الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وَفَيَات هذه الطبقة
]
سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة
أحمد بن إبراهيم بن بكر القفْطي. روى عن النّسَائي بمصر.
أحمد بن بِشْر بن عامر [1] أبو حامد المَرْوَرُوذي الفقيه الشافعي نزيل البصرة.
تفقّه على: أبي إسحاق المَرْوَزي، وصنّف «الجامع» [2] في المذهب، وشرح «مختصر المُزَني» وصنّف في الأصول. وكان إمامًا لا يُشَقّ غُبارُهُ. وعنه أخذ فُقَهاء البصرة.
أحمد بن عثمان أبو سعيد [3] البغدادي الفقيه، ويُعرف بابن البَقّال.
حدّث بدمشق عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود.
[1] طبقات الفقهاء 114، الفهرست 214، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 82 رقم 76 وقال السبكي: وعكس الشيخ أبو إسحاق فقال: ابن عامر بن بشر، طبقات العبادي، 76، الوافي بالوفيات 6/ 265 رقم 2755، العبر 2/ 326، وفيات الأعيان 1/ 69 رقم 23، البداية والنهاية 11/ 209، شذرات الذهب 3/ 40، مرآة الجنان 2/ 375، طبقات الشافعية لابن هداية الله 86، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 211، وفي كتب تلميذه أبي حيّان التوحيدي كالإمتاع والمؤانسة، والبصائر أخبار كثيرة عنه، معجم البلدان 5/ 112، سير أعلام النبلاء 16/ 166، 167 رقم 121، 1/ 199، 200.
[2]
قال النووي: «وهو من أنفس الكتب» .
[3]
تاريخ بغداد 4/ 300 رقم 2074، معجم الشيوخ لابن جميع 78 رقم 157.
وعنه ابن جُمَيْع، وأبو نصر بن الْجَبَّان.
حدّث في هذه السنة وانقطع خبره.
أحمد بن محمد بن زكريا [1] الأموي، مولاهم الأندلسي الرُّصافي [2] المالكي، مفتي ناجية ومحدّثها.
روي عن أحمد بن خالد وغيره، وتُوُفّي في صفر.
أحمد بن همّام أبو عمرو النَّيْسَابُوري، العبد الصالح.
رحل وسمع ببغداد من يوسف القاضي وطبقته.
وعنه الحاكم. وعاش بِضعًا وثمانين سنة.
أحمد بن محمد بن أحمد [3] بن عقبة بن مضرّس أبو الحسن، قاضي أرّجان.
روى عن البَغَوِي، وابن صاعد.
وعنه أبو نُعَيم الحافظ، وورّخه هكذا في تاريخ أصبهان. وقال في مُعْجَمه: قدم علينا أصبهان سنة خمس وستّين، فيجوز هذا.
أحمد بن محمد بن عُمارة [4] بن أحمد أبو الحارث اللّيْثي [5] الكنانيّ مولاهم الدمشقي.
سمع: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، وزكريّا السّجْزِي، ومحمد بن عبد الصمد، وأحمد بن إبراهيم بن دحيم، وجماعة.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 48 رقم 162.
[2]
الرّصافي: بضم الراء وفتح الصاد المهملة وبعد الألف الساكنة فاء. هذه النسبة إلى الرّصافة. مدينة بالأندلس عند قرطبة. (اللباب 2/ 29) .
[3]
ذكر أخبار أصبهان 1/ 154.
[4]
تهذيب ابن عساكر 2/ 69، تاريخ دمشق (المخطوط) 3/ 338 و 29/ 158 و 39/ 360، تاريخ بغداد 5/ 300، العبر 2/ 327، شذرات الذهب 3/ 40، سير أعلام النبلاء 16/ 70، 71 رقم 52، معجم الشيوخ لابن جميع 172 رقم 120.
[5]
اللّيثي: بفتح اللام وسكون الياء وفي آخرها تاء مثلثة. هذه النسبة إلى ليث بن كنانة.
(اللباب 3/ 137) .
وعنه: ابن جُمَيع، وتمّام، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وأحمد بن الحاجّ الإشبيلي، وعبد الوهاب المَيْدَاني.
