الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
448 - عبد القادر بن الحران الحسنى الإسماعيلى
.
حاله: فقيه أستاذ نبيل، عدل رضى مبرز من صدور الأشراف وأعيانهم الجلة، ذو مروءة ومتانة دين، كان يتعاطى خطة الإشهاد بسماط عدول العاصمة المكناسية، ولم يزل على ذلك إلى أن لبى الداعى، وانتقل لوطن الرحمة محمود المساعى.
وفاته: توفى بعد الخمسين ومائتين وألف.
449 - عبد القادر بن عبد الرحمن بن سعيد
.
الفاسى لقبا المكناسى نشأة ودارًا، الشاوى المعزاوى أصلا.
حاله: فقيه ميقاتى مقتدر، ماهر متقن، عارف بفن التوقيت، محقق لأصوله وفصوله، تولى رياسته بالمسجد الأعظم بمكناسة بعد وفاة جده، وقفت على ظهرين سلطانيين متضمنين إسناد الخطة المذكورة بالمسجد المذكور إليه؛ وقصرها عليه؛ أولهما للسلطان الأعدل مولانا سليمان، وثانيهما لسيدنا الجد السلطان عبد الرحمن بن هشام. نص الأول:
"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم (سليمان بن محمد بن عبد الله غفر الله له وتولاه) كتابنا هذا أسماه الله وأعلى أمره يستقر بيد حامليه الطالب الموقت السيد عبد القادر بن عبد الرحمن بن البركة المرحوم السيد سعيد الفاسى وأخيه، ويعلم منه أننا بحول الله وقوته أبقيناهما على ما كان عليه أسلافهما مع أسلافنا الكرام؛ من التوقير والاحترام، والرعى المستدام؛ وأفردناهما بالتوقيت في المسجد الأعظم من محروسة مكناسة لمعرفة عبد القادر المذكور بقوانينه وقدرته على القيام بهذا الوظيف، وما شاركناه مع الغير حين مات جده إلا لأجل صغره، أما الآن فيذهب من كان يشاركه إلى حال سبيله ويختص
449 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 7/ 2562.
به وحده، ويقبض التسعين أوقية المعدة لذلك كاملة، فنأمر ناظر الأحباس أن يدفعها له عند استهلال كل شهر يستعين بها على هذا المقصد الأحمد، وعليه بالمحافظة والاحتياط والتحرى، فإن هذا المقام الذى أقمناه فيه هو عمود الدين، وعليه مداره بحيث لا يقبل عذر من فرط فيه، والله يتولى رشده وينفعنا بأجرهما آمين، والسلام في ثامن شوال عام خمسة وعشرين ومائتين وألف".
ونص الثانى بعد الحمدلة والصلاة على رسول الله: (عبد الرحمن بن هشام نصره الله) يستقر هذا الظهير الكريم؛ والأمر المحتم الصميم؛ بيد ماسكيه الطالب الأرضى الميقاتى، السيد عبد القادر بن عبد الرحمن بن السعيد سعيد وأخيه الفاسى لقبا المكناسى قرارا الشاوى نجارا، من أولاد سيدى يش بن حمدون المدعو أبو معزة يتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه ومنته، أننا جددنا لهما حكم ما بيدهما من ظهائر أسلافنا قدس الله أرواحهم، من اختصاص الأول بالانفراد بالتوقيت بمنار المسجد الأعظم من محروسة مكناسة الزيتون لمعرفته بقوانينه وأصوله، وإتقانه لفروعه وفصوله، وأقررناه على قبض التسعين أوقية المرتبة له من الأوقاف على ذلك في كل شهر، وعليه بتقوى الله وطاعته، والقيام بذلك جهد استطاعته، والمحافظة والتحرى في ذلك، والله يوفقه لأفضل المسالك، والواقف عليه من ولاة أمرنا يعمل بمقتضاه ولا يتعداه، والله يوفقنا لما يحبه ويرضاه؛ صدر به أمرنا المعتز بالله في ثامن شعبان المبارك عام واحد وأربعين ومائتين وألف".
قلت: وقد كان المرتب المذكور إذ ذاك له بال وشأن فيه ما يكفى لسائر الضروريات اللازمة مع ترفه (1).
مشيخته: أخذ عن والده وجده وغيرهما من محققى أعلام وقته.
وفاته: توفى عام ثمانية أو أواخر سبعة وخمسين ومائتين وألف.
(1) في هامش المطبوع: "كان إذ ذاك قيمة شاة لا تتجاوز فرنكا وعلى هذه النسبة فقس".