المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والعشرون (سنة 351- 380) ]

- ‌الطبقة السادسة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوَفَيَات]

- ‌[حوادث] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن [1] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[عود إلى حوادث] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌من لم يُحفظ وفاته وله شُهرة كتبنا: تقريبًا

- ‌[تراجم المتوفّين في هذه الطبقة أيضًا]

- ‌الطبقة السابعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وستّين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌سنة إحدى وستّين وثلاثمائة ومن تُوُفّي فيها

- ‌[وَفَيَات هذه الطبقة

- ‌ سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة أربع وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثمان وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون في عشر السّبعين وثلاثمائة تقريبًا لا يقينًا

- ‌الطبقة الثامنة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمانين [1] وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمانين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون تقريبًا من أهل هذه الطبقة رحمهم الله تعالى

الفصل: ‌[وفيات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

[وَفَيَات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

أحمد بن الحسين بن علي [1] بن إبراهيم بن الحَكَم، أبو زُرَعة الرّازي الحافظ الصّغير.

سمع الحسين بن إسماعيل المَحاملي، ومحمد بن مَخْلَد ببغداد، وأبا حامد بن بلال، وأبا العبّاس الأصمّ بنيسابور، وابن أبي حاتم بالرّيّ، وعلي بن أحمد الفارسي ببَلْخ، وأبا الفوارس الصّابوني بمصر، وأبا الحسين الرازي والد تمّام بدمشق.

وعنه: تمّام الرّازي، والحسين بن محمد الفلاقي، والحافظ عبد الغني بن سعيد، وحمزة بن يوسف، وأبو الفضل محمد بن الجارودي، وأبو زُرْعَة رَوْح بن محمد، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو القاسم علي بن المحسّن التَّنُوخيّ، وآخرون. وأقدم شيخ له عبد الرحمن بن أبي حاتم.

وقال الخطيب: كان حافظًا مُتْقِنًا ثقةً، جمع الأبواب والتراجم.

وقال ابن المحسّن: سألته عن مولده فقال: خرجت أوّل مرّة [2] إلى العراق سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ولي أربع عشرة سنة.

[1] تاريخ بغداد 4/ 109 رقم 1767، العبر 2/ 368، شذرات الذهب 3/ 84، النجوم الزاهرة 4/ 147، مرآة الجنان 2/ 405، تذكرة الحفاظ 3/ 999، 6000 رقم 930.

[2]

في الأصل «أمره» .

ص: 567

تُوُفّي بطريق مكّة سنة خمسٍ وسبعين [1] .

وقد سأله حمزة عن الرجال، وله مصنّفات كثيرة يروي فيها المناكير كغيره.

فأمّا أبو زُرْعَة محمد بن يوسف الكَشي فسيأتي سنة تسعٍ، حافظًا.

أحمد بن سعيد بن أحمد [2] بن محمد بن معدان، أبو العبّاس الأَزْدي الفقيه.

سمع: عبد الله بن محمود السَّعْدي، ومحمد بن محمد الباغَنْدي ومحمد بن إسحاق بن خُزَيْمَة.

وعنه: أبو غانم الكراعي المرادي.

تُوُفّي في رمضان، وهو مَرُوزيّ.

أحمد بن عبد الله الهمذاني الورّاق المعروف بالأشقر.

روى عن: محمد بن إبراهيم بن زياد الطّيالسي، ومحمد بن صالح الطّبري.

وعنه: محمد بن عيسى، وابن روزبة الحمدانيّان.

أحمد بن محمد بن جعفر [3] بن نوح، أبو الحسن النَّيْسَابُوري البَحِيرِي [4] .

سمع: أحمد بن إبراهيم بن أحمد، وأبا العبّاس السّرّاج، وأبا بكر بن خُزَيْمَة، وببغداد محمد بن محمد الباغنْدِي وطبقته، وعقد المجلس، واشتمل

[1] في الأصل «سنة خمس وسبعين سنة» .

[2]

الأنساب 536 أ، اللباب 3/ 156، الأعلام 1/ 126، معجم المؤلفين 2/ 234، تاريخ التراث العربيّ 1/ 569 رقم 6.

[3]

العبر 2/ 368، شذرات الذهب 3/ 84، تذكرة الحفاظ 3/ 970، الأنساب 2/ 97، 98، اللباب 1/ 124، سير أعلام النبلاء 16/ 366، 367.

[4]

البحيري: بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة بعدها الياء المثناة من تحت وفي آخرها الراء. نسبة إلى بحير، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (اللباب 1/ 124) .

ص: 568

عليه أبو عبد الله الحاكم.

وروى عنه: هو، وسِبطه أبو عثمان سعيد بن محمد، وعمر بن أحمد بن مسرور، وجماعة.

وقع لنا حديثه بعُلُوّ من رواية الكَنْجَرُوِذِيّ عنه، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ زَاهِرٌ، أنا أَبُو سَعْدٍ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَحِيرِيُّ، ثنا محمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ يحيى الدِّمَشْقِيِّ، ثنا مَالِكُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] .

غريب جدًّا، رواه هكذا النّسائي في حديث مالك له، عن زكريّا بن يحيى، عن علي بن مَعْبَد، فوقع لنا عاليا جدًّا.

أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد الزُّوزَني النَّيْسَابُوري الكاتب.

سمع: أبا قُرَيْش محمد بن جمعة.

ومات بالزُّوزَن [2] .

روى عنه: الحاكم.

أحمد بن محمد بن فارس، أبو بكر البزّاز.

[1] أخرج هذا الحديث البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي برواية عبد الله بن عمر، قَالَ:«إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ جرّ ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، إنّ إزاري يسترخي، إلّا أن أتعاهده، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنّك لست ممن يفعله خيلاء» .

ولهذا الحديث صيغ أخرى عن ابن عمر أيضا.

رواه البخاري 10/ 223 في اللباس، باب من جرّ ثوبه من الخيلاء، وباب قول الله تعالى قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ 7: 32، وباب من جرّ ثوبه من غير خيلاء، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب (لو كنت متّخذا خليلا) ، وفي الأدب، باب من أثنى على أخيه بما يعلم. ومسلم رقم 2085 في اللباس، باب تحريم جرّ الثوب خيلاء، وأبو داود رقم 4095 في اللباس، باب ما جاء في إسبال الإزار، والنّسائي 8/ 206 في الزينة، باب التغليظ في جرّ الإزار، وباب إسبال الإزار، والترمذي (1730) .

[2]

زوزن: بضمّ أوله وقد يفتح، وسكون ثانيه، وزاي أخرى، ونون. كورة واسعة بين نيسابور وهراة. (معجم البلدان 3/ 158) .

ص: 569

سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغَنْدي.

وكان صَدْوقًا.

روى عنه: أبو محمد الْجَوْهَري، وغيره.

الحسن بن داود المصري المُطَرّز [1] .

يروي عن، ابن عبّاس البصْري الحافظ، وأبي شَيْبَة داود بن إبراهيم.

وعنه: محمد بن عبد العزيز الأَبْهَرِي، ويحيى بن علي بن الطّحّان، وأبو بكر البَرْقَانِيّ.

انتخب عليه الدَارقُطْنيّ.

وعاش تسعين سنة. تُوُفّي في صفر.

الحسن بن علي بن عمرو [2] بن غلام الزُّهري الحافظ، أبو محمد البصْري.

كان حمزة بن يوسف السَّهْمي يسأله عن الْجَرْح والتَعْدِيل.

روى عنه: أبو الحسن بن صخر في أماليه.

لم أظفر له بذكر في التَّوارِيخ التي عندي.

الحسين بن أحمد بن فهد [3] ، أبو عبد الله الأزْدي المَوْصِلي القاضي.

حدّث ببغداد عن: أبي يَعْلَى المَوْصِلي.

روى عنه: أبو بكر البرقاني، والتنوخي، وأبو محمد الخلّال، وأحمد بن محمد العقيلي.

البرقاني: قد كان يوثّق.

قلت: حدّث في هذا العام، ولعلّه مات فيه.

[1] المنتظم 7/ 127 رقم 181.

[2]

تاريخ حرجان 364.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 9 رقم 4044.

ص: 570

الْحُسَيْن بْن علي بْن محمد [1] بن يحيى، أبو أحمد التميمي النَّيْسَابُوري.

يقال له حُسَيْنْك، ويُعرف أيضًا بابن منيبه. من بيت حِشْمَة ورئاسة.

تربّى في حجْر ابن خُزَيْمَة، وكان ابن خُزَيْمَة إذا تخلّف في آخر أيّامه عن مجلس السّلطان بعث بأبي أحمد نائبًا عنه، وكان يقدّمه على أولاده.

قال الحاكم: صَحِبتهُ حَضَرًا وسَفَرًا نحو ثلاثين سنة، فما رأيته يترك قيامَ الليل، ويقرأ كل ليلة سَبْعًا، وكانت صدقاته دارَّةً سِترًا وعلانيةً، أخرج مرّة عشرة أنفس من الغزاة بآلتهم، لا عن نفسه، وروابط غير مرّة. وأوّل سماعه سنة خمس وثلاثمائة.

سمع من: ابن خُزَيْمَة، وأبي العبّاس السّرّاج، ورحل سنة تسعٍ، فسمع: عمر بن إسماعيل بن [أبي] غِيلان، وعبد الله بن محمد البَغَوِي، وعبد الله بن زَيْدان البَجَلي، وأبا عَوَانة الإسْفَراييني.

وعنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، والحاكم، وعمر بن أحمد بن مسرور، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكَنْجُروذِي، وجماعة.

وقال الخطيب: كان ثقةً حُجَّةً، وتُوُفّي في ربيع الآخر، وخرج السّلطان للصّلاة عليه.

وقال الحاكم: الغالب على سماعاته الصدْقُ، وهو شيخ العرب في بلدنا، ورِثَ الثَّرْوَةً القديمة، وأسلافه جِلّة.

قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أَنْبَأَكَ أَبُو رَوْحٍ، أنا زَاهِرٌ، أنا محمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله

[1] تاريخ بغداد 8/ 74 رقم 4154، المنتظم 7/ 127، 128 رقم 182، البداية والنهاية 11/ 304، النجوم الزاهرة 4/ 147، شذرات الذهب 3/ 84، تذكرة الحفاظ 3/ 968، 969، سير أعلام النبلاء 16/ 407- 409 رقم 295، طبقات الشافعية الكبرى 3/ 274، 275، طبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 419، 420، طبقات الحفاظ 386.