وتُوُفّي في ربيع الآخر في عُشْر التّسعين.
إبراهيم بن عُبَيْد الله المَعَافِري [1] الإشبيلي.
سمع من: أحمد بن خالد، ومحمد بن فُطَيْس، وكان محدّثًا لُغَوّيًا بصيرًا بالشعر. قاله ابن الفرضي.
إبراهيم بن محمد بن يحيى [2] بن سختوَيْه النَّيْسَابُوري الشيخ أبو إسحاق المُزكّي.
قال الحاكم: هو شيخ نَيْسَابُور في عصره، وكان من العُبّاد المجتهدين الحجّاجين المُنْفِقِين على العلماء والفقراء.
سمع: ابن خُزَيْمة، وأبا العبّاس السّرّاج، وأحمد بن محمد الماسَرْجِسي [3] ، وأبا العبّاس الأزهري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرّازي، ومحمد بن هارون الحَضْرَمِيّ، وأبا العبّاس الدَّغُوليّ [4] ، وخلقًا سواهم.
وأملى عدّة سنين، وكنّا نَعُدُّ في مجلسه أربعة عشر محدّثًا، منهم: أبو العبّاس الأَصَمّ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم.
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 18 رقم 41، والمعافري: بفتح الميم والعين وبعد الألف فاء مكسورة وراء، هذه النسبة إلى المعافر بن يعفر.. (اللباب 3/ 229) .
[2]
العبر 2/ 327، مرآة الجنان 2/ 375، المنتظم 7/ 61 رقم 87، البداية والنهاية 11/ 274 و 275، تاريخ بغداد 6/ 168 رقم 3219، الوافي بالوفيات 6/ 123 رقم 2557، شذرات الذهب 3/ 40، سير أعلام النبلاء 16/ 163- 165 رقم 118، النجوم الزاهرة 49/ 69، الرسالة المستطرفة 96.
[3]
في الأصل «الماسرخسي» ، والتصحيح من تاريخ بغداد. والماسرجسي: بفتح الميم والسين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم والسين الثانية. هذه النسبة إلى ماسرجس، وهو اسم لجدّ أبي علي الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابورىّ الماسرجسي. (اللباب 3/ 147) .
[4]
الدّغولى: بفتح الدال والغين المعجمة وفي آخرها اللام بعد الواو. هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل. ويقال للخبز الّذي لا يكون رقيقا بسرخس: دغول. فلعلّ بعض أجداد المنتسب كان يخبزه، وهو بيت كبير مشهور بسرخس، منهم أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولي أحد أئمة المسلمين. (اللباب 1/ 503 و 504) .
قلت: روى عنه الحاكم، وأبو الحسن بن رزقَوَيْه، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو بكر البَرْقَانيّ، وأبو علي بن شاذان، وأبو نُعَيم، وآخر من روى عنه أبو طالب بن غيلان.
قال الخطيب [1] : كان ثقة ثبتا مُكْثِرًا مُوَاصِلًا للحجّ، انتخب عليه الدَارقُطْنيّ، وكتب النّاس عنه عِلْمًا كثيرًا مثل «تاريخ السّرّاج» وغير ذلك، و «تاريخ البخاري» وعدّة كُتُب لمُسْلم. وكان عند البَرْقَانيّ سقط أجزاءٍ وكُتُب، لكن ما رُوي عنه في صحيحة قال في نفسي منه لكثرة ما يُغْرِب، ثم إنّه قوّاه وقال: عندي عنه أحاديث عالية كنت أخرجتها نازلة، إلّا أنّي لا أقدر على إخراجها لِكبَر السنّ.
قال الخطيب [2] : وثنا الحسين بن شيطا: سمعت أبا إسحاق المُزكّي يقول: أنفقت على الحديث بِدَرًا من الدنانير، وقدمت بغداد سنة ستّ عشرة ومعي بخمسين ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نَيْسَابور ومعي أقلّ من ثُلُثِها، أنفقت ما ذهب على أهل الحديث.
تُوُفّي في شعبان، وقد خرج من بغداد، فَنُقِلَ إلى نَيْسَابور، وعاش سبعًا وستيّن سنة.
