواه ابن ماجه في سننه (1/ 31: 149) في المقدمة: باب فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدّثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله، قالا: حدّثنا وكيع، به، فذكره بلفظ أحمد.
ورواه اللالكائي في أصول الاعتقاد (7/ 1249: 2350) من طريق الحسن بن قتيبة، عن سفيان، به، بنحوه. =
= وقد ذكره شيخ الإِسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2/ 23)، وعزاه لأحمد.
وذكره -أيضًا- في الصارم المسلول (ص 580)، وعزاه لللالكائي.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد رجاله ثقات، عدا نسير بن ذعلوق فهو صدوق.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد حسن.
4158 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن علي، عن سلام الطويل، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَثَلُ أَصْحَابِي فِي أُمَّتِي مَثَلُ النُّجُومِ يَهْتَدُونَ بها (1) إذا غابت تحيروا.
* إسناده ضعيف.
(1) في (عم): "بهم".
4158 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 90 أمختصر)، وقال: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند ضعيف، لضعف يزيد الرقاشي والراوي عنه. اهـ.
قلت: كان الأولى ذكر سلام لأنه متروك.
ومن طريق ابن أبي عمر: رواه ابن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب (1/ 147) من طريق إسحاق بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن يحيى، به، بلفظ مقارب.
ورواه ابن طاهر كما في الكاف الشاف (4/ 95) من طريق بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عن أنس.
قال الحافظ ابن حجر عقبه: بشر كان متهمًا. اهـ.
ورواه الحسين بن محمد بن خسرو البلخي- كما في لسان الميزان (2/ 357) من طريق الدقيقي عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس.
والحسين قال فيه ابن ناصر: كان فيه لين، وكان صاحب ليل، ويذهب إلى الاعتزال.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ثلاث علل: =
=
1 -
سلام بن سليم السعدي، وهو متروك.
2 -
زيد العمي، وهو ضعيف.
3 -
يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.
وفيه عبد الله بن علي لم أعرفه.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب (1/ 147): وفي إسناده ثلاثة ضعفاء في نسق سلام وزيد ويزيد، وأشدهم ضعفًا سلام. اهـ.
وقال في التلخيص الحبير (4/ 191): إسناده واهٍ.
وانظر بقية كلام أهل العلم حول هذا الحديث في الحديث الآتي.
4159 -
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يونس، حدّثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَثَلُ أَصْحَابِي مَثَلُ النُّجُومِ يُهْتَدَى بهم، فايهم أخذتم بقوله اهتديتم.
* حمزة ضعيف جدًا.
4159 -
تخريجه:
هو في المنتخب من مسند عبد بن حميد (2/ 28: 781).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 أمختصر)، وعزاه لعبد بن حميد.
ومن طريق عبد بن حميد: رواه ابن حجر في تخريج أحاديث ابن الحاجب
(1/ 145) من طريق إبراهيم بن خزيم قال: أخبرنا عبد بن حميد، به، بلفظه.
ررواه ابن عدي في الكامل (2/ 785: 786)، وابن بطة في الإِبانة (2/ 564: 701) من طريق عمرو بن عثمان، قال: حدّثنا أبو شهاب، به، بلفظ مقارب.
ورواه -أيضًا- ابن عدي (2/ 785) من طريق غسان بن عبيد، قال: حدّثنا حمزة الجزري، به، بلفظ مقارب. دون قوله:"يهتدي بهم".
ورواه الدارقطني في الفضائل -كما في الكاف الشاف (ص95)، وأبو ذرّ في السُّنَّة- كما في المعتبر (ص 81)،كلاهما من طريق حمزة الجزري عن نافع.
وأورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 90) معلقًا من طريق أبي شهاب الحناط، به.
وقال: هذا إسناد لا يصح، ولا يرويه عن نافع من يحتج، به. اهـ.
وساق الذهبي في الميزان (1/ 607) في ترجمة حمزة الجزري هذا الحديث من الأحاديث التي استنكرت عليه.
وذكره العراقي في تخريج أحاديث منهاج البيضاوي (ص82)، وعزاه لعبد بن حميد وابن عدي، ثم قال عقبه: إسناده ضعيف من أجل حمزة فقد أتهم بالكذب. اهـ. =
= وذكره الحافظ في التلخيص الحبير (4/ 190) وقال: "حمزة ضعيف جدًا".
وقال في الكاف الشاف (4/ 95): "حمزة اتهموه بالوضع".
وقال في تخريج أحاديث ابن الحاجب (1/ 146): "متفق على تركه".
