الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسالة إلى عبد الواحد المراكشي
من صديق له صبي لم يبلغ الاحتلام، يخبره ببعض الفتوح
كتب من منزل مسوس وقد تبلج فجر الفتح فأسفر، وقال فريق الضلال وشيعته أين المفر، وقد ألقى النصر جرانه، وأعز الله حزبه المؤيد وأعوانه، وشر الحال على غاية الإيجاز، لأجل الاستعجال في إنهاء هذه البشائر والانحفاز، أن الناكثين النابذين للعروة الوثقى، المتمسكين بالسبب الأشقى، حاصرهم الموحدون أنجدهم الله، أشد الحصار وقطعوا عنهم مواد المعائش وزرافات الأنصار، ولسان التأييد يتلو علينا بالعشي والإشراق، (ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق) ولحين ما أخذ الموحدون أنجدهم الله في حسم دائهم العضال، وجردوا لهم من عزماتهم الصادقة، ما هو أمضى من النصال، طاحوا مجدلين بالحضيض، وملأ ج مانهم الفضاء العريض، وخيب الله ظنونهم الكاذبة وآمالهم، وصيرهم إلى أمهم الهاوية فكانت أولى لهم، ذلك بأنهم أتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم وأمكن الله من رأس ضلالهم المدعو بأبي قصبة، فقهره الحزب المنصور وغلبه، وحز الحسام منه قنه ورقبة،