المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والعشرون (سنة 351- 380) ]

- ‌الطبقة السادسة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوَفَيَات]

- ‌[حوادث] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن [1] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[عود إلى حوادث] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌من لم يُحفظ وفاته وله شُهرة كتبنا: تقريبًا

- ‌[تراجم المتوفّين في هذه الطبقة أيضًا]

- ‌الطبقة السابعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وستّين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌سنة إحدى وستّين وثلاثمائة ومن تُوُفّي فيها

- ‌[وَفَيَات هذه الطبقة

- ‌ سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة أربع وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثمان وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون في عشر السّبعين وثلاثمائة تقريبًا لا يقينًا

- ‌الطبقة الثامنة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمانين [1] وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمانين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون تقريبًا من أهل هذه الطبقة رحمهم الله تعالى

الفصل: ‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله [1] بن راشد أبو جعفر المَدِيني الأصبهاني الزاهد.

سمع: علي بن سعيد العَسْكَري، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك.

ويُذكَر عنه أنّه كان مُجاب الدعوة.

وعنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعَيْم الحافظ.

تُوُفّي في شهر ربيع الأول.

أحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد [2] بْن سَلَمة أبو العباس البغدادي نزيل مكة.

حدّث عن البرقي..

أحمد بن عبيد بن أحمد، أبو بكر الحمصي الصّفّار.

توفي فيها في حمص، وذكرناه في الطبقة الماضية.

روى عنه: عبد الغني المصري، وابن [3] منده، وعدّة.

[1] أخبار أصبهان 1/ 160.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 255 رقم 1990.

[3]

في الأصل «بن» .

ص: 67

أَحْمَد بن محمد بن السِّريّ [1] بن يحيى بن السّريّ، هو الحافظ أبو بكر بن أبي دارم الكوفي.

تُوُفّي بالكوفة في أوّلها، وكان رافضيًّا. يروي في ثَلْب الصحابة المناكير، واتُّهِم بالوضْع.

حدّث عن موسى بن هارون الحمّال [2] ، وقد مرّ في العام الماضي.

أحمد بن محمد بن سهلويه أبو الحسن المزكّي النيسابوري سِبْط أبي يحيى البزّاز.

سمع: محمد بن إبراهيم البوسنجي، والكجّي، وطبقتهما.

روى عنه جدّه في تصنيفه وقرأه على النّاس، وروى عنه الحاكم.

قَالَ الْحَاكِمُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ الْكَرَابِيسِيُّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْبَزَّازِ، عَنْ [3] أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ [3] أَحْمَدَ بْنِ محمد اللَّبَّادِ، عَنْ [3] أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنِ [3] ، الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي كِنَانَةَ، عَنِ ابْنِ عَمَّتِهِ مَرْفُوعًا «إِنَّ للَّه أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ» الحديث.

أحمد بن محمود بن أحمد [4] بن خليد [5] أبو الحسين الشمعي، بغداديّ معروف صَدُوق.

سمع: الكديمي، وبِشْر بن موسى، وجماعة.

وعنه: أبو محمد النّحّاس، وأبو عبد الله بن نظيف.

[1] شذرات الذهب 3/ 11، لسان الميزان 1/ 268 رقم 824.

[2]

كذا في الأصل، وفي الشذرات:«أحمد بن موسى الحمار» . وكذلك في لسان الميزان.

[3]

تكرّرت في الأصل «بن» .

[4]

تاريخ بغداد 5/ 157 رقم 2599.

[5]

في الأصل «خليل» والتصويب عن تاريخ بغداد.

ص: 68

أحمد بن مُطْرَف بن عبد الرحمن [1] بن قاسم بن علقمة الأزدي. توفي أبوه سنة أربع وعشرين.

روى أحمد عن: عبيد [2] الله بن يحيى اللَّيْثي، وابن لُبَابة، والأَعْناقي.