وبه أعله العلائي في إجمال الصحابة (ص 59).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه حمزة الجزري، وهو متروك ومتهم بالوضع.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
قال البزار كما في جامع بيان العلم (2/ 90): هذا الكلام لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وقال ابن حزم في الأحكام (6/ 244): فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلًا، بل لا شك أنها مكذوبة. اهـ.
وحكم الألباني عليه بالوضع كما في السلسلة الضعيفة (1/ 82).
وقد تقدم كلام غيرهم عن هذا الحديث كما في تخريجه.
4160 -
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَطِيرٍ، عَنْ أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ لِرَجُلٍ أحدًا ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله تعالى وفي الْأَرَامِلِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْيَتَامَى (1) لَيُدْرِكَ فَضْلَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ مَا أَدْرَكَهُ أَبَدًا.
(1) وقع في (عم) والإِتحاف ومسند الطيالسي: "الأيتام"، وما أثبته من (مح).
160 -
تخريجه:
هو في مسند الطيالسي (ص 327: 2505).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 80 أمختصر)، وقال: رواه أبو داود الطيالسي عن موسى بن مطير، وهو ضعيف. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
موسى بن مطير، وهو متروك أيضًا.
2 -
مطير بن أبي خالد. وهو متروك أيضًا.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
وقد ثبت هذا المعنى من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.
رواه البخاري في صحيحه (7/ 25: 3673 الفتح)، وأبو داود في سننه (4/ 214: 4658)، والترمذي في سننه:(5/ 965: 3861)، وأحمد في مسنده (3/ 11)، وفي فضائل الصحابة (1/ 51)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 174: 12454).
4161 -
[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَعْدَةَ بن هبيرة رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الآخرون أردى.
4161 -
[2]، وقال عبد: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهَذَا (1).
4161 -
[3]، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حدّثنا ابن إدريس فذكره.
(1) هو في المنتخب من مسند عبد بن حميد (1/ 345: 383).
4161 -
[1] تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 20)، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، إلَّا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة، والله أعلم. اهـ.
قلت: إدريس لم يرو عن جعدة، بل والد إدريس: يزيد بن عبد الرحمن هو الراوي عن جعدة.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 أمختصر)، وَقَالَ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بن حميد وأبو يعلى الموصلي مرسلًا. اهـ.
ورواه ابن أبي شيبة -أيضًا- في المصنف (12/ 176: 12458) كتاب الفضائل: باب ما ذكر في الكف عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بسنده كما هنا، ولفظه "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الذين يلونهم، ثم الآخر أردى".
قلت: لا أدري هل اللفظة الثالثة "ثم الذين يلونهم" سقطت من الناسخ أو الطابع، أم وقعت هكذا، مع العلم أن غالب الروايات وهي من طريق ابن أبي شيبة =
= قد ذكرت اللفظة الثالثة.
ومن طريق ابن أبي شيبة:
رواه عبد بن حميد في المنتخب من المسند (1/ 345: 383) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهِ، بلفظ مقارب:
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 47: 726) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهِ، بلفظه.
والطبراني في المعجم الكبير (2/ 285: 2187) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهِ، بنحوه. وفيه "أرذل" مكان "أردى".
وابن قانع في معجمه (ق/ 27 ب) قال: حدّثنا محمد بن العباس المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهِ. وفي لفظه سقط واختلاف يظهر أنه من الناسخ.
والحاكم في المستدرك (3/ 191) من طريق أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، قال: حدّثنا أبو بكر، به، بلفظه، إلَّا أن اللفظة الثالثة ساقطة من الرواية.
قلت: وقع في رواية الحاكم هكذا (عن جعدة بن هبيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا سهو من الناسخ أو الطابع، لما علم سابقًا أن جعدة بن هبيرة لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
ورواه أبو يعلى في مسنده -كما في المطالب هنا- قال: حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا ابن إدريس. ولم يسق لفظه، إنما قال: فذكره.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 285: 2188) من طريق أبي كريب قال: حدّثنا ابن إدريس، به، مختصرًا. =
= وذكره الحافظ في الإِصابة (1/ 238) وعزاه -أيضًا- لأحمد بن منيع والبغوي والبارودي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه يزيد بن عبد الرحمن الأودي، قال عنه الحافظ: مقبول، وجعدة بن هبيرة مختلف في صحبته.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وقال الحافظ في الفتح (7/ 10)، والعيني في عمدة القاري (13/ 238): رجاله ثقات، إلَّا أن جعدة مختلف في صحبته. اهـ. وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (4/ 20)، وقال: فهو متصل، لكنه مرسل لما عرفت من الاختلاف في صحبة جعدة. اهـ.