ص: 571

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَتْ شَجَرَةٌ تَضُرُّ بِالطَّرِيقِ، فَقَطَعَهَا رَجُلٌ، فَنَحَّاهَا عَنِ الطَّرِيقِ، فَغُفِرَ لَهُ» . رواه مسلم [1] . الحسين بن محمد بن عُبَيْد [2] بن أحمد بن مَخّلَد العسكري الدّقّاق، أبو عبد الله.

حدّث عن: محمد بن يحيى المَرْوَزي، وأبي العبّاس بن مسروق، وحمزة بن محمد الكاتب، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة.

وعنه: أبو القاسم الأزهري، والحسن بن محمد الخلّال، [و] أبو الفرج عبد الوهاب بن برهان الغَزّال، والحسن بن علي الْجَوْهَري.

قال العتيقي: كان ثقة أمينا.

وقال ابن أبي الفوارس: كان فيه تَسَاهُلٌ، ومات في شوّال، وهو أخو أبي بكر محمد بن محمد شيخ بُشْري الفاتني.

سعيد بن محمد الفقيه، أبو أحمد المطّوّعي، رئيس نَسَا.

سمع: أبا حامد بن الشرقي، وجماعة، وتفقّه ببغداد على: ابن أبي هُرَيْرة.

وكان بطلًا شجاعًا، كبير القَدْر، غزير الفضل.

روى عنه [3] : الحاكم، وغيره.

[1] رقم 1914 في البرّ والصلة، باب فضل إزالة الأذى، ورقم 1914 في الإمارة، باب بيان الشهداء. وأخرج البخاري عن أبي هريرة 2/ 279 في صلاة الجماعة، باب فضل التهجير إلى الظهر، وفي المظالم، باب من أخذ الغصن وما يؤذي الناس في الطريق فرمى به، وأخرجه الإمام مالك في الموطّأ 1/ 131 في صلاة الجماعة، باب ما جاء في العتمة والصبح، والترمذي رقم 1959 في البر والصلة، باب ما جاء في إماطة الأذى، وأخرجه أبو داود 5245 في الأدب، باب إماطة الأذى وأحمد في المسند 3/ 154 و 230 و 95 و 521.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 100 رقم 4205، الأنساب 8/ 455، المنتظم 7/ 44، سير أعلام النبلاء 16/ 317، 318 رقم 224، العبر 2/ 369، شذرات الذهب 3/ 85، تذكرة الحفاظ 3/ 970، تاريخ التراث العربيّ 2/ 486 رقم 41، النجوم الزاهرة 4/ 148.

[3]

في الأصل «عن» .

ص: 572

صالح بن محمد [1] أبو طاهر البغدادي المقرئ.

روى عن: أبي ذَرّ بن الباغَنْدي، وأبي بكر بن مجاهد.

حدّث عنه: الأزجي عبد العزيز، وأحمد بن محمد العتيقي.

عبد الله بن أحمد بن محمد [2] ، أبو الحسن الشيباني [3] المعروف بالحوشبي.

سمع: أبا بكر بن أبي داود.

روى عنه: البَرْقَانِيّ وأبو القاسم التنُوخي.

تُوُفّي في ذي القعدة، وكان ثقة.

عبد الله بن علي بن الحسين، أبو بكر الهمذاني القطان.

روى عن: أبي بكر بن زيادة النَّيْسَابُوري، وإسماعيل الورّاق، والمحاملي.

وعنه: حمد الزجّاج، ومحمد بن عيسى.

تُوُفّي فِي شعبان.

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن محمد بْن عَبْدُوس، أبو محمد الحربي.

سمع: السّرّاج، ومؤمّل بن الحسن، وعدّة.

وعنه: الحاكم.

عبد الله بن عبد الرحمن [4] الزّجالي القُرْطُبي الوزير، أبو بكر.

وَزَرَ للمستنصِر، وكان خيّرًا كثير المعروف والفضائل، طويل الصلاة.

[1] تاريخ بغداد 9/ 331، 332 رقم 4872.

[2]

هكذا في الأصل، وهو:«عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحوى بن العوام بن حوشب» . (انظر: تاريخ بغداد 10/ 361، 362 رقم 5521، المنتظم 7/ 128 رقم 183) وستأتي ترجمته قريبا في «عبيد الله» .

[3]

في الأصل «السفياني» والتصويب من تاريخ بغداد والمنتظم.

[4]

كذا في الأصل، وهو «عبد الله بن عبد الله» في (تاريخ علماء الأندلس 1/ 238 رقم 732.

ص: 573

قال ابن الفَرَضي: إنّ قدميه تَقَطّرا صديدًا من طول قيامه، وكان يَصلحُ للقضاء.

تُوُفّي في جُمادى الأولى، وكان من سادات الوزراء.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [1] بن مِهْران، أبو مسلم البغدادي الحافظ الثقة العابد.