وولي الصلاة بقرطبة، وكان ذا وسواس في الطهارة، وكان من فقهاء المالكية الأعيان، ويُعرف بأبي عمر بن المشّاط، وكان مُعْتنيًا بالسُّنن زاهدًا ورِعًا.

حدّث عنه: أحمد بن الْجَسُور، ومحمد بن إبراهيم، وسمع الناس منه كثيرًا. وتُوُفّي في ذي القعدة، رحمه الله.

أحمد بن نصر الله بن محمد بن [3] أشكاب أبو نصر البخاري الزّعفراني، قدم بغداد وانتخب عليه الدار الدارقُطْني.

قال الخطيب: يروي عنه ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وحدّث في هذه السنة ببغداد.

إسحاق بن إبراهيم التُّجْيبي [4] مولاهم الطُّلَيْطِلي أبو إبراهيم المالكي، العلامة مصنّف كتاب «النصائح» .

كان فاضلًا ورِعًا مشاوَرًا في الأحكام، يُقرئ الفقه [5] بحانوته بسوق الكتّاب بقُرْطُبَة.

وحدّث عن: أحمد بن خالد، ومحمد بن عمر بن لبابة.

[1] تاريخ علماء الأندلس 44 رقم 143، جذوة المقتبس 147 رقم 248، بغية الملتمس 207 رقم 497.

[2]

في الأصل «عبد» والتصحيح عن جذوة المقتبس.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 183 رقم 2631.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 72 رقم 235، حذوة المقتبس 168 رقم 305، بغية الملتمس 235 رقم 551 وهو:«إسحاق بن إبراهيم بن مسرّة» .

[5]

في الأصل: «الفقيه» .

ص: 69

إسماعيل بن علي بن علي [1] بن رَزين أبو القاسم الخزاعيّ ابن أخي دِعْبِل الشاعر.

قيل إنّه وُلد سنة تسع وخمسين ومائتين.

وحدّث عن: عبّاس الدُّوري، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن غالب تمتام، وإسحاق بن إبراهيم الدبري.

وعنه: أبو سليمان محمد بن عبد اللَّه بن زَبْر، والدار الدّارقطنيّ، وأبو الحسين ابن جُمَيْع [2] ، وهلال الحفّار.

قال الخطيب: كان غير ثقة، وتوفّي بواسط، حديثه في الثقفيّات. قال الخطيب: روى عن أبيه، عن أخيه دِعْبِل أحاديث مُسْنَدَه.

جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء أبو محمد الشيباني الأمير.

من كبار عرب الشام، وكان فارسًا شجاعًا عارفًا باللغة، وكان خِصّيصًا بسيف الدولة، عاش ستًّا وثمانين سنة، وأخوه عبد الله شاعر مجوِّد.

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [3] بْنِ هارون الوزير أبو محمد الْمُهَلَّبِي الأزْدي من ولد قبيصة بن المهلَّب بن أبي صُفْرة.

وزر لِمُعِزّ الدولة بن بُوَيْه، وكان كبير القدْر عالي الهمّة كامل الرئاسة والعقل، مُحبّا للفُضَلاء مُقْبِلًا عليهم.

كان في أوائل شأنه قد أصابته فاقة، حتى سافر واشتهى اللحم، فلم يقدر عليه فقال:

[1] تاريخ بغداد 6/ 306 رقم 3349، الوافي بالوفيات 9/ 156 رقم 4066.

[2]

لم يذكره ابن جميع في معجم شيوخه في النسخة التي حقّقناها.

[3]

المنتظم 7/ 9 رقم 9، يتيمة الدهر 2/ 223، الفهرست 200، معجم الأدباء 9/ 118، الوافي بالوفيات 12/ 223 رقم 203، وفيات الأعيان 2/ 124، فوات الوفيات 1/ 256، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 103- 106، البداية والنهاية 11/ 241، العبر 2/ 294، مرآة الجنان 2/ 347، الكامل في التاريخ 8/ 546، دول الإسلام 1/ 219، تجارب الأمم 2/ 196، تكملة تاريخ الطبري 1/ 185، شذرات الذهب 3/ 9- 11 وأخباره في كتب التاريخ والأدب العامة.

