الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حوادث] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
أقامت الشيعة ببغداد مأتم عاشوراء [1] .
وجاء الخبر في المحرَّم أنّ الروم- لعنهم الله- وردوا مع نقفور [2] ، فأحاطوا بأنطاكية، وملكوها بالأمان فيما أحسب، فأخرجوا أهلها، فأطلعوا العجائز والشيوخ والأطفال وقالوا: أُمْضُوا حيث شئتم. وأخذوا الشباب والصَّبايا والغلمان سبيًا، فكانوا أكثر من عشرين ألفًا [3] .
وكان نقفور [4] قد عتا وتجبّر وقهر البلاد وعظمت هيبته، وتزوّج امرأة الملك الذي قبله على كُرْهٍ منها، وكان لها ولدان، فأراد أن يخصيهما ويهديهما للبيعة ويستريح منهما لئلا يُمَلَّكا، فعلمت زوجته بذلك، فأرسلت إلى الدُّمُسْتُق ليأتي إليها في زيَّ النساء ومعه جماعة في زيّ النساء، فجاءوا وباتوا عندها ليلة الميلاد فقتلوه، وأَجلِس في المُلْك ولدُها الأكبر [5] .
[1] المنتظم 7/ 51.
[2]
في الأصل «يقفور» .
[3]
انظر: المنتظم 7/ 51، ابن الأثير 8/ 603، البداية والنهاية 11/ 267.
[4]
في الأصل «يقفور» .
[5]
انظر: المنتظم 7/ 51، دول الإسلام 1/ 222، البداية والنهاية 11/ 267، وتاريخ الأنطاكي.
وفي ذي الحجّة أنقضّ بالعراق كوكب عظيم أضاءت منه الدنيا حتى صار كأنّه شعاع الشمس، وسُمع بعد انقضاضه صوتٌ كالرَّعد الشديد [1] .
وحجّ بالناس من بغداد أبو أحمد النقيب والد المرتضى والرّضي.
[1] انظر: المنتظم 7/ 51 و 52، البداية والنهاية 11/ 267، وتاريخ الأنطاكي.