الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجنس، ثم أَلحقوا به هاء النسب، وحذفوا الألف الأولى التي بعد الزاى تخفيفا لكثرة دورانه، وربما تكلف بعضهم فزاد في النسب ما ليس فيه فقال: زاناجانا، وبعضهم تكلف له غير ذلك مما ليس معروفا للعرب، وقد قدمنا أن الصحيح في نسب زناتة هو ما درج عليه ابن خلدون، من أنهم ولد حام بن نوح، وكل قيل خالف هذا فهو باطل.
وفاته: توفى سنة ثلاثين وثمانمائة بمكناسة الزيتون، ودفن خارج باب عيسى إذ ذاك، وهو صاحب الضريح المجاور لضريح أبى زيد عبد الرحمن بن عياد المجذوب من الجهة الشرقية، رحم الله الجميع بمنه آمين، وألحقنا بهم مسلمين.
532 - عياد السوسى
.
دفين سهب الرمان من الحضرة المكناسية، ابن الولى الصالح سيدى عبد الله، المدعو عبد النور، دفين خارج باب الشريعة بفاس.
حاله: ولى صالح، قطب واضح، قدم من تمصت بسوس واشتهرت بركته وأقبلت عليه الوفود حسبما جاء في شهادة شرعية لبعض أحفاده، وقفت عليها بخطاب قاضى المغرب سنة 1212، وفيها رفع نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب ونسختها بعد الحمدلة والصلاة:
"وبعد: فإن شهداء هذا الرسم يعرفون المرابط الخير البركة سيدى أحمد بن يعقوب، وشقيقة المرابط الخير التهامى بن يعقوب، نجلى سيدى عياد السوسى الضعيفى معرفة تامة، كافية شرعا، ويشهدون مع ذلك بأنهم لا زالوا يسمعون سماعا فاشيا مستفيضا من الآباء والأجداد المتواترة على السنة أهل العدل وغيرهم، وأَنهما ابنى سيدى يعقوب بن محمد بن سيدى الحسن بن سيدى على بن سيدى محمد بن سيدى الحسن بن سيدى محمد الملقب بمولاى الأخضر بن الولى الصالح، القطب الواضح، سيدى محمد الصغير المدفون بالحريشة بن سيدى أحمد ابن سيدى يعقوب بن الولى الصالح، القطب الواضح، سيدى عياد السوسى المدفون بمكناسة الزيتون القادم من بلاد تمصت بسوس.
واشتهرت بركته وانتشرت، وأقبلت عليه الوفود مما أَفاض الله عليه، أَعاد الله علينا بركته، وهو ابن الولى الصالح سيدى عبد الله المدعو عبد النور، المدفون خارج باب الشريعة بفاس، وقبره مزارة هناك، ابن سيدى موسى بن سيدى عبد الرحمن بن محمد فتحا بن خوف الله بن عقبة بن وقدان بن زيد بن عفان بن عبد الله بن سهل بن الوليد بن جابر بن عدنان بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
زوجه السيدة أم كلثوم بنت مولانا على ومولاتنا فاطمة الزهراء رضوان الله عليهما، وأنهما لا زالا في عين العناية والاحترام، عند الخاص والعام، المعظمين المبجلين ينتسبان لهذا النسب الكريم، ويتسمان بوسمه الصميم، يكتبان ذلك في عقود أنكحتهما وبياعتهما، كما يوجد في ظواهرهم الكائنة بأيديهم للأسلاف الكرام، وفى عقود من قبلهما من أسلافهما رضوان الله على جميعهم من غير منازع لهما فيه ولا مدافع، بل لا زالا على عهد أسلافهما في التعظيم والتوقير والاحترام عند الصادر والوارد أهل قبيلتهم وغيرهم، وأنهما يتصرفان فيما تأتى به الوفود لجدهما سيدى عياد المذكور أدركنا الله رضاه يحقون ذلك ولا يشكون فيه، كل ذلك علموه بالمخالطة والمجاورة وشدة الاطلاع على الأحوال، وبمضمنه قيدت شهادتهم مسئولة منهم في ثالث عشر رجب الفرد عام اثنى عشر ومائتين وألف" بلفظه وعليه إشكال ثلاثة عشر عدلا، وخطاب القاضى الحاج أبو سلهام بن التهامى الزيزونى المالكى بقبيلته من الغرب، والتعرف به بعده مؤدى لدى القاضى سيدى محمد بن أحمد القرشى الحسنى بالغرب.
وقد ذكره الوزير ابن ادريس في أرجوزته الآتية أواخر الكتاب بقوله:
وسيدى عياد السوسى الرضا
…
وأحمد المليانى سيف منتضى
وضريحه بسهب الرمان قرب جامع الأزهر المعروف بجامع الأروى، عليه قبة، ولا أعلم له ترجمة سوى ما ذكرناه أخذا مما أوردناه.