ص: 70

ألا مَوْتٌ يُباعُ فأشتريه

فهذا العيشُ ما لا خير فيه

ألا موت لذيذ الطَّعْمِ هاني [1]

يخلّصُني من العيش [2] الكريه

إذا أَبْصَرتُ قبرًا من بعيدِ

ودِدْتُ لوَ أنَّني قد صرت فيهِ [3]

ألا رَحِم الْمُهَيْمِنُ نفْسَ حرّ

تصدّق بالوفاة على أخيه

فلما سمعه اشترى له لحما بدرهم وطَبَخَه وأطعمه. ثمّ تقلَّبت الأحوال ووُزَّر المُهَلَّبِي، وضاقت الحال بذاك الرجل فقصد المهلَّبي وكتب إليه:

ألا قُلْ للوزير فَدَتْه نفْسي

مَقَالَةَ [4] مُذْكِرٍ ما قد نَسيهِ

أَتَذْكُر إذ تقول لضَنْكِ [5] عَيْشٍ

ألا موتٌ يُباع فأشتريه

فلما وقف عليها أمر له في الحال بسبعمائة درهم، ووقّع في ورقته:

مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ 2: 261 [6] . ثم دعا به فخلع عليه وولاه عملًا يرتفق به.

وللوزير المُهَلَّبي أخبار [7] وشعر رائق. وتُوُفّي في طريق واسط، وحُمل إلى بغداد. ومن شِعْره:

قال لي مَنْ أُحِبُّ والبَيْنُ قد جَدَّ

وفي مِهجتي لهيبُ الحريق

ما الذي في الطريق تَصْنَعُ بَعْدي؟

قلت: أبكي عَلَيك طُولَ الطَّرِيقِ [8]

تُوُفّي المهلَّبي لثالثِ من شعبان عن نَيَّف وستّين سنة.

ولابن الحجّاج من أبيات يرثيه:

[1] هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان والوافي ويتيمة الدهر وشذرات الذهب «يأتي» .

[2]

كتب في الأصل «الموت» وفوقها كتب بين السطور «العيش» . (ورقة 23) .

[3]

في وفيات الأعيان واليتيمة وفوات الوفيات: «وددت لو أنّني مما يليه» ، وفي: الوافي بالوفيات: «وددت بأنّني مما يليه» .

[4]

في الأصل «مقال» والتصحيح من وفيات الأعيان والوافي بالوفيات واليتيمة والشذرات.

[5]

في الوافي «لضيق عيش» .

[6]

سورة البقرة- الآية 261.

[7]

تكرّرت كلمة «أخبار» في الأصل.

[8]

كتب بجانب هذا البيت: «يقي» .

ص: 71

مات الذي أمسى الثناء وراءه

والعفو عفو الله بين يديه

هدم الزمان بموته الحصن الذي

كُنّا نفرّ من الزَّمان إليهِ [1]

وللوزير المهلَّبي:

أراني الله وجهَكَ كلَّ يوم

صباحًا للتيمّن والسّرور

وأمتع ناظريَّ بصفْحَتَيْهِ

لأَقرا الْحُسْنَ من تلك السُّطُور [2]

ولابن عبد الله بن الحجّاج يرثي الوزير المهلَّبي:

يا مَعْشَرَ الشعراءِ دَعْوَةَ مُوجَعٍ

لا يُرْتَجَى فرَجُ السُّلُوِّ لَدَيْهِ

عَزُّوا الْقَوافِيَ بالوزيرِ فإِنّها

تبكي دَمًا بَعْدَ الدُّمُوعِ عليهِ

مات الذي أمسى الثناء وراءه

والعفو عفو الله بين يديه

هدم الزمان بموته الحصن الذي

كنا نفرّ من الزَّمان إليهِ

فَلْيَعْلَمَنَّ بَنُو بُوَيْه أَنَّه

فُجعتْ به أَيّام [3] آلِ بُوَيْهِ

الحسن بن محمد بن رمضان بن شاكر أبو علي الحِمْيَرِي.

