الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فشمروا عن ساعد الجد معاشر المسلمين، في جهاد المشركين، فمن مات منكم مات شهيداً، ومن عاش عاش غانماً مأجوراً حميداً، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
خطبة لابن رشيد
قام ابن رشيد للخطبة يوم الجمعة بعد فراغ المؤذن الثاني
ظنه الثالث فكثر لغط الناس فقال بديهة
أيها الناس رحمكم الله: إن الواجب لا يبطله المندوب، وإن الأذان الذي بعد الأول غير مشروع الوجوب، فتأهبوا لطلب العلم وانتبهوا، وتذكروا قول الله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، ) وقد روينا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال لأخيه، والإمام يخطب، أنصت فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له، جعلني الله وإياكم ممن علم فعمل، وعمل فقبل، وأخلص فتخلص.
خطبة وعظية لأبي مدين الفاسي
عباد الله: نجا المخنفون فخففوا الأثقال لتلحقوا، وفاز المتقون فإن شئتم الفوز فالله فاتقوا، وترافق السعداء على الجادة فإياهم فرافقوا، وسابق النجباء إلى العبادة فسارعوا إليها وسابقوا، ووصل المشمرون، فماذا ينتظر المقصرون، «هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا
يشعرون» أخرج الأمام أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك والبيهقي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك. «استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير» في الحلية عن بلال بن سعيد قال: قال عبد الرحمن: يقال لأحدنا أتحب أن تموت؟ فيقول لا. ويقول سوف أعمل، فلا يحب أن يموت ولا يعمل، وأحب شيء إليه أن يؤخر عمل الله ولا يحب أن يؤخر عمل الدنيا. «يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور» ولا تتخيلوا الإقامة في دار لا بقاء لها، وتظنوا إن من جد على الجادة كمن تباهى بالباطل ولها، كلا! والله إن ما ولدناه فللتراب، وما جمعناه فللذهاب، وما شيدناه فللخراب، وما اكتسبناه في كتاب، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً» روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول العبد، مالي مالي! وإنما له من ماله ثلاث، ما أكل فأفتني، أو لبس فأبلى، أو تصدق فأمضى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس. «كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم! كذلك وأورثناها قوماً آخرين، روى الديلمي عن أنس أن رسول الله صلى الله