الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال غيره: سنة 462.
وشيخه ابن علُّوَيْه يروي عن المَحَامِليّ.
93-
المشرِّف بْن علي بْن الخَضِر [1] .
أبو الطاهر التّمّار الأنماطي. مصري ثقة، محدِّث.
سمع أولاده. وكانت منيّتُه بصور فِي شوال.
ذكره ابن الأكفاني، ولم يذكره ابن عساكر.
-
حرف الياء
-
94-
يوسف بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ البر بْن عاصم [2] .
الْإِمَام أبو عمر النّمريّ [3] القرطبيّ العلم الحافظ.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (ابن عبد البرّ) في: جمهرة أنساب العرب لابن حزم 302، وجذوة المقتبس للحميدي 367- 369 رقم 874، ومطمح الأنفس للفتح بن خاقان (القسم الثاني المنشور في مجلّة المورد العراقية- العدد المزدوج 3 و 4 لسنة 1981 بتحقيق هدى شوكة بهنام) ص 367- 369، وترتيب المدارك للقاضي عياض 4/ 808- 810، وفهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير الإشبيلي 214، والصلة لابن بشكوال 2/ 677- 679 رقم 1501، وبغية الملتمس للضبّي 489- 491 رقم 1443، ووفيات الأعيان 7/ 66- 72، والمختصر في أخبار البشر 2/ 187، 188، والمغرب في حليّ المغرب 2/ 407، والروض المعطار 435، وملء العيبة للفهري 2/ 101، 298، 319، 411، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 19، 20، 23، 127، والإعلام بوفيات الأعلام 191، وسير أعلام النبلاء 18/ 153- 163 رقم 85، والمعين في طبقات المحدّثين 133 رقم 1472، ودول الإسلام 1/ 253 وفيه:«يوسف بن محمد بن عبد الله» ، والعبر 3/ 255، وتذكرة الحفاظ 3/ 1128- 1132، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 117، وتاريخ ابن الوردي 1/ 374، 375، ومرآة الجنان 3/ 89، والبداية والنهاية 12/ 104، والديباج المذهب 2/ 367- 370، والقاموس المحيط (مادّة: نمر) ، والوفيات لابن قنفذ 249 رقم 463، وتاريخ الخلفاء 423، وطبقات الحفاظ 423، 433، وشرح ألفية العراقي 1/ 119، وكشف الظنون 1/ 12، 43، 78، 81، 142، وشذرات الذهب 3/ 314- 316، وتاج العروس 3/ 586 (مادّة: نمر) ، وروضات الجنات 4/ 339، 340، وإيضاح المكنون 2/ 266، وهدية العارفين 2/ 550، 551، وديوان الإسلام 3/ 345- 346 رقم 1528، والرسالة المستطرفة للكتاني 15، وشجرة النور الزكية 1/ 119 رقم 337، والأعلام 8/ 240، ومعجم المؤلفين 13/ 315، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 191 رقم 978، وتاريخ الفكر الأندلسي لبالتشيا 396.
[3]
النّمريّ: قال ابن خلكان: بفتح النون والميم، وبعدها راء. هذه النسبة إلى النّمر بن قاسط،
محدّث قرطبة.
روى عن: الحافظ خَلَف بْن القاسم، وعبد الوارث بْن سُفيان، وسعيد بْن نصر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المؤمن، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسد الْجُهَني، وأحمد بْن فتح الرّسّان [1] ، والحسين بْن يعقوب البَجَّاني، وأبي الْوَلِيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفَرَضي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن ضَيْفُون [2] ، والقاسم بْن عَسَلون الفراء، ويعيش بْن مُحَمَّد الورّاق، وأبي عُمَر بْن الْجَسُور، وأبي القاسم سَلَمَة بْن سَعِيد، ويحيى بْن مَسْعُود بْن وجه الجنة، وأبي عُمَر الطَّلَمَنْكي، وأبي المُطَرِّف القَنَازِعي، ويونس بْن عَبْد اللَّه القاضي، وآخرين.
وأجاز له أبو القاسم بْن عُبَيْد اللَّه السَّقَطي، وغيره من مكة، وأبو الفتح بْن سِيبُخْت، والحافظ عَبْد الغني بْن سَعِيد، وأبو مُحَمَّد النحاس من مصر.
