الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله تعالى، وكانت بينهما صداقة، وكان يكرمنى لأجل ذلك شكرا لله تعالى له، وكان متوليا خطة التوقيت بالمدرسة العنانية من طالعة فاس.
مشيخته: أخذ عن أبى حفص الرجراجى، وشيخ الجماعة أبى مهدى عيسى ابن علال، وأبى القاسم التازغدرى، وأبى مهدى عيسى المغراوى، والأستاذ المعمر، وعنه أخذ القراءات السبع، وأبى محمد عبد الله بن حمد وأبى عبد الله ابن محمد بن الفتوح.
الآخذون عنه: منهم الإمام ابن غازى وجماعة.
ولادته: قال الإمام ابن غازى ولد عام واحد من القرن التاسع فيما ذكر عنه ولده.
وفاته: توفى عام أربعة وستين وثمانمائة، وروضته بدرب السلاوى من الحومة المنسوبة للمترجم المعروفة بزقاق القرمونى، وبذا تعلم ما في قول من قال من الأعلام: إن مدفنه بفاس من التسامح، رحم الله الجميع، وفسح له في عدنه.
415 - عبد الرحمن بن الشيخ الولى أبى السرور عياد بن يعقوب
.
دفين الربوة فوق القنطرة المعروفة بالمهدومة الكائنة بين فاس ومكناسة الزيتون، وهو ابن سلامة بن خشان الصنهاجى ثم الفرجى الدكالى، المعروف بالمجذوب دفين مكناسة.
حاله: كان جامعا بين الجذب والسلوك، سمح الأخلاق، كريم الشمائل كثير الإيثار والبذل في حالتى الشدة والرخاء، حتى إنه ربما لقيه المحتاج فلا يجد ما يواسيه به فيقسم كساءه الذى عليه نصفين ويعطيه النصف، وربما تزوج امرأة فقيرة غير مرموقة ولا منظور إليها، لا يحمله على التزوج بها غير كفالتها وضمها إلى عياله لشدة الوقت، فإذا أعقب العسر اليسر طلقها.
415 - من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في موسوعة أعلام المغرب 2/ 920.
وبالجملة فهو شيخ إمام، عارف كامل، شأنه القيام على الوظائف الدينية والرسوم الشرعية وتأدية الحقوق وعدم الإخلال بشئ منها، لا في جانب الحق ولا في جانب الحقيقة، وكان له زوجات وأولاد وزاوية يطعم فيها الطعام للواردين عليها من الغرباء وأبناء السبيل وغيرهم، تقام فيها الصلوات الخمس، مواظب عليها وربما باشر الأذان بنفسه إن لم يحضر من يؤذن، وإذا اجتمع أصحابه للذكر على عادة الفقراء ذكروا جلوسا، فإذا انزعج أحدهم وقام أو رقص أسكتهم، وفرق ذلك الجمع.
نشأ بتيط ساحل بلدة آزمور، وهى كانت مأوى سلفه، ثم رحل والده إلى نواحى مكناسة الزيتون، ونزل بموضع يقال له إِرُجّان بكسر الهمزة وضم الراء وتشديد القاف المعقودة.
مشيخته: أخذ عن شيوخ لا يحصون كثرة، منهم أبو الحسن على الصنهاجى المدعو الدوار المتوفى في ثانى جمادى الثانية سنة سبع بتقديم السين وأربعين وتسعمائة. قال في ابتهاج القلوب: والأقرب الذى يصح أنه توفى في أول سنة إحدى وأربعين أو في تمام السنة التي قلبها، وسيدى عمر الخطاب هو الذى تولى تربيته وترقيته وتدليته في المقامات.
الآخذون عنه: منهم أبو المحاسن يوسف الفاسى، والمعمر أبو الحسن على القنطرى الأندلسى القصرى، وأبو زيد عبد الرحمن المدعو رحو الجبلى من شرفاء العلم، وأبو على النيار الأندلسى، وأبو الجمال الطليقي يعرف بصكوك، وأبو سالم النيار، وأبو سرحان المعروف بالدراوى وخلق.
ولادته: ولد في رمضان سنة تسع وتسعمائة بتقديم المثناة فيهما بالمحل المعروف الآن بتيط من ساحل بلدة آزمور.