سمع: البَغَوِي، وابن صاعد، وأبا عَرُوبة الحرّاني، وأحمد بن عمير بن جَوْصَا، وأبا حامد بن بلال، وسمع الكثير بخُراسان في حدود الثلاثين وثلاثمائة، ثم دخل بُخارى وسَمَرْقَنْد، فأقام هناك نحو ثلاثين سنة، وسمع المُسْنَد على الرجال.

قال الحاكم: دخلت مَرُو وما وراء النّهر فلم نلتق، ولم أكد رأيته. وفي سنة خمسٍ وستّين، في الموسم، طَلَبْتُهُ في القوافل، فأخفى شخصه، فحججت سنة سبعٍ وستين، وعندي أنّه بمكّة، فقالوا: هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك، وتطلّبْتُهُ فلم أَظْفَرْ به، ثم قال لي أبو نصر الملاحمي ببغداد: هاهنا شيخ من الأبدال يشتهي [2] أن تراه، قلت له: بلى، فذهب بي، فأدخلني خان الصّبّاغين، فقال أبو نصر: نجلس في هذا المسجد، فإنّه يجيء، فقعدنا. وأبو نصر لم يخبرني من الشيخ، فأقبل أبو نصر، ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء، فأَلقي إليّ إلهامُ [3] أنّه أبو مسلم، فبينا نحن نحدّثه إذ قلت له: وجد الشيخ هاهنا من أقاربه أحدًا؟ قال: الذي أردت لقاءهم قد انقرضوا، فقلت له: هل خَلَّف إبراهيمُ ولدًا، يعني أخاه إبراهيم الحافظ؟

فقال: ومن أين عرفت أخي إبراهيم؟ فسكتّ، فقال لأبي نصر: من هذا

[1] تاريخ بغداد 10/ 299 رقم 5439، المنتظم 7/ 128، 129 رقم 184، العبر 2/ 369، تذكرة الحفاظ 3/ 969 رقم 910، النجوم الزاهرة 4/ 147، مرآة الجنان 2/ 405، شذرات الذهب 3/ 85، سير أعلام النبلاء 16/ 335- 337 رقم 243، العقد الثمين 5/ 402، 403.

[2]

في تذكرة الحفاظ «تشتهي» .

[3]

في الأصل «إلهاما» .

ص: 574

الكهل؟ قال: أبو فلان، فقام إلي وقمت إليه، وشكى تشوُّقه وشكوتُ مثله، واشتفينا من المذاكَرَة، والتقينا بعد ذلك مجالسَ، ثم ودَّعتُه يوم خروجي، فقال: يجمعنا الموسم، فإنّ عليّ أنْ أجاور بمكّة، ثم خرج إلى مكّة سنة ثمانٍ وستّين وجاور بها حتى مات. وكان يَجْتَهِد أنْ لا يظْهر للحديث ولا لغيره.

روى عنه: الحاكم، وأبو العلاء الواسطي، وعلي بن محمد الحذّاء، وأحمد بن محمد الكاتب.

وقال ابن أبي الفوارس: أبو مسلم بن مهران صنّف أشياء كثيرة، وكان ثقة زاهدا، ما رأينا مثله. رحمة الله عليه.

عبد العزيز بن جعفر بن محمد [1] بن عبد الحميد، أبو القاسم الخِرَقي [2] .

سمع: أحمد بن الحسن الصّوفي، وقاسم بن زكريّا، والهَيْثم بن خَلَف، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، ومحمد بن أبي الدَّمَيْك.

وعنه: الدَارقُطْنيّ مع جلالته، وأبو بكر البرقاني، وأحمد بن محمد العتيقي.

[عَبْد العزيز بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز][3] ، أبو القاسم الدَّارَكي، الفقيه الإمام.

[1] تاريخ بغداد 10/ 462، 463 رقم 5634، المنتظم 7/ 129 رقم 186، تذكرة الحافظ 3/ 970، العبر 2/ 369، 370، النجوم الزاهرة 4/ 148، شذرات الذهب 3/ 85.

[2]

في الأصل «الحربي» والتصويب من المصادر السابقة.

[3]

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، واستدركناه من (تاريخ بغداد 10/ 463- 465 رقم 5635، المنتظم 7/ 129، 130 رقم 187، العبر 2/ 370، تذكرة الحفاظ 3/ 970، مرآة الجنان 2/ 405، البداية والنهاية 11/ 304، طبقات الفقهاء للشيرازي 117، 118، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 240، طبقات الشافعية لابن هداية الله 98، معجم البلدان 2/ 423، وفيات الأعيان 3/ 188 رقم 385، الأنساب 5/ 276، 277، الكامل في التاريخ 9/ 47، اللباب 1/ 404، النجوم الزاهرة 4/ 148، شذرات الذهب 3/ 85، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 263، سير أعلام النبلاء 16/ 404- 406 رقم 293، طبقات الشافعية للإسنويّ 1 (508) .

ص: 575

درّس بنَيْسَابور الفقه مدّة، ثم سكن بغداد، وكانت له حَلَقة للفتوَى.

قال الشيخ أبو حامد الإِسُفَراييني: ما رأيت أفْقَهَ من الدارَكي.