وهو والد علي، ويحيى، ومحمد، وعبد الرحمن، وقد رَوَوُا الحديث.
إسماعيل بن عبد الله بن محمد [3] بن ميكال الأديب أبو العباس شيخ [خراسان][4] ووجهها وعَيْنُها، من ولد يَزْدَجِرْد بن بهرام جور ملك الفُرْس.
استعمل المقتدر أباه على الأهواز، فاستدعى أبا بكر بن دُرَيْد [5] لتأديب إسماعيل.
[1] تاريخ بغداد 6/ 168.
[2]
تاريخ بغداد 6/ 168.
[3]
العبر 2/ 327، مرآة الجنان 2/ 375، معجم الأدباء 7/ 5 رقم 1، الوافي بالوفيات 9/ 148 رقم 4052، شذرات الذهب 3/ 41، اللباب 3/ 283، وفيات الأعيان 4/ 323 في الترجمة لابن دريد، يتيمة الدهر 4/ 354، إنباه الرواة 1/ 199- 201، سير أعلام النبلاء 16/ 156، 157 رقم 112.
[4]
عن معجم الأدباء واللباب.
[5]
هو: محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية. توفي سنة 321 هـ. ترجمته في: نور القبس
وفي ابنه يقول ابن دُرَيْد مقصورته [1] التي يقول فيها:
إن ابن ميكال الأمير انتاشني
…
من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا
ومد ضبعي أبو العباس من
…
بعد انقباض الذّرع والباع الوزا [2]
نفسي الفداء لأميريّ ومن
…
تحت السّما لأميريّ الفداء
قال الحاكم: سمعت محمد بن الحسين الوَضّاحي [3] ، سمعت أبا العبّاس يذكر صِلَة أبيه لابن دُرَيْد لما عمل هذه القصيدة، قال الوضّاحي:
فقلت: ما وصل إليه من خاصّتك؟ قال: لم تصل يدي إذْ ذاك إلّا إلى ثلاثمائة دينار، وضعتها بين يديه.
سمع أبو العبّاس من: عَبْدان الأهوازي كتابًا خَصَّه به، فسمعت أبا عليّ الحافظ يقول: استفدت منه أكثر من مائة حديث. وسمع أيضًا من السّرّاج، وابن خُزَيْمة، وعلي بن سعيد العسكري ونحوهم. وأملى مدّةً.
روى عنه: أبو علي الحافظ، وهو أسْندَ منه، وأبو الحسين الحجّاجي، وأبو عبد الله الحاكم وجماعة.
وقد عُرضت عليه ولايات جليلة فامتنع.
أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَأَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ زَيْنَبَ الْمِشْعَرِيَّةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ مُظَفَّرٍ أَخْبَرَتْهَا قَالَتْ: أنا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ محمد الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا عَبْدانُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَالِيقِيُّ سنة ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا زَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْعَائِدُ في هبته كالعائد في قيئه» [4] .
[ () ] للمرزباني 342، العبر 2/ 187، المحمدون من الشعراء 201، إنباه الرواة 3/ 92، مروج الذهب 4/ 320، وفيات الأعيان 4/ 323 رقم 637، التهذيب للأزهري 1/ 31.
[1]
شرحها التبريزي، ونشرها المكتب الإسلامي بدمشق 1961، ص 137، 138.
[2]
الوزا: القصر.
[3]
الوضّاحي: بفتح الواو والضاد المشدّدة وبعد الألف حاء مهملة. هذه النسبة إلى الوضّاح.
(اللباب 3/ 369) .
[4]
أخرجه الإمام أحمد في مسندة: 1/ 217 و 250 و 280 و 291 و 339 و 342 و 345
توفي أبو العبّاس في صفر، وله اثنتان وتسعون سنة.
حَفْص بن جُزّي [1] أبو عمر الأندلسي، من أهل فحص البلّوط [2] .
سمع من: عبيد الله بن محمد بن يحيى بن عبد العزيز، وسعيد بن حميد وجماعة. وكان عارفًا بالعربية.
