الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصدتك كل قبيلة
…
ممن يروح ويغتدى
بسطوا إليك أكفهم
…
والرامقات مع اليد
حطوا لديك رحالهم
…
وتوسلوا بمحمد
وفاته: توفى خارج مراكش يوم الثلاثاء ثامن شعبان عام ستة وتسعين ومائتين وألف، ودفن من غده بضريح سيدى يوسف بن على صاحب الغار، وقد رثاه رئيس حملة الأقلام بالحضرة السلطانية العلامة السيد عبد الواحد بن المواز وورخ وفاته بما نصه ومن خطه نقلت:
دعا الحمام وداع الموت عباسا
…
فاشتد خطب جليل أصمت الناسا
دعا حليما عظيما ذاحظ وأبهة
…
من بيت مملكة ركنا لمكناسا
بل آية الله كان في مذاكرة
…
فحده جامع ومنعه قاسا
قياس من لم يكن لشبهه شبه
…
غريب موت شهيد يقرئى الناسا
أرسل عقيقا من الأجفان مرحمة
…
لتربة حلها بحر ولا باسا
قضى (برشم نجا) أرخ بحمرته
…
وأد حق كريم غصنه ماسا
أشار لتاريخ وفاته بحساب أبجد بحروف برشم نجا.
479 - العباس بن الهادى فرموج المكناسى
.
حاله: فقيه أديب، مهذب فاضل، صالح دين، نبيل حى أريحى، ناظم ناثر، موثق عدل رضى، مبرز موثوق بدينه وأمانته، له خط بارع وإشراف على فنون، ولوع بنسخ الكتب، لا تكاد تجده إلا كاتبا مع إتقان وتحرى، وكان مدررا يعلم الصبيان وله معرفة بالطب.
مشيخته: أخذ عن المفضلين السوسى، وابن عزوز، والسيد المختار
479 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 8/ 2783.
الأجراوى، وعن السيد أحمد بصرى صاحب الخط الرائق الفائق المترجم فيما مر أصول الخط وباقى الفنون العلمية وعليه حفظ القرآن.
الآخذون عنه: منهم الفقيه الكاتب السيد محمد بن العربى غريط، والسيد عبد الله حجاج.
شعره: من ذلك قوله من قصيدة في مدح السلطان الأفخم مولانا الحسن:
يا آملا بحر الكرام لتقر عن
…
عج بالإمام وهنه بوصاله
يا عاشقا ذاك الحمى متولها
…
اخلع عذراك في سناء هلاله
واطرب وغن بالهوى به صرحن
…
واسق السلاف بخانه وخلاله
هذا وإن السعد لاحت شمسه
…
عم الفضاء بنوره وكماله
طلع المظفر ذو المفاخر والسنا
…
حسن الملوك وسعدها من قاله
هذا الذى حاز المفاخر والعلا
…
هذا الهمام فاخضعن لجماله
هذا المؤيد من سلالة هاشم
…
يسمو سموا لائقا بجلاله
هذا الخليفة والهنا متواتر
…
والدين في أبراج سعد نواله
نجل الملوك وطودهم وإمامهم
…
والليث يشبه دائما لشباله
خدم الإله فأصبحت روح الورى
…
خدما له تصغى لحلو مقاله
الله عظمه وشيد ذكره
…
فضلا وأعطاه سناء مناله
يا عاذلى لا تكثرن مقالة
…
ودع الغرام لعاشق وجماله
لو كنت تعلم من أنا به مغرم
…
قبلت بالأشواق ترب نعاله
أو لو رأيته في الحروب مشمرا
…
والأسد تحت جناحه ونصاله
لشهدت نصر الله فيه مكملا
…
نصرا عزيزا باهرا بنباله
إلى أن قال:
أبقاك ربى في القلوب معظما
…
وموقرا تسعى لنفع عياله
بالعرش والكرسى وما حوت السما
…
والمصطفى وصحابه وبآله
صلى الإله عليهم ما حن صـ
…
ـب للحبيب وقربه ووصاله
وقوله يرثى شيخه الحاج المهدى ابن سودة قاضى مكناسة:
إذا جرت مدلهمات بأضرار
…
فليس للمرء دون الله من جار
وإن فقدت حبيبا جل مقدرة
…
فالله سبحانه أجل مقدار
إذا قضى الله أمرا لا مرد له
…
فالحزم للصبر للجارى من البارى
إلى أن قال:
السيد المنتقى المهدى في سمة
…
واسم أريد به ابن سودة الدار
دار تفجر فيها العلم سائغه
…
بكل وقت ينابيعا بأنهار
من كل بحر طما بلؤلؤ الفهم لا
…
بلؤلؤ الحجر المختار زخار
لم يمض منهم سميدع بسودده
…
إلا ويأتى سميدع بآثار
من للمسائل يمليها ويملاها
…
صدر المسائل في ورد وإصدار
ومن سواه لتحقيق المعارف بل
…
تدقيقها ولتنميق لأسرار
مؤيدات بأنقال محررة
…
ليلا وفى الصبح يحمد السرى السارى
إن يقر فنا تخله في تفننه
…
كأنه ليس ما خلاه بالقارئ
إلى أن قال:
قد بر إذ فنيت في العلم مهجته
…
لأنها بقيت في عد الأبرار