قلت: وعلى ذلك لم يثبت في هذا الحديث القرن الرابع، بل دلت الروايات الصحيحة على ذكر القرن الثالث، وقد شك بعض الرواة هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة.
ومن هذه الروايات الصحيحة:
1 -
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم" قال عمران: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن.
رواه البخاري (5/ 356 الفتح)، ومسلم (4/ 1964)، وأبو داود (4/ 214)، والترمذي (4/ 548)، بنحوه.
2 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته. =
= رواه البخاري (5/ 306 الفتح)، ومسلم (4/ 1962)، وأحمد (1/ 378، 417).
3 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خير أمتي القرن الذي بعثت منهم، ثم الذين يلونهم، والله أعلم أذكر الثالث أم لا. قال: ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا".
رواه مسلم (4/ 1963)، وأحمد (2/ 228: 410)، والطيالسي (ص 332: 2550).
4162 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدّثنا عبد الله بن العلاء بن زيد، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ واثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "لاتزالون بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي، وَاللَّهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ [مَا دَامَ فِيكُمْ](1) مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي [وَصَاحَبَ مَنْ](2) صَاحَبَنِي.
(1) ما بين القوسين ساقطة من (مح)، وأثبته من (عم).
(2)
ما بين القوسين ساقطة من (مح)، وأثبته من (عم).
4162 -
تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 20)، وقال: رواه الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 ب مختصر)، وعزاه لابن أبي شيبة.
ورواه ابن أبي شيبة -أيضًا- في المصنف (12/ 178: 4: 12463) كتاب الفضائل: باب ما ذكر في الكف عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بسنده ومتنه.
ومن طريق ابن أبي شيبة: رواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 630: 1481) قال: حدّثنا أبوبكر، به، بلفظه مع زيادة في آخره.
والطبراني في الكبير (22/ 85: 207) قال: حدّثنا عبيد بن غنام، حدّثنا أبو بكر، به، مختصرًا.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 630: 1482) قال: حدّثنا الحوطي، حدّثنا الوليد بن مسلم حدّثنا عبد الله بن العلاء، به، ولم يسق لفظه، إنما قال: نحوه.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 86: 207) قال: حدّثنا أبو مسلم الكشي، حدّثنا سليمان بن أحمد الواسطي، حدّثنا الوليد بن مسلم، به، مختصرًا.
وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 133: 37) قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم، أبو عبد الملك الدمشقي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثني =
= أبي، به، مختصرًا. وفي مسند الشاميين (1/ 45: 799)، بنحوه.
ورواه تمام في فوائده (1/ 96: 219) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، به، بنحوه مع زيادة في آخره.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد رجاله ثقات، عدا زيد بن الحباب فهو صدوق.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد حسن.
وقد حسن إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 7).
وقال العلائي في تحقيق منيف الرتبة (ص 82): إسناده صحيح. اهـ.
4163 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية (1)، حدّثنا (2) رجل، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَمَرَ بِالِاسْتِغْفَارِ لهم، وهو يعلم أنهم سيحدثون ويفعلون.
(1) وقع في (مح): "أبو نعيم"، وما أثبته من (عم) وكتب التخريج.
(2)
في (عم): "حدثني".
4163 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 ب مختصر)، وقال: رواه أحمد بن منيع موقوفًا، بسند فيه راو لم يسم. اهـ.
ورواه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 59: 18) قال: حدّثنا أبو معاوية، به، بنحوه.
ومن طريق أحمد: رواه اللالكائي في أصول الإعتقاد (7/ 1245: 2339 و1250: 2353) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، به بلفظ أحمد.
وذكره شيخ الإِسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2/ 22)، وقال: روى ابن بطة بالإِسناد الصحيح عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا رجاء، عن مجاهد، عن ابن عباس. اهـ.
قلت: والذي يظهر أن رجاء مصحف في الأصل من رجل.
والأثر ورد في الشرح والإِبانة لابن بطة (ص 119) في النسخة المختصرة الخالية من الأسانيد، ولم أجده في الجزء المطبوع من الإِبانة الكبيرة المسندة.
وأورده -أيضًا- ابن تيمية في الصارم المسلول (ص 74)، وعزاه لأحمد.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد ضعيف؛ لوجود راوٍ مبهم.
4164 -
حدّثنا (1) منصور بن عمار، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أبي الخير، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَكُونُ لِأَصْحَابِي مِنْ بَعْدِي زَلَّةٌ، يَغْفِرُهَا اللَّهُ تعالى لِسَابِقَتِهِمْ مَعِي، يَعْمَلُ بِهَا قَوْمٌ مِنْ بَعْدِي يكبهم الله تعالى في النار على مناخرهم.
