الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشفا وتفسير البيضاوى وتفسير الجلالين والمحلى ومؤلفات ابن هشام والقاموس، وعن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله
…
النوادر، وهو عن الخرشى، عن الأجهورى، وأخذ عن أبى على الحسن بن رحال المعدانى، وسعيد العميرى، وغير هؤلاء من الأعلام.
الآخذون عنه: أخذ عنه العلامة السيد الغازى ابن عبود، والسيد محمد بن سميه بن عبد الرحمن بصرى.
وفاته: توفى يوم الثلاثاء الثانى من ربيع الثانى عام أربعة وسبعين ومائة وألف.
516 - على بن صانبة البخارى المكناسى
.
حاله: علامة أديب، أستاذ محقق، فاضل نبيل، جهبذ، نقاد، ألمعى أريب أصله من عبيد البخارى مماليك سيدنا الأعظم مولانا إسماعيل قدس ثراه، وكان من عدول سماط عاصمتنا المكناسية المبرزين المتصدرين للشهادة، وقفت على عقد بشهادته تاريخه خامس رجب عام عشرين ومائتين وألف.
مشيخته: أخذ عن أبى عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسى وغيره.
الآخذون عنه: أخذ عنه السلطان أبو الربيع سليمان كما قال ذلك هو عن نفسه وحلاه في كتابه عناية أولى المجد: بشيخنا العلامة الأديب الأستاذ المحقق، ولم أقف على تاريخ وفاته.
517 - على جد والدنا دنية ابن محمد بن عبد المالك بن زيدان بن فخر الملوك مولانا إسماعيل
.
حاله: فقيه علامة جليل، قدوة ماهر، دراكة نبيل، مبجل وقور هيوب
517 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 7/ 2568.
مبرور، ذو جد واجتهاد، وجلالة ومكانة ونزاهة، وجاه ووجاهة، لدى الصغير والكبير في كل ناد، ورد من الصحراء أواخر دولة أمير المؤمنين سيدى محمد بن عبد الله فقوبل من لدنه بكل حفاوة وإكبار، وإعظام واعتبار، وأدناه وأجله، وعلى منصة التكريم والتبجيل أحله، وقلده خطة نقابة الأشراف، لما علمه وتحققه من كمال فضله ومتانة دينه وتحليه بأشرف الأوصاف، وتخليه عن كل ما يشين وتجنبه أهل الاعتساف، فقام بأعبائها أتم قيام، ولم يأل جهدًا في الدفاع عن حمى النسبة لخير الأنام في حل وإبرام، وفوق ما منه يرام، إلى أن لبى داعى مولاه، وانتقل لما اختير له رحمه الله، وولاه السلطان المولى سليمان الإمامة بمسجد القصبة السعيدة المولوية.
وقد وقفت على ظهير سليمانى يوجب له إعانة شهرية من الأحباس، نصه بعد الحمدلة والطابع الصغير بداخله (سليمان بن محمد غفر الله له):
"نأمر السيد سعيد بن القاضى ناظر أوقاف مكناسة الزيتون، أن يكون يدفع من الأحباس لمولاى على بن زيدان عشرين أوقية في كل شهر إعانة على قراءة العلم الشريف والسلام وفى منتصف رمضان المعظم عام 1226".
وبعد بخط بعض القضاة:
"رفع على الخاتم الشريف صدر التنفيذ المولوى عدل فقبل".
كما عثرت على ظهير رحمانى بمعناه نصه بعد الحمدلة والطابع الصغير بداخله (عبد الرحمن بن هشام الله وليه):
"نأمر الفقيه الناظر السيد الطاهر بن عثمان أن يرد على الشريف مولاى على ابن زيدان المثقال الذى أسقط له من الثلاثة مثاقيل المنفذة له من الأحباس، بأن يقبض العدة الموصوفة كاملة عند افتتاح كل شهر، ولا ينقص له منها شئ، فإن مثله يزاد ولا ينقص، والسلام في 28 من شعبان المبارك عام 1249".