قال طاهر من مفوّز: سمعته يقول: وُلِدتُ يوم الجمعة والإمام يخطُب لخمسٍ بقين من ربيع الآخر سنة ثمانٍ وستين وثلاثمائة [3] .
قلت: وطلب الحديث سنة بضْعٍ وثمانين، قبل أن يولد الحافظ أبو بَكْر الخطيب بأعوام [4] .
قال أبو الْوَلِيدِ الْباجيّ: لم يكن بالأندلس مثل أَبِي عُمَر بْن عَبْد البَرّ فِي الحديث [5] .
[ (-) ] بفتح النون وكسر الميم، وإنما تفتح الميم في النسبة خاصة، وهي قبيلة كبيرة مشهورة.
(وفيات الأعيان 7/ 71) .
[1]
ترجمته في: الصلة لابن بشكوال 1/ رقم 43.
[2]
تحرّفت في (تذكرة الحفاظ 3/ 128) إلى «صيفون» بالصاد المهملة.
[3]
الصلة 2/ 679 وفيه زيادة: «وهو اليوم التاسع [و] العشرون من نونبر. قال طاهر: أرانيه الشيخ بخط أبيه عبد الله بن محمد رحمه الله» . (وفيات الأعيان 7/ 71) .
أما في: جذوة المقتبس 367، وبغية الملتمس 490 فمولده في شهر رجب من سنة ثنتين وستين وثلاثمائة.
وجاء في (الروض المعطار للحميري 435) : «قال ابن عبد البر: ولدت مع أبي عمران (موسى بن عيسى الغفجومي) في سنة واحدة ثمان وستين وثلاثمائة» .
[4]
في الجذوة 367، والبغية 490:«وسمع بنفسه قبل الأربعمائة بمدّة» .
[5]
الصلة 2/ 677، وفيات الأعيان 7/ 66.
وقال أبو مُحَمَّد بْن حزْم فِي رسالته في «فضائل الأندلس» : ومنها- يعني المصنفات- كتاب «التمهيد» لصاحبنا أَبِي عُمَر يوسف بْن عَبْد البر، وهو الآن بعْدُ فِي الحياة لم يبلغ سنّ الشيخوخة.
قال: وهو كتابٌ لا أعلم فِي الكلام على فقه الحديث مثله أصلًا، فكيف أحسن منه؟ [1] .
ومنها كتاب «الاستذكار» ، وهو اختصار «التمهيد» المذكور [2] . ولصاحبنا أَبِي عُمَر تواليف لا مثل لها فِي جميع معانيها، مِنّها كتابه المسمَّى بالكافي فِي الفقه، على مذهب مالك خمسة عشر كتابًا [3] ، مُغْنٍ عن المصنفات الطِّوال فِي معناه، ومنها كتابه فِي الصحابة، يعني «الاستيعاب» [4] ، ليس لأحد من المتقدّمين
[1] قال الحميدي: «ومن مجموعاته: التمهيد لما فِي الموطأ من المعاني والأسانيد» سبعون جزءا ثم ذكر القول أعلاه. (ص 268) واقتبسه الضبّي في (بغية الملتمس 490) ولكنه قال: «في عشرة أسفار» بدل «سبعون جزءا» .
وذكر ابن بشكوال مثل الحميدي، وأضاف:«ورتّبه على أسماء شيوخ مالك على حروف المعجم» . (الصلة 2/ 678) .
وقال المؤلّف- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 18/ 158) : «هي أجزاء ضخمة جدا» .
وفي (ترتيب المدارك 4/ 809) : «ألف أبو عمر رضي الله عنه على الموطّأ، كتاب التمهيد لما فِي الموطأ من المعاني والأسانيد، وهو عشرون مجلّدا» . وانظر: وفيات الأعيان 7/ 67.
[2]
قال ابن بشكوال: «كتاب الإستذكار لمذاهب علماء الأمصار فيما تضمّنه موطّأ مالك من معاني الرأي والآثار، شرح فيه الموطّأ على وجهه، ونسق أبوابه» . (الصلة 2/ 678، وفيات الأعيان 7/ 67) .