أظُنُّه مَصْريًّا. تُوُفّي في ربيع الأول.

حمدون بن محمد بن حمدون بن هشام أبو الحسن السِجستاني.

تُوُفّي في صفر. من شيوخ الحاكم.

خالد [4] بن سعد [5] أبو القاسم الأندلسي.

سمع: محمد بن فُطَيْس، وسليمان بن قريشِ، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وطاهر بن عبد العزيز، وخلقا سواهم.

[1] سيأتي هذان البيتان مرة أخرى.

[2]

البيتان في اليتيمة 2/ 236.

[3]

في الأصل «الأيام» ، والتصحيح عن وفيات الأعيان.

[4]

تاريخ علماء الأندلس: 13 رقم 398، مرآة الجنان 2/ 350، شذرات الذهب 3/ 11، العبر 2/ 295.

[5]

في الأصل «سعيد» ، والتصحيح عن: علماء الأندلس، والمرآة، والشذرات، والعبر.

ص: 72

وله كتاب في رجال الأندلس، وكان إمامًا في الحديث حافظًا بصيرًا بالعِلل مُتَقدَّمًا على أهل زمانه بقرطبة، وكان أحد الأذكياء. قيل أنّه حفظ من سمعةٍ واحدةٍ عشرين حديثًا.

وبَلَغَنَا أنّ المُستَنْصِر باللَّه كان يقول: إذا فاخَرَنا أهلُ المشرق بيحيى بن مَعِين فاخَرْناهم بخالد بن سعد [1] .

وقيل: كان خالد بذيء اللسان ينال من أَعْراض النّاس.

عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن إبراهيم أبو العباس اليونسي المعروف بالأبياني التميمي.

تفقّه على: يحيى بن عمر، والمغامي يوسف، وأحمد بن أبي سليمان.

وعنه: أبو محمد بن أبي زيد، وأبو محمد عبد الله الأصيلي.

وكان فقيه إفريقية، وكان يميل إلى مذهب الشافعي وهو بمذهب مالك أقصد.

عبد الله بن محمد بن مُغيث [2] أبو محمد الأنصاري القرطبي الصفّار والد قاضي الجماعة أبي الوليد يونس.

روى عن: خَالِد بْن سعْد، وأحمد بْن سَعِيد بْن حزم، وإسماعيل بن بدر، وجماعة.

وكان أديبًا شاعرًا بارعًا بليغا كاتبًا مع العبادة والتواضع والفضْل وزُهدٍ في الدنيا في آخر عمره. وتوفي في شوّال وله ثمان وستّون سنة.

قال يونس بن عبد الله بن مغيث: سمعت أبي يقول: أوْثَقُ عملي في نفسي سلامةُ صَدْري أنّي آوي إلى فراشي ولا يأوي صدري غائلة لمسلم [3] .

[1] في الأصل «سعيد» .

[2]

الصلة لابن بشكول 1/ 242 رقم 547، بغية الملتمس 332 رقم 883، الوافي بالوفيات 17/ 484 رقم 408، جذوة المقتبس 253.

[3]

عند ابن بشكوال: «ولا يأوي إلى صدري غائلة لمسلم نفعه الله بذلك» .

ص: 73

وقد صنّف للحكم [1] المستنصر كتاب «شعراء بني أُمَيّة» فأجاد، وجاء في مجلّد.

ومن شعره [2] .

