المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة تسع وستين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والعشرون (سنة 351- 380) ]

- ‌الطبقة السادسة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوَفَيَات]

- ‌[حوادث] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن [1] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[عود إلى حوادث] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌من لم يُحفظ وفاته وله شُهرة كتبنا: تقريبًا

- ‌[تراجم المتوفّين في هذه الطبقة أيضًا]

- ‌الطبقة السابعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وستّين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌سنة إحدى وستّين وثلاثمائة ومن تُوُفّي فيها

- ‌[وَفَيَات هذه الطبقة

- ‌ سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة أربع وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثمان وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون في عشر السّبعين وثلاثمائة تقريبًا لا يقينًا

- ‌الطبقة الثامنة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمانين [1] وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمانين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون تقريبًا من أهل هذه الطبقة رحمهم الله تعالى

الفصل: ‌[وفيات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

[وَفَيَات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن الحسين بن شيبان، أبو محمد البغدادي الشَّيْباني ثم الهَرَوي الضَّرير.

سمع: مُعَاذ بن نَجْدَة، وعلي بن محمد الجكاني [1] ، وأقرانهما.

روى عنه: أبو الفضل بن أبي عصمة، وأبو عثمان سعيد القُرَشي، وأبو حازم العبدوي.

تُوُفّي في جُمادي الآخرة.

أحمد بن الحسين بن أحمد [2] بن المؤمّل الصّيّرفي البغدادي، ابن أخي أبي عُبَيْدِ بْنِ المؤمّل.

تُوُفّي في المحرّم.

قال ابن أبي الفوارس: كان فيه نَظَر.

أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن أبي صِدام، أبو بكر اللهْبي الصّابوني، دمشقيّ مستور الحال.

[1] كذا في الأصل، ونرجّح أن الصحيح «الجكواني» : بضم الجيم وسكون الكاف وبالواو المفتوحة وفي آخرها النون بعد الألف. نسبة إلى جكوان وهي قرية بسجستان. (اللباب 1/ 286) .

[2]

تاريخ بغداد 4/ 106 رقم 1761.

ص: 409

روى عن: سعيد بن عبد العزيز، وابن الدُّرَفْس [1] ، وجماهر الزَّمْلَكاني، ومحمد بن خريم.

وعنه: تمام، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن السمسار، وجماعة.

تُوُفّي في ربيع الأوّل.

أَحْمَد بْن عبد الوهاب بن يونس [2] ، أبو عمر القرطبي، الفقيه الشافعي، تلميذ عبيد الشافعي الفقيه.

كان ذكيا عالما بالاختلاف، كيسا مناظرا نحويا لغويا، وكان ينسب إلى الاعتزال.

توفي فيها وفي صدور سنة سبعين.

أحمد بن عطاء بن أحمد [3] بن محمد بن عطاء، أبو عبد الله الصوفي الكبير، نزيل صور.

حدث عن: أبي القاسم البَغَوِي، وابن أبي داود، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وجماعة.

[1] الدّرفس: بضم الدال وفتح الراء وسكون الفاء وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى الدّرفس وهو اسم جدّ عبد الرحمن بن محمد بن العبّاس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الدمشقيّ الدرفسي. (اللباب 1/ 498) .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 47 رقم 154، الوافي بالوفيات 7/ 162 رقم 3094.

[3]

الرسالة القشيرية 29، تاريخ بغداد 4/ 336 و 337، الوافي بالوفيات 7/ 184 رقم 3124، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 3/ 11، تهذيب تاريخ دمشق 1/ 393- 395، حلية الأولياء 10/ 383، آثار البلاد للقزويني 374، اللباب 3/ 265، الكامل في التاريخ 8/ 710، المغني 1/ 47، سير أعلام النبلاء (مصوّرة دار الكتب المصرية) 10 ق 2/ 202، طبقات الصوفية 497، طبقات الشعراني 1/ 145، الأنساب 544 ب، العبر 2/ 350، شذرات الذهب 3/ 68، أنبأه الرواة 1/ 144، تاريخ علماء الأندلس 1/ 20، المنتظم 7/ 101 رقم 130، مرآة الجنان 2/ 392، البداية والنهاية 11/ 296، النجوم الزاهرة 4/ 135، معجم البلدان 3/ 77، سير أعلام النبلاء 16/ 227، 228 رقم 161، نتائج الأفكار القدسية 2/ 16- 19، طبقات الأولياء 4 ذ- 57 رقم 10، معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي بتحقيقنا 203 رقم 160، موسوعة علماء المسلمين 1/ 328- 232 رقم 159، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 80 رقم 216.

ص: 410

وعنه: ابن جميع، وأبنه السكن، وعبد الله بن بكر الطبراني، وأحمد بن الحسن الطيان، وأبو عبد الله بن باكويه، وعلي بن جهضم، وعلي بن عياض الصوري، وآخرون.

قال حمزة السهمي: سمعت أبا طاهر الرّقّي، سمعت أحمد بن عطاء يقول: كلّمني جمل في طريق مكة، رأيت الجمال والمحامل عليها، وقد مدّت أعناقها في الليل، فقلت: سبحان الله، من يحمل عنها ما هي فيه، فالتفتَ إلى جمل فقال لي: قلْ جلّ الله، فقلتُ: جَلَّ الله [1] .

وقال السُّلَمي: أحمد بن عطاء هذا ابن أخت أبي الرُّوذْبَاري، يرجع إلى أنواع من العلوم، منها علم القراءات وعلم الشريعة، وعِلْمُ الْحَقِيقة، وإلى أخلاقً في التجويد [2] يختصّ بها ويُربي على أقرانه، وهو أوحد مشايخ وقته في بَابَتهِ وطريقته.

تُوُفّي في ذي الحجّة سنة تسعٍ وستّين.

وقال الخطيب [3] : روى أحاديث غلط فيها غلطًا فاحشًا [4]، فسمعت الصّوري [5] يقول: حدّثونا عن الرُّوذْبَاري، عن إسماعيل الصَّفّار، عن ابن عَرَفَة أحاديث لم يُروِها الصَّفّار، قال: ولا أظنّه معتمد الكذِب لكن شُبّه عليه.

وقال الْقُشَيْرِيُّ [6] : كان شيخ الشام في وقته.