ولما مات المترجم أستمر التنفيذ جاريا على أولاده من بعده حسبما يدل على ذلك ظهير محمدى شريف، نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (محمد بن أمير المؤمنين وفقه الله):
"أقررنا بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، أولاد ابن عمنا مولاى على ابن زيدان رحمه الله، على قبض الثلاثين أوقية التي كان نفذ والدنا المقدس بالله لوالدهم المذكور من أوقاف مكناسة الزيتون، إعانة على طلب العلم الشريف، مرتبا في كل شهر، فنأمر الناظر على الأوقاف المذكورة أن يبقى على دفعها لهم في كل شهر، صدر به أمرنا المعتز بالله في تاسع عشرى ربيع الأول عام 1276".
ولما تولى السلطان المولى الحسن أقرهم على ذلك بظهير نصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله (الحسن بن محمد الله وليه ومولاه):
"يعلم من كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره أننا بعون الله وإفضاله، أقررنا ماسكيه أبناء عمنا مولاى على بن زيدان رحمه الله على الثلاثين أوقية التي أقرهم سيدنا الوالد على قبضها كل شهر من أوقاف لهم على طلب العلم الشريف والسلام في 26 من جمادى الأولى عام 1293".
وفاته: توفى في ربيع النبوى الأنور عام ستين ومائتين وألف، ودفن بروضة أبى زيد عبد الرحمن المجذوب عند أصل الجدار الشرقى من قبة ضريحه خارج القبة، رحم الله الجميع بمحض الفضل.
ولما مات أنعم السلطان على أولاده بخمسين مثقالا، وقد خلف من الأولاد المولى أحمد، والمولى عبد الرحمن النقيبين من بعده، وتقدمت ترجمة ثانيهما، والمولى عبد السلام صبيا مراهقا، وأربع بنات حسبما بزمام تركته المؤرخ بأواخر ربيع الأول المذكور.
518 -
على بن (1) صالح.
حاله: فقيه أستاذ عشرى هين لين، قانت ذاكرا، تال فاضل، كان رحمه الله مقرءا مجودا حسن الصوت حلو التلاوة، بارع الخط، يحفظ السبع والعشرين حفظا (2) متقنا، إذا تلا أبكى وود المستمع عدم سكوته، حسن السمت، نادرة زمانه في اللطف والظرف والتؤدة ومكارم الأخلاق، آية في حسن التعليم، يؤدب الصبيان ويقرئ الأساتيذ، نفع الله به أقوامًا من حملة القرآن وقراء السبع بالحضرة المكناسية، وكان لا يخرج من داره إلا لمكتب تعليمه، أو لأداء الخمس جماعة بالأعظم، وكان الإمام الراتب بالأعظم في التراويح التي بعد العشاء، والراتب لأخذ قراء السبع عليه به عين وقتا لإفادتهم يفدون عليه بألواحهم يرمزها ويصحح الرموز منها، ولم يزل دءوبا على ذلك حتى نقله الله إليه، وقد رحل لأداء فريضة الحج وتلاقى بمن أفادهم واستفاد منهم من أهل الحرمين الشريفين وغيرهم.
مشيخته: أخذ عن سيدى محمد بن إدريس البوعنانى، والسيد الصديق الأجراوى المترجم فيما مر، والسيد اليزيد العلمى آتى الترجمة، والسيد صالح بن يوسف أخذ عنه العشرين وتقدمت ترجمته.
الآخذون عنه: أخذ عنه الأستاذ السيد عبد السلام الفشار، والأستاذ عبد القادر المدعو الصبيع، والشريف الفقيه السيد الحسن بن اليزيد العلوى، والأستاذ أحمد المجذوبى، وأبو عبد الله محمد بن سميه ابن عبود في خلق لا يكاد يعد كثرة من الأساتيذ وحملة القرآن الموجودين.
وفاته: توفى في رمضان عام أربعة وتسعين ومائتين وألف، ودفن بمسجد سيدى عمرو بوعوادة عن يسار الداخل له بمرجع دفته.
518 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في الموسوعة 7/ 2657.
(1)
في إتحاف المطالع: "على صالح".
(2)
في إتحاف المطالع: "حفظ السبع ودفن ببلده".