[أتوا حسبة أن قيل جدّا نُحُولُهُ

فلم يبق من لحم عليه ولا عظْم

فعادوا قميصًا في فراش فلم يروا

ولا لمسوا شيئًا يدلّ على جسْم

طواه الهوى في ثوب سَقْم من الضّنى

فليس بمحسوس بعين ولا وَهْم]

عبيد [3] الله بن يحيى بن إدريس القرطبي.

سمع عبيد الله بن يحيى الليثي، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وأسلم بن عبد العزيز.

وكان متقدّمًا في ضروب العلم، وكان شاعرًا مُحسِنًا بارعًا مع معرفته الآثار والسُّنَن، وكان متواضعًا نبيلًا. وُلِّيَ الوزارة فما زاده ذلك إلا فضْلًا.

وكان يؤذّن في مسجده وهو وزير. وكان ثِقَةَ، أخذ الناس عنه كثيرًا، وتوفي في ذي القعدة.

تَرجَمَه ابن الفَرَضي.

كنيته: أبو عثمان.

عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد [4] بن محمد بن عبيد الأسدي أبو القاسم الهمداني.

روى عن: إبراهيم بن ديزيل، ويحيى بن عبد الله الكرابيسي، ومحمد

[1] في الأصل «الحاكم» .

[2]

ليس في الأصل شيء من شعر ابن مغيث القرطبي، وما أثبتناه بين الحاصرتين نقلا عن جذوة المقتبس، وبغية الملتمس 333.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 251 رقم 767، بغية الملتمس 355 رقم 974، جذوة المقتبس 269 رقم 582 وفي الأصل «عبد الله» .

[4]

تاريخ بغداد 10/ 292- 294 رقم 5428.

ص: 74

ابن الضّرير، وعلى بن الحسين بن الْجُنَيْد، وتكلّموا في سماعه من ابن ديزيل.

وعنه: ابن منده، والحاكم، وأحمد بن موسى بن مردَوَيْه، وأبو بكر بن لال، ومحمد بن أحمد بن الحسين المحاملي، وأبو الحسن علي بن أحمد الحمامي، وأبو علي بن شاذان، وعبد الرحمن بن محمد بن شبانة الهمداني، وأخرون سنة سبعين مائتين.

رماه بالكذب القاسمي بن أبي صالح. وقال صالح بن أحمد الهمداني: ضعيف ادّعى الرواية عن إبراهيم بن الحسين فذهب عليه.

عبيد الله بن آدم بن عبيد الله بن خالد أبو محمد الدمياطي.

يروي عن بكر بن سهل الدمياطي وغيره.

علي بن أحمد بن أبي قيس [1] أبو الحسن البغدادي الرّفَاء المعرّي.

حدّث عن ابن أبي الدنيا، وقيل كان زوج أمّه.

روى عنه: أبو الحسن علي بن أحمد الحمّامي. وكان يفسّر المنامات ويقرئ القرآن في داره.

قال ابن أبي الفوارس: كان ضعيفًا جدًّا. توفي في جُمادى الآخرة.

على بن إسحاق بن خَلَف أبو القاسم [2] البغدادي المعروف بالزّاهي.

مُجِيد مدح سيف الدولة بن حمدان والوزير المهلَّبي، وكان قطّانًا لم يتكهّل.

شاعر وهو القائل:

صُدُودك في الهوى هَتَك استتاري

وعاونه البكاء على اشتهاري

[1] شذرات الذهب 3/ 11.

[2]

وفي تاريخ بغداد 11/ 350 رقم 6194 «أبو الحسن» ، يتيمة الدهر 1/ 198- 200، الأنساب 6/ 231، المنتظم 7/ 59، اللباب 2/ 55، 56، وفيات الأعيان 3/ 371- 373، البداية والنهاية 11/ 272، سير أعلام النبلاء 16/ 111 رقم 77، النجوم الزاهرة 4/ 63، 64، هدية العارفين 1/ 680.