ومن كلام أحمد بن عطاء: «الذَّوْقِ أَوّل المواجيد، فأهل الْغَيْبَةِ إذا شربوا طاشوا، وأهل الحضور إذا شربوا عاشوا» [7] .

[1] طبقات الأولياء لابن الملقن 56 وانظر الرسالة القشيرية 30، وآثار البلاد 374.

[2]

كذا في الأصل، وقد كتب على الهامش «كذا» بجانب كلمة «أخلاق» . أما العبارة عند السلمي فهي:«وأخلاق وشمائل يختصّ بها» - ص 497.

[3]

تاريخ بغداد 4/ 336.

[4]

في الأصل «غلط فاحش» .

[5]

في الأصل «الصور» والصحيح ما أثبتناه، والصوري هو محمد بن علي الحافظ شيخ الخطيب البغدادي، توفي سنة 441 هـ.

[6]

الرسالة القشيرية 29.

[7]

حلية الأولياء 10/ 383.

ص: 411

وقال: «ما من قبيح إلّا وأقبح منه صُوفيٌّ شحيح» [1] .

وقال: «التّصَوُّف ينفي عن صاحبه البُخْل. وكتب الحديث ينفي عن صاحبه الجهْل، فإذا اجتمعا في شخص فناهيك به نُبْلًا» .

وقال: «ليس كلّ من يَصْلُحُ للمُجالسَة يَصْلُحُ للمُؤانَسَة، وليس كلّ من يَصْلُح للمؤانَسة يُؤْتَمَن على الأسرار» [2] .

أحمد بن محمد بن حَسنَوَيْهِ بْنِ يونس، أبو حامد الهَرَوِي العدْل.

سمع: الحسين بن إدريس، وغيره.

وعنه: إسحاق القرّاب، وأبو بكر البرقاني، وأبو حازم العبدوي، وأبو عثمان سعيد القُرَشي.

وقال أبو النَّضْرِ الْفامي: كان ثقة.

قلت: تُوُفّي في رمضان.

أحمد بن محمد بن دلان بن هارون الفقيه، أبو حامد الزَّوْزَني [3] .

تُوُفّي في جُمادى الآخرة.

إبراهيم بن أحمد بن عمر [4] بن حمدان بن شَاقْلا [5] ، أبو أسحاق البغدادي البزّاز، شيخ الحنابلة وفقيههم.

كان إمامًا في الأصول والفروع.

سمع من: دعلج بْن أحمد، وأبي بَكْر الشّافعيّ، وأبي عَلِيّ بن

[1] تاريخ دمشق 3/ 11.

[2]

حلية الأولياء 10/ 384.

[3]

الزّوزني: بسكون الواو بين الزايين وفي آخرها النون، نسبة إلى زوزن بلدة كبيرة بين هراة ونيسابور. (اللباب 2/ 80) .

[4]

العبر 2/ 351، طبقات الحنابلة 2/ 128، شذرات الذهب 3/ 68، تاريخ بغداد 6/ 17، الوافي بالوفيات 5/ 310 رقم 2381، طبقات الفقهاء 173، سير أعلام النبلاء 16/ 292 رقم 207.

[5]

شاقلا: ويعرف بالشاقلائي: بفتح الشين المعجمة وسكون الألف والقاف وبعدها لام ألف وفي آخرها ياء مثنّاة من تحت. نسبة إلى شاقلا، وهو جدّ المترجم. (اللباب) .

ص: 412

الصوّاف، وتفقه على أبي بكر عبد العزيز.

وكان يُشْغِل الناس، وله حلقة بجامع المنصور.

تُوُفّي في رجب وله أربعُ وخمسون سنة، لم يبلغ سنُ الرواية.

إبراهيم بن ثابت [1] ، أبو إسحاق الدّعّاء المذكّر، يقال إنّه لقي الْجُنَيْد.

قال السُّلمي [2] : كان من أورع المشايخ وأزهدهم وأحسنهم حالًا [3] وألزمهم للشريعة. وكان له حلقة ببغداد، تقدّمت إليه وسألته أن يدعُوَ لي فقال: يا أخي اخْتَر [4] ما جرى لك في الأَزَل خيرٌ لك من معارضته الوقت.

وكان يقول: كان الْجُنَيْدُ يَأْتي إلى دارنا.

وقال إبراهيم: دع ما تندم عليه.

الحسن بن أحمد بن دُليف الأزركاني [5] .

حدّث عن ابن الجارود.

الحسن بن علي بن شعبان، أبو علي المصري.

روى عن ابن المنذر.

الحسن بن علي البصري [6] الحنفي، المعروف بالجعل.

كان مقدّما في الفقه والكلام، عاش ثمانين سنة. وكان من كبار المُعْتَزِلة، وله تصانيف على قواعدهم.

[1] تاريخ بغداد 6/ 49 رقم 3072 وستأتي ترجمته في السنة التالية.

[2]

حكاه عنه الخطيب في تاريخه، والخبر غير موجود في طبقات الصوفية للسلمي.

[3]

في الأصل «مالا» وهو تحريف.

[4]

في الأصل «اختار» .

[5]

الأزركاني: ذكر ابن الأثير هذه النسبة دون التعريف بها. (اللباب 1/ 47) ولم يذكرها ابن ماكولا.

[6]

طبقات الفقهاء للشيرازي 143، تاريخ بغداد 8/ 73 رقم 4153، المنتظم 7/ 101 رقم 131، العبر 2/ 451، شذرات الذهب 3/ 68، الفهرست 108، طبقات المفسرين 1/ 155 رقم 151، النجوم الزاهرة 4/ 135، الجواهر المضية 3 رقم 345.

ص: 413

ذكره أبو إسحاق في «طبقات الفقهاء» [1] فقال فيه: رأس المعتزلة.

وكناه: أبا عبد الله.

قال الخطيب [2] : له تصانيف كثيرة في الاعتزال. قال لي أبو عبد الله الصّيْمَرِي: كان مقدّمًا في الفقه والكلام مع كثرة أماليه فيهما وتدريسه لهما.

قال: وتُوُفّي في ذي الحجّة. وحدّثني التَّنُوخيّ أنّه وُلدِ سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاثمائة. قيل: وصلّى عليه أبو علي الفارسي النّحّوي.

