الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حوادث] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
أقامت الرافضة الشعار الجاهليّ يوم عاشورا ويوم الغدير. [1] وكان ببغداد قَحْط واسعٌ، الكرٌ [2] بتسعين دينارًا.
وأغارت الروم بالشامْ فقتلوا وسبوا، وبدّعوا في حمص، والثغور، وقتلوا خلائق [3] .
وفيها ملك جوهر القائد ديار مصر، وخطب لبني عُبَيد [4] .
وحجّ بالناس من العراق أبو أحمد الموسوي والد المرتضى.
وفيها ولي إمرة دمشق الحسن بن عبد [5] الله بن طُغج الإخشيدي، فأقام
[1] المنتظم 7/ 47، الكامل 8/ 600.
[2]
اسم مكيل للقمح.
[3]
المنتظم 7/ 47.
[4]
المنتظم 7/ 47.
[5]
كذا في الأصل، وفي الكامل في التاريخ 8/ 591، البداية والنهاية 11/ 267 أما في: أمراء دمشق في الإسلام للصفدي- ص 27 رقم 90 والنجوم الزاهرة 4/ 21 «عبيد» بالتصغير.
شهرًا ورحل في شعبان، فأستناب بها شمّول الكافوري [1] ، ثم سار إلى الرملة فالتقى العُبَيْديّين في ذي الحجّة بالرملة، فانهزم جيشه وأخذ أسيرًا، وحُمل إلى المغرب إلى المعزّ [2] .
وأمّا ابن سيف الدولة فإنّ جُنْد حلب عَصَوْهُ، فجاء من ميّافارقين ونازل حلب، وبقي القتال عليها مدّة [3] .
واستولى على أنطاكية الرّغيليّ، رجل شاطر [4] ، فجاءت الروم فنزلوا على أنطاكية، وأخذوها في ليلة، وهرب الرُّعيلي من باب البحر هو وخمسة آلاف إنسان، فنجوا إلى الشام، وكان أخْذها في ذي الحجّة، وأَسر أهلها، وقُتِل جماعة من أكابرها [5] .
وفيها جاء القائد جعفر بن فلاح إلى دمشق فحاربه أميرها ابن أبي يعلى الشريف، فانهزم الشريف ثم أسره جعفر وتملّك دمشق [6] .
[1] هكذا في الأصل بالشين المعجمة، وكذلك في الدرّة المضيّة في أخبار الدولة الفاطمية لابن أيبك الدواداريّ- ص 122، أما في النجوم 4/ 21 «سمول» بالسين المهملة، وكان مدبّرا للعساكر. وانظر حول اسمه في: تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) .
[2]
راجع في ذلك: ابن الأثير 8/ 591، الدرّة المضيّة 122 و 123، البداية والنهاية 11/ 267، النجوم الزاهرة 4/ 23، تاريخ الأنطاكي (حوادث 359 هـ.) .
[3]
راجع: ابن الأثير 8/ 597 و 598. وزبدة الحلب 1/ 161.
[4]
انظر عنه: النجوم الزاهرة 4/ 26 الحاشية رقم (3) عن الشطّار.
[5]
البداية والنهاية 11/ 267.
[6]
راجع: ابن الأثير 8/ 591 و 592، البداية والنهاية 11/ 266.