ص: 75

ولم أخلع عِذاري فيك إلّا

لما عاينت من حُسن العذارِ

وكم أبصرتُ من حُسْنٍ ولكنْ

عليك لشقوتي وقع اختياري [1]

وله:

سفرْن بُدُورًا وانْتَقَبْن أَهِلَّةً

ومِسْنَ غُصُونًا والتَفَتْنَ جَاذِرا

وأَطْلَعْن في الأجياد بالدرّ أنْجُمًا

جُعلْن لحبّات الثغور ضَرَائرا [2]

علي بن الحسين بن علي أبو الحسن العبسي المصري الفرّاء، صاحب التاريخ.

كذا ذكره أبو القاسم بن منده.

عليّ بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم الحلاب.

يروي عن بكر بن سهل الدمياطي.

توفي في رجب.

عَليّ بن هَارُون بن عَليّ [3] بن يَحْيَى بن أبي منصور بن المنجّم أبو الحسن البغدادي.

وُلد سنة ست وسبعين ومائتين بعد وفاة جدّه بسنة.

وروى عن: بِشْر بن موسى، ومحمد بن العبّاس البريدي، وجماعة.

وعنه: ابنه أحمد، والحسن بن يحيى النوبختي [4] ، والمرزباني.

وكان أديبًا إخباريًا شاعرًا مُحٍسنًا. فمن شعره:

[1] وفيات الأعيان 3/ 5 372.

[2]

البيتان في يتيمة الدهر 1/ 198، ووفيات الأعيان 3/ 372.

[3]

تاريخ بغداد 12/ 119 رقم 6566، معجم الأدباء 15/ 112، الفهرست 144، يتيمة الدهر 3/ 101، معجم المرزباني 156، وفيات الأعيان 3/ 375 رقم 369، نشوار المحاضرة 3/ 203، اللباب 3/ 260، مرآة الجنان 2/ 350، الوافي بالوفيات 22/ 276- 278 رقم 205.

[4]

في الأصل «البوبنحي» .

ص: 76

بيني وبين الدهر فيك عتابُ

(هل يُرتَجَى من غَيْبَتَيكَ إيابُ)[1]

لولا التَّعَلُّل بالرجاء تقطّعت [2]

نفس عليك شعارها الأوصاب

لا يأس من فرجِ [3] الإله فربَّما

يصلُ القَطوعُ ويقدِم [4] الغيابُ

ومن شعره:

كيف نال [5] العثارُ من لم يزل من

هـ مُقيلًا في كل خَطْب جسيمْ

أو [6] ترقّى الأذى [7] إلى قدمٍ لم

يَخْطُ [8] إلّا إلى مقامٍ كريمْ

قال الخطيب: توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

على بن يعقوب بن إسحاق المؤذّن [9] .

سمع: محمد بن العباس الأخرم، وأحمد بن علي بن الجارود، والحسن بن هارون بن سليمان.

وعنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعيْم.

تُوُفّي في شهر رمضان.

محمد بن أحمد بن إسحاق [10] بن إبراهيم النيسابورىّ، أبو عمرو النَّحْوي المعروف بأبي عمرو، والصغير رفيق أبي علي النيسابورىّ في الرحلة.

[1] ما بين القوسين هو الشطر الثاني للبيت الثاني الّذي لم يذكره الذهبي، والصّحيح نقلا عن:

معجم الأدباء، واليتيمة، والمرزباني، ووفيات الأعيان، ونشوار المحاضرة:

بيني وبين الدهر فيك عتاب

يسطول إن لم يمحه إلا عتاب

يا غائبا بوصاله وكتابه

هل يرتجى من غيبتيك إياب

[2]

في وفيات الأعيان «بالرجا لتقطّعت» . وكذلك في الوافي بالوفيات 22/ 278.

[3]

كذا في الأصل، وفي المصادر «روح» .

[4]

كذا في الأصل، وفي المصادر «يحضر» و «تحضر» وفي النشوار «فيقدم» .