الحسين بن كَهْمَس [3] ، أبو علي الجوهري المصري المعدّل.

سمع أبا العلاء الكوفي، وتُوُفّي في شعبان.

الحسين بن محمد بن علي [4] أبو سعيد الأصبهاني الزّعفراني.

كان- فيما ذكر أبو نُعَيم- بندار البلد في كثرة الأصول والحديث، صاحب معرفة وإتقان، صنّف المُسْنَد والتّفسير والشيوخ، وله من المصنّفات شيء كثير.

سمع: أبا القاسم [5] البَغَوِي، ويحيى بن صاعد، والحسين بن علي بن زيد.

وعنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعَيم، وأهل أصبهان.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ إِجَازَةً، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بن محمد، ثنا الحسين بن

[1] ص 143.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 73.

[3]

كهمس: بفتح الكاف وسكون الهاء وفتح الميم في آخرها السين المهملة.

قال ابن الأثير: وهو جد أبي جعفر عبد الله بن عمر بْن إِسْحَاق بْن محمد بْن مَعْمَر بْن حبيب بن كهمس بن المنهال الكهمسي. مصري.. (اللباب 3/ 121) .

[4]

ذكر أخبار أصبهان 1/ 283، شذرات الذهب 3/ 69، تذكرة الحفاظ 2/ 956، 957 رقم 901، سير أعلام النبلاء 16/ 517، 518 رقم 380، طبقات الحفاظ 383، 384، طبقات المفسّرين للسيوطي 12، طبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 160.

[5]

إضافة على الأصل من تذكرة الحفاظ.

ص: 414

عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ثنا محمد بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ أَمَانُ كُلِّ خَائِفٍ» [1] . خالد بن هاشم [2] أبو زيد القُرْطُبي الوزير.

سمع: أسلم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد بن الحُباب.

وتُوُفّي في صفر، ووَزِر قليلًا للمؤيد باللَّه.

رُحَيم بن سعيد بن مالك [3] الضّرير، أبو سعيد العابر.

سمع: أبا زُرْعَة الدّمشقي، وهو آخر من حدّث عنه، وحاجب بن أُركين.

روى عنه: عبد الغني بن سعيد الحافظ، ويحيى بن علي بن الطّحّان، وأحمد بن عمر الجهازي.

قال عبد الغني: سمعته يقول: سمعت من أبي زرعة.

وقال ابن الطّحّان: سمعنا منه سنة تسعٍ وستّين، وعاش بعد ذلك يسيرًا. قال: عُمْري مائةٌ وسَبْعُ سِنين.

سعيد بن أَبِي سعيد محمد [4] بن أحمد بن سعيد، أبو عثمان الصُّوفي النَّيْسَابُوري.

قال الحاكم: رفيقي، لعلّه كتب بانتخابي على الشيوخ نحو مائة ألف

[1] رواه في (الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير- الشيخ يوسف النبهاني- ص 72 من الجزء الثاني) عن طريق شداد بن أوس بزيادة حرف اللام على لفظة «كل» وذكر أن الديلميّ رواه في مسند الفردوس. وهو في: ذكر أخبار أصبهان 1/ 283، ومسند الفردوس 2/ 214 رقم 2509.

[2]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 132 رقم 400.

[3]

تهذيب ابن عساكر 5/ 321.

[4]

طبقات الصوفية 20 و 305، تاريخ بغداد 9/ 111 رقم 4719، المنتظم 7/ 102 رقم 133.

ص: 415

حديث بخُراسان والعراق، فقد وصل إليّ من سماعي بخطّه الدقيق أكثر من ستّمائة جزء.

سمع: الأصمّ وغيره، وببغداد أحمد بن كامل، وعبد الله بن إسحاق الخُراساني. ومات كهلًا.

وروى عنه: الحاكم، وأبو العلاء الواسطي.

عبد الله بن أحمد بن راشد [1] بن شُعيْبٍ، أَبُو محمد بن أخت وليد البغداديّ الفقيه الظّاهري، قاضي دمشق.

حدّث عن: ابن قُتَيْبة العَسْقَلانِي، وعلي بن عبد الله الرَّمْلي.

وعنه: ابن منير، وابن نظيف الفَرَّاء، ومحمد بن جعفر بن المذكّر، وغيرهم.

ذكره ابن عساكر [2]، فقال: وكان خيّاطا فوُلّي قضاء مصر في دولة الأخشيد. قال: وقيل: وكان سخيفًا أخذ الرّشوة، وهَجَوْهُ بقصيدة. ووُلّي قضاء دمشق سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وطال عمره. تُوُفّي في ذي القعدة، ووُلّي قضاء مصر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وعزل سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

وقال أبو محمد بن حَزْم: أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن شُعَيْب المعروف بابن أخت وليد، ولي قضاء دمشق ومصر، وله مصنّفات كثيرة. أخذ عن أبي الحسن عبد الله بن أحمد بن المغلّس الدّاودي، ثم قرأت في كتاب «قضاة مصر» لابن زُولاق قال: كان محمد بن بدر قاضي مصر قد أوقف من الشهود عبد الله بن وليد، فدخل يومًا على محمد بن بدر، فلم يوسّع له أحد.

[1] تهذيب ابن عساكر 7/ 283، 284، الوافي بالوفيات 17/ 18 رقم 15، ميزان الاعتدال 2/ 390 رقم 4196، رفع الإصر 2/ 271- 281، لسان الميزان 3/ 251، 252 رقم 1094، قضاة الشافعية للنعيمي 35، 36 رقم 55، سير أعلام النبلاء 16/ 225، 226 رقم 159، حسن المحاضرة 2/ 146، الولاة والقضاة 564، 575.

[2]

تهذيب تاريخ دمشق 7/ 283.

ص: 416

فقال ابن بدر: عندي يا أبا محمد، فأبى، وجلس قليلًا وانصرف، ثم كتب إلى بغداد إلى ابن أبي السّوار يطلب أن يولّيه قضاء مصر، وبذل له، وأعانه جماعة ببغداد، فكتب إلى بالقضاء، فجاءه العهد في رمضان سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة. وكان قاضي الرّملة الحسين بن هارون بمصر، فركب إليه ابن الوليد يُعَرّفه بالأمر، وأراه عَهْدَه، والتمس معونته، فطمع ابن هارون في الأمر، وقوّي قومٌ نَفْسَه، فأعانه الإخشيذ، ففتر أمر ابن وليد، ولم يُعِنْهِ الإِخْشيد، وتمرّض، فكان النّاس يقولون:«عبد الله بن وليد، أبرد من الجليد، عبد الله بن وليد، تحت القضاء الشديد، عبد الله بن وليد، هو ذا يموت شهيد» .

