الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
قسم المنثور
ذكرنا في مقدمة الكتاب أننا نؤخر جميع الآثار والمنتخبات الأدبية إلى الجزئين الثاني والثالث حيث نضم بعضها إلى بعض، ونؤلف منها مجموعة نفيسة حاوية لأهم ما صدر عن أدباء العصور المختلفة من بديع النظم والنثر. وها نحن أولاء نقدم للقارئ الأديب تلك الآثار والمنتخبات البديعة، مقسمين لها على قسمين، قسم المنثور المضمن في هذا الجزء، وقسم المنظوم الضمن في الجزء بعده، وبين كل قسم أبواباً بحسب أغراضه وفنونه، غير متعرضين بشرح أو بيان إلا للغريب والغامض الذي لا يسهل فهمه على كل الناس، وذلك رغبة في الإيجاز وعدم التشويش على المطالعين.
وقد بدأنا بقسم المنثور لأن النثر أصل الكلام، ونفتتحه بالتحميد والصلاة للتيمن، وبعد ذلك نذكر الخطب لأنها أول المحفوظ من نثر العرب، ثم المناظرات لمزيد شبهها بالخطب في الأسلوب والغرض، ثم الرسائل وهي أهم أغراض النثر، ثم المقامات وهي قصص قصيرة تكتب بأسلوب أدبي مسجوع، وتشتمل على إفادات وإنشادات، ثم المحاضرات وهي من موضوع المقامات لاشتمالها مثلها على القصة والفائدة، ثم المقالات وهو باب جديد في الأدب العربي على اعتبار المعنى الحديث للأدب الذي يرمي إلى عد جميع الأشكال الكلامية التي يستخدمها الإنسان للتعبير عن آرائه بلسانه أو قلمه، سواء في الدرس الفني واللغوي أو البحث العلمي والفلسفي موضوعاً للأدب يجب أن يدرس ويبحث بروح أدبية محضة.
والله المستعان وعليه التكلان.