الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته: توفي بعد التسعين ومائتين وألف.
487 - العربي: بن محمَّد بن محمَّد السائح بن العربي بن فاضل بن محمَّد ابن بوعزة الصالح بن رشيد بن عبد القادر بن الشيخ أبي عبيد سيدي محمَّد الشرقى العمرى
.
دفين جعيدان رحمه الله ورضى عنه وعن كرام سلفه.
حاله: فقيه عدل رضا نزيه، علامة مشارك نبيه، مدرس نفاع، ناظم ناثر، بارع فاضل مساجد، هين لين مهاب صالح، مرشد ناصح، له إشراف على التاريخ مستحضر لتراجم المتأخرين، معتن بقراءة صحيح البخاري، إذا تكلم في حديث أتى بما يبهر العقول، مما لا يظفر به ديوان منقول، من أهل الرسوخ في السنة والتمكين، عارف بربه قال عليه، مرشد إليه، قدوة، ذو أدب غض ولطف وبشاشة وحسن استقبال للزائرين، مع بسط المائدة لكل صادر ووارد.
نشأ بمكناسة الزيتون وانتقل لفاس، وأخذ عن جماعة من أعيان نقاد جهابذتها الأكياس، حتى فتح له التحرير بابه، وأدخله التحصيل حجابه، ثم رجع لمسقط رأسه مكناس وأقبل على التدريس والإفادة، وتعاطى خطبة الإشهاد مدة، ثم بدا له الانتقال لرباط الفتح فانتقل وجعله محل استيطان، وحصل له به مزيد ظهور واشتهار وإقبال، تفد الناس لزيارته والتبرك به واستجلاب صالح دعواته، فيبلغون بفضل مولاهم، غاية مناهم، وظهرت له مكاشفات، وخوارق عادات، حدثني غير واحد ممن وثقت بخبره بما وقع له معه من ذلك مما هو كشمس الظهيرة أو أظهر.
مشيخته: أخذ عن العلامة السيد عبد القادر الكوهن دفين المدينة، وعن الفقيه أكنسوس، وعن سيدي عبد القادر العلمى المترجم قبل، جَالَسَه سنين ونال
منه وسمع منه الكثير، حدثني الأخ المسند مولاى عبد الحس الكتانى، عن والده الإِمام مولاى عبد الكبير، أن المترجم حدثه عام سبعة وثلاثمائة وألف، وقد جرى ذكر حديث: إن لله عبادا من نظر إليهم سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، قائلًا، أنا سمعته من مولاى عبد القادر العلمى بمكناس بلفظ إن لله عبادا من نظروا إليه نظرة سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا هـ.
وعن أبي عبد الله محمَّد الهاشمى بن محمَّد السرغينى دفين عين ماضى أخذ عنه عام ستة وخمسين ومائة وألف الطريقة الأحمدية التيجانية التي كان المترجم من كبار رجالها، ولقى المترجم الشيخ عبد الرحمن النابلسي وأجازه عامة وعن غير هؤلاء من فحول الأعلام.
الآخذون عنه: منهم العلامة الطاهر بوحدو، المترجم فيما سلف، والعلامة المشارك حامل لواء الأدب في وقته برباط الفتح الحاج أحمد جسوس المتوفى عام واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف، والفقيه أبو عبد الله بن يحيى بلامينو الرباطى المتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة وألف، والفقيه أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد فتحا التادلى الرباطى، والفقيه العلامة الناسك المتبرك به قاضى الرباط أبو العباس أحمد بنانى المتوفى عام أربعين وثلاثمائة وألف حسبما أفادنى ذلك مؤرخ الرباط صاحبنا أبو عبد الله بوجندار وغيره، ومنهم الفقيه أبو عبد الله محمَّد بن الحسنى الرباطى المتوفى ليلة الأربعاء ثامن عشر رجب سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف، والفقيه أبو العباس أحمد بن موسى السلاوى المتوفى ليلة الاثنين حادى عشر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف، وأديب سَلَا الفقيه الحاج الطيب عواد المتوفى ضحى يوم السبت تاسع عشرى رجب عام ستة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وشاعر الرباط الفقيه العدل أبو الحسن على بن عبد الله المتوفى عام اثنين وأربعين وثلاثمائة وألف، والعلامة مولانا الكامل الأمرانى، وأبو عبد الله محمَّد فتح ابن عبد السلام جنون، وأبو عبد الله محمَّد الصنهاجي المدعومانى، والعالم الصالح
أبو المحاسن العربي بن عبد السلام المحب العلوى الإسماعيليّ المولود عام ستة وسبعين ومائتين وألف وغيرهم من الأعلام.
مؤلفاته: منها بغية المستفيد في شرح منية المزيد، وشرح على لامية الإِمام البوصيرى في المديح.
شعره: من ذلك قوله متغزلًا:
وشادن أبلج المحيا
…
تغار من حسنه الدرارى
يقدمه إن مشى سناه
…
كأنه صيغ من نضار
إن رام في مشيه انطلاقا
…
لج به السكر في العثار
لاموه في الكاس إذ تردى
…
وهو من الزهور في الخمار
وأكثروا عذله وراحوا
…
عن جانب العدل في ازورار
بكى للدغ الملام حتى
…
بكى لما نابه القمارى
نأى فعاد النهار ليلا
…
وعز متفقده اصطبارى
فقلت والقلب في اضطراب
…
عليه والدمع في انهمار
ونار وجدى به تلظى
…
وكبدى منه في انفطار
مهلا فعذر المليح باد
…
مالت به نشوة العقار
فظن كأس المدام قلبا
…
من حبه ظل في انفطار
وهو بكسر القلوب مغرى
…
فكلها منه في انكسار
فكسر الكاس وانثنى من
…
دلاله ساحب الإزار
وهل على الظبى من ملام
…
إذ مال للتيه والنفار
أبقاه ربى فريد حسن
…
يعنو به جؤذر القفار
وقوله:
واصل شراب حليفة الأمجاد
…
واترك مقال أخي هوى وعناد
صفراء تسطع في الكئوس كأنها
…
شمس تبدت في ذرى الأطواد
وكأنها من حسنها وصفائها
…
من عسجد عصرت بأعصر عاد
ما إن بدت في موضع إلا بدا
…
فيه السرور يناط بالإسعاد
لا يعترى ندماءها ندم ولا
…
يشكون من ملل بطولى تمادى
فكأنها أم بهم قد أنجبت
…
لكريم فحل في نقى مهاد
فغذتهم ذر الصفا وسقتهم
…
منها لبان محبة ووداد
فتناسقت أخلاقهم وتوافقت
…
آراؤهم في عفة ورشاد
تدعى الأتاى وذاك رمز ظاهر
…
يدريه من يدرى من الأمجاد
إيقاظ فكر ثم تهذيب الحجا
…
مع يسر إنفاق بدون نفاد
فادأب عليها ما حييت فإنها
…
تجلو متى جلبت صدا الأنكاد
واترك رواية معضل في شأنها
…
وارو المسلسل موصل الإرشاد
وقوله في الإِمام المولى عبد الكبير الكتاني قدس سره:
لكل امرئ في مقتضى اسمه نسبة
…
إلى قدره في العالمين تشير
لذاك علا عبد الكبير كما ترى
…
سماء علاه شامخ ومنير
وقوله يرثى شيخه العلامة الورع أبا الفتوح الهادي بادو المكناسي المترجم فيما يأتي من خط من نقلها من خط المترجم:
ما بال نفسك عز اليوم راقيها
…
كأنما الروح منك في تراقيها
وما لعينك لا ترقى مدامعها
…
كأنما اليم يجرى من مآقيها
تذرى على الخد منثور مدامعها
…
تناسقت قبل أسلاكا لآليها
وما لحالك من وجد ومن أسف
…
كحال من رزئ الدنيا بما فيها
أو حال آنسة عذرا محجبة
…
نأى بها منزل قد كان يأويها
فبينما هي تطوى البيد ظاعنة
…
إذ غيل في شاسع البيداء هاديها
فأصبحت مثل مطفل بوحدة قد
…
أضلت الخشف يوما في حوافيها
أو حال ذات وحيد أثكلته فما
…
أرض على سعة الأنجاد تأويها
تبيت تذكى بروق الجو زفرتها
…
وتمتلى من نواحها نواحيها
أطلت ويحك تسآلى كأنك لا
…
تدرى الحوادث إذ تعدو عواديها
ولا عرفت الليالى في تقلبها
…
وكيف يعتاض عاليها بسافيها
ولا المنية إذ ترمى النفوس فما
…
تخطى إذا ما رمت سهام راميها
مثل الصياريف في تنقاد جيدها
…
فما على غيره ينقض بازيها
ألم ترعك من الدنيا فجائعها
…
أما دهتك من البلوى دواهيها
أما عراك من الخطوب فادحها
…
أما دجى لك منها اليوم داجيها
ألم يفاجئك ماسك المسامع من
…
كل البرية قاصيها ودانيها
مصاب من فجع الإِسلام فيه ومن
…
قد ضعضعت منه للتقوى مبانيها
وخر منه لأفق المجد نيره
…
وقد خبت منه للعلا دراريها
ومادت الأرض إذ مالت جوانبها
…
لفقده وتزلزلت رواسها
محمد الهادي الذي جليت
…
لنا الهدى منه في أبهى مجاليها
شيخ الوقار الذي ما حل حبوته
…
كى يسعف النفس يوما في تصافيها
فما استرق نهاه ذكر غانية
…
ولا حنين شج إلى مغانيها
ولا استزلته أهواء بلذتها
…
وكم لبيب تردى في مهاويها
ولا زهت نفسه لنيل أمنية
…
وكم حليم زهت به أمانيها
ولا استفزته من دنياه زهرتها
…
ولا لهته عن العليا ملاهيها
ولا ثنته المثانى نحو رنتها
…
ولا لحوق مهاة في أغانيها
إن المكارم أبكار زففن له
…
من حضرة الوهب والإفضال واليها
وهي كما قيل أخلاق نعددها
…
فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
…
والجود خامسها والبر ساديها
والصدق سابعها والصبر ثامنها
…
والشكر تاسعها واللين عاشيها
سعى لها غير واه لا ولا وكل
…
لم يسعد النفس مطر في توانيها
وقد تسامت به إلى العلا همم
…
تقاصر النجم عنها في تساميها
مستعجبا عزمات منه أصغرها
…
يستنزل الأبيات من صياصيها
فعاش في تقوى يواصلها
…
مواليا كل حين من يواليها
ملازمًا طاعة الرحمن مجتهدا
…
مسارعا كما دعاه داعيها
حتى انثنى طاهر الأثواب طيبها
…
زاكي الخلال حميدها وساميها
لم تبق من تربة غداة مدفنه
…
إلا تمنت لو أنه ثوى فيها
أبكيه للعلم والدين المتين معا
…
إذا بكت رتب العليا بواكيها
من للفنون جميعًا يحققها
…
من للأحاديث يرويها ويمليها
من للعويصات إن عنت يوضحها
…
والمشكلات إذا دجت يحليها
من للدفاتر يطويها وينشرها
…
ومن يبيت سميرها يناجيها
من للفرائد دائما يؤلفها
…
وللفوائد همه تلافيها
من للشوارد إن ندت يقيدها
…
ويبذل الروح في تقريب ناديها
من للمنابر يرقاها لتذكرة
…
يجلو بها كل بكر من معانيها
من للمساجد غيرها يجاورها
…
وللمواقيت دائما يراعيها
من للمناجاة بالأسحار يرصدها
…
وللمحاريب في الدجى يوافيها
أما وحق مآثر نشرن له
…
بين الخلائق حاضر وباديها
وما له من مفاخر بقين له
…
كآى صخرا جاد الوحي واحيها
لو كان يشفى بكاء العين من كمد
…
أو كان يجدى من أدمعى تواليها
لأسبلت مقلتى على الدوام دما
…
يذيبه من حشاشتى تلظيها
ولا أسلت على خدى سوى كبدى
…
أما الدموع فشئ لا يواليها
لا تنكروا فرط تفجاعى عليه فما
…
يدرى الشدائد إلا من يقاسيها
(لا يعرف الشوق إلا من يكابده
…
ولا الصبابة إلا من يعانيها)
سقى الإله ثراه صوب مرحمة
…
يبقى مدا الدهر دائما يغاديها
ما خيم المجد في ضلال روضته
…
وعرس الفخر والسنا بواديها
واخضل بالحمد من أدواحها غصن
…
وألبست حلل الثنا روابيها
وقفا عليها سلام الله يصحبه
…
منه الرضا وكرامات توازيها
ما حق مغترب شط المزار به
…
إلى معاهد أنسه ومن فيها
هـ.
وقوله متوجًا بحروف عمران ابن حصين:
عودتنى منك إحسانا وثقت به
…
وحاش فضلك أن أراه منوعا
ما زلت تولى العطا لمن عصاك ولم
…
يكن عطاك لأجل الذنب مقطوعا
رب البرية يا من لم يزل أبدًا
…
دعاء كل امرئ دعاه مسموعا
إنى دعوتك مضطرا أخا كمد
…
ركن اصطبارى أضحى منه مصدوعا
نفسه عني يا مولاى عن عجل
…
حتى أرى غيمه في العين مقلوعا
إنى سألتك بالمختار أفضل من
…
به كفيت الورى أذى وترويعا
بحر المكارم تاج الرسل خاتمهم
…
من لم يزل ذكره لديك مرفوعًا
نور الهدى من بدا في أصل فطرته
…
على التقى والحيا والزهد مطبوعا
حماه أوسع بي إن أزمة دهمت
…
وظل من أجلها ذو الحلم مصروعا
صلى عليه إلهى كل آونة
…
ما دام للجود والإحسان ينبوعا
يا رب وارض عن الصحاب أفضل من
…
بذكرهم ظل باب الفتح مقروعا
ناهيك من سادة حازوا الكمال بمن
…
ساد الخلائق تابعا ومتبوعا
وقوله:
بابى من زار فى الـ
…
ـغيب يبغى شهودنا
لو علمنا مجيئه
…
لبسطنا خدودنا
قال تلميذه آخر قضاة العدل أبو العباس أحمد بنانى الرباطى ومن خطه نقلت: وسبب نظمه لهما أنه رضي الله عنه كلفنى بأمر فيسره الله وذهبت إليه لأخبره، فوجدته نائما فلما استيقظ واعلم بذلك كتب البيتين ووجههما إليّ
فحصل لي من السرور ما لا يعلمه إلا الله حتى إنه من فرط ما سرنى أبكانى والله على ما نقول وكيل. انتهى كاتبه أحمد بنانى سامحه الله. انتهى لفظه من خطه.
