الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخذون عنه: أخذ عنه كثير من الناس ونفع الله به أقواما.
وفاته: توفى سنة إحدى وتسعين ومائة وألف.
435 - عبد الملك بن محمد الحسنى
قاضيها، وقفت على رسم بخطابه مثبت بالجزء الأول من حوالة الأحباس الكبرى بمكناسة صحيفة 195 ورسم 120 بتاريخ 24 محرم عام 1214 م، ولم أقف على شئ من أطوار حياته زائد على ما ذكر.
436 - عبد المالك بن عبد السلام بن السلطان محمد بن السلطان مولاى عبد الله بن السلطان الأعظم مولانا إسماعيل
.
حاله: عاقل سياسى، ماهر فاضل، نبيل شجاع، ذو جاه ووجاهة، وتدبير مصيب، كان يندبه عمه السلطان مولانا سليمان لكل مهم، ويعقد له على الجيوش، ويسند إليه رياستها، وكان ولاه عمالة مرسى أكادير فأحسن السيرة، ثم سعى بالوشاية وإفساد ذات البين بينه وبين عمه السلطان المذكور بعض الحسدة من أهل الأغراض، حتى أوغر عليه صدر عمه، فهم السلطان بتوجيهه للصحراء فكلمه في شأنه والده المولى عبد السلام أخو السلطان المولى سليمان، فأخر توجيهه، ثم شمر الواشى عن ساق في إيغار صدر السلطان، ولم يأل جهدا حتى وجه أخاه المولى عبد السلام لمراكش، وأمر بترحيل عياله للصحراء، وبعد مراجعة طويلة خير المولى عبد السلام أخاه المولى سليمان بين توجيه ولده المترجم للصحراء وإبقائه بفاس، فاختار السلطان توجيهه، فوجهه بعياله وانمحى بسبب ذلك ما كان بصدره على أخيه والد المترجم، فاصطفاه وقربه إليه وجعله محل سره يستشيره في المهمات ولا يبرم أمرا إلا بعد المفاوضة معه، وخابت مساعى الواشى ورد الله كيده في نحره.
436 - من مصادر ترجمته: موسوعة أعلام المغرب 7/ 2567.
وكان خروج المترجم من فاس للصحراء بعياله وعيال أبيه يوم الأحد سادس عشرى قعدة عام خمسة عشر ومائتين وألف، وبعد خروجه من فاس أقام بدار الدبيبغ ثلاثة أيام ينظم فيها أمور سفره، ولم يمكث بالصحراء غير أيام قلائل، حتى رجع في مأموريته، ثم عاد إليها ثانيا، ثم رجع منها مؤمنا طاغية آيت عطا، وكان السلطان قد هم بقتلهم جزاء لهم على سوء فعلهم، فحماهم بشفاعته إذ شفعه السلطان فيهم وعفا عنهم ثم آب للصحراء.
ثم لما تفاحش عيث بنى مطير، وكانوا أكثر القبائل البربرية مالا وماشية وخيلا وقوة وعدة وعددا، وهمّ السلطان بتأديبهم، أصدر الأمر للمترجم بالقدوم من الصحراء لما يعلم من شهامته ومعرفته بالحروب وإبلائه فيها البلاء الحسن بسيفه ورأيه، فورد عليه في تاسع عشرى حجة عام ستة وعشرين ومائتين وألف، عقد له الرياسة على الجيوش المراكشية والشاوية وعبدة ودكالة وسوس كما بتاريخ الضعيف، وقد زاده السلطان المولى عبد الرحمن حظوة على حظوته فكان يعقد له على الجيوش ويصدره للمهمات إلى أن استشهد رحمه الله.
وفاته: توفى قتيلا منتصف تسع وخمسين ومائتين وألف، قتله أخواله زمور الشلح غدرا عندما غزاهم السلطان المولى عبد الرحمن في السنة المذكورة، وأوقع بهم شر وقعة على ما أخبرنى به حفيده، أى المترجم الشريف النبيه مولاى الحسن ابن العربى بن الصديق بن عبد المالك المذكور، ودفن بضريح الولى الشهير أبى عثمان سعيد المَشَنْزَائى دفين خارج بأبى الخميس، ووجه العروس من الحضرة المكناسية وقبره ثَمّ ترياق مجرب للداء الذى يصيب الأطفال المعروف بالعواية (1) يطرحون المصاب عليه ويمرون مفتاح عود على عنقه فلا يقوم في الغالب إلا كمن نشط من عقال.
(1) في هامش المطبوع: "الفواق وهو تصاعد الريح من الجوف حتى يكاد يذهب بالنفس".
[صورة]
مولاى عبد المالك بن عبد الرحمن