(1) القائل: هو أحمد بن منيع.
4164 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ 80 ب مختصر)، وقال: رواه أحمد بن منيع بسند ضعيف لضعف ابن لهيعة. اهـ.
وذكره الذهبي في الميزان (2/ 480) في ترجمة ابن لهيعة، وقال عقبه: منصور صاحب مناكير.
ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (7/ 206: 4320) من طريق إبراهيم ابن أبي الفياض، حدّثنا أشهب بن عبد العزيز، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن حذيفة، فذكره، بنحوه.
وقال الطبراني: لم يروه عن مشرح إلَّا ابن لهيعة، ولا عنه إلَّا الأشهب، تفرد به إبراهيم. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع (7/ 233): [فيه إبراهيم بن أبي الفياض. قال ابن يونس: يروي عن أشهب مناكير، قلت: وهذا مما رواه عن أشهب". اهـ.
ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2460) من طريق إبراهيم بن أبي الفياض، به، بنحوه.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
منصور بن عمار. وهو ضعيف منكر الحديث.
2 -
ابن لهيعة، وهو ضعيف أيضًا.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف منكر، وقد أشار إلى نكارته الذهبي والهيثمي كما في تخريجه.
4165 -
[1] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ (1)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَخْرُجُ الْجَيْشُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ. ثُمَّ يَخْرُجُ الْجَيْشُ، فَيُقَالُ: هل فيكم من رأى أحدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فيطلبونه فلا يجدونه، فلوكان أحد من أصحابي وراء البحر لأتوه".
(1) في (عم): "عول".
4165 -
[1] تخريجه:
ذكره الهيثمي في المجمع (10/ 18)، وقال: رواه أبو يعلى من طريقين، ورجالهما رجال الصحيح. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80ب مختصر)، وقال: رواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى بإسناد حسن، وهو في الصحيح من حديث جابر، عن أبي سعيد. اهـ.
هذا الحديث مروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، فرواه عنه أبو سفيان فجعله من مسنده، وخالفه عمرو بن دينار، وأبو الزبير فجعلاه عن جابر، عن أبي سعيد الخدري.
أما رواية أبي سفيان عن جابر:
فرواها ابن أبي شيبة في مسنده كما في حديث الباب.
ورواها عبد بن حميد في منتخب من مسنده (3/ 14: 1018) قال: أخبرنا جعفر بن عون، به، بنحوه.
ورواها الهيثم بن كليب في مسنده -كما في المطالب هنا- قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، حدّثنا جعفر بن عون به، ولم يسق لفظه.
قال الحافظ عقبه: وَهَذَا الإِسناد صَحِيحٌ، لَكِنْ قَصُرَ بِهِ أَبُو سفيان. اهـ. =
= قلت: بل الإِسناد حسن، لحال جعفر بن عون وأبي سفيان، فكلاهما صدوق.
ورواها أبو يعلى في مسنده (4/ 132: 2182) قال: حدّثنا عقبة، حدّثنا يونس، حدّثنا سليمان الأعمش، به، بنحوه.
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 242: 1454).
ورواها -أيضًا- أبو يعلى (4/ 200: 2356) قال: حدّثنا محاضر، عن الأعمش، به، بنحوه. وزاد في آخره: ثم يبقى قوم يقرؤون القرآن لا يدرون ما هو.
وهو في المقصد العلي (4/ 242: 1453).
قال البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 81 أمختصر): رواته ثقات. اهـ.
قلت: أبو سفيان صدوق كما تقدم.
ورواه -أيضًا- أبو يعلى في مسنده -كما في المطالب هنا- من طريق يحيى بن إسحاق قال: حدّثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، فذكره مختصرًا.
ثم قال الحافظ عقبة: هَكَذَا قَصُرَ ابْنُ لَهِيعَةَ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ معًا. اهـ.
قلت: والرواية المحفوظة عن أبي الزبير رواها عن جابر، عن أبي سعيد الخدري وسوف تأتي. فالحمل على ابن لهيعة كما قال الحافظ.
وذكره الديلمي في الفردوس (2/ 320: 3453) عن جابر، مختصرًا.
وأما رواية عمرو بن دينار عن جابر، عن أبي سعيد الخدري:
فرواها البخاري في صحيحه (6/ 104: 2897 الفتح) كتاب الجهاد والسير: باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب، و (6/ 756: 3594 الفتح) كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإِسلام و (7/ 5: 3649 الفتح) كتاب فضائل الصحابة: باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه.
