الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب غزوة خيبر
4292 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ -هُوَ الْفَزَارِيُّ-، عَنْ بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ: مَنْ كَانَ مُضْعِفًا أَوْ مُصْعِبًا فَلْيَرْجِعْ، وَأَمَرَ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا فَنَادَى بِذَلِكَ، فَرَجَعَ نَاسٌ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ عَلَى بَكْرٍ صعب، فمر من الليل على سواد (1)، فَنَفَرَ بِهِ، فَصَرَعَهُ، فَوَقَصَهُ، فَلَمَّا جِيءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا شَأْنُ صَاحِبِكُمْ؟ قَالُوا: كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كذا كذا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ مَا كُنْتَ أَذَّنْتَ فِي النَّاسِ: مَنْ كَانَ مُضْعِفًا أَوْ مُصْعَبًا فَلْيَرْجِعْ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فأبى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ.
*بشر ضعيف جدًا.
(1) في بغية الباحث: "سواء".
4292 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (2/ 361: 271).
وذكره الهيثمي في المجمع (3/ 41)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، ولكنه ثقة. اهـ.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ ق 117 ب مختصر)، وقال: رواه الحارث =
= بسند ضعيف، لضعف بشير بن نمير. اهـ.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 227: 7792)، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، حدّثنا المعتمر، قال: سمعت ليثًا يحدّث عن ثابت بن عجلان، عن أبي أمامة، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غزوة
…
فذكره مع زيادة في آخره.
قلت: فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. (انظر ترجمته في الحديث رقم 4333).
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه بشر بن نمير القشيري وهو متروك.
وعلى ذلك فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
وفي الباب: عن ثوبان رضي الله عنه مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مسير له: إنا مدلجون فلا يدلجن مصعب ولا مضعف، فأدلج رجل على ناقة له صعبة، فسقط، فاندقت فخذه، فمات. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه، ثم أمر مناديًا ينادي في الناس: إن الجنة لا تحل لعاص. ثلاث مرات.
رواه أحمد في مسنده (5/ 275)، واللفظ له، والطبراني في المعجم الكبير (2/ 98: 1436)، وفي مسند الشاميين له (2/ 150: 1085)، وابن أبي عاصم في السنَّة (2/ 504: 1059)، مختصرًا، والحاكم في المستدرك (2/ 145)، والبيهقي في دلائل النبوَّة (6/ 282).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد. اهـ.
وقال الهيثمي في المجمع (3/ 41): وإسناد أحمد حسن. اهـ.
إلَّا أن الألباني ضعفه في ظلال الجنة (2/ 504)، فقال: إسناده ضعيف، لضعف راشد بن داود. اهـ.
4293 -
حدّثنا (1) محمد بن عمر، حدّثنا خَالِدُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مروان، عن أبيه، قال: سمعت أم المطاع الْأَسْلَمِيَّةَ، وَكَانَتْ قَدْ شَهِدَتْ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَسْلَمَ حِينَ شَكَوْا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من شدّة الحال، فندب صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، فَنَهَضُوا، فَرَأَيْتُ أسلم أول من انتهى إلى الحصين، فَمَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى فتحه الله تعالى عَلَيْنَا، وَهُوَ حِصْنُ الصَّعْبِ بْنُ مُعَاذٍ، بالنَّطَاة (2).
(1) القائل هو الحارث بن أبي أسامة.
(2)
النّطاة: حصن بخيبر. انظر: معجم ما استعجم (4/ 1312)، سبل الهدى والرشاد (5/ 189).
4293 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 872: 679) ..
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 98 ب مختصر)، وقال: رواه الحارث عن الواقدي، وهو ضعيف. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك. وفيه خالد بن ربيعة بن أبي هلال، ذكره البخاري في تاريخه وسكت عنه، وبيض له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره ابن حبّان في الثقات ..
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
4294 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي صَالِحِ، عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفارس ثلاثة أسهم، وللرَّاجل سهمًا.
4294 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 98 أمختصر)، وقال: رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف، لضعف الحجاج بن أرطاة، لكن له شواهد. اهـ.
ومن طريق ابن أبي شيبة: رواه أبو يعلى في مسنده (4/ 407: 2528)، قال: حدّثنا أبو بكر به، إلَّا أنه قال:"يوم حنين" بدلًا من "يوم خيبر".
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه:
حجاج بن أرطاة وهو صدوق كثير الوهم والتدليس، وقد عنعن.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف. ولكن له شاهد يرتقي به إلى الحسن لغيره.