ثم بعد سنة ولي مصر ابن وبر فلم يلبث أنْ مات، وبقي ابن وليد في القضاء، فتولّى من جهة ابن هارون قاضي الرملة المذكور، وقُرئ عهد الرّاضي باللَّه إلى أبن هارون بقضاء مصر، ثم عُزِل ابن وليد عن الحكم بعد ستّة أشهر، وحكم بعده أبو المذكّر محمد بن يحيى المالكي عشرة أيام، وصُرِف، وقد وُلّي ابن وليد مرّةً ثانية وثالثة بمصر. والثالثة كانت من جهة المستكفي باللَّه، فكانت أجلّ ولاياته، ثم تكبّر وتجبّر، فاستهان بالنّاس، وكان يَهْزِل في مجلسه ويلعب، وطالت ولايته، وخُلع المستكفي فجاءه تقليد القضاء من المُطيع [1] .

ثم إنّ المطيع ردّ قضاء مصر إلى محمد بن الحسن الهاشمي، فكتب إلى ابن وليد بالعهد من قِبَلَه، ثم إنّه أخذ في تكثير الشُّهود وتعديل من لا يليق، فَقَتّره، وكان قبل ذا تاجرًا بزّازًا كثير الأموال، ثم عُزِل ووُلّي بعد مدة قضاء دمشق. وله أخبار يطول ذِكُرها، إنّ الله يسامحه.

وحُفِظ عنه أنّه كان يقول لحاجبه: أين اليهود، يعني الشُّهود، والكُمَنَاء، يعني الأُمناء.

وقالت له أمرأة خذ بيدي، فقال: وبرجلك.

[1] الولاة والقضاة 568.

ص: 417

وكان يُنْقَمُ عليه هَزْلُه المقذع، وببسطه في الأحكام والارتشاء، وكان أبو طاهر الذّهْلي لا ينفّذ له حُكْمًا.

عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب [1] بن مَاسِي، أبو محمد البغدادي البزّاز.

سمع: أبا مسلم الكَجّي، وأبا شعيب الحرّاني، وخَلَف بن عمرو العُكْبَرِي، ويوسف القاضي، وأحمد بن أبي عَوْفٍ الْبُزُوري، وغيرهم.

وعنه: أبو الحسين بن رزقَوَيْهِ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، والبَرْقَاني، وإبراهيم [2] بن عمر الْبَرْمَكِيُّ الفقيه، وآخروه.

ووُلد سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.

قال الخطيب [3] : كان ثقة ثَبتًا، سألت البَرْقَاني: أيّما أحبّ إليك، ابن مالك القَطِيعي، أو ابن مَاسِي؟ فقال: ليس هذا مما يُسأل عنه، ابن ماسي ثقة ثبت لم يتكلّم فيه.

قلت: ابن ماسي في رجب، وله خمسٌ وتسعون سنة.

عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جعْفَر [4] بْن حبّان، أبو محمد الأصبهاني الحافظ، أبو الشيخ صاحب التصانيف.

وُلد سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.

وسمع في صِغره: جدّه لأُمَّه محمود بن الفرج الزّاهد، وإبراهيم بن

[1] تاريخ بغداد 9/ 408 رقم 5016، المنتظم 7/ 102 رقم 134، العبر 2/ 351، البداية والنهاية 11/ 296، شذرات الذهب 3/ 68، سير أعلام النبلاء 16/ 252، 253 رقم 176، النجوم الزاهرة 4/ 137.

[2]

في الأصل «والبرقاني وإبراهيم والبرقاني وإبراهيم بن عمر البرمكي» .

[3]

تاريخ بغداد 9/ 408.

[4]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 90، العبر 2/ 351، 352، شذرات الذهب 3/ 69، تذكرة الحفاظ 3/ 945- 947، الرسالة المستطرفة، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 447، اللباب 1/ 331، النجوم الزاهرة 4/ 136، طبقات المفسرين 1/ 240، دول الإسلام 1/ 228، الوافي بالوفيات 17/ 485 رقم 410، هدية العارفين 1/ 447، الأعلام 4/ 264، معجم المؤلفين 6/ 114، تاريخ التراث العربيّ 1/ 326 رقم 230.

ص: 418

معدان، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص رئيس أصبهان، ومحمد بن أسد المَدِيني، وأحمد بن محمد بن علي الخُزاعي، وعبد الله بن محمد بن زكريّا، وإبراهيم بن رُسُتَة [1] ، وأبا بكر أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم، وأبا بكر أحمد بن عمر البزّاز، وإسحاق بن إسماعيل الرّمْلي.

وأوّل سماعه سنة أربعٍ وثمانين، ورحل فسمع بالبصْرة من أبي خليفة وغيره، وببغداد من أحمد بن الحسن الصُّوفي وطبقته، وبمكّة المفضَّل الجندي وغيره، وبالموصل من أبي يَعْلَى، وبحرّان من أبي عَرُوبة، وبالرّيّ وأماكن أُخَر.

وكان حافظًا عارفًا بالرّجال والأبواب، كثيَر الحديث إلى الغاية، صالحًا عابدًا قانتًا للَّه، صنّف تاريخ بلده والتاريخ على السّنين، وكتاب «السنة» وكتاب «العظمة» وكتاب «ثواب الأعمال» وكتاب «السُّنَن» [2] .

وقد وقع لنا أشياء من حديثه وتخاريجه.

روى عنه أبو سعد الماليني، وأبو بكر بن مَرْدَوَيْه، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازي، وأبو نُعَيم، ومحمد بن علي بن سمويه المؤدّب، وسفيان بن حَسَنكَوَيْه، وأبو بكر محمد بن علي بن برد، والفضل بن محمد القاساني، وحفيده محمد بن عبد الرّزّاق بن عبد الله، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرّحيم الكاتب، وخلق سواهم.