ومسلم في صحيحه (4/ 1962: 2532 [208]) كتاب فضائل الصحابة: باب فضل الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. =
= وأحمد في مسنده (3/ 7)، والحميدي في مسنده (2/ 328: 743)، وأبو يعلى في مسنده (2/ 263: 974) كلهم من طريق سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري.
وأما رواية أبي الزبير عن جابر، عن أبي سعيد.
فرواها مسلم في صحيحه (4/ 1962: 2532 [209]) في الكتاب والباب السابق. من طريق ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر قال: زعم أبو سعيد الخدري.
قلت: وقد خالف ابن لهيعة ابن جريج فجعله عن أبي الزبير، عن جابر، ولم يذكر أبا سعيد الخدري. كما في رواية أبي يعلى الأخيرة، والحمل على ابن لهيعة كما تقدم. وابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل.
(التقريب ص 363: 4193).
وقد رجح الحافظ ابن حجر رواية جابر عن أبي سعيد، فقال بعد أن ذكر رواية أبي سفيان، عن جابر: فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ، كِلَاهُمَا عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، وهو الصواب. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد حسن، لحال جعفر بن عون وأبي سفيان، فكلاهما صدوق.
ولكن قصر به أبو سفيان فلم يذكر أبا سعيد الخدري.
والصواب أن هذا الحديث عن جابر، عن سعيد الخدري، كما قال الحافظ.
4165 -
[2] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، نَحْوَهُ، وَلَفْظُهُ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الْجَيْشُ مِنْ جُيُوشِهِمْ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ محمد صلى الله عليه وسلم فَتَسْتَنْصِرُونَ [بِهِ](1) فَتُنْصَرُوا؟ فَيُقَالُ: لَا. فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَهُ؟ وَيُقَالُ: مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَهُ؟ فَلَوْ سَمِعُوا بِهِ مِنْ وراء البحار (2) لأتوه.
4165 -
[3] حَدَّثَنَا (3) ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ (4)، عَنِ الْأَعْمَشِ [فذكره](5)، بِلَفْظِ: يُبْعَثُ بَعْثٌ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ صحب محمدًا صلى الله عليه وسلم فيقال: نعم، فيلتمس، فيوجد الرَّجُلُ، فَيُسْتَفْتَحُ بِالرَّجُلِ. ثُمَّ يُبْعَثُ بَعْثٌ (6)، فَيُقَالُ: هل فيكم من رأى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فَيُلْتَمَسُ، فَلَا يُوجَدُ حَتَّى لَوْ كَانَ مِنْ وراء البحر لأتيتموه، ثم يبقى (7) قوم يقرؤون القرآن لا يدرون ما هو (8).
(1) ساقطة من (مح).
(2)
هو في مسند أبي يعلى (4/ 132: 2182). وتقدم تخريجه والحكم عليه في الطريق السابقة.
(3)
القائل هو: أبو يعلى.
(4)
في (مح): "ابن مجاهد"، وما أثبته من (عم) ومسند أبي يعلى.
(5)
ساقطة من (مح)، واستدركتها من (عم).
(6)
في (عم): "بعثًا".
(7)
في (عم): "يجيء".
(8)
هو في مسند أبي يعلى (4/ 200: 2306).
وتقدم تخريجه والحكم عليه في الطريق الأولى.
4165 -
[4] وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حازم (1) بن أبي غرزة (2)، حدّثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ [بِهِ](3).
*وَهَذَا الْإِسْنَادُ صَحِيحٌ، لَكِنْ قَصُرَ (4) بِهِ أَبُو سُفْيَانَ.
فَقَدْ رَوَاهُ البخاري (5) ومسلم (6) من طريق عمرو [ابن دِينَارٍ](7)، وَمُسْلِمٌ (8)، مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ [كِلَاهُمَا](9) عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه وهو الصواب.
(1) وقع في (مح) و (عم): "حاتم"، وما أثبته من كتب التراجم.
(2)
وقع في (مح) و (عم): "عزرة"، وما أثبته من كتب التراجم.
(3)
ساقطة من (عم).
(4)
أي أنقص من إسناده أبا سعيد الخدري.
(5)
صحيح البخاري (6/ 104: 2897)، (6/ 706: 3594)، (7/ 5: 3649 الفتح).
(6)
صحيح مسلم (4/ 1962: 2532 [208]).
(7)
ساقطة من (عم)، وكتب مكانها:"رضي الله عنه".
(8)
صحيح مسلم (4/ 1962: 2532 [209]).
(9)
ساقطة من (عم).
4165 -
[5] وقال أبو يعلى: حدّثنا إسحاق، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوْ (1) يَسْمَعُونَ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرِ لَأَتَوْهُ (2).
* هَكَذَا قَصُرَ ابْنُ لَهِيعَةَ فِي إِسْنَادِهِ ومتنه معًا.
(1) وقع في (مح) و (عم): "لم"، وما أثبته من المطبوعة، وهو ما يقتضيه السياق.
(2)
تقدم تخريجه والحكم عليه في الطريق الأولى للحديث.
4167 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بن دينار، عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، فلا تسبوهم، لعن الله من سبهم.
4167 -
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (4/ 133: 2184).
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 243: 1455).
وذكره -أيضًا- في المجمع (10/ 21) وقال: رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 81 أمختصر)، وعزاه لأبي يعلى.
ورواه الخطيب في تاريخه (3/ 149) من طريق أسد بن موسى عن محمد بن الفضل بن عطية، به، مختصرًا.
ورواه -أيضًا- (3/ 149) من طريق ابن عون وعباد بن يعقوب، كلاهما عن محمد بن الفضل، به، بنحوه. إلَّا أنه قال: عن أبيه، عن عمرو بن دينار.
وقد تابع محمد بن الفضل: أبو الربيع السمان فرواه عن عمرو بن دينار.
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 154)، والخلال في أماليه (ح 73)، كلاهما من طريق أبي الربيع السمان عن عمرو، به، بنحوه مع زيادة في آخره.
وأبو الربيع السمان هو أشعث بن سعيد البصري، قال عنه الحافظ في التقريب (ص 113: 523): متروك.
فهذه المتابعة ضعيفة جدًا.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه محمد بن الفضل بن عطية، وهو متهم بالكذب.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا. =
= قال الألباني في ضعيف الجامع (ح 1802): ضعيف. وعزاه لسلسلته الضعيفة (ح 3517).
وقد روى الخطيب في تاريخه (3/ 150) عن ابن عمرو مرفوعًا: إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون، ولا تسبوا أصحابي، لعن الله من سب أصحابي.
وفيه محمد بن الفضل السابق.
4168 -
وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حدّثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ علي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْتَغَى الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُبْتَغَى الضالة، فلا يوجد.
4168 -
تخريجه:
هو في المنتخب من مسند عبد بن حميد (1/ 22: 69).
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 18) وعزاه لأحمد والبزار، وقال: وفيه الحارث الأعور، وهو ضعيف، وقد وثق على ضعفه. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 أمختصر)، وقال: رواه عبد بن حميد بسند فيه الحارث الأعور، وهو ضعيف. اهـ.
ورواه البزّار في البحر الزخار (3/ 81: 849) قال: حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا عبيد الله، به، بلفظه.
وذكره الهيثمي في كشف الأستار في موضعين (3/ 292: 2772، وص 293: 2775).
ورواه أحمد في مسنده (1/ 89) قال: حدّثنا أبو سعيد، حدّثنا إسرائيل، به، بلفظ مقارب. وفيه "يلتمس " بدلًا من "يبتغي".
ورواه -أيضًا- (1/ 93) قال: حدّثنا خلف بن الوليد، حدّثنا إسرائيل، به، بلفظه السابق.
ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 416) من طريق أسد بن موسى، عن إسرائيل، به، بلفظ أحمد.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان:
1 -
عنعنة أبي إسحاق السبيعي، وهو مدلس. وقد قال شعبة: لم يسمع من الحارث إلَّا أربعة أحاديث، والباقي إنما هو كتاب. =
= 2 - الحارث الأعور: وهو ضعيف جدًا.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
وقد ضعفه أحمد شاكر، كما في حاشية المسند (2/ 77: 675، وص 96: 720).
4169 -
وقال الحارث: حدّثنا خالد بن القاسم، حدّثنا رشدين بن سعد، حدّثنا أبو هاني حميد بن هاني الخولاني، عن الغفاري، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا شَبِعْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ؟ فَضَجُّوا (1) وَكَبَّرُوا سَاعَةً، ثُمَّ قَالُوا: مَتَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا فُتِحَتِ الْأَمْصَارُ. ثُمَّ قَالَ لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا اختلفت عليكم الألوان (2)، وَغَدَوْتُمْ بِثِيَابٍ وَجِئْتُمْ (3) بِأُخْرَى؟ قَالُوا: مَتَى ذَلِكَ (4) يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا فُتِحَتِ الْأَمْصَارُ، وفتحت فارس والروم. وقالوا: فَهُمْ خَيْرٌ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُدْرِكُونَ الْفُتُوحَ، قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَأَبْنَاؤُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَبْنَائِهِمْ، وَأَبْنَاءُ أَبْنَائِكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَبْنَاءِ أَبْنَائِهِمْ، لَمْ يَأْخُذُوا بِشُكْرٍ، لَمْ يَأْخُذُوا بشكر، لم يأخذوا بشكر.