ولادته: ولد بمكناسة الزيتون ليلة عيد الأضحى عام تسعة وعشرين ومائتين وألف حسبما أخبر بذلك عن نفسه، ونقله عنه تلميذه أبو العباس بنانى، وإلى ذلك رمز الفقيه الأديب السيد محمَّد بن أحمد التريكى الآسفى بقوله:
إن قيل ما عام مولد ابن سائحنا
…
ففه بقولك مكناس به ابتهجت
وفاته: توفي برباط الفتح في الساعة الحادية عشرة من ليلة الأحد التاسع والعشرين من رجب، عام تسعة وثلاثمائة وألف، وكان الذي تولى غسله الفقيه ابن الغازى الكبير، والحاج العربي افقير، وصلى عليه تلميذه العلامة السيد أحمد ابن محمَّد بنانى المذكور آنفا، وحشره الشريف سيدي محمَّد الودغيرى في جماعة من أفاضل الأعيان، ودفن بداره وضريحه مزارة مشهورة مقصودة بالثغر الرباطى، وقد رثاه الأديب الشهير السيد الحاج الطيب عواد السلاوى بقوله:
سكب الدمع على الأرجاء أضناكا
…
أم حر نار الأسى والبين أفناكا
أم أنت صب موله فلست ترى
…
صبرا على من بنور العطف حلاكا
ومن دعاك بسعد الدين مذ زمن
…
وتارة بأمين الدين سماكا
وقال من أول الرعيل أنت فمل
…
لله ميلا فإن الله أعطاكا
أم قد فقدت بروح القدس سارية
…
كانت تهب سحيرة بمغناكا
أم قد فقدت من الأنوار بارقة
…
سارت بحسك للحمى ومعناكا
أم قد فقدت سراج القلب من سطعت
…
أنوار أسراره على محياكا
أم قد فقدت ضياء الدين فانكسفت
…
شمس المعارف في آفاق مسراكا
ذاك الإِمام الذي حاز الكمال ومن
…
قرت به في جمال الإنس عيناكا
روح الوجود وسره وطلعته
…
وقطبه خير من تهوى ويهواكا
حصن الحنيفية السمحاء صارمها
…
غيث الندى من ببشر الوجه يلقاكا
بحر المعارف والعلم الذي بهرت
…
أنواره فاقتبس منها لمسعاكا
ما جئت زائره في كشف نازلة
…
من قبل تسآله إلا وأفتاكا
ما جئت تشكو له نزول نائبة
…
إلا وأذهب ما تشكو وسلاكا
فاشهد معاهده تنل معارفه
…
إن لم يكن ذنب نار الشك أقصاكا
واعرف مفاخره تنل مناقبه
…
إن لم يكن ران شرك الحب أوداكا
بالله ربك يا سعد الوجود أفق
…
من سكرة الوجدان الصحو ينهاكا
بكاك قطع أكباد الورى آسفا
…
والأرض قد أظلمت من فقد مولاكا
ومن يلمك على طول البكاء فلم
…
يشهد بسرك من تبكى ونجواكا
فاسكب دموعك من دم الفؤاد على
…
فقد الهمام ولو عدت محياكا
محمَّد العربي بن السائح العمرى
…
خليفة الغوث من بالورد أحياكا
إلى أن قال:
يا رب بالذات بالاسم الكريم ومن
…
ناديت في المستوى عبدي فلباكا
محمَّد خير من أدنيته شرفا
…
لقاب قوسين محبوبا فحياكا
فصل رب وسلم دائما أبدًا
…
عليه ما حسن ذو وجد للقياكا
وآله الغر ما ازدهى الوجود بهم
…
وفاز عبد أحبهم بمرضاكا
واجعل شفاعته تعم مجلسنا
…
ومن غدا في بني الزهراء يرعاكا