وقد طبع الجزء الأول منه في مصر سنة 1971.
[3]
في (جذوة المقتبس 268) : «على مذهب أهل المدينة، ستة عشر جزءا» . ومثله في (بغية الملتمس 490) .
[4]
في (جذوة المقتبس 268) : «كتاب الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنّفات من الصحابة رضي الله عنهم، والتعريف بهم، وتلخيص أحوالهم، ومنازلهم، وعيون أخبارهم على حروف المعجم، اثنا عشر جزءا» .
وقال الضبيّ: «في أربعة أسفار، وهو كتاب حسن كثير الفائدة، رأيت أهل المشرق يستحسنونه جدا، ويقدّمونه على ما ألّف في بابه» . (بغية الملتمس 490) .
وقد طبع على هامش كتاب الإصابة لابن حجر في 4 أجزاء بعنوان: «الاستيعاب في أسماء الأصحاب» ، طبعة أولى في مصر سنة 1328 هـ-، وطبع أيضا بعنوان:«الاستيعاب في معرفة الأصحاب» بتحقيق علي محمد البجاوي، مكتبة ومطبعة نهضة مصر (دون تاريخ) .
قبله مثله، على كثرة ما صنفوا فِي ذلك، ومنها كتاب «الاكتفاء فِي قراءة نافع وأبي عُمَرو» [1] ، ومنها كتاب «بهجة الْمَجَالِسْ وَأُنْسُ الْمُجَالِسِ» [2] نوادر وأبيات، ومنها كتاب «جامعُ بيانِ العِلْم وفضْلِه» [3] .
وقال القاضي عياض [4] : صنَّف أبو عمر بن عبد البر كتاب «التمهيد [لما] فِي الموطأ من المعاني والأسانيد» فِي عشرين [5] مجلَّدًا، وكتاب الاستذكار لمذهب علماء الأمصار لما تضمنه الموطأ من معاني «الرّأي والآثار» ، وكتاب «التّقصّي لحديث الموطّأ» [6] ، وكتاب «الإستيعاب لأسماء الصّحابة» ، وكتاب «العلم» [7] ، وكتاب «الإنباه على قبائل الرُّواة» [8] وكتاب «الانتقاء لمذاهب الثلاثة علماء مالك وأبي حنيفة والشافعي» [9] ، وكتاب «البيان فِي [10] تلاوة القرآن»
[1] في (الجذوة 268، والبغية 490) : «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلفا فيه. جزء واحد» .
[2]
في (الجذوة 268، 269، والبغية 490، 491) : «بهجة المجالس وأنس المجالس بما يجري في المذكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات. مجلّدان» .
وقال ابن خلّكان: «في ثلاثة أسفار، جمع فيه أشياء مستحسنة تصلح للمذاكرة والمحاضرة» .
(وفيات الأعيان 7/ 67) .
وقد طبع في جزءين بعنوان: «بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذاهن والهاجس» .
بتحقيق محمد مرسي الخولي والدكتور عبد القادر القط، سلسلة تراثنا، طبعة دار الكتاب العربيّ للطباعة والنشر بمصر.
[3]
اسمه الكامل: «جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله» . (الصلة 2/ 679، والبغية 490، ووفيات الأعيان 7/ 67)، وفي (جذوة المقتبس 268) : «
…
وما ينبغي في روايته جملته ستة أجزاء» .
وقد نشرته المطبعة المنيرية بمصر 1398 هـ. / 1978 م، وصوّرته دار الكتب العلمية، بيروت.
[4]
في (ترتيب المدارك 4/ 809، 810) .
[5]
في الترتيب: «وهو عشرون» .
[6]
في (جذوة المقتبس 268) : «التقصّي لما في الموطأ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعة أجزاء» .
وفي (بغية الملتمس 490) : «مجلّد» .
[7]
في الترتيب: «وكتاب جامع بيان العلم» .
[8]
طبع في القاهرة سنة 1350 هـ-. مع كتاب «القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم» .
[9]
في الترتيب: «الإنتقاء في فضائل الفقهاء مالك والشافعيّ وأبي حنيفة رضي الله عنهم» .
[10]
في الترتيب: «عن» ، وكذا في الجذوة 268، والبغية 490.