(1) وقع في الإِتحاف وبغية الباحث: "فهللوا".
(2)
في (مح). "ألوان".
(3)
وقع في الإِتحاف وبغية الباحث: "رحتم".
(4)
في بغية الباحث:"يأتينا".
_________
4169 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (4/ 1235:1012).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 80 أمختصر) وقال: رواه الحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف. لضعف رشدين بن سعد. اهـ.
قلت: بل فيه خالد بن القاسم وهو متروك، وهو أولى بالذكر.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه علتان: =
=
1 -
خالد بن القاسم وهو متروك.
2 -
ضعف رشدين بن سعد.
وفيه أبو سعد الغفاري، أورده البخاري في "الكنى" وسكت عنه، وبيض له ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبّان في الثقات.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
4170 -
[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ أَصْحَابِي مَثَلُ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، لا يصلح الطعام إلَّا بالملح.
4170 -
[1] تخريجه:
هو مسند أبي يعلى (5/ 151: 2762)
وذكره الهيثمي في المقصد العلي (4/ 242: 1452).
وذكره -أيضًا- في المجمع (10/ 18) وقال: رواه أبو يعلى والبزار، بنحوه، وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 81 أمختصر)، وقال: رواه أبو يعلى والبزار، وله شاهد من حديث سمرة بن جندب، رواه البزّار والطبراني. اهـ.
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 291: 2771) قال: حدّثنا طليق بن محمد الواسطي، حدّثنا أبو معاوية، به، بلفظ مقارب.
قال البزّار: لا نعلم رواه عن الحسن إلَّا إسماعيل، ولا عنه إلَّا أبو معاوية، وإسماعيل روى عنه الأعمش والثوري وجماعة كثيرة، على أنه ليس بحافظ، وقد احتمل الناس حديثه، تفرد بهذا الحديث أنس. اهـ.
وتعقبه الهيثمي، فقال: رواه (يعني البزّار) عن سمرة كما تراه قبل هذا. اهـ.
وذكره ابن حجر في مختصر زوائد البزّار (2/ 265: 2021).
ورواه ابن المبارك في الزهد (ح 572) قال: أخبرنا إسماعيل المكي، به، بلفظ مقارب. وزاد في آخره: قال الحسن: فقد ذهب ملحنًا فكيف نصلح.
ومن طريق ابن المبارك:
رواه البغوي في شرح السنة (14/ 73: 3863)، وفي معالم التنزيل (2/ 241)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 275: 1347)، وأبو القاسم الحلبي في حديثه (3/ 1) كما في السلسلة الضعيفة (4/ 245) كلهم من طريق ابن مبارك، به. =
= ورواه أبو طاهر عمربن شعيب النسوي كما في السلسلة الضعيفة (4/ 245) عن علي بن الحسن بن شقيق، وسلمة بن سليمان، وعبدان عن ابن المبارك عن سالم المكي، عن الحسن، به.
قال ابن أبي حاتم (2/ 354): قال أبي: هذا خطأ، إنما هو إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأخطأ فيه أبو طاهر. أهـ.
وعلق الألباني على كلام أبي حاتم، فقال: وهو صدوق كما قال ابن أبي حاتم في الجرح (1/ 1/ 419 - 420)، فروايته شاذة. اهـ.
ورواه البغوي في شرح السنة (14/ 73) من طريق محمد بن فضيل عن إسماعيل بن مسلم بإسناده. ولم يسق لفظه، إنما قال: مثله، ولم يذكر قول الحسن.
ورواه معمر في الجامع (11/ 221: 20377) عمن سمع الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكره بنحوه مختصرًا.
ومن طريق معمر: رواه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 58: 16) قال: حدّثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، به، بلفظه.
قلت: إسناده ضعيف، لجهالة شيخ معمر وإرسال الحسن.
ورواه -أيضًا- في فضائل الصحابة (1/ 59: 17) قال: حدّثنا حسين بن علي الجعفي، عن أبي موسى -يعني إسرائيل- عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولفظه: أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام.
قلت: ورجاله ثقات، إلَّا أنه مرسل.
ورواه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 276: 1348) من طريق أبي هدبة قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكره.