قال بهروزمرد أبو نُعَيم: كان أحد الأعلام، صنّف الأحكام والتّفسير، وكان يفيد عن الشيوخ ويصنّف لهم ستّين سنة، وكان ثقة. أخبرنا علي بن عبد الغني المعدّل في كتابه، أنّه سمع يوسف بن خليل الحافظ يقول: رأيت في النَّوم كأنّي دخلت مسجد الكوفة، فرأيت في وسطه شيخا طوالا لم أر [3]

[1] رستة: بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها. وهو: أبو إسحاق إبراهيم بن أبان بن رستة المديني، أحد الثقات، توفي سنة 339 هـ. (الإكمال 4/ 73، 74) .

[2]

راجع عن مصنّفاته: تاريخ التراث العربيّ 1/ 326- 328.

[3]

إضافة على الأصل من تذكرة الحفّاظ 2/ 946.

ص: 419

قطّ أحسن منه، وعليه ثياب بيض، فقيل لي: أتعرف هذا؟ قلت: لا. فقيل لي: هو أبو محمد بن حَيّان، فخرجت خلفه، وقلت له: أنت أبو محمد بن حَيّان؟ فقال: أنا أبو محمد. قلت: أليس قد مُتَّ؟ قال: بلى. قلت: فباللَّه، ما فعل الله بك؟ قال:«الْحَمْدُ للَّه الَّذِي صَدَقَنَا وعده وأورثنا الأرض» [1]، إلى آخر الآية. فقلت: أنا يوسف بن خليل الدّمشقي جئت لأسمع حديثك وأُحَصّل كُتُبَك. فقال: سلّمك الله، وفَّقك الله، ثمّ صافحته، فلم أر شيئًا قطّ ألْيَن من كفّه، فَقَبّلتُها ووضعتها على عيني.

تُوُفّي أبو الشيخ فيما ذكر أبو نُعَيم في سَلْخِ الْمُحَرَّم من السنة.

عبد الرحمن بن أحمد بن حَمْدَوَيْهِ، أَبُو سعيد النَّيْسَابُوري المقرئ المؤذّن.

كان [2] خيُرًا مجتهدًا من أولاد المحدّثين.

حجّ به أبوه سنة ثلاثمائة، وجاور به، فسمّعه من: أحمد بن زيد بن هارون القزّاز صاحب إبراهيم بن المنذر الحرامي، ومن جماعة، ثم رجع وسمع من عبد الله بن شِيَرَوَيْه، ومحمد بن شادل، والسّرّاج، وابن خُزَيْمَة، وببغداد من البَغَوِي، وجماعة.

وخرّج له الحاكم فوائد، وحدّث بأصبهان وبالبصرة وغيرهما.

روى عنه: الحاكم، وأبو حفص بن مسرور.

عبد الرحمن بن عبيد الله بن موسى [3] ، أبو [4] المطرَّف بن الزّامر القُرْطُبي.

سمع: أحمد بن يحيى بن الشامة، ووهب بن مسرّة، ومحمد بن

[1] قرآن كريم- سورة الزّمر- الآية 74.

[2]

في الأصل «كأنه» .

[3]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 264 رقم 801.

[4]

ساقطة من الأصل.

ص: 420

معاوية القُرَشي، وخلقًا، ورحل فسمع من الآجُريَّ [1] وطبقته، وكان كثير الجمع للحديث.

عاش خمسين سنة.

عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن محمد التّميمي الْجَوْهَري، أبو محمد قاضي الصعيد.

روى عن: ابن زبان، وأبي جعفر الطّحاوي.

عبيد الله بن العبّاس بن الوليد [2] بن مسلم، أبو أحمد الشَّطَوي [3] .

بغداديّ ثقة.

سمع: عبد الله بن ناجية، وإبراهيم بن موسى الْجَوْزي، وأحمد بن حسن الصُّوفي.

وعنه: أبو العلاء الواسطي، وعلي بن عبد العزيز الظّاهري، ومحمد بن عمر بن بكير، وأبو علي بن دُوما.

وقال ابن أبي الفوارس: تُوُفّي في شوّال، وكان فيه تَسَاهُل.

علي بن حفص الأَرْدُبيلي [4] الحافظ.

سمع: الحسن بن علي الطُّوسي، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وجماعة.

وكان حافظا كأبيه.

[1] الآجرّي: بفتح الألف الممدودة وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، نسبة إلى عمل الآجرّ وبيعه. (اللباب 1/ 18) وفي الأصل «الأخرى» والتصويب من ابن الفرضيّ حيث قال:

«ورحل فسمع بمكة من أبي بكر الآجري» .

[2]

تاريخ بغداد 10/ 359 رقم 5516.

[3]

الشطوي: بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة وفي آخرها واو. نسبة إلى الثياب الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (اللباب 2/ 196، الأنساب 7/ 336) .

[4]

الأردبيلي: بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها وفي آخرها اللام.. نسبة إلى بلدة أردبيل من أذربيجان. (اللباب 1/ 41) وقال ياقوت بفتح الدال. (معجم البلدان 1/ 145) .

ص: 421

عمر بن أحمد بن السّرّاج [1] الشاهد، أبو حفص، بغداديّ ثقة.

أخذ عن: أبي بكر بن الأنباري.

عمر بن أحمد بن يوسف [2] ، أبو حفص البغدادي، وكيل الخليفة المُتَّقي للَّه، يُعرف بأبي نُعَيم.

روى عن: أحمد بن الحسن الصُّوفي، وغيره.

روى عنه: أبو الفتح بن أبي الفوارس، وبشري الْفَاتني.

وثّقه الخطيب.

محمد بن أحمد بن جعفر، أبو عمر الأَرْغِيَاني [3] المؤذّن. ثقة.

حدّث بسمرقند: عن أبي العبّاس السّرّاج، وعلي بن الفضل البلْخي.

وعنه: أبو سعيد الإدريسي.

تُوُفّي بسَمَرْقَنْدَ فِي ذي القِعْدَة.

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حامد بن حميرويه، أبو أحمد النَّيْسَابُوري الكرابيسي الحافظ.

سمع: السّرّاج، ومُؤمّل بن الحسن، وطبقتهما، ورحل فسمع من أبي حاتم، وأبي عُقْدَةَ، وطبقتهما.