وكتاب «الأجوبة المُوعِبَة» [1] ، وكتاب «بهجة المجالس» ، وكتاب «المعروفين بالكنى» [2] ، وكتاب «الكافي فِي الفقه» [3] ، وكتاب «الدُّرَر فِي اختصار المغازي والسِّيَر» [4] ، وكتاب «القصد والأمم فِي أنساب العرب والعجم وأول من نطق بالعربية من الأمم» [5] ، وكتاب «الشواهد فِي إثبات خبر الواحد» [6] ، وكتاب «الاكتفاء في القراءات» [7] ، وكتاب «الإنصاف فيما في اسم الله من الخلاف» [8] ، وكتاب «الفرائض» [9] ، وأشياء من الكتب الصغار [10] .
قال أبو علي بن سكرة: سمعت أَبَا الْوَلِيد الباجي، وجرى ذكر ابن عَبْد البر، فقال: هُوَ أحفظ أَهْل المغرب [11] .
وقال الحافظ أبو عليّ الغساني: سمعت أَبَا عُمَر بْن عبد البرّ يقول: لم
[1] في الترتيب: «الأجوبة الموعبة في الأسئلة المستغربة» . وقد ذكر قبله عدّة كتب.
[2]
في الترتيب: «أسماء المعروفين بالكنى، سبعة أجزاء» .
[3]
زاد في الترتيب: «في الاختلاف وأقوال مالك وأصحابه رحمهم الله، عشرون كتابا» .
[4]
طبع في القاهرة سنة 1966 بتحقيق الدكتور شوقي ضيف.
[5]
طبع باسم «القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم» ومعه «الإنباه على قبائل الرواة» بالقاهرة سنة 1350 هـ-.
[6]
قال في (جذوة المقتبس، وبغية الملتمس) : «جزء» .
[7]
في الترتيب: «الإكتفاء في القراءة» . وقد سبق أنه «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلف فيه» جزء واحد.
[8]
في هامش الأصل: «ث كذا بخطه، وإنما هو فيما في البسملة» ، وفي الترتيب «في بسم الله» .
[9]
في الترتيب: «الإشراف في الفرائض» .
[10]
وفاته أن يذكر: «البستان في الإخوان» ، و «اختصار تاريخ أحمد بن سعيد» .
ومن مؤلّفات ابن عبد البرّ أيضا: «أخبار أئمة الأمصار» سبعة أجزاء.
«كتاب التجويد والمدخل إلى علم القرآن بالتجريد» ، جزءان.
«اختلاف أصحاب مالك بن أنس واختلاف رواياتهم عنه» ، أربعة وعشرون جزءا.
«كتاب العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء» ، جزء واحد. (الجذوة، والبغية.
ولابن عبد البرّ في وصف كتاب «التمهيد» :
سهير فؤادي من ثلاثين حجة
…
وصاقل ذهني والمفرّج عن همّي
بسطت لكم فيه كلام نبيّكم
…
لما في معانيه من الفقه والعلم.
وفيه من الآداب ما يهتدى به
…
إلى البرّ والتقوى وينهى عن الظلم
(ترتيب المدارك 4/ 820) .
[11]
الصلة 2/ 677، 678، وفيات الأعيان 7/ 66.
يكن أحدٌ ببلدنا مثل قاسم بْن مُحَمَّد، وأحمد بْن خَالِد الجباب [1] .
قال الغساني: وأنا أقول إن شاء اللَّه إن أَبَا عُمَر لم يكن بدونهما، ولا متخلفًا عَنْهُمَا [2] .
وكان من النمر بْن قاسط، طلب وتفقه ولزم أَبَا عُمَر أَحْمَد بْن عَبْد الملك الإشبيلي الفقيه، فكتب بين يديه، ولزم ابن الفرضي، وعنه أَخَذَ كثيرًا من علم الحديث.
ودأب أبو عُمَر فِي طلب الحديث، وافتنَّ به، وبرعَ براعةً فاق بها مَن تقدَّمه من رجال. الأندلس [3] .