[5]

في الأصل «قال» والتصحيح عن اليتيمة وغيرها.

[6]

في الأصل «أم» .

[7]

في وفيات الأعيان «الردى» . وكذلك في الوافي.

[8]

كذا في الأصل، وفي اليتيمة ووفيات الأعيان والوافي «تخط» .

[9]

أخبار أصبهان 2/ 17.

[10]

تاريخ بغداد 1/ 277 رقم 117، الوافي بالوفيات 2/ 31 رقم 286.

ص: 77

سمع: عبد الله بن شذونة، وأبا [1] القاسم البغوي، وابن جَوصا، وأبا عَرُوبة الحرّاني، وابن قتيبة العسقلاني، وطبقتهم.

وعنه الحاكم وقال: كان كبيرًا في العلوم.

محمد بن أحمد بن قاسم [2] بن هلال أبو عبد الله القيسي القُرْطُبِي.

سمع من عبيد الله بن يحيى، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وجماعة.

وكان مُفْتِيًا أكثر النّاسُ عنه.

محمد بن إسحاق بن مهران [3] شاموخ المقرئ [4] .

روى عن: أحمد البرائي، والحسن بن الحُباب.

روى عنه: يوسف القوّاس، وأبو الحسن بن رزقويه.

قال الخطيب: كثير المناكير.

محمد بْن أحمد بْن موسى [5] بْن هارون الصَّلْت الأهوازي أبو الطيّب.

سكن بغداد، وحَدّث عن أبي خليفة، ومحمد بن جعفر القتّات، وإبراهيم بن شريك.

وعنه: ابنه أحمد، وعبد الرحمن الحربي، ومن القدماء الدارقُطْني وغيره.

قال الخطيب: كان صدوقًا.

محمد بْن أحمد بْن محمد [6] بْن حسين أبو الحسين المُعاذي [7]

[1] في الأصل «أبو» .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 66 رقم 1284، جذوة المقتبس 40 رقم 12.

[3]

في الأصل «مهروان» والتصحيح عن تاريخ بغداد 1/ 258 رقم 88، المنتظم 7/ 18 رقم 17.

[4]

كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد، وفي المنتظم «المنقري» .

[5]

المنتظم 7/ 18 رقم 18، تاريخ بغداد 1/ 358 رقم 293.

[6]

الأنساب 11/ 380.

[7]

المعاذي: بضم الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى آل معاذ،

ص: 78

النيسابوري الأديب، شيخ عشيرته المعاذية.

سمع: أبا عبد الله البوسنجي، وإبراهيم بن علي، وإبراهيم بن أبي طالب.

وعنه: الحاكم وغيره وقال: مات في رجب سنة ستين، وله ثلاث وثمانون سنة.

محمد بْن أحمد بْن الحُسَيْن أبو طاهر النيسابوري.

سمع: أبا عبد الله البوسنجي، وطبقته.

وعنه: الحاكم نصر بن جعفر بن علي [1] بن حسن بن منصور بن خالد بن يزيد بن المهلَّب ابن أبي صُفْرة، الإمام أبو منصور المهلَّبي الأزدي السمرقندي، مفتي الحنفيّة وعالمهم بسمرقند.

انتهى إليه معرفة المذهب ودقائقه.

وروى عن: أحمد بن يحيى، وفارس بن محمد، وأحمد بن عم الكلبيّين.

أخذ عنه: الفقيه عبد الكريم بن محمد، وطائفة من الأنساب.

علّقه ابن ناصر المصري.

محمد بن علي بن دحَيْم [2] بن كيسان أبو جعفر الصائغ الشيبانيّ. من سنة إحدى، فيحوّل.

[ () ] وهو بيت كبير بمرو. (الأنساب 11/ 379) .

[1]

اللباب 3/ 276، سير أعلام النبلاء 16/ 198، 199 رقم 138، الجواهر المضيّة 3 رقم 566.