قال الحاكم: كان يرجع إلى معرفة وفَهْم. سمع الكثير، وصنّف وثنا [4] .

تُوُفّي في صفر.

محمد بن أحمد بن حامد، أبو جعفر بن المُيَتَّم البغدادي، مولى الهادي.

[1] تاريخ بغداد 11/ 258 رقم 6015.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 257 رقم 6013.

[3]

الأرغياني: بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. نسبة إلى أرغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور. (معجم البلدان 1/ 153، اللباب 1/ 43) .

[4]

كذا في الأصل.

ص: 422

قال ابن [أبي] الفوارس: كتبنا عنه، عن الفِرْيابي، وغيره، وكان لا بأس به، وكان فيه دُعابة.

تُوُفّي في شوّال.

محمد بن سُليمان بن محمد [1] بن سُليمان بن هارون، الإمام أبو سهل الحنفي العجلي الصُّعْلُوكي النَّيْسَابُوري.

الفقيه الشّافعي الأديب اللُّغَوي المتكلّم المفسّر النّحوي الشّاعر المفتي الصُّوفي، حَبْرُ زمانه بقيّة أقرانه. هذا قول الحاكم فيه.

وقال: وُلد سنة ست وتسعين ومائتين، وأوّل سماعه سنة خمسٍ وثلاثمائة. واختلف إلى أبي بكر بن خُزَيْمَة، ثم إلى أبي علي محمد بن عبد الوهاب الثَّقَفي، وناظَرَ وبرع، ثم استُدْعى إلى أصبهان، فلما بلغه نعيُّ عمّه أبي الطّيّب، خرج متخفّيا، فورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ثم نقل أهله من أصبهان، وأفتى ودرّس بنَيْسَابور نيّفًا وثلاثين سنة.

سمع: ابن خُزَيْمَة، وأبا العبّاس السّرّاج، وأبا العبّاس أحمد بن محمد الماسَرْجِسي، وأبا قريش محمد بن جمعة، وأحمد بن عمر المحمداباذي، وبالرّيّ أبا محمد بن أبي حاتم، وببغداد إبراهيم بن عبد الصمد، وأبا بكر بن الأنباري، والمَحَاملي.

وكان يمتنع من التحديث كثيرًا إلى سنة خمسٍ وستّين، فأجاب للإملاء. وقد سمعت أبا بكر بن إسحاق الضُّبَعي غير مرّة يعود الأستاذَ أبا

[1] طبقات الشافعية الكبرى 3/ 167، طبقات الشافعية لابن هداية الله 92، الوافي بالوفيات 3/ 124، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 241، يتيمة الدهر 4/ 384، مفتاح السعادة 2/ 177، شذرات الذهب 3/ 69، النجوم الزاهرة 4/ 136، وفيات الأعيان 4/ 204 رقم 578، طبقات الصوفية 344، العبر 2/ 352، مرآة الجنان 2/ 393، طبقات الفقهاء 95، طبقات المفسرين 2/ 147 رقم 495، دول الإسلام 1/ 228، الرسالة القشيرية 150، طبقات العبّادي 99، الأنساب 8/ 63، تبيين كذب المفتري 183- 188، اللباب 2/ 242، طبقات الأولياء 215، 216، سير أعلام النبلاء 16/ 235- 239 رقم 168، الفلاكة والمفلوكون 137، 138.

ص: 423

سهل ويقول: بارك الله فيك لا أصابك العين. وسمعت أبا منصور الفقيه يقول: سئل أبو الوليد الفقيه عن أبي بكر القفّال وأبي بكر الصّعلوكي أيّهما أَرْجَح؟ فقال: ومن يقدر أن يكون مثل أبي سهل.

وقال الصّاحب إسماعيل بن عبّاد: ما رأينا مثل أبي سهل، ولا رأي مثل نفسه.

وقال الحاكم أبو عبد الله: أبو سهل مفتي البلدة وفقيهها، وأَجْدل من رأينا من الشّافعيّين بخُراسان، ومع ذلك أديب، شاعر، نَحْوِيّ، كاتب، عَرُوضِيّ، مُحِبٌّ للفقراء.

وقال أبو إسحاق الشّيرازي [1] : أبو سهل الصّعلوكي الحنفي من بني حنيفة، صاحب أبي إسحاق المَرْوَزي، مات في آخر سنة تسعٍ وستّين، وكان فقيهًا، أديبًا، شاعرًا، متكلمًا، مفسّرًا، صوفيًّا، كاتبًا. وعنه أخذ ابنه أبو الطّيّب، وفُقَهاء نَيْسَابُور.

قلت: وهو صاحب وجه، ومن غرائبه أنّه قال: إذا نوى غسْلَ الْجَنَابة والجمعة معًا لا يجزئه لواحد. وقال بوجوب النّية لإزالة النّجاسة.

وقد نقل الماوَرْدِيّ، وأبو محمد البَغَوِي للإجماع أنّها لا تُشْتَرَط.

وقال [أبو] العبّاس الفَسَوي: كان أبو سهل الصّعلوكي مُقَدَّمًا في علم الصُّوفيّة، صحِب الشِّبْلِيَّ، وأبا علي الثقفي، والمُرْتَعِش، وله كلام حَسَنُ في التّصوُّف.

قلت: مناقبه جمّةٌ، ومنها ما رواه القُشَيْري أنّه سمع أبا بكر بن فورك يقول: سئل الأستاذ أبو سهل عن جواز رؤية الله بالعقل، فقال:«الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مُفْرِطة، والإرادة لا تتعلّق بمُحَال» .

وقال السُّلَمي [2] : سمعت أبا سهل يقول: ما عقدت على شيء قطّ، وما

[1] طبقات الفقهاء 120 في ترجمة «أبو الطيب سهل بن محمد.. الصعلوكي» .

[2]

القول ليس في طبقاته، وهو في طبقات الأولياء 215.

ص: 424

كان لي قُفْلٌ ولا مفتاح، ولا صَرَرْتُ على فضّة ولا ذهب قطّ.

وسمعته يُسأَل عن التّصوُّف فقال: الإعراض عن الاعتراض [1] .

وسمعته يقول: من قال لشيخه: «لِمَ» ، لا يفلح أبدًا [2] .