وكان [4] مع تقدُّمه فِي علم الأثر، وبصره بالفقه والمعاني [5] ، له بَسْطةٌ كبيرة فِي علم النَّسب والخبر. جلا [6] عن وطنه ومنشئِه قُرْطُبة، فكان فِي الغرب مدة، ثُمَّ تحول [7] إِلَى شرق الأندلس، وسكن دانية، وبَلَنْسِية، وشاطبة وبها تُوُفّي [8] .
وذكر غير واحد أن أبا عمر ولي القضاء بأشبونة فِي دولة المظفّر بْن الأفطس مدّة [9] .
وقد سمع «سُنَنَ أَبِي دَاوُد» عاليا من ابن عَبْد المؤمن، بسماعه من ابن داسه. وسمع منه فوائد عن إِسْمَاعِيل الصّفّار، وغيره.
وقرأ كتاب الزّعْفراني على ابن ضَيْفُون، بسماعه من ابن الأعرابي، عَنْهُ.
وسمع ابن عَبْد البر من جماعة حدَّثوه، عن قاسم بْن أصْبَغ.
[1] الصلة 2/ 678.
[2]
الصلة 2/ 678.
[3]
الصلة 2/ 678، وفيات الأعيان 7/ 66، 67.
[4]
في (الصلة 2/ 679) عبادة قبلها: «وكان موفّقا في التأليف، معانا عليه، ونفع الله بتواليفه» .
[5]
في الصلة: «ومعاني الحديث» .
[6]
في الصلة: «جلى» وهو غلط.
[7]
في الصلة: «تجوّل» .
[8]
ترتيب المدارك 4/ 808 و 809، الصلة 2/ 679.
[9]
وفيات الأعيان 7/ 67.
وكان مع إمامته وجلالته أعلى [1] أَهْل الأندلس إسنادًا فِي وقته [2] .
رَوَى عَنْهُ: أبو العبّاس الدِّلائي، وأبو مُحَمَّد بْن أَبِي قحافة، وأبو الْحَسَن بْن مفوّز، وأبو عَبْد اللَّه الحُمَيْدي، وأبو عليّ الغسّاني، وأبو بحر سُفْيان بْن العاص [3] ، ومحمد بْن فَتُّوح الْأَنْصَارِي، وطائفة سواهم، وأبو داود سليمان بن نجاح المقرئ وقال: تُوُفّي ليلة الجمعة سلْخ ربيع الآخر، ودُفن يوم الجمعة بعد العصر.
قلت: استكمل رحمه الله خمسًا وتسعين سنة وخمسة أيام [4] .
وقال شيخنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح، ومن خطّه نقلتُ: كان أبو عُمَر بْن عَبْد البر أعلم من بالأندلس فِي السُّنّن والآثار واختلاف علماء الأمصار.
وكان فِي أوّل زمانه ظاهريّ المذهب مدّةً طويلة، ثُمَّ رجع عن ذلك إِلَى القول بالقياس من غير تقليد أحد، إلا أنه كان كثيرًا ما يميل إِلَى مذهب الشافعي [5] رحمه الله.
قلتُ: وجميع شيوخه الذين حمل عَنْهُمْ لا يبلغون سبعين نفْسًا، ولا رحلَ فِي الحديث، ومع هَذَا فَمَا هُوَ بدون الخطيب، ولا البَيْهقيّ ولا ابن حزْم فِي كثرة الإطلاع، بل قد يكون عنده ما ليس عندهم مع الصِّدْق والديانة والتَّثُّبت وحُسْن الاعتقاد، رحمه اللَّه تعالى.
قال الحُمَيْديّ [6] : أبو عُمَر فقيه حافظ مُكْثِر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديث والرّجال، قديم السماع، لم يخرج من الأندلس، وكان يميل فِي الفقه إِلَى أقوال الشافعي.
قلت: وكان سلفيّ الاعتقاد، متين الدّيانة.
[1] في الأصل: «أعلى» .
[2]
كان سنده مما يتنافس فيه. (ترتيب المدارك 4/ 809) .
[3]
وهو آخر من حدّث عنه من الجلّة. (ترتيب المدارك 4/ 809) .
[4]
ترتيب المدارك 4/ 810.
وقال الحميدي: «وأخبرني أبو الحسن علي بن أحمد العابدي أنه مات في سنة ستين وأربعمائة بشاطