المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس والعشرون (سنة 351- 380) ]

- ‌الطبقة السادسة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوفيات]

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[الوَفَيَات]

- ‌[حوادث] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن [1] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌ومن سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[عود إلى حوادث] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌[وفيات هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وخمسين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ستين وثلاثمائة

- ‌من لم يُحفظ وفاته وله شُهرة كتبنا: تقريبًا

- ‌[تراجم المتوفّين في هذه الطبقة أيضًا]

- ‌الطبقة السابعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وستّين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌سنة إحدى وستّين وثلاثمائة ومن تُوُفّي فيها

- ‌[وَفَيَات هذه الطبقة

- ‌ سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثلاث وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة أربع وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ست وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة ثمان وستّين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة تسع وستين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة سبعين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون في عشر السّبعين وثلاثمائة تقريبًا لا يقينًا

- ‌الطبقة الثامنة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[حوادث] سنة ثمانين [1] وثلاثمائة

- ‌[تراجم وفيات الطبقة]

- ‌سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وَفَيَات] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ست وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة تسع وسبعين وثلاثمائة

- ‌[وفيات] سنة ثمانين وثلاثمائة

- ‌المتوفّون تقريبًا من أهل هذه الطبقة رحمهم الله تعالى

الفصل: ‌[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

[وفيات] سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة

أحمد بْن الحسين بْن عَبْد العزيز [1] ، أبو بكر العُكْبَري المعدّل.

سمع: أبا خليفة، وابن ذَرِيح، وأبا الهيثم بن خليفة، ومحمد بن محمد الباغَنْدي، وجماعة.

وعنه: ابنه أبو نصر محمد البقّال، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي.

ووثّقه الخطيب.

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، أنا جَدِّي، أنا عَلِيُّ بْنُ محمد المصيصي، أنا أبو نصر محمد بن أحمد الْبَقَّالُ بِعُكْبَرَا، أنبا أَبِي، ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُسْلِمٌ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جمع بين الظّهر والعصر» [2] .

[1] تاريخ بغداد 4/ 107 رقم 1764، المنتظم 7/ 122 رقم 164 وفيه:«أحمد بن عبد العزيز» .

[2]

وفي رواية أخرى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاتي الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير، ويجمع بين المغرب والعشاء» . أخرجه البخاري 2/ 478 تعليقا في تقصير الصلاة، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء. وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كان يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تبوك» أخرجه الموطأ 1/ 143 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر.

(راجع في ذلك: جامع الأصول 5/ 709 وما بعدها) .

ص: 533

تُوُفّي هذا عن إحدى وتسعين سنة.

أحمد بن الحسين بن علي [1] ، أبو حامد المَرْوَزي، المعروف بابن الطّبري، القاضي الحنفي.

سمع: أبا العبّاس الدَّغُولي، وجماعة من أصحاب علي بن حجر، وسمع بنَيْسَابور مكّي بن عَبْدان، وأبا حامد بن الشرفي.

قال الحاكم: أمْلَى ببُخارى وأنا بها، وكان يرجع إلى معرفة بالحديث، تفقّه ببغداد على أبي الحسن الكَرْخي، وببلْخ على أبي القاسم الصفّار. وكان كبير القدر، متألَّهًا عابدًا صالحًا، عارفًا بمذهب أبي حنيفة.

ورّخه الحاكم في هذه السنة، وسيأتي في سنة سبعٍ وسبعين.

وكان ثَبْتًا في الحديث، بصيرًا بالأثر [2] له تاريخ مشهور.

أحمد بن محمد الإمام [3] ، أبو العبّاس الدَّيْبُليّ الشافعي الزّاهد الخيّاط، نزيل مصر.

ذكر أبو العبّاس الفسوي أنّه كان جيّد المعرفة بالمذهب، يقتات من الخياطة، فكان يعمل القميص في جمعة بدرهم وثلث.

وكان حسن العيش واللّباس، طاهر اللسان، سليم القلب، صوّامًا تاليا، كثير النّظر في كتاب «الربيع» مع كتاب «الأمَ» للشافعي. وكان مكاشفًا، ربما يخبر بأشياء فتوجد كما يقول. وكان مقبولا عند الموافق والمخالف، حتى كان أهل المِلَل يتبرّكون بدعائه. مرض فتولّيْتُ خدمته، فشهدت أحوالًا سنيّة، وسمعته يقول: كلْما تَرَى أُعْطِيتُهُ ببركة القرآن والفقه. وقال لي: قيل إنّك تموت ليلة الأحد، وكذا كان. وما كان يصلّي إلّا في الجماعة، فكنت أصلّي

[1] تاريخ بغداد 4/ 107، 108 رقم 1765، المنتظم 7/ 137 رقم 207، الوافي بالوفيات 6/ 347 رقم 2842، الجواهر المضيّة 1/ 161 رقم 102، الكامل في التاريخ 9/ 51، البداية والنهاية 305، تاج التراجم 12، الطبقات السنية 1/ 392 رقم 184، كتائب أعلام الأخبار- رقم 181، الفوائد البهية 18 وفيه «أحمد بن الحسن» .

[2]

في الأصل «بالامار» والتصحيح من تاريخ بغداد.

[3]

حسن المحاضرة 1/ 169.

ص: 534

به فصلّيت به ليلة الأحد المغرب، فقال: تَنَحَّ فإنّي أريد الْجَمْع بالعشاء لا أدري إيش يكون منّي، فجمع وأَوْتَرَ، ثم أخذ في السّياق، وهو حاضر معنا إلى نصف الليل، فنمت ساعة وقمت، فقال: أيّ وقتِ هو؟ قلت: قُرْب الصَّبّح. قال: حوّلْني إلى القبلة، وكان أبو سعد الماليني، فحوّلناه إلى القبلة، فأخذ يقرأ قدر خمسين آية، ثم قُبض ومات سنة ثلاثٍ وسبعين، أحسبه في رمضان. وكانت جنازته شيئًا عجيبًا، ما بقي أحد بمصر من أهلها ومن المغاربة أولياء السلطان إلّا صلُّوا عليه.

وذكره القُضَاعي، وأنّ قبره ومسجده مشهوران. قال: وكانت له كرامات مشهورة.

أحمد بْن محمد بْن إبراهيم [1] ، أبو القاسم البجّاني الأندلسي.

روى عن: أحمد بن خالد، ومحمد بن عمر بن لُبَابة.

وحجّ سنة أربع عشرة، ولم يسمع.

تُوُفّي في رجب.

أحمد بن نصر [2] ، أبو بكر الشّذائي [3] البصْري المقرئ، من كبار القرّاء.

قرأ على: أبي حفص عمر بن محمد بن نصر الكاغَدي، والحَسَن بن علي بن بشّار العلاف صاحبي الدُّوري، وعلى أبي الحسن بن شنبوذ، وأبي بكر بن مجاهد، وأبي عبد الله إبراهيم بن عرفة نفطويه، وأبي بكر محمد بن أحمد الدّاجوني، وأبي علي النّقّار، وأبي مُزاحم الخاقاني، وسعيد بن عبد الرّحيم الضّرير، وعبد الله بن الهيثم البلْخي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، ومحمد بن موسى الزَّيْنَبي، وجماعة.

قرأ عليه بالرّوايات: محمد بن الحسين الكارَزيني، وغيره.

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 51 رقم 172، بغية الملتمس 162 رقم 346.

[2]

العبر 2/ 364، معرفة القراء الكبار 1/ 258 رقم 56، شذرات الذهب 3/ 80.

[3]

الشذائي: بفتح الشين والذال المعجمة وبعد الألف ياء مثناة من تحتها. نسبة إلى شذا، قرية بالبصرة. (اللباب 2/ 189) .

ص: 535

تُوُفّي في هذه السنة. وطُرُقُه في كتاب «المنهج» لسِبْط الخيّاط.

وقرأ عليه: أبو الفضل الخُزاعي، وأبو عمرو بن سعيد البصْري، وعلي بن أحمد الجوردكي، وأبو الحسين علي بن محمد الخياري ومحمد بن عمر بن زلال النَّهاوندي، وخلق.

قال فارس بن أحمد: الكُبراء من أصحاب ابن مجاهد أربعة: أبو طاهر بن أبي هاشم، وأبو بكر بن أشتة، وأبو بكر الشَّذَائي بالبصرة [ونسي الرابع][1] .

وقال أبو عمرو الدّاني: مشهور بالضَّبْط والإتقان، عالم بالقراءة، بصير بالعربيّة. رحمه الله.

إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق [2] بن جعفر، أبو إسحاق الأصبهاني، المعدّل، المعروف بالقصّار.

سمع: الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الداركي بأصبهان، وعبد الله بن شيرَوَيْه، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، واستوطن نَيْسَابُور.

روى عنه: الحاكم، وأبو نُعَيم، وأحمد بن علي اليزدي.

ولُقُب بالقصّار لأنّه كان يغسل الموتى تزهُّدًا ومتابعةً للسُّنّة.

وعاش مائة وثلاث سنين، وإنّما سمع وقد كبر. كفّ بصرُه قبل موته بستّ سنين.

أكثر عنه: أبو نُعَيم.

بُلُكّين [3] بن زيرِي بن مُناد [4] الحميري الصّنهاجي الأمير، أبو الفتوح

[1] ما بين الحاصرتين زيادة من معرفة القراء.

[2]

ذكر أخبار أصبهان 1/ 201، شذرات الذهب 3/ 80.

[3]

بلكّين: بضم الباء الموحدة واللام وتشديد الكاف المكسورة وسكون الياء المثنّاة من تحت وبعدها نون. (هكذا ضبطه ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 3/ 80) بينما ضبطه الدكتور حسين مؤنس في تحقيقه (الحلّة السيراء 1/ 307)«بلقّين» بفتح الباء وكسر اللام والقاف المشدّدة (بدل الكاف) واسمه (يوسف) .

[4]

الحلّة السيراء 1/ 307، 308، البيان المغرب 1/ 228- 239 و 2/ 393، العبر 2/ 364،

ص: 536

جدّ الأمير باديس، من وجوه المغاربة.

استخلفه المُعِزّ بن المنصور العُبْيدي على إفريقية عند توجُّهه إلى الديار المصرية في سنة إحدى وستّين وثلاثمائة، وسلّم إليه إقليم المغرب، فكان حَسَن السّيرة، تامّ النّظر في مصالح دولته ورعيّته.

ومات في ذي الحجّة.

وكانت له أربعمائة سَرِيّة، وذُكِر أنّ البشائر وَفَدَتْ عليه في فَرْد يوم بولادة سبعة عشر ولدًا ذَكَرًا.

بُوَيْه مؤيّد الدولة [1] ، أبو منصور بن رُكْن الدولة.

كان وزيره هو الصّاحب إسماعيل بن عَبّاد، فضبط مملكته وأحسن التدبير. وكان قد تزوّج بنت عمّه زبيدة بنت معزّ الدولة، فأنفق في عرسه بها سبعمائة ألف دينار.

تُوُفّي بجُرْجان في ثالث عشر شعبان، من خوانيق أصابته، وله ثلاث وأربعون سنة. وكانت دولته سبع سنين.

الحسن بن أحمد بن علي بن أحمد الماذَرائي [2] المصري، من أعيان الأماثل.

[ () ] البداية والنهاية 11/ 302، اتعاظ الحنفا 1/ 99، 100 و 233 و 237 و 238، الكامل في التاريخ 9/ 34، مرآة الجنان 2/ 401، 402، شذرات الذهب 3/ 80، الوافي بالوفيات 10/ 288، 289 رقم 4797، تاريخ ابن خلدون 6/ 155، وفيات الأعيان 1/ 286 رقم 119.

[1]

يتيمة الدهر 2/ 247، معجم الأدباء 6/ 173، العبر 2/ 363، المنتظم 7/ 121، الكامل في التاريخ 9/ 26، الوافي بالوفيات 10/ 326 رقم 4837، صبح الأعشى 13/ 124، 139، مرآة الجنان 2/ 401، البداية والنهاية 11/ 302، دول الإسلام 1/ 230، النجوم الزاهرة 4/ 144، شذرات الذهب 3/ 79، المختصر في أخبار البشر 2/ 23، تاريخ ابن الوردي 1/ 306.

[2]

الماذرائي: بفتح الميم وسكون الألف وفتح الذال المعجمة والراء وسكون الألف الثانية وفي آخرها ياء تحتها نقطتان. نسبة إلى ماذرا، وهو جدّ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ماذر المدائني. (اللباب 3/ 143) .

ص: 537

روى عن: عبد العزيز بن أحمد بن الفرج، وبكر بن أحمد الشعراني، وجماعة.

روى عنه: الدار الدَارقُطْنيّ، وصالح بن رشدين، وغيرهما.

ألقي على العلم جملة وافرة، وجمع وصنّف، وعاش سبعين سنة.

الحسن بن محمد بن داود [1] ، أبو محمد الثقفي الحراني المؤدب.

روى عن: عبد الله بن محمد الأطروشي، ويحيى بن علي الكِنْدي.

وعنه: تمّام الرّازي، وعبد الغني بن سعيد، وأبو الحسن بن السّمسار، وجماعة.

تُوُفّي في رمضان.

الحسين بن عبد الله القُرُشي، أبو القاسم المصري.

يروي عن: محمد بن محمد بن النّفّاح الباهلي، وغيره.

الحسين بن محمد بن حَبْش [2] ، أبو علي الدَّينَوَرِي المقرئ.

قرأ القرآن على: أبي عمران موسى بن جرير الرقي، وغيره.

قرأ عليه [3] : محمد بن المظفر بن حرب الدينوري وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن جعفر الخُزاعي، ورحل إليه.

وكان أيضًا عالي الأسناد في الحديث. روى عن أبي عمران الرّقّي.

روى عنه: أبو نصر [4] أحمد بن الحسين الكسّار جزءًا وقع لنا.

قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ: موسى بن جرير [5] وابن مجاهد، والعباس بن الفضل، وإبراهيم بن حرب وجماعة.

[1] تهذيب ابن عساكر 4/ 247.

[2]

العبر 2/ 365، معرفة القراء الكبار 1/ 260 رقم 60، شذرات الذهب 3/ 81، غاية النهاية 1/ 250.

[3]

في الأصل «علي» .

[4]

في الأصل «أبو معشر» ، والتصويب من معرفة القراء.

[5]

في الأصل «حر» والتصويب من (معرفة القراء) .

ص: 538

متقدّم في علم القراءة، مشهور بالإتقان، ثقة مأمون.

روى القراءة عنه: إسماعيل بن محمد البرذعي، والحسين بن محمد السلماني. وسمعت فارس بن أحمد يقول: كان ابن حبش مقريء الدّينَوَر، وكان يأخذ في مذاهب القُرّاء كلهم، فالتكبير من «والضُّحَى» إلى آخر القرآن اتّباعًا للآثار الواردة.

حُمَيْد بن الحسن الورّاق [1] ، دمشقي.

روى عن: محمد بن خُزَيْم، ومحمود بن محمد الرافقي، وأحمد بن هشام بن عمار.

وعنه: مكّي بن الغَمْر، وتمّام، وعبد الغني بن سعيد، وغيرهم.

سعيد بن سَلام [2] ، أبو عثمان المغربي الصّوفي العارف، نزيل نَيْسَابُور.

مولده بالقَيْروَان، ولقي الشّيوخ بمصر والشام، وجاور بمكّة مدّة، وكان لا يظهر في الموسم.

قال الحاكم: وأنا ممّن خرج من مكّة متحسّرًا على رؤيته، ثم خرج منها لمحنةٍ لحقته، وقدم نَيْسَابُور، واعتزل النّاسَ أوّلًا، ثم كان يحضر الجامع، وسمعته يقول: وقد سُئل: الملائكة أفضل أم الأنبياء؟ فقال: القربَ القربَ هم أقرب إلى الحق وأطهر.

صحِب أبو عثمان بالشّام: أبا الخير الأقْطَع، ولقي أبا يعقوب النّهرجوري.

[1] تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 11/ 579، تهذيب ابن عساكر 4/ 460، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 2/ 189 رقم 540.

[2]

طبقات الصوفية 479- 483، الكامل في التاريخ 9/ 37، مرآة الجنان 2/ 401، 402، البداية والنهاية 11/ 302، المنتظم 7/ 122، 123 رقم 167، الوافي بالوفيات 15/ 225 رقم 314، النجوم الزاهرة 4/ 144، شذرات الذهب 3/ 81، تاريخ بغداد 9/ 112 رقم 4720، الرسالة القشيرية 38، اللباب 3/ 36، نتائج الأفكار القدسية 2/ 12، طبقات الشعراني 1/ 143، تاريخ التراث العربيّ 2/ 485 رقم 40، العبر 2/ 365، سير أعلام النبلاء 16/ 320، 321 رقم 228، طبقات الأولياء 237، 238 رقم 44، هدية العارفين 1/ 389.

ص: 539

قال السُّلمي [1] : كان أوحد المشايخ في طريقه، ولم يُرَ مثله في عُلُوّ الحال وصَوْن الوقت، امتحن بسبب زور نسب إليه حتى ضُرب وشُهُر على جملٍ، وطافوا به، فحمله على مفارقة الحَرَم والخروج منه إلى نَيْسَابُور.

وقال الخطيب [2] : كان من كبار المشايخ: له أحوال مذكورة وكرامات مشهورة.

قال غالب بن علي: دخلت عليه يوم موته، فقلت له: كيف تجد نفسك؟ قال: أجد مولّي كريمًا، إلّا أنّ القدوم عليه شديد.

قال السُّلَمي [3] : سمعته يقول: تَدَبُّرْك في الخَلْق تدبُّر عبْرَةٍ، وتَدبُّرْك في نفسك تدبّر مَوْعظة، وتدبُّرْك في القرآن تدبُّر حقيقةٍ ومكاشفةٍ. قال الله تعالى:

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ 4: 82 [4] ، جرَّأك به على تلاوَة خِطابِهِ، ولولا ذاكَ لَكَلّت الألسُنُ عن تَلاوتِهِ.

وقال: من أعطى نفسه الأماني قَطَعَها بالتَّسْوِيف والتواني [5] .

وله كلام جليل من هذا النّوع.

وتُوُفّي في هذه السّنة.

وقال السُّلَمي [6] : سمعته يقول: علوم الدّقائق علوم الشّياطين. وأسلم الطُّرُق من الاغترار لزوم [7] الشريعة.

العباس بن أحمد بن محمد [8] بن إسماعيل، أبو الطّيّب العبّاسي، المعروف بالشّافعي.

[1] طبقات الصوفية 479.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 112.

[3]

طبقات الصوفية 481.

[4]

قرآن كريم- سورة محمد- الآية 24، وسورة النساء- الآية 82.

[5]

طبقات الصوفية.

[6]

طبقات الصوفية.

[7]

في الأصل «لزم» .

[8]

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 89 و 19/ 385، تهذيب ابن عساكر 6/ 220 و 391، موسوعة علماء المسلمين 3/ 14، 15 رقم 725.

ص: 540

مصريّ، يروي عن محمد بن محمد الباهلي.

وعنه: محمد بن الحسين الطّفّال، وغيره.

حديثه في مَشْيَخَة الرّازي.

عباس بن أحمد [1] ، أبو الفضل الأَزْدي الشّاعر.

شيخ الصُّوفية بالشّام وأسنّهم.

صحِب مظفَّر القِرْمِيسيني [2] ، وجماعة.

له معرفة وفُتُوَّة ظاهرة.

عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [3] بْن شاذان، أبو جعفر الفارسي.

روى عن: النُّعْمان بن أحمد الواسطي أحد شيوخ الطّبراني، وقيل إنّه روى عن: يعقوب بن سُفْيان الفَسَوي جُزْءًا، وهذا بَعيد.

روى عنه: البَرْقَانِيّ والعَتيقي.

وقال الأزهري: كان ثقة، سمعت منه سنة ثلاثٍ وسبعين في منزلنا.

عبد الله بن تمّام بن أزهر [4] الكِنْدِي، أبو محمد الفَرَضي.

سمع: قاسم بن أصبغ، وجماعة، وكان مؤدّبا بالحساب.

كتب عنه ابن الفَرَضي وغيره.

عبد الله بن محمد بن عثمان [5] بن المختار المزني الحافظ، أبو محمد بن السّقّاء الواسطي، محدّث واسط.

[1] تهذيب ابن عساكر 6/ 221.

[2]

في الأصل: «القرميسي» .

[3]

تاريخ بغداد 9/ 393 رقم 4989.

[4]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 237 رقم 729.

[5]

تاريخ بغداد 10/ 130- 132 رقم 5270، العبر 2/ 365، تذكرة الحفاظ 3/ 965، 966 رقم 906، المنتظم 7/ 123 رقم 169، الوافي بالوفيات 17/ 487، 488 رقم 412، البداية والنهاية 11/ 302، النجوم الزاهرة 4/ 144، شذرات الذهب 3/ 81، الأنساب 7/ 90، سير أعلام النبلاء 16/ 351- 353 رقم 252، طبقات الحفاظ 385.

ص: 541

سمع: أبا خليفة، وزكريّا السّاجي، وأبا يَعْلَى المَوْصلي، وعَبْدان الأهوازي، وأبا عمران موسى بن سهل الْجَوْني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ومحمود بن محمد الواسطي، وأحمد بن يحيى بن زهير التُسْتَري، وطبقتهم.

روى عنه: الدَارقُطْنيّ، وأبو الفتح يوسف القوّاس، وأبو العلاء محمد بن علي، وعلي بن أحمد بن داود الرّزّاز، وأبو نُعَيم الحافظ.

قال أبو العلاء الواسطي: سمعت ابن المظفّر والدار الدّارقطنيّ يقولان: لم نر مع ابن السّقّاء كتابًا، وإنّما حدّثنا حِفْظًا.

وقال علي بن محمد بن الطيّب الْجُلابي في «تاريخ واسط» : هو من أئمّة الواسطيين الحُفّاظ المتقنين. قال: وتُوُفّي في ثاني جُمادي الآخرة سنة ثلاثٍ وسبعين وثلاثمائة [1] .

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وستمائة، أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنُ نغُوبَا [2] ، أنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم الجماري، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ يَزْدَادَ الْعَطَّارُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بْنِ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يَجُوزُ لِي أَنْ أَعْتَمِرَ؟ قَالَ: «فَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن» [3] .

[1] سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 89 حاشية 1.

[2]

في الأصل «نعربا» والتصويب من سير الأعلام 16/ 353 وفي تذكرة الحفاظ «بعونا» .

[3]

روى هذا الحديث ابن عباس قَالَ: «وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ: ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ: الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نجد: قرن المنازل، ولأهل اليمن: يلملم. قال: فهنّ لهنّ ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن أراد الحجّ والعمرة، فمن كان دونهنّ فمهلّه أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلّون منها» .

أخرجه البخاري 3/ 307 في الحج، باب مهلّ أهل مكة للحج والعمرة، وباب: مهلّ أهل الشام، وباب: مهلّ من كان دون المواقيت، وباب: مهلّ أهل اليمن، وباب دخول الحرم ومكة بغير إحرام، ومسلم رقم 1181 في الحج، باب: مواقيت الحج والعمرة، وأبو داود رقم 1738 في المناسك، باب: في المواقيت، والنسائي 5/ 123 و 124 و 125 في الحج، باب: ميقات أهل اليمن، وباب: من كان أهله دون الميقات.

ص: 542

وقد قال السَّلَفي [1] : سألت خميسًا الحَوْزِي عن ابن السّقّاء فقال: هو من مُزَيْنَة مُضَر، ولم يكن بسقّاء بل هو لَقَبُ له، من وُجُوه الواسطيين، وذَوِي الثّروة والحِفْظ، رَحَل به أبوه فسَمَّعه من أبي خليفة، وأبي يَعْلَى، وابن زيدان، والمفضّل بن محمد الْجَنَدي [2] وجماعة. وبارك الله في سِنّه وعلمه، واتّفق أنّه أملى «حديث الطائر» [3] فلم تحتمله أنفُسهم، فوثبوا به وأقاموه، وغسّلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدّث أحدًا من الواسطيين، فلهذا أقلَّ حديثه عندهم. وتُوُفّي سنة إحدى وسبعين حدّثني بكلَّ ذلك شيخنا أبو الحسن المَغَازِلي.

عبد الرحمن بن محمد بن أبي اللّيث، أبو سعيد التّميمي. فقيه أهل قِزْوين ومقرئها.

كان كبير القدر.

سمع الحسن بن علي الطوسي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم.

أدركه أبو يَعْلَى وذكره في «الإرشاد» له.

عبد الله بن (

) أبو الفرج الأنْباري.

روى عن: محمد بن محمد الباغَنْدي، والبَغَوِي، وجماعة.

وعنه: محمد بن طلحة النّعالي، وجماعة.

عُبَيْد الله بن سعيد بن عبد الله [4] القاضي، أبو الحسن البَرُوجَردي.

سمع: محمد بن محمد الباغَنْدي، وجماعة.

قال الخطيب: كان صَدُوقًا، حدّث في هذا العام.

[1] سؤالات السلفي لخمسيس الحوزي 87- 89.

[2]

الجندي: بفتح الجيم والنون. نسبة إلى جند، بلدة من بلاد اليمن، مشهورة. (الأنساب 3/ 320) .

[3]

انظر حديث الطائر في: سنن الترمذي في المناقب (3721) والمستدرك للحاكم 3/ 130 و 132.

[4]

تاريخ بغداد 10/ 361 رقم 5519.

ص: 543

روى عنه: عبد العزيز الأزجي، وعبد الملك بن عمر، ومحمد بن عيسى الهمذاني.

عثمان بن سعيد بن البشر [1] بن غالب، أبو الأصبغ اللّخْمي الأندلسي الشَّذُوني.

سمع: عبد الله بن أبي الوليد، ومحمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد بن الحباب.

وكان صالحًا فاضلًا.

علي بن أحمد بن حمدويه التكلي، مصري.

يروي عن ابن زِبّان.

علي بن إبراهيم بن موسى [2] ، أبو الحسن السَّكُوني المَوْصِلي.

حدّث ببغداد عن: أبي يعَلَى، وعبد الله بن أبي سفيان، وأحمد بن الحسين الْجَرادي، المَوَاصِلَة.

وعنه: أبو القاسم الأزْجي، وأحمد بن محمد العتيقي، وانتقى عليه ابن المُظَفَّر الحافظ.

عليّ بن محمد بن أَحْمَد [3] بن كَيْسان، أبو الحَسَن الحَرْبي [4] .

الراوي عن: يوسف القاضي جزءي [5]«التسبيح» و «الزّكاة» ليس إلّا.

روى عنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، والحسين بن جعفر السّلماسي، وعلي بن المحسّن التنُوخي، والحسن بن علي الْجَوْهَري، وهو آخر من حدّث [عنه][6] .

[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 307 رقم 907.

[2]

تاريخ بغداد 11/ 341 رقم 6177.

[3]

تاريخ بغداد 12/ 86 رقم 6501، العبر 2/ 365، 366، شذرات الذهب 3/ 81، سير أعلام النبلاء 16/ 329، 330 رقم 238.

[4]

في الأصل «الحرمي» ، والتصويب من مصادر ترجمته.

[5]

في الأصل «جزءين» .

[6]

إضافة على الأصل.

ص: 544

قال الخطيب: قال لنا التنوخي: أرانا ابن كَيْسَان بخطّ أبيه: وُلد علي ومحمد ابنا محمد في بَطْن واحدٍ في ليلة الجمعة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

وقال البَرْقَانِيّ: كان ابن كَيْسَان لا يُحْسِن يحدّث، سألته أن يقرأ عليّ شيئًا من حديثه، فأخذ كتابه ولم يدْرِ ما يقول: فقلت: سبحان الله، حدّثكم يوسف القاضي، فقال: سبحان الله حدّثكم يوسف القاضي، قال: إلّا أنّ سماعه كان صحيحًا. سمع من أخيه.

قال الْجَوْهَري: سمعت منه في سنة ثلاثٍ وسبعين.

ولم يؤرّخ الخطيب وفاته، وكان أبوه من كبار النُّحَاة.

مات سنة تسعٍ وتسعين ومائتين، وهذا صبيّ، فطلع لا يعرف شيئًا.

عمر بن محمد بن عليّ بن أَحْمَد بن سليمان، أبو بكر بن سليمان المصري.

سمع من: جدّه علان، وأبي عبد الرحمن النّسَائي.

الفَضْل بن جعفر بن محمد [1] بن أبي عاصم التميمي الدمشقي المؤذّن الطّرائفي، أبو القاسم.

كان عبدًا صالحًا.

سمع نسخة أبي مُهْرِ بن عبد الرحمن بن القاسم الرّواس، وسمع من:

جماهر بن محمد، وإبراهيم بن دُحَيْم، وإسحاق بن محمد الخُزاعي، وأبي شَيْبَة داود بن إبراهيم، وسعيد بن هاشم الطَّبَراني، وعبد الله بن أحمد بن الحَوَاري، وجماعة كبيرة.

روى عنه: تمّام، والحافظ عبد الغني بن [سعيد][2] ومكّي بن الغَمْر ومحمد بن عَوْف المُزَني، وأحمد بن الحسن الطّيّان، وصالح بن أحمد بن

[1] العبر 2/ 366، شذرات الذهب 3/ 81، مرآة الجنان 2/ 403، تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 34/ 571، سير أعلام النبلاء 16/ 338 رقم 244.

[2]

سقطت من الأصل.

ص: 545

المنايجي، وأبو أسامة محمد بن أحمد الهَرَوِي، وأبو علي الحسن بن شواش، ومحمد بن يحيى بن سلوان، وخلق سواهم. وكان أسْنَدَ من بقي.

قال أبو محمد الكَتّاني: كان ثقةً نبيلًا، ثنا عنه عدّة.

قَيْس بن طلحة بن مازن الفارسي الكاتب.

سمع بشيراز من: محمد بن جعفر صاحب أبي كريب.

وروى عنه الحاكم في تاريخه.

محمد بن أحمد بن محمد بن عُبَيْد بن الوشّاء، أبو عبد الله المصري الفقيه المالكي.

أخذ عن: أبي شعبان، والطّبري.

أخذ عنه: أبو محمد الشنتجاني، وأبو عمران الفاسي، وأبو محمد بن غالب السْبتي.

ورحل النّاس إليه، وكان شديد المباينة لبني عُبَيْد أصحاب مصر.

محمد بن أحمد بن إبراهيم [1] بن أبي بُرْدَة البغدادي الفقيه، أبو الطّيّب الشافعي.

سمع: أبا القاسم البَغَوِي، وأبا بكر بن أبي داود، وابن مجاهد، وتفقّه على أبي سعيد الأصْطَخْري، وأبي إسحاق المَرْوَزي.

قال ابن الفَرَضِي: قال لي إنّه حجّ سنة أربعٍ وعشرين، قال: وقدِمْتُ مصرَ فلقيت [2] بها أصحاب المزني، والرّبيع، [و] المرادي، ولقد صَغُرُوا في عيّني، لمَا كنتُ أعرفه من رجال بغداد.

قدِم أبو الطّيب قُرْطُبَة فأكرمه المستنصر باللَّه ورَزَقَه، وكان من أعلم النّاس بمذهب الشّافعي، ولم يقدم علينا مثله، ولم تكن له كتب، ذهبت مع ماله، وكان يُنْسَب إلى الاعتزال، وبلغ ذلك السلطانَ فأخرجه من البلد في

[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 114 رقم 1403، الوافي بالوفيات 2/ 51 رقم 334.

[2]

في الأصل «فألقيت» .

ص: 546

رجب سنة ثلاث وسبعين، وتُوُفّي بتاهَرْت [1] في ذلك العام.

وكان مولده في حدود الثمانمائة.

محمد بن أحمد بن جعفر، أبو بكر الأزدي المؤدّب الهَرَوي.

تُوُفّي بها.

سمع من ابن خُزَيْمَة، وطبقته.

وعنه: الحاكم. وكان مجاهدًا متعبَّدًا خيَّرًا.

محمد بن أحمد بن إبراهيم البلْخي، أبو عبد الله.

وُلِد بمكة، وقرأ على: محمد بن هارون صاحب اليَزَني، وسمع العُقَيْلي، والدَّيْبلي.

قرأ عليه: عبد الباقي بن الحسن، وكان حيًّا في هذا العام.

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، من ذرّيّة أبي حفص البُخَاري الكبير، أبو عبد الله رئيس المطّوّعة ببُخاري.

سمع: أباه، وجماعة، ومات ببُخاري في ربيع الأوّل.

استملى عليه الحاكم.

محمد بن أحمد [2] ، أبو عبد الله الإلْبيري بن الترّاس الزّاهد.

روى عن محمد بن فُطَيْس، وغيره.

محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن [3] بن معاوية، أبو عبد الله القُرَشي القُرْطُبي اللُّغوي المعروف بالمصنوع، تلميذ أبي علي القالي.

سمع: من علي بن قاسم بن أصبغ وجماعة.

وكان موصوفًا بالضَّبْط وحُسْن النّقل.

[1] تاهرت: بفتح الهاء وسكون الراء، وتاء فوقها نقطتان. اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب يقال لإحداهما تاهرت القديمة، وللأخرى تاهرت المحدثة. (معجم البلدان 2/ 7) .

[2]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 85 رقم 1341.

[3]

تاريخ علماء الأندلس 2/ 85 رقم 1342.

ص: 547

محمد بن الحسن بن سليمان بن النَّضْر الهَرَوِي السّمْسار.

تُوُفّي في ذي الحجّة.

محمد بن الحسن، أبو سعيد المُلْقاباذي [1] .

سمع ابن خُزَيْمَة، والسّرّاج، وجماعة.

وعنه الحاكم.

محمد بن حَيَّوَيْهِ بن المؤمّل [2] بن أبي روضة، أبو بكر الكرجي [3] النَّحْوي، نزيل هَمَذَان.

روى عن أُسَيْد بن عاصم بن الأصبهاني، وإبراهيم بن نصر الرازي، وإسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، وإبراهيم بن دِيزِيل، ومحمد بن المغيرة السُّكَّري، ومحمد بن صالح بن علي الأشجّ، وأبي مسلم الكجّي، وجماعة من الكبار الذين انقرض أصحابهم من قبل الخمسين وثلاثمائة.

روى عنه: أبو بكر البَرْقَانِيّ، وأبو نصر محمد بن يحيى بن بُنْدَار، وأبو طاهر بن سَلَمة، وعمر بن معروف الهَمَذَانيّون، وأبو عبد الله الحسين بن محمد الفلاكي.

سأله الصَّيْقليْ عن سِنّه فذكر أنّ له مائة واثنتي عشرة سنة.

وقال الخطيب: كان غير موثوق عندهم. وورَّخ وفاته شِيروَيْه في طبقات الهمذانيّين.

[1] الملقاباذي: نسبة إلى ملقاباذ، بالضم ثم السكون. محلّة بأصبهان، وقيل بنيسابور. (معجم البلدان 5/ 193.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 233 رقم 2720، معجم الأدباء 18/ 189، الوافي بالوفيات 3/ 34 رقم 913، العبر 2/ 366، شذرات الذهب 3/ 82، بغية الوعاة 1/ 99 رقم 161، لسان الميزان 5/ 151 رقم 513، الإمتاع والمؤانسة 1/ 129 و 134، ميزان الاعتدال 3/ 532، سير أعلام النبلاء 16/ 330، 331 رقم 239.

[3]

في الأصل «الكرخي» بالخاء المعجمة من فوق، وكذلك في (العبر واللسان، والشذرات) وقد أثبتنا «الكرجي» بالجيم المعجمة من تحت حيث قيّد الصفدي ذلك فقال: الكرجي بالراء والجيم، وكذا قيّده ياقوت والسيوطي والخطيب البغدادي.

ص: 548

محمد بن محمد بن شاذة. أحد أئّمة الشافعيّة.

محمد بن عبد الرحيم، أبو عثمان الأصبهاني الزّاهد العارف، أحد أئّمة الصُّوفيّة.

صحِب الشَّبلي، وسكن بُخَارَى مدّة.

محمد بن محمد بن يوسف [1] بن مكّي، أبو أحمد الْجُرْجاني.

حدّث بصحيح البخاري عن الفربْرِي ببغداد وغيرها، وروى عن أبي القاسم البَغَوِي، وابن أبي داود، ومحمد بن إسماعيل المَرْوَزي صاحب علي ابن حجر، وتنقّل في النّواحي.

وروى عنه: أبو الفضل محمد بن جعفر الخُزاعي، وأبو محمد عبد الله ابن إبراهيم الأصيلي المغربي، وأبو نُعَيم الأصبهاني، وأبو بكر بن أبي علي الذّكْوَاني، وأبو الحسن محمد بن علي بن صخر، وإسماعيل بن أحمد بن محمد بن بكران الأهوازي شيخ الخُلَعي.

وقال أبو نُعَيم: تكلّموا فيه وضعّفوه، وسمعت منه البخاري.

وقال محمد بن الحسن الأهوازي: أنشدنا أبو أحمد محمد بن محمد ابن مكّي الْجُرْجاني القاضي لنفسه:

إذا المَرْءُ يُحْسِن مع النّاس عِشْرَةً

وكان بِجَهْل منه بالمالِ مُعْجَبَا

ولم تَرَهُ يَقْضي الحُقُوقَ فإنَّهُ

حَقِيقُ بأنْ يُقْلَى وأَنْ يُتَجَنَّبَا

تُوُفّي سنة ثلاثٍ أو أربع وسبعين وثلاثمائة. قاله علي بن محمد بن عبد الله الْجُرْجاني في تاريخها.

محمد بن مهدي بن أحمد بن عبد الرحيم، أبو بكر الأيادي الهَرَوِي.

تُوُفّي في جُمادى الأولى.

محمد بن يونس بن أحمد المصري النقاش.

[1] تاريخ جرجان 427 رقم 767.

ص: 549

يروى عن: بنان الجمّال.

هارون بن عيسى بن المّطلب، أبو موسى الهاشمي.

سمع: البَغَوِي، وأبن أبي داود.

وعنه: بِشْري الفاتني [1] الأرجي، ومحمد بن بكير بن عمر.

يَلْتَكين [2] التُرْكي مولى هفتكين. هذا هفتكين أمير دمشق لوزير مصر يعقوب بن كلّس.

وعَظُم قدرُه إلى أن جُرّد إلى الشّام في جيشٍ، ووُلّي إمرة دمشق لبني عُبَيْد في آخر سنة اثنتين وسبعين. وكان مدبّر جيشه مُنَشّا اليهودي. وكانت دمشق إذْ ذاك مفتتنة بقَسّام المتغلّب عليها، وبها جيش بن صمصام بعد موت عمّه أبي محمود الكُتامي، فلم يزل يَلْتكين يقاتل أهل البلد ويقاتلونه، حتى تفرّق عن قَسّام جُموعُهُ وضَعُفَ أمرُهُ واختفى، وتسلّم يَلْتَكين البلد، ثم جاءه المرسوم بتسليم البلد إلى بَكْجُور أمير حمص، وأنْ يرجع لاحتياج الوقت، وذلك في سنة ثلاث وسبعين.

[1] في الأصل: «الفاتني الأرجي» .

[2]

ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 25- 29، الكامل في التاريخ 9/ 17، اتعاظ الحنفا 1/ 256- 271، أمراء دمشق 100 رقم 296.

وهو في الأصل «بلتكين» بالباء في أوله، والتصحيح من (الكامل في التاريخ وأمراء دمشق) .

ص: 550