قلت: وكان أبوه من محدّثِي أصبهان، تفقّه أبو القاسم على أبي إسحاق المَرْوَزي، وعليه تفقّه الشيخ أبو حامد وجماعة. وانتهى إليه معرفة مذهب الشافعي، وله وجوهُ في المذهب، منها أنّه قال: لا يجوز السلم في الدقيق [1] .

روى عن جده لأمّه الحسن بن محمد الدّارَكي، وربما كان يجتهد، فيقال له في ذلك، فيقول: وَيْحَكُم، فُلانُ عن فلانٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، والأَخْذُ بالحديث أوْلَى من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة [2] .

دَارَك من أعمال أصبهان.

قال الخطيب [3] : ثنا عنه أبو القاسم الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو القاسم التَّنُوخيّ، وكان ثقة، انتقى عليه الدَارقُطْنيّ.

وقال ابن أبي الفوارس [4] : كان يُتَّهم بالإعتزال، وتُوُفّي في شوّال، وله بضْعُ وتسعون سنة، رحمه إن شاء الله.

عبد العزيز بن محمد بن يوسف [5] بن مسلم الأصبهاني بن حَفْصَوَيْه المؤدّب، يُكَنّى أبا الحسين.

روى عن: محمد بن العباس الأخرم، ومحمد بن نُصَيْر، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك، وأحمد بن محمد بن مَصْقَلَة.

وكان فيما قال أبو نعيم: يرجع إلى تعبّد وفضل كبير.

[1] انظر: تهذيب الأسماء 2/ 264.

[2]

وفيات الأعيان 3/ 189.

[3]

تاريخ بغداد 10/ 464.

[4]

تاريخ بغداد.

[5]

ذكر أخبار أصبهان 2/ 126.

ص: 576

روى عنه: أبو نعيم، وأبو بكر بن علي المعدّل.

عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد [1] ، أبو القاسم القرميسيني.

بغداديّ ثِقَة.

سمع: أبا بَكْر بْن أَبِي داود، وأبا ذَرّ بن الباغنْدي، وجماعة.

روى عنه: أبو القاسم التنُوخي.

عُبَيد اللَّه بْن عليّ بْن عُبَيد اللَّه [2] بن داود، أبو القاسم الدَّارَورِدْيِ [3] المصري القاضي، شيخ أهل الظاهر في عصره.

سمع: أبا جعفر الطّحَاوي، ومحمد بن يونس الْجِيزي القاضي، وأبا عبد الله المَحَاملي، وأبا العباس بن عُقْدَة، ومحمد بن يوسف القبّاني الشّيرازي، والحسن بن حبيب الحضائري الدمشقي.

وسكن خُراسان، وولي قضاء غير مدينة مثل طُوس وتِرْمِذ.

روى عنه الحاكم وقال: كان فقيه الداودية في عصره بخُراسان، وكان موصوفًا بالفضْل وحُسْن العِشْرة، وحفظ الفقه والنوادر. كتب النّاس عنه بانتخابي، وتُوُفّي ببُخارى سنة خمس.

وقال غيره: تُوُفّي في سنة ستٍّ وسبعين في جُمادى الأولى. وحدّث عنه أبو عبد الله غُنْجار، وجعفر المُسْتَغْفِري.

ذكره صاحب «الأنساب» .

عُبَيْد الله بْن محمد بْن محمد [4] بْن أحمد بن أحوى بن العوّام بن حَوْشب، أبو الحسين الشَّيْبَانيّ الحَوْشبي البغدادي.

سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، والحسين بن عفير، وإسحاق الجلاب، وأبا بكر بن أبي داود.

[1] تاريخ بغداد 10/ 493 رقم 5591.

[2]

النجوم الزاهرة 4/ 148 وفيه «عبد الله» .

[3]

كذا في الأصل، وفي (النجوم) :«الواردي» .

[4]

انظر ترجمته السابقة في «عبد الله» ، وفيها اختلاف في اسمه ونسبه وكنيته.

ص: 577

وعنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، وأبو العلاء محمد بن علي، وأبو القاسم التنُوخي.

وثّقه الخطيب [1]، وقال: مات في ذي القعدة.

علي بن إسماعيل بن عُبَيْد الله [2] الأَنْبَاري.

حدّث ببغداد عن: محمد بن محمد الباغندي، وغيره.

وعنه: أبو محمد الْجَوْهَري. سمع منه في هذه السنة، ولم تُؤَرَّخ وفاتُهُ.

قال الخطيب: كان صَدُوقًا.

علي بن شَيْبَان البغدادي [3] الدَّقّاق المقرئ.

دخل الأندلس في هذه السنة، وكان من أصحاب ابن مجاهد، عالما بالقرآن.

ذكره ابن الفرضيّ وسمع منه شعرا.

علي بن حمزة [4] ، أبو القاسم البصري المقرئ العلّامة.

له ردود على ابن الأعرابي، والأصْمَعي، وجماعة، ومصنَّفات مفيدة.

وكان صديقًا للمتنبّي.

تُوُفّي في رمضان.

علي بن إسحاق بن [5] أبي الحسين الختلي الواسطي النقيب.

عن: ابن داود، والحسن بن محمد بن شعبة، وابن مبشّر الواسطي.

[1] تاريخ بغداد 10/ 361.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 348 رقم 6191.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 317 رقم 935.

[4]

معجم الأدباء 13/ 208- 211 رقم 26 وفيه ترجمتان للبصري، بغية الوعاة 2/ 165 رقم 1702.

[5]

في الأصل «ابن» .

ص: 578

وعنه: أبو العلاء الواسطي، وعبد العزيز الأزجي.

عمر بن محمد بن علي [1] بن يحيى بن حفص بن الزّيّات البغدادي النّاقد.

سمع: إبراهيم بن شَرِيك، والفِرْيابي، وعبد الله بن ناجية، وعمر بن أبي غيلان، وعمر بن محمد الكاغدي، وطائفة سواهم.

وعنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، والحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسّن التنُوخي، وأبو محمد الجوهري، وخلق كثير.

قال ابن أبي الفوارس [2] : كان ثقة مُتْقِنًا جَمَعَ أبوابًا وشيوخًا. توفي في جمادى الآخرة. ومولده في سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.

وقال الخطيب [3] : سألت البَرْقَانِيّ عنه، فقلت: أَكَانَ ثِقَة؟ فقال أيْ والله مُصَنَّفًا.

محمد بن أحمد بن محمد بن خلقان الرئيس، أبو عبد الله بن أبي حفص بن [4] إسحاق الفقيه، رئيس المطوّعة بخُراسان.

سمع: أباه، وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، وطائفة، وأملى وهو شاب.

قال الحاكم: كان من أحسن الناس وجهًا، نثر يوم الإملاء من أنواع النثارات حتى تحيّر الناس.

محمد بن أحمد بن عبد الله السّكري، أبو أحمد النّيسابوري المكيّ

[1] تاريخ بغداد 12/ 216 رقم 5927، المنتظم 7/ 130 رقم 188، العبر 2/ 370، تذكرة الحفاظ 3/ 983، رقم 917، النجوم الزاهرة 4/ 148، شذرات الذهب 3/ 85، معجم المؤلفين 7/ 314، تاريخ التراث العربيّ 1/ 330 رقم 236، سير أعلام النبلاء 16/ 323، 424 رقم 232، طبقات الحفاظ 390.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 261.

[3]

تاريخ بغداد 11/ 261.

[4]

في الأصل «عن» .

ص: 579

عن: جدّه جعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن شِيرَوَيْه.

وعنه: الحاكم.

مات في رجب.

محمد بن أحمد بن حسن [1] ، أبو أحمد الحَسْنَوِي النَّيْسَابُوري القارئ.

سمع: ابن خُزَيْمَة، والسّرّاج.

وعنه: الحاكم.

تُوُفّي في جُمادى الأولى.

محمد بْن الحَسَن بْن سليمان [2] ، أبو بَكْر القِزْوِيني.

سمع: الفِرْيابي، وأحمد بن الحسن الصُّوفي، ومحمد بن صالح بن ذرِيح، والبَغَوِي.

وعنه: علي بن محمد المالكي، وغيره.

قال الخطيب: في أحاديثه تخليط، وكان ببغداد.

تُوُفّي في شعبان.

محمد بن الحسن بن الفتح، أبو عبد الله القِزْوِيني الصّفّار الصّوفي.

رحل وسمع: أبا القاسم البَغَوِي، وأَكْثَرَ عن الشّاميين.

روى عنه: أبو يعَلَى الخليلي، وقال: تُوُفّي في أوّل السنة.

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [3] بْنِ صالح، أبو بكر التميمي

[1] المنتظم 7/ 130 رقم 190 وفيه «حسنويه» بدل «حسن» ، البداية والنهاية 11/ 304 وفيه «محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه» .

[2]

تاريخ بغداد 2/ 212 رقم 645، المنتظم 7/ 130 رقم 191.

[3]

الفهرست 201 تاريخ بغداد 5/ 462 رقم 3004، المنتظم 7/ 131 رقم 193، الوافي بالوفيات 3/ 308 رقم 1357، العبر 2/ 371، تذكرة الحافظ 3/ 971، البداية والنهاية 11/ 304، 305، مرآة الجنان 2/ 405، الكامل في التاريخ 9/ 47، دول الإسلام 1/ 230، النجوم الزاهرة 4/ 148، شذرات الذهب 3/ 85، 86، معجم البلدان 1/ 83،

ص: 580

الأبهري [1] القاضي المالكي، شيخ المالكية العراقيين في عصره.

سمع: محمد بن الحسين الأشناني، ومحمد بن محمد الباغَنْدي، والبَغَوِي، وعبد الله بن زيدان البَجَلي، وسعيد بن عبد العزيز، ومحمد بن خُزَيْم، ومحمد بن تمّام البَهْراني الحمصي، وأبا عَرُوبة، وأبا علي محمد بن سعيد الرّقّي، وطبقتهم بالشام، والعراق، والجزيرة.

وصنّف مصنّفات في مذهبه، وتفقّه ببغداد على ابن عمر محمد بن يوسف القاضي، وعلى ابنه أبي الحسين.

قال الدَارقُطْنيّ: إمام المالكية، إليه الرَّحْلة من أقطار الدنيا، رأيت جماعةً من الأندلس والمغرب على بابه، ورأيته يُذاكِر بالأحاديث الفقهيّات وتَرَاجِم من حديث مالك. ثقة، مأمون، زاهد، ورع.

وقال فيه أبو إسحاق الشّيرازي [2] : جمع بين القراءات وعُلُوّ الإسنْاد والفِقْه الجيّد، وشرح «مختصَر عبد الله بن عبد الحَكَم» ، وانتشر عنه مذهب مالك في البلاد.

وقال القاضي عياض [3] : له في شرح المذهب تصانيف وردٌّ على المُخالفين. وحدّث عنه خلق كثير. وكان إمام العراقيّين في زمانه. تفقّه على

[ () ] وقد ساق نسبه على النحو التالي: «أبو بَكْر مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عبّاد بن النّزال بن مرّة بن عبيد بن الحارث، وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم الأبهري التميمي المالكي» ، اللباب 1/ 27، الديباج المذهب 367، هدية العارفين 2/ 50، الأعلام 7/ 698، معجم المؤلفين 10/ 241، تاريخ التراث العربيّ 2/ 152، 153 رقم 25، طبقات الحفّاظ 167، ترتيب المدارك 4/ 466- 473، الأنساب 1/ 125، سير أعلام النبلاء 16/ 332- 334 رقم 241، شجرة النور الزكية 1/ 91، طبقات الأصوليين 1/ 208، 209.

[1]

الأبهري: بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء. نسبة إلى أبهر وهي بليدة بالقرب من زنجان. (اللباب) .

[2]

طبقات الفقهاء 167 وانظر التراجم التي تلي ترجمته حيث يمرّ ذكره فيها.

[3]

ترتيب المدارك 4/ 467.

ص: 581

ابن عمر القاضي، وعلى أبي بكر ابن الْجَهْم، وانتشر عنه المذهب في البلاد.

وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس [1] : كان ثِقَةُ، انتهت إليه رئاسة مذهب مالك.

وقال أبو العلا، الواسطي [2] : كان مُعَظَّمًا عند سائر العلماء، لا يشهد مَحْضَرًا إلا كان هو المُقَدَّم فيه. سُئل أن يلي القضاء فامتنع.

قلت: روى عنه الدَارقُطْنيّ، وهو من أقرانه، وأبو بكر البَرْقَانِيّ، وأحمد بن محمد العَتيِقي، وأحمد بن علي البادا، أو علي بن المحسّن التنُوخي، وأبو محمد الْجَوْهَري، وآخرون.

تُوُفّي في شوّال، وقيل: في ذي القعدة، وله بِضْعٌ وثمانون سنة، رضي الله عنه.

يقع حديثه عاليا للفخر ابن البخاري.

محمد بن [عبد الله بن هاني][3] القرطبي العّطار المعروف بابن اللّبّاد [4] .

سمع من: قاسم بن أصبغ، ونحوِه.

محمد بن عبد الله بن الفضل بن قفرجل، أبو بكر الكيّال.

سمع: محمد بن محمد الباغَنْدِي، وابن المجدّر.

وعنه: الأزهري، وغيره.

وهو صَدُوق.

محمد بن نصر [5] ، أبو العباس البغدادي المعدّل، ابن أخي مكرم القاضي.

[1] تاريخ بغداد 5/ 462.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 463.

[3]

ما بين الحاصرتين عن (تاريخ علماء الأندلس 2/ 86 رقم 1347) وفي الأصل تصحيف ووهم: «محمد بن عبد بن عان القرطبي» .

[4]

في الأصل «الباذ» والتصحيح من (تاريخ علماء الأندلس) .

[5]

تاريخ بغداد 3/ 320 رقم 1420، المنتظم 7/ 131 رقم 194.

ص: 582

سمع: أبا القاسم البَغَوِي، وأبا محمد بن صاعد.

وعنه: أبو محمد الخَلال، والحسن بن علي الْجَوْهَري، وجماعة.

قال البَرْقَانِيّ: كان جبلًا [1] من الجبال، يعني في الفقه.

محمد بن يوسف بن محمد بن عَلّام، أبو عبد الله الهَرَوي.

مات في رمضان.

نصر بن محمد بن إبراهيم [2] الإمام الفقيه، أبو اللَّيْث السَّمَرْقَنْدي الحنفي، صاحب كتاب «الفتاوى» .

نقلت وفاته بخطّ الإمام شهاب الدين ابن قاضي الحِصْن: في جُمادى الآخرة، سنة خمسٍ وسبعين محرّرًا [3] ، مات ببَلْخ.

وهو يروي عن: محمد بن الفضل بن أشرف البُخاري، وأقرانه. وفي كتاب «تنبيه الغافلين» موضوعات كثيرة.

رواه عنه: أبو بكر محمد بن عبد الرحمن التِرْمِذِي.

وقع لنا من حديثه من أربعين أبي المطر بن السمعاني.

يحيى بن مالك بن عائذ [4] الأندلُسي، أبو زكرّيا الأندلسي.

له رحلة وحِفْظٌ واشتهار، وهو من أهل طُرْطُوشه.

[1] في الأصل «جبل» .

[2]

الفوائد البهية 220 وفيه وفاته سنة 373 هـ. وانظر صفحة 221 أيضا، تذكرة الحفاظ 3/ 971، تاج التراجم 58، 59، مفتاح السعادة 2/ 139، الجواهر المضية 2/ 196، سير أعلام النبلاء (مصورة دار الكتب المصرية) 10/ 227، الوافي بالوفيات (مصورة معهد المخطوطات بالقاهرة) 27/ 36، كشف الظنون 243، 334، 441، 487، 563، 567، 668، 703، 1187، 1220، 1580، 1634، 1636، 1795، 1980، 1981، إيضاح المكنون 1/ 474، فهرس الفهارس 2/ 342، هدية العارفين 2/ 490.

[3]

في الأصل «محرّر» .

[4]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 193 رقم 1599، جذوة المقتبس 379 رقم 906، بغية الملتمس 507 رقم 1493، تذكرة الحفاظ 1003، 1004، سير أعلام النبلاء 16/ 421، 422، طبقات الحفاظ 398، شذرات الذهب 3/ 93.

ص: 583

فسمع من: أحمد بن سعيد بن مَسَرَّة، وقدِم قُرْطُبَة سنة تسع عشرة، وله عشرون سنة، فسمع من أحمد بن خالد، وابن أيْمَن، وعبد الله بن يونس المقرئ وطائفة.

رحل سنة سبعٍ وأربعين فحجّ، وسمع من أبي محمد بن الوَرْد، وأحمد بن الحسن بن عُقْبَة الرّازي، وسَلْم بن الفضّل، وبكير الرّازي، وجماعة بمصر. ودخل بغداد فسمع بها، وبالبصْرة والأهواز.

قال ابن الفَرَضي [1] : حدّثني أنّه سمع ببغداد من سبعمائة رجل ونيّف، وجمع عِلْمًا عظيمًا، لم يجمعه أحد قبله من أصحاب الرّحْل إلى المشرق، وتردّد بالمشرق عشرين سنة، وحدّث هناك. قال: وقدِم علينا سنة تسعٍ وستّين، فسمع منه طبقات طُلاب العلم، وأبناءُ الملوك. وكان صحيح الكتاب، وكان حليمًا كريمًا جوادًا صوّامًا دَيَّنًا.

تُوُفّي في رجب.

يعقوب بن إسحاق بن زكريّا، أبو يوسف البخاري الويبودي، وبَيْرَد [2] قرية.

وروى عنه محمد بن يوسف الفَرَبْرِي، ومحمد بن يوسف بن عاصم.

يوسف بن القاسم بن يوسف [3] بن فارس بن سوّار، القاضي، أبو بكر

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 193.

[2]

هكذا ضبطهما في الأصل. والأرجح: البيدري، وبيدرة من قرى بخارى. (معجم البلدان 1/ 524، اللباب 1/ 196) .

[3]

كتاب الولاة وكتاب القضاة 570، معجم البلدان 5/ 238، 239، اللباب 3/ 278، العبر 2/ 371، تذكرة الحفاظ 3/ 971، النجوم الزاهرة 4/ 148، شذرات الذهب 3/ 86، هدية العارفين 2/ 549، معجم المؤلفين 13/ 323، تاريخ التراث العربيّ 1/ 330، 331 رقم 237، وهو عمّ القاضي أبي مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الّذي سكن صيدا وتولّى قضاءها وتوفي فيها في 19 من ربيع الأول سنة 429 هـ. (تاريخ دمشق- مخطوط التيمورية 17/ 347، تهذيب ابن عساكر 6/ 361) . طبقات الشافعية للسبكي 3/ 488، 489، قضاة دمشق لابن طولون 37، سير أعلام النبلاء 16/ 361- 363 رقم 258.

ص: 584

الميانَجي [1] الشافعي. ناب [2] في القضاء بدمشق عن قاضي مصر والشّام أبي الحسن علي بن النعمان المذكور في هذه الطبقة.

كان مُسْنَد الشّام في زمانه.

سمع: أبا خليفة، وزكريّا السّاجي، وأحمد بْن يحيى التُّسْتَرِيّ، وعَبْدان الأهوازي، ومحمد بْن جرير، والقاسم المطرّز، والباغَنْدي، وعبد الله بن زيدان، وأبا العبّاس السرّاج، وحامد بن شعيب، ومحمد بن المُعَافَى الصَّيْداوي.

وسمع قبل الثلاثمائة، ورحل، وطوّف، واستوطن دمشق.

روى عنه: ابن أخيه صالح بن أحمد، وأحمد بن الحسن الطّيّان، وعلي بن السّمسار، ومحمد وأحمد ابنا عبد الرحمن بن أبي نصر، وأحمد بن سَلَمَة بن كامل، وعبد الوهاب المَيْداني، وخلق كثير.

وقال أبو الوليد الباجي: هو محدّث مشهور، لا بأس به.

وقال عبد العزيز الكتّانيّ: ثنا عنه عدّة فوق الأربعين، وكان مولده قبل التسعين ومائتين، وكان ثقةً نبيلًا. وقال: توفّي في شعبان.

[1] الميانجي: بفتح الميم والياء وسكون الألف وفتح النون وفي آخرها الجيم: نسبة إلى ميانج، موضع بالشام. (معجم البلدان 5/ 238، اللباب 3/ 278) .

[2]

في الأصل «نائب» .

ص: 585