سمع منه غير واحد بقرطبة، وعُمَّر دهرًا.
تُوُفّي ابن ثمانٍ وتسعين، سنة اثنتين أو ثلاثٍ وستّين.
سعيد بن القاسم بن العلاء [3] أبو عمرو البرذعي الطّرازي [4] المرابط نزيل مدينة طَرَاز من أول التَّرْك.
سمع: محمد بن حِبّان بن الأزهر الباهلي، وعبد الله بن الحسين الشّاماتي، وأبا خليفة الفضل بن الحُبَاب، وسهلان بن محمد بن مردَوَيه الأهوازي صاحب سليمان الشاذكُوني، وأحمد بن محمد بن ياسين الهَرَوِي، ومحمد بن يحيى بن مَنْدَه، وعبدان.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الورّاق، والدار الدّارقطنيّ، وأبو علي بن فضالة الرازي شيخ الخطيب، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازي، وأبو عبد الله الحاكم، وقال: تُوُفّي غازيًا بأسبيجاب [5] .
[ () ] و 2/ 182 و 208 و 430 و 492، البخاري في الهبة 14 و 30، والجهاد 137 والحيل 14، ومسلم في الهبات 7 و 8، وأبو داود في البيوع 81، والنسائي في الهبة 2- 4 والرقبي 2، وابن ماجة في الهبات 5.
[1]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 119 رقم 371.
[2]
موضع قريب من قرطبة من بلاد الأندلس. (اللباب 1/ 176) .
[3]
المنتظم 7/ 62 رقم 89، البداية والنهاية 11/ 275، تاريخ بغداد 9/ 110 رقم 4717، شذرات الذهب 3/ 41، تذكرة الحفاظ 3/ 936، 937، سير أعلام النبلاء 16/ 72، 73 رقم 54، طبقات الحفاظ 378.
[4]
في الأصل «الطوعي» وهو تصحيف، والطّرازي: بفتح الطاء والراء المهملتين وكسر الزاي المعجمة. هذه النسبة إلى طراز، وهي مدينة على حدّ بلد الترك تجاور أسبيجاب. (اللباب 2/ 277) .
[5]
أسبيجاب: أسفيجاب: بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء، وياء ساكنة، وجيم، وألف، وياء
عبد الله بن أحمد الفرغاني. (تقدم)[1] .
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ [2] بْنِ عبد اللَّه بن الحسن الهمداني الذّكْواني [3] ، أبو محمد الأصبهاني القاضي.
سمع: عَبْدان، بن أحمد حاجب [4] بن أركين الفَرْغَاني، وجعفر بن أحمد بن سِنان، وعبد الله بن محمد بن العبّاس.
وعنه: أبو بكر بن أبي علي. قرأ عليه ابنه، وأبو نُعَيم.
عَبْد السلام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حجّاج بن رِشْدين، أبو جعفر المصري.
يروي عن أبيه وعمومته.
عبد الملك بن الحسن بن يوسف [5] المعدّل البغدادي، أبو عمرو بن السّقَطي.
سمع: أبا مسلم الكجّي، ويوسف القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأبا بكر الفِرْيابي.
وعنه: محمد بن راشد [6] الكاتب، وأبو علي بن شاذان، وأبو نُعَيم.
وانتخب عليه الدَارقُطْنيّ.
وشهد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة عند قاضي بغداد أبي عمرو محمد بن يوسف، وعاش خمسا وثمانين سنة.
[ () ] موحّدة. اسم بلدة كبيرة من أعيان بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان. (معجم البلدان 1/ 179) .
[1]
كتبت فوق اسم «عبد الله» .
[2]
ذكر أخبار أصبهان 2/ 88.
[3]
الذكوانيّ: نسبة إلى ذكوان، وهم بطن كبير من سليم بن منصور. (اللباب 1/ 531) .
[4]
في الأصل «صاحب» والتصحيح من أخبار أصبهان.
[5]
المنتظم 7/ 63 رقم 91، تاريخ بغداد 10/ 430 رقم 5590، الإكمال 4/ 492، الأنساب 7/ 92، سير أعلام النبلاء 16/ 167، 168 رقم 122.
[6]
في سير أعلام النبلاء 16/ 168 «أسد» .
علي بن محمد بن إسماعيل [1] الطُّوسي الزَّمْلَكَاني [2] .
وعنه [3] الحاكم، وأبو نُعَيم.
عمر بن أحمد بن عمر [4] القاضي أبو عبد الله القصباني [5] ، عُرف بابن شقّ.
روى عن: علي بن العبّاس المقانعي، وابن المنذر الفقيه، وعلي بن سراج المصري.
وعنه: الدَارقُطْنيّ، وأبو نُعَيم، والبَرْقاني وقال: قلت حدّث في هذا العام.
عمرو بن أَحْمَد بن محمد [6] بن الحسن، أبو أحمد الاستراباذي الفقيه.
سمع: أباه، وهُمَيْم بن هَمّام، وعمران بن موسى بن مُجَاشِع، وأبو خليفة، وعبدان، وعبد اللَّه بْن ناجية، وعبد اللَّه بْن مسلم المقدسي، وابن قُتَيْبَة العسقلاني، ودرس الفقه بمصر على منصور بن إسماعيل الفقيه.
يروي عنه أبو سعد عبد الرحمن الإدريسي، وقال: أنا تولَّيت الصلاة عليه.
محمد بن أحمد بن خالد [7] بن يزيد [8] القُرْطُبي، أبو بكر، ابن مصنّف كتاب «فضل العلم» .
[1] تاريخ بغداد 12/ 72 رقم 6474.
[2]
الزّملكاني: بفتح الزاي وسكون الميم وفتح اللام والكاف وفي آخرها نون. هذه النسبة إلى قريتين، إحداهما بدمشق والثانية ببلخ. (اللباب 2/ 75) .
[3]
هكذا في الأصل بحيث سقط شيوخه.
[4]
تاريخ بغداد 11/ 251 رقم 6001.
[5]
في الأصل «العصباني» والقصباني: بفتح القاف والصاد والباء الموحّدة وبعد الألف نون. هذه النسبة إلى بيع القصب. (اللباب 3/ 40) .
[6]
تاريخ جرجان 534 رقم 1131.
[7]
تاريخ علماء الأندلس 2/ 72 رقم 1304، جذوة المقتبس 39 رقم 9.
[8]
في الأصل «زيد» والتصحيح من تاريخ علماء الأندلس والجذوة.
له رواية عن أبيه وغيره.
محمد بن أحمد بن علي [1] بن شاهَوَيْه، أبو بكر الفارسي الفقيه الشافعي، قاضي بلاد فارس.
أقام مدّة ببُخارى ثم بنَيْسَابور، وبها مات. وله في المذهب وجوهٌ بعيدة تفرّد بها.
تُوُفّي سنة إحدى، وقيل: سنة اثنتين وستيّن.
وحدّث عن أبي خليفة، وزكريا السّاجي.
وعنه الحاكم.
محمد بْن أحمد بْن كثير بْن دَيْسَم، أبو سعيد الهَرَوِيّ، سمع أحمد بن مقدام الهَرَوِيّ، وَهُوَ آخر من حَدَّثَ في الدُّنْيَا عَنْهُ، وعاش بعده اثنتين وتسعين سنة، ولعلّه ممّن جاوز المائة.
يروي عنه ابن العالي، وتُوُفّي في جمادى الآخرة.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْهَاشِمِيِّ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رُوزْبَهْ، أنا أبو الوقت، أنا شيخ الإسلام أبو إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ مَنْصُورٍ بِبُوسَنْجَ [2] ، أنا أَبُو سَعِيدٍ محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ بِهَرَاةَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مِقْدَامٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِيَ لَهُ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا. وَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاهَا» [3] . قال شيخ الإسلام في كتاب «ذمّ الكلام» : هذا الحديث أعلى حديث عندي.
[1] الوافي بالوفيات 2/ 44 رقم 316، وفيات الأعيان 4/ 211 رقم 583، طبقات الفقهاء 144، الجواهر المضية 2/ 18.
[2]
في الأصل «بنوسنج» .
[3]
أخرجه الترمذيّ في البر 58، وابن ماجة في المقدّمة 7.
محمد بن أحمد بن محمد [1] . قال ابن أيمن أبو عبد الله القيسي المؤدّب القبري [2] .
رحل وسمع بمصر من أبي قتيبة بن الفضل، وأبي محمد بن الورد، والعبّاس ابن الرافقي.
وسمع النّاس منه كثيرًا. وقبره في مدينة صغيرة بالأندلس.
محمد بن أحمد بن منّه السّمسار، أبو أحمد النَّيْسَابُوري.
روى عن مُطَيْن.
وعنه الحاكم وغيره.
محمد بن إبراهيم بن حَسْنَوَيْه، أبو بكر النَّيْسَابُوري الورّاق الزّاهد العابد.
سمع: محمد بن إبراهيم البوسَنْجي، وجعفر بن سوار.
وعنه: الحاكم، وقال: عاش خمسًا وتسعين سنة، وبكى من خشية الله حتى عُمِيَ.
محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن أبرَوَيْه أبو أحمد الأستراباذيّ. فاضل ثقة عابد.
سمع الكثير ورحل، وحدّث عن: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، ومحمد بن يزداد، والضَّحَّاك بن الحسين، وأحمد بن حفص السّعْدي، وجاوز التّسعين.
روى عنه أبو سعد الإدريسي وقال: توفّي فجأة.
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 72 رقم 1303.
[2]
القبري: بعد القاف باء معجمة بواحدة ساكنة وبعدها راء. نسبة إلى قبرة بالأندلس. (الإكمال 7/ 136) .
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كوثر [1] أبو بحر البَرَبَهَاري [2] ، بغداديّ مُعَمّر.
حدّث عن: محمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن يونس الكديمي، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن غالب، ومحمد بن سليمان الباغَنْدِي، وجماعة.
انتخب عليه الدَارقُطْنيّ، وأبو حفص بن شاهين.
قال أبو نُعَيم: كان يقول لنا الدَارقُطْنيّ: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب.
وقال ابن أبي الفوارس: فيه نظر.
وقال البَرْقَاني: حضرت يومًا عند أبي بحر، فقال لنا ابن السّرَخْسي:
سأريكم أنّ الشيخ كذّاب، ثم قال له: فلان بن فلان ينزل المكان الفُلانيّ، سمعتَ منه؟ قال: نعم. قال البَرْقَانيّ: ولم يكن له وجود.
قال ابن أبي الفوارس: تُوُفّي لأربع بَقِين من جُمادى الأولى. قال:
ومولده سنة ستّ وستّين ومائتين [3] قال: وكان مُخَلّطًا، وله أصول جِياد، وله شيء [روي][4] .
قلت: روى عبد الدائم حديثه بعلوّ عن ابن المعطوش.
محمد بن أبي الهيثم خالد بن الحسن المطوّعي البُخَاري.
سمع: شيخ بن محمد، وابن خزيمة، والباغندي، وطبقتهم.
[1] العبر 2/ 327، المنتظم 7/ 63 رقم 92، البداية والنهاية 11/ 275، تاريخ بغداد 2/ 209 رقم 642، الأنساب 71، الوافي بالوفيات 2/ 338 رقم 790 وفيه وفاته سنة 332 وهو خطأ، ميزان الاعتدال 3/ 45، شذرات الذهب 3/ 41، اللباب 1/ 133، سير أعلام النبلاء 16/ 141- 143 رقم 101، لسان الميزان 5/ 131، 132.
[2]
البربهاري: بفتح الباء الموحّدة والراء المهملة وفتح الباء الثانية والراء أيضا بعد الهاء والألف.
هذه النسبة إلى بربهار، وهي الأدوية التي تجلب من الهند يقال لها البربهار، ومن يجلبها يقال له البربهاري. (اللباب 1/ 133) . وفي الأنساب بسكون الراء بعد الباء.
[3]
في الأصل «ثمانين» وهو تصحيف، والتصحيح من تاريخ بغداد.
[4]
ساقطة من الأصل استدركتها من (سير أعلام النبلاء 16/ 142) .
وعنه: الحاكم وطائفة.
محمد بن العبّاس بن أحمد، أبو بكر المسعودي الاستراباذي الفقيه، رحّال.
وسمع: أبا يعلى المَوْصِليّ، ومحمد بن الحسين الخثعمي الكوفي، وطبقتهما.
وعنه أبو سعد الإدريسي، وقال: لا يُحْتَجّ به، بقي إلى هذه السنة.
محمد بن عبد الله بن محمد [1] الفقيه، أبو جعفر البَلْخي الحنفي. وكان يقال له من كماله في الفقه «أبو حنيفة الصغير» .
يروي عن محمد بن عَقيل وغيره.
وتُوُفّي ببُخارى في ذي الحجّة سنة اثنتين وستّين. وقد تفقّه على أبي بكر محمد بن أبي سعيد الفقيه.
أخذ عنه جماعة. كان يعرف بالهنْدواني [2] من محلّة باب هندوان، وعاش اثنتين وستيّن سنة، وكان من أعلام أئمّة مذهبه.
محمد بن عبد الملك بن محمد [3] بن عَدِيّ، أبو بكر الاستراباذي، أخو نُعَيم، نزل جُرْجَان، وكان خبيرًا بالشروط فقيهًا.
رحل وسمع من البَغَوِي، وابن أبي داود.
محمد بن محمد بن داود بن سعيد [4] أبو بكر، السّجزيّ النّيسابوري العدل.
[1] العبر 2/ 328، مرآة الجنان 2/ 375، الوافي بالوفيات 3/ 347 رقم 1425، الجواهر المضية 2/ 68، الفوائد البهيّة 179، شذرات الذهب 3/ 41، اللباب 3/ 393، 394، سير أعلام النبلاء 16/ 131 رقم 87، النجوم الزاهرة 4/ 69، هدية العارفين 2/ 47.
[2]
الهندواني: نسبة إلى محلّة ببلخ يقال لها: باب هندوان، لأنه ينزل فيها الغلمان والجواري الذين يجلبون من الهند.
[3]
تاريخ جرجان 415 رقم 733 وأرّخ وفاته بسنة 364 هـ.
[4]
في الأصل «وبكر» .
سمع بَهَراة: محمد بن مُعَاذ الماليني، وحاتم بن محبوب، ومعدان البَغَوِي، وطبقته، وبنَيْسَابور مؤمّل بن الحسن، وأبا عمرو الحيري، وبجُرْجان أبا نُعَيم، وبالرّيّ عبد الرحمن بن أبي حاتم.
روى عنه الحاكم وقال: كان من خيار التُّجَّار الأَمناء، ما رأينا منه إلّا ما يليق بأهل الصدق.
محمد بن موسى بن فَضَالَةَ [1] بن إبراهيم بن فضالة بن كثير، أبو عمر القُرَشي، مولى عبد العزيز بن مروان بن الحَكَم.
شيخ مُسْنِد، دمشقي.
سمع: أحمد بن أنس، وأبا قُصَيّ الْعُذْرِيَّ، والحسين بن محمد بن جمعة، وحاجب بن أركين، وعبد الرحمن بن القاسم الرّوّاس، ويزيد بن عبد الصمد، والحسن بن الفرج الغزّي، ومحمد بن محمد بن التّياح، وأبا القاسم البَغَوِي لقيه بمكة.
وعنه: تمّام، وأبو نصر بن الجندي، وعبد الرحمن بن أبي نصر، ومكّي بن الغَمْر، ومحمد بن رزق الله، وجماعة آخرهم محمد بن عبد السلام بن سعدان.
قال أبو محمد الكتّاني: تكلّموا فيه، وتُوُفّي في ربيع الآخر.
محمد بن هاني [2] أبو القاسم وأبو الحسن الأَزْدي الأندلسي. قيل إنّه
[1] العبر 2/ 328، مرآة الجنان 2/ 375، شذرات الذهب 3/ 41، ميزان الاعتدال 4/ 51، سير أعلام النبلاء 16/ 157- 159 رقم 113، لسان الميزان 5/ 400، 401، النجوم الزاهرة 4/ 69.