وأبو هدبة هو إبراهيم بن هدبة الفارسي، ثم البصري. قال عنه أبو حاتم في الجرح والتعديل (2: 143): كذاب. =
= الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ثلاث علل:
1 -
سويد بن سعيد، وهو صدوق لكنه عمي فكان يقبل التلقين.
2 -
إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.
3 -
عنعنة الحسن البصري، وهو مدلس.
وقد تابع سويد بن سعيد: طليق بن محمد الواسطي كما في رواية البزّار.
فتبقى علتان. وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وقد ذكر البوصيري أن لهذا الحديث شاهد من حديث سمرة بن جندب.
قلت: وَلَفْظِهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لنا: يوشك أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلَّا بالملح.
رواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 291)، والطبراني في المعجم الكبير (7/ 268: 7098) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة بن خبيب بن سليمان عن أبيه، عن سمرة.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 18): وإسناد الطبراني حسن. اهـ.
قلت: بل الإِسناد ضعيف، فجعفر بن سعد بن سمرة قال عنه الحافظ في التقريب (ص 140: 941) ليس بالقوي، وخبيب بن سليمان قال في التقريب (192: 1700): مجهول.
وسليمان بن سمرة، قال في التقريب (ص 252: 2569): مقبول.
وعليه فحديث سمرة ضعيف. لا يقوي حديث الباب.
4170 -
[2] وقال البزّار: حدّثنا طليق (1) بن محمد، حدّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، بِهِ.
وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ، وليس بالحافظ (2).
(1) وقع في (مح) و (عم): "طلق"، والتصحيح من كشف الأستار وكتب الرجال.
(2)
هو في كشف الأستار (3/ 291: 2771).
وتقدم تخريجه والحكم عليه في الطريق السابقة.
4171 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعب، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: يا ليتني لقيت إخواني، قالوا: يارسول اللَّهِ! أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ وَأَصْحَابَكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ قَوْمًا يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ، يُؤْمِنُونَ بِي إِيمَانَكُمْ، وَيُصَدِّقُونِي تَصْدِيقَكُمْ، وَيَنْصُرُونِي نَصْرَكُمْ، فَيَالَيْتَنِي لَقِيتُ إِخْوَانِي.
(196)
وحديث عمر رضي الله عنه تقدم في الإِيمان (1).
(1) وهو في كتاب الإيمان والتوحيد: باب فضل من يؤمن بالغيب حديث رقم (2922).
4171 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف في موضعين (1/ ق 8 أ، 3/ ق 81 أمختصر)، وقال: رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (1/ 33)، وعزاه لابن أبي شيبة.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، لضعف موسى بن عبيدة الربذي.
والأحاديث المروية حول هذا المعنى ذكرت أن لفظ الأخوة أطلق على من يأتون بعد، أما الصحابة فقد أطلق عليهم الصحبة دون الأخوة، ومن هذه الأحاديث.
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة، فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. وددت أنا قد رأينا إخواننا". قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي. وإخواننا الذي لم يأتوا بعد. فقالوا: كيف تعرف من لم يأت من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلًا له خيل غر محجلة. بين ظهري خيل دهم بهم. ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، =
= فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا.
رواه مسلم في صحيحه (1/ 218: 249)، والنسائي في سننه (1/ 93:150)، وابن ماجه في سننه (2/ 450: 4361)، ومالك في الموطأ (ص 28: 28)، وأحمد في مسنده (2/ 300: 408)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 78).
2 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: متى ألقى إِخْوَانِي؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني.
رواه أحمد في مسنده (3/ 155)، وأبو يعلى في مسنده (6/ 118: 3390)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (7/ 49: 4013).
قال الهيثمي في المجمع (10/ 66): رواه أحمد وأبو يعلى -وساق لفظه- وفي رجال أبي يعلى محتسب أبو عائذ وثقه ابن حبّان، وضعفه ابن عدي، وباقي رجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهو ثقة. وفي إسناده أحمد جسر وهو ضعيف، ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محتسب. اهـ.
ومن الأحاديث التي تدل على خيرية من يأتون بعد:
3 -
عن أبي جمعة، قال: تغديت مع النبي صلى الله عليه وسلم-ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال له أبو عبيدة: يا رسول الله! أحد خير منا؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.
رواه أحمد في مسنده (4/ 106)، والدارمي في سننه (2/ 398: 2744)، وأبو يعلى في مسنده (3/ 128: 1559)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 22: 3537، 3538، 3539)، والحاكم في مستدركه (4/ 85).
قال الحاكم: حديث صحيح الإِسناد. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ في الفتح (7/ 9): إسناده حسن.