[2]

العبر 2/ 293، سير أعلام النبلاء 16/ 36، 37 رقم 23، النجوم الزاهرة 3/ 334، شذرات الذهب 3/ 9.

ص: 79

أرَّخه هنا ابن [1] حمّاد الكوفي فقال: حدّث في سنة اثنتين وخمسين، قال: وكان شيخًا صالحًا صدوقًا قليل المعرفة بالحديث، كان سماعه في كتب أبيه، وكان أبوه قد شرط على جزء من مُسْنَد ابن أبي غَرَزَة، ما كان في هذا الكتاب عليه إجازة واحدة فلم يسمعه منّي محمد وحسن وحسين، وما كان عليه خرجتان فقد سمعوه منّي، وما عليه ثلاث خرجات فقد سمعوه مرّتين، فلم يضبط هذا الشرط كثير من الناس، واحتجّ من أخذ عنه ما كان أبو ذرّ ابن المنذر قرأه عليه.

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [2] بْنِ بشر أبو عبد الله المُزَني المغفلي الهروي.

سمع: أحمد بن نجدة، وعلي بن محمد الجكاني.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو علي بن شاذان، وأبو الحسن بن رزقويه.

ووثّقه الخطيب. وتوفي بنَيسابور.

محمد بن علي بن حسن [3] أبو بكر الشرابي الرّمّاني.

سمع: محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، ويوسف القاضي.

وعنه: تمّام الرّازي، وعبد الرحمن بن عمر بن النحّاس، وعقيل، وحسين ابنا عبد الله بن عَبَدان.

قال أبو الفتح بن مسرور: فيه لين.

مُحَمَّد بْن عمر بْن الْحَسَن [4] بْن عُبَيْد، أبو جعفر بن المسلمة.

بغدادي، ثقة.

[1] في الأصل «انّ» .

[2]

تاريخ بغداد 5/ 455 رقم 2994.

[3]

تاريخ بغداد 3/ 84 رقم 1067.

[4]

تاريخ بغداد 3/ 25 رقم 951.

ص: 80

سمع: محمد بن جرير الطَّبَري، وأبا [1] عمر محمد بن يوسف القاضي.

وعنه: ابنه أبو الفرج.

محمد بن محمد بن أحمد [2] بن مالك أبو بكر الإسكافي.

سمع: موسى بن سهل الوشّاء، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبا [3] الأحوص العُكْبَرِي، والحارث بن أبي أسامة.

وعنه: الدارقُطْني، وابن رزقويه، وأحمد بن عبد الله المحاملي، وأبو علي بن شاذان.

قال الخطيب: سمعت البرقاني يثني عليه وأمرنا أن نكتب حديثه.

وتوفي في ذي القعدة.

قلت: له جزء معروف به.

محمد بن وسيم [4] أبو بكر القيسي الطُّلَيْطِلي الضّرير.

سمع بقرطبة من أحمد بن خالد، ومحمد بن أيمن، وقاسم بن أَصْبَغ.

وكان بصيرًا بالحديث حافظًا للفقه، نحويًّا شاعرًا [5] من الأذكياء.

توفي في ذي القعدة.

الوليد بن عيسى بن [6] حارث [7] أبو العباس الأندلسي مولى بني أُمَيّة.

كان بصيرًا بالشٍعْر والأدب في شرح ديوان أبي تمّام الطّائي وشِعْر مسلم بن الوليد، وكان بعيد الصَّيت في تعليم أبناء الملوك.

تُوُفّي في شوّال.

[1] في الأصل «أمّا» .

[2]

تاريخ بغداد 3/ 219 رقم 1276.

[3]

في الأصل «أما» .

[4]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 67 رقم 1285.

[5]

في الأصل «شاعر» .

[6]

في الأصل «ابن» .

[7]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 162 رقم 1512.

ص: 81