[2]
العبر 2/ 328، مرآة الجنان 2/ 375، البداية والنهاية 11/ 274، الحلّة السّيراء 1/ 304 و 305 و 2/ 391، شذرات الذهب 3/ 41، جذوة المقتبس 96 رقم 157، بغية الملتمس 140 رقم 301، تكملة الصلة 1/ 368، مطمح الأنفس لابن خاقان 74، المطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية 192، نفح الطيب للمقّري 4/ 40، معجم الأدباء 19/ 92، وفيات الأعيان 4/ 421 رقم 668، النجوم الزاهرة 4/ 67، المختصر في أخبار البشر 2/ 112، الإحاطة في أخبار غرناطة 2/ 288- 293، الفلاكة والمفلوكون 102، سير أعلام النبلاء
من ذرّية المهلّب بن أبي صُفْرَةَ.
كان أبوه شاعرًا أديبًا، وأمّا هو فحامل لواء الشعر بالأندلس، وُلد بأشبيلية، واشتغل بها، وكان حافظًا لأشعار العرب وأخبارها، اتّصل بصاحب أشبيلية وحظي عنده، فمن شعره:
ولما التقت ألحاظنا ووشاتنا
…
وأعلن شقّ [1] الوشي ما الْوَشْيُ كاتمُ
تنفُس أنسيّ من الخِدْر ناشق
…
فأسْعِدَ وحْشيّ من السّدر باغمُ [2]
وقلن [3] قطًا سارٍ سمعتُ حَفيفه
…
فقلت: قلوب العاشقين الحوائمُ [4]
عَشِيّةَ لا آوي إلى غير ساجع
…
ببَينك حتى كلُّ شيءٍ حَمائمُ
وكان مُنْهمِكًا في اللّذّات والمُحرّمات، مُتَّهمًا بدين الفلاسفة، ولقد هَمُّوا بقتّله، فأشار عليه مخدومه بالاخُتفاء، فهرب من الأندلس إلى المغرب، واجتمع بالقائد جوهر فامتدحه، ثم اتّصل بالمعزّ أبي تميم الذي بنى القاهرة، فامتدحه، فوصله، وأنعم عليه، ثم إنّه شرب عند أناسٍ وأصبح مخنوقًا.
وقيل: لم يُعْرَف سبب موته، وهلك في رجب سنة اثنتين وستّين عن نيّفٍ وأربعين سنة.
وله ديوان كبير في المدْح، وقد يفضي به المديح إلى الكُفْر، وليس يلحقه أحد في الشعر من أهل الأندلس، وهو نظير المتنبي.
منصور بن محمد البغدادي [5] المقرئ الحذّاء.
حدّث عن البغوي، وابن أبي داود.
[16] / 131، 132 رقم 88، هدية العارفين 2/ 47.
[1]
في الأصل «شوق» ، وفي ديوان ابن هانئ 722:«وأعلن سرّ الوشي» والتصويب من الجذوة والبغية.
[2]
في الأصل «ناعم» .
[3]
في الديوان وفي جذوة المقتبس والبغية: «قالت» .
[4]
في الديوان «أبيات حبل البيت» .
[5]
تاريخ بغداد 13/ 84 رقم 7062.
قال الخطيب: ثنا عنه أبو الفرج بن سميكة، وسمعت أبا نعيم يوثّقه، ثمّ ورّخ وفاته.
يحيى بْن عَبْد الله بْن محمد [1] ، أبو بَكْر القُرْطُبي المعروف بالمِغيلي [2] .
سمع: محمد بن محمد بن عبد الملك بن أنس، وجماعة. وحجّ وسمع من ابن الأعرابي.
وكان بارعًا في الآداب، بليغًا ذا فنون. والله أعلم.
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 190 رقم 1594.
[2]
المغيلي: بفتح الميم وكسر الغين المعجمة وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها. قال ابن ماكولا 7/ 272: «فهو أبو بكر المغيلي، شاعر أندلسي كان في أيام الحكم المستنصر، مشهور لا يعرف اسمه، قاله لنا الحميدي» . انظر: جذوة المقتبس 392 رقم 924 واللباب 3/ 242.