الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العبيد لما هجموا عليه ليقتلوه بعد ما أفطر وجدوا المصحف بين يديه، وأنهم بمجرد الفراغ من قتله حملوه ليلا إلى مقبرة الشيخ محمد بن عيسى فدفنوه بها ليلا، وأن خلافته دامت ستة أشهر هـ.
وقد وقفت في بعض التقاييد أن المترجم لما خنق غسل بمَيْضَأَة جامع الزيتون بالماء البارد.
اعتباره لمن يشار له بخير:
وقد عثرت له على ظهير أصدره لسيدى أحمد بن الطاهر الخطاب يتضمن الإنعام عليه بما سيذكر، ونص ذلك من أصله بعد الحمدلة والصلاة والطابع نقش داخله:(عبد الملك بن أمير المؤمنين الله وليهُ ومولاه) وبدائرته: ومن تكن برسول الله البيت:
"عن أمر عبد الله المعتصم بالله، المفوض أمره إلى خالقه ومولاه، أمير المؤمنين، وناصر الدين، المجاهد في سبيل رب العالمين، الشريف الحسنى أيده الله بعزيز نصره وأمده بتوفيقه وتسديده وشمر له أسباب الفتح المبين بمنه، يستقر هذا الظهير الكريم، المتلقى بالإجلال والتعظيم، أسماه الله وأعز أمره، وخلد في الصالحات ذكره، وأشرق في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، آمين بيد حامله المرابط الخير البركة الدين الولى الصالح أبى العباس سيدى أحمد ابن سيدى الطاهر الملقب بالخطاب أحد حفدة الولى الصالح والقطب الواضح سيدى عمر الخطاب، نفعنا الله به وسقانا من بحر مدده، يتعرف من يقف عليه بحول الله وقوته، وشامل يمنه وبركته، أنا أعطيناه ديار أولاد بن لمو كافة وديار أولاد بن قدمير كافة.
فأولاد بن لمو المكرم محمد وولد أخيه المكرم إبراهيم اللذان كانا بمدشر بنى مرعاز، وكذا كل من قطن واشتمل عليه مدشر خيبر وما حوله ممن هو محسوب على الولى الصالح ذى السر اللائح، وفوضنا له في هذا التفويض التام، المطلق العام، منه إليهم في زكاتهم وأعشارهم وسائر وظائفهم المخزنية والمغارم السلطانية
من حيث هى سواء قلّت أو جلّت، وقد أَمرناه يولى ممن يظهر له من الفقراء هنالك ليفصل بين الناس في المنزل المذكور وعزل من يرى عزله هنالك.
وقد جعلنا مقامهم حرما من دخله كان آمنا وشفاعته عندنا لا ترد، ومكانته لدينا لا تحد، فمن احترم به وَلَاذَ بحرمه سامحناه وعاملناه، ومن لم يعظمه ولا يكون فيه على مذهبنا ويقتفى فيه آثارنا وأخرق عليه عادة، وأحدث له نقص (كذا) وزيادة، ينتقم الله منه أشد الانتقام.
والواقف عليه من خدامنا وقوادنا وعمالنا وولاة أمرنا يعمل به ولا يتعداه والسلام، عاشر شوال المبارك عام أربعين ومائة وألف وكذلك ديار أولاد بدوش كافة، وديار أولاد الشوهب كافة، وديار أولاد العربى كافة، وقرناهم له وحررناهم إليه، وزدناهم له يتصرف فيهم كيف شاء بما شاء، ويقبض زكاتهم وأعشارهم وسائر كلفهم قلّت أو جلّت فمن قربهم له أو حام حول حماهم يخاف منا على نفسه والواقف عليه يعمل به والسلام صح بعد تاريخه".
كما وقفت على ظهير آخر كتبهُ لأولاد أبى زيد بن القاضى بالتوقير والاحترام نصهُ بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله: (عبد الملك بن أمير المؤمنين الله وليهُ ومولاه) وبدائرته: ومن تكن برسول الله البيت:
"كتابنا هذا أسماه الله تعالى وأعز أمره، وأَطلع في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، يستقر بيد حملته أحبائنا الآجلة الأخيار أولاد محبنا الفقيه العلامة، الأستاذ الفهامة، المشارك الداركة البركة سيدى عبد الرحمن بن القاضى رحمه الله ونفع به يتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه وبركته أننا جددنا لهم بعون الله تعالى على ما بأيدهم من ظهائر مولانا الوالد قدس الله روحه، وعمنا مولاى الرشيد رحمه الله، ومنْ قبلهما من الملوك المتقدمة المتضمنة توقيرهم واحترامهم، وإجلالهم وإعظامهم، وزدناهم نحن بحمد الله توقيرا واحتراما وإكراما في جميع أحوالهم وجميع من هو منهم أو يحسب عليهم من خدامهم وأصحابهم، وألقينا