وقد حضر أبو القاسم النَّصْراباذي وجماعة، وحضر قوّال، فكان فيما عني به، هذا:

جعلت تَنَزّهي نظري إليكا.

فقال النَّصراباذي: «جعلت» ، فقال أبو سهل: بل جعلتُ، فرأينا النّصراباذاي ألْطَفَ قولا منه في ذلك، فرأى ذلك فينا، فقال: ما لنا وللتفرقة، أليس يمين الجمع أحقّ؟ فسكت النَّصْراباذي ومن حضر.

وقال لي أبو سهل: أقمت ببغداد سبع سنين، فما مرّت بي جمعة إلّا ولي علي الشّبلي وقفة أبو سؤال، ودخل الشِّبْلِيُّ على أبي إسحاق المَرْوَزي فرآني عنده، فقال: ذا المجنون من أصحابك؟ [قال] : لا بل من أصحابنا.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بن تاج الأُمَنَاءِ، أنا محمد بْنُ يُوسُفَ الْحَافِظُ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي الْقَاسِمِ الشِّعْرِيِّ أَخْبَرَتْهُ.

(ح)[3] وَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ، أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَيْهِ تُخْبِرُهُ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ أَخْبَرَهَا، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ، ثنا أَبُو سَهْلٍ محمد بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَنَفِيُّ إِمْلاءً، ثنا أَبُو قُرَيْشٍ الْحَافِظُ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ، نا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يأكل في سبعة أمعاء» [4] .

[1] في الأصل «الأغراض» . والقول في الرسالة القشيرية 166، وطبقات الأولياء 215.

[2]

في الأصل «ان را» . والقول في: طبقات الشافعية للسبكي 2/ 162 وطبقات الأولياء 215، وهذا قول متزمّت لا يقرّه المنطق، إذا كان التلميذ يسأل مستوضحا شيخه في مسألة شرعية ليبيّن له الحلال والحرام.

[3]

إشارة لتحويلة السند.

[4]

أخرجه البخاري في الأطعمة 12، والترمذي في الأطعمة 20، وأبو داود في الأطعمة 13 وفي الوصايا 1، والإمام مالك في الموطأ، باب صفة النبي 9، والإمام أحمد في مسندة 2/ 21 و 43 و 74 و 145.

ص: 425

وبهذا الإسناد إلى ابن مسرور. قال: أنشدنا أبو سهل لنفسه:

أنام على سَهْوٍ وتبكي الحمائم

وليس لها جرم ومنّي الجرائم

كذبتُ وبيتٍ الله لو كنتَ عاقلًا

لما سبقتني بالبكاء الحمائم [1]

وقال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا سهل ودفع إليه مسألة، فقرأها علينا، وهي:

تمنَّيتُ شهرَ الصَّوْمِ لا لِعبادةٍ

ولكنْ رجاءَ أنْ أرى ليلةَ القَدْرِ

فأدعوا له النَّاس دعوة عاشقٍ

عسى أن يُريحَ العاشقين من الهجْر

فكتب أبو سهل في الحال:

تمنّيت ما لو نلته فَسَدَ الهَوَى

وحلّ به للحين قاصمة الظَّهْر

فما في الهَوَى طبٌّ ولا لَذَّةٌ سوى

مُعَاناةِ ما فيه يُقاسي من الهجْرِ

قال الحاكم: فتُوُفّي أبو سهل في ذي القعدة سنة تسعٍ وستين بنَيْسَابور.

محمد بن صالح بن علي [2] بن يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله ابن عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن عَبْد اللَّه بن العبّاس القاضي، أبو الحسن الهاشمي العبّاسي البغدادي، الكوفيّ الأصل، المعروف بابن أمّ شَيْبَان قاضي بغداد.

سمع: عبد الله بن زيدان [3] البَجَلي، ومحمد بن عُقْبَة.

وروى عنه: أبو بكر البرقاني، وغيره.

[1] البيتان في طبقات الشافعية للسبكي 3/ 171، والوافي بالوفيات 3/ 124، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 151.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 363- 365 رقم 2889، المنتظم 7/ 102 رقم 135، العبر 2/ 352، 353، البداية والنهاية 11/ 296، شذرات الذهب 3/ 70، دول الإسلام 1/ 228، النجوم الزاهرة 4/ 137، الوافي بالوفيات 3/ 156 رقم 1113، كتاب الولاة وكتاب القضاة 72، 73، رفع الإصر 107 ب، سير أعلام النبلاء 16/ 226، 227 رقم 160.

[3]

في الأصل «زيد» .

ص: 426

وولّي القضاء سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقدم بغداد من الكوفة مع أبيه وأخيه القاضي محمد الّذي مرّ بعد ثلاثمائة. وقرأ على ابن مجاهد، ثم صاهَرَ أبا عمر محمد بن يوسف القاضي على بنت بنته.

قال طلحة بن جعفر: هو رجلّ عظيمُ القَدْر، واسعُ العلم، كثيرُ الطلب، حَسَنُ التّصنيف، ينظر في فنون، متوسّطٌ في مذهب مالك. قال: ولا أعلم هاشميًّا تقلّد قضاء بغداد غيره، جُمعت له بغداد، ثم قُلّد معها قضاء مصر، وقطعة من الشام [1] .

وقال ابن أبي الفوارس: كان نبيلًا فاضلًا، ما رأينا في معناه مثلَه، وفي الصدق نهاية [2] .

ولد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين. قال: وتُوُفّي فجأة لِلَيْلَةٍ من جُمادى الأولى.

قلت: كان من خِيار القُضاة في زمانه مع الشَّرف والعِلْم.

محمد بن عبد الرحمن بن سهل [3] بن مَخْلَد، أبو عبد الله الأصبهاني الغَزَّال. محدّث رحّال جوّال.

[سمع][4] عَبْدان الأَهوازي، ومحمد بن زبان بن حبيب، وعلي بن أحمد علان، والقاسم بن عيسى القصّار الدمشقي، وطبقتهم.

وعنه: أبو بكر بن أبي علي الذّكْواني، وأبو نُعَيم الأصبهاني، وقال: هو أحد من يُرْجَعُ إلى حِفْظٍ وَمَعْرفة، وله مصنّفات.

تُوُفّي في ذي الحجّة.

[1] تاريخ بغداد 364.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 364.