فقد روى البخاري في صحيحه (6/ 79: 2863)، (7/ 553: 4228 الفتح)، ومسلم في صحيحه (3/ 1383: 1762)، وأبو داود في سننه (3/ 75: 2733)، والترمذي في سننه (4/ 124: 1554)، وابن ماجه في سننه (2/ 146: 2883)، وأحمد في مسنده (2/ 2، 62، 72، 80)، والدارمي في سننه (2/ 297: 2472)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 325)، كلهم من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين، وللرَّاجل سهمًا.
وهذا أحد ألفاظ البخاري.
4295 -
وقال الحارث: حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ أَبُو رَاشِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن إسحاق، حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الْأَسْلَمِيُّ، عن أبيه، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بِرَايَتِهِ إِلَى بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ، فَقَاتَلَ، وَرَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ (1) فَتَحَ (2)، وَقَدْ جُهِد، ثُمَّ بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ [من الغد](3) فقاتل، ثم (4) رَجَعَ وَلَمْ يَكُنْ فَتَحَ (5)، وَقَدْ جُهِد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ دَعَا صلى الله عليه وسلم بعليّ، فتفل في عينه، ثُمَّ قَالَ: خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ، فَامْضِ (6) بِهَا حَتَّى يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْكَ.
قَالَ: يَقُولُ سَلَمَةُ: فَخَرَجَ بِهَا وَاللَّهِ يُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً، وَنَحْنُ (7) خَلْفَهُ نَتَّبَّعُ أَثَرَهُ، حَتَّى رَكَزَ رَايَتَهُ فِي رَضْمِ مِنْ حِجَارَةٍ تَحْتَ الْحِصْنِ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ (8) يَهُودِيٌّ مِنْ رَأْسِ الْحِصْنِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: علي بن أبي طالب، قال اليهودي لِأَصْحَابِهِ: غَلَبْتُمْ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى -أَوْ كما قال- فما رجع حتى فتح الله على يديه.
(1) في بغية الباحث: "ولم يك".
(2)
في بغية الباحث: "فتحًا".
(3)
غير واضحة في (مح)، والتصحيح من المطبوعة، وفي بغية الباحث:"الغد"، ولم يذكر "من".
(4)
في (مح): "حتى"، والتصحيح من بغية الباحث.
(5)
في بغية الباحث: "فتحًا".
(6)
في المطبوعة: "فأمعن بها".
(7)
في بغية الباحث: "وأنا".
(8)
في بغية الباحث: "إليه".
4295 -
تخريجه:
هو في بغية الباحث (3/ 873: 680).
وذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 98 ب مختصر)، وعزاه للحارث.
ومن طريق الحارث: رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 62)، قال: حدّثنا أبو بكر بن خلّاد، حدّثنا الحارث، به، بنحوه.
قال أبو نعيم: ولسلمة طرق، فمن أغربها- ثم ساق هذا الحديث. ثم قال عقبه: هذا حديث غريب من حديث بريدة عن أبيه، فيه زيادات لم يتابع عليها، وصحيحه من حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع. اهـ.
وذكره الذهبي في المغازي من تاريخ الإِسلام (ص 409)، وابن كثير في البداية والنهاية (4/ 187)، عن يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ به.
وأورده السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 252)، وعزاه للحارث وأبي نعيم.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ثلاث علل:
1 -
بريدة بن سفيان الأسلمي، وهو متروك.
2 -
وأبوه: سفيان بن فروة، قال عنه الهيثمي: لم أعرفه.
3 -
المثنى بن زرعة، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عنه.
وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف جدًا.
وفي الباب: عن بريدة رضي الله عنه قال: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد، فخرج، فرجع، ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذٍ شدة وجهد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إني دافع اللواء غدًا إلى رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدًا، =
= فلما أن أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى الغداة، ثم قام قائمًا، فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليًا وهو أرمد، فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء، وفتح له.
قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
رواه أحمد في مسنده (5/ 353)، وفي فضائل الصحابة (2/ 593: 1009)، قال: حدّثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني أبي.
ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 21)، من طريق يحيى بن أبي طالب قال: أنبأنا زيد بن الحباب، به، بنحوه. إلَّا أنه ذكر عمر بن الخطاب في المرة الثانية.
ورواه النسائي في خصائص علي (15)، من طريق معاذ بن خالد، قال: أخبرني الحسين بن واقد به.
قلت: إسناد أحمد حسن.