[3]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 294، تذكرة الحفاظ 2/ 964، 965 رقم 905، سير أعلام النبلاء 16/ 217 رقم 150، طبقات الحفّاظ 385، شذرات الذهب 3/ 47، هدية العارفين 2/ 49.

[4]

إضافة على الأصل من التذكرة.

ص: 427

وروى عنه أيضًا: أبو سعد الماليني، وأبو بكر أحمد بن الحارث الأصبهاني، وطائفة.

وله تصانيف في القراءات والحديث.

محمد بن علي بن الحسن [1] بن أحمد، أبو بكر النّقّاش الحافظ المصري نزيل تنّيس.

وُلد سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وهو راوي نسخة فُلَيْح.

تُوُفّي في شعبان.

روى عن: محمد بن جعفر الإمام نزيل دِمْياط صاحب إسماعيل بن أبي أُوَيْس، وأحد شيوخ النَّسَائي أيضًا، وأبي عبد الرحمن النّسَائي، وأبي يعقوب إسحاق المنْجَنيِقي. ورحل من مصر، فسمع بدمشق جماهر بن محمد الزّملكاني، وببغداد عمر بن أبي غيلان، ومحمد بن أبي صالح بن ذَرِيح، وبالمَوْصِل أبا يَعْلَى، وبالأهواز عبدان، في خلقٍ سواهم.

وعنه: الدَارقُطْنيّ، والحسين بن جعفر الكاملي، ويحيى بن علي الطّحّان، وعلي بن إبراهيم بن علي الغازي، والحسن بن جماعة الإسْكَنْدَرَاني، وعلي بن الحسين بن جابر التنّيسي القاضي، وغيرهم. ورحل إليه الدَارقُطْنيّ إلى تنّيس.

تُوُفّي النّقّاش رابع شعبان، وكان أحد أئمّة الحديث.

محمد بن محمد بن إسماعيل، أبو نصر الكرابيسي النَّيْسَابُوري.

يروي عن: علي بن عَبدان، وابن الشّرقي.

ما كأنّه شاخ.

محمد بن المهلّب بن محمد، أبو بكر المصري الصَّيْدلاني العدل.

تُوُفّي في صفر، وله مائة وتسع سنين.

[1] العبر 2/ 353، شذرات الذهب 3/ 70، تذكرة الحفاظ 2/ 957- 959 رقم 902، النجوم الزاهرة 4/ 137، الوافي بالوفيات 4/ 114، 115 رقم 1604، حسن المحاضرة 148، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 194.

ص: 428

محمد بْن يحيى بْن عَبْد العزيز [1] ، أَبُو عَبْد الله القرطبي بن الخرّاز.

سمع: محمد بن عمر بن لُبَابة، وعمر بن حفص، وأسلم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد، وجماعة.

ووُلّي قضاء طُلَيْطِلَة وباجة، ووُلّي الصلاة بقُرطُبَة، وزَمِن [2] في الآخر سبعة أعوام، فأكثروا عنه.

قال ابن الفَرَضي [3] : لزِمتُهُ عامًا، وكان ثقة مأمونًا. تُوُفّي في شوال.

مَخْلَد بن جعفر بن مَخْلَد [4] بن سُهَيْلٍ، أَبُو علي الفارسي الدّقّاق الباقَرْحي [5] .

سمع: يحيى بن محمد البحتري، ويوسف القاضي، ومحمد بن يحيى المَرْوَزي، والحسن بن علويّه، وأبا العبّاس بن مسروق، وأحمد بن يحيى الحَلَواني.

وله مَشْيَخَةٌ سمعناها.

روى عنه: أبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو نُعَيم، وأبو العلاء الواسطي، ومحمد بن علي العلاف، ومحمد بن الحسين بن بكير.

قال أحمد بن علي البَادَا: كان ثقةً صحيحَ السّماع، غير أنّه لم يكن يعرف شيئا من الحديث.

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 79 رقم 1325، جذوة المقتبس 99 رقم 166، بغية الملتمس 145 رقم 315.

[2]

زمن: ابتلي بمرض مزمن.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 79.

[4]

تاريخ بغداد 13/ 176 رقم 7155، العبر 2/ 354، شذرات الذهب 3/ 70، النجوم الزاهرة 4/ 137، الأنساب 2/ 50، ميزان الاعتدال 4/ 82، سير أعلام النبلاء 16/ 254، 255 رقم 177، لسان الميزان 5/ 87.

[5]

الباقرحي: بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة. نسبة إلى باقرح، وهي قرية من نواحي بغداد. (اللباب 1/ 112) .

ص: 429

وقال ابن أبي الفوارس: كان له [أصول][1] كثيرة عن الفِرْيابي، ويوسف القاضي، وغيرهما جياد بخطّه.

وقال أبو نُعَيم: بَلَغَنَا أنّه خَلّط بعد سفري.

وقال أبو الحسن محمد بن العبّاس بن الفُرَات: كان مخلد بن جعفر أصولُهُ صحيحة، ثم إنّ ابنه حمله في آخر عمره على ادّعاء أشياء، منها «المغازي» عن المروزي، و «المبتدأ» عن ابن علوية، و «تاريخ الطبري» الكبير، وغير ذلك، فشَرِهَتْ نفسه إلى [ذلك][1] وقبل منه، واشترى [له][1] هذه الكتب، فحدّث بها، فانْهَتَكَ.

وقال ابن أبي الفوارس: حدّث بالتاريخ والمبتدأ من كتاب ليس فيه سماع له، أسأل الله السَّتْرَ الجميل، ولعلّ أنّه ظنّ أنّ هذا يجوز عند أصحاب الحديث، إذا سمع كتابًا معروفًا أن يقرأه من كتاب غيره. قال: وتُوُفّي لِلَيْلَةٍ بقيت من ذي الحجّة [2] .

يحيى بن يعقوب بن حامد، أبو زكريّا القَزْويني البزّاز.

سمع: محمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وأبا خليفة الْجُمَحي، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان.

وكان فقيهًا مالكيّ المذهب. عاش دهرًا.

أحسبه تُوُفّي بقزوين.

[1] ساقطة أضفناها على الأصل اعتمادا على تاريخ بغداد.

[2]

تاريخ بغداد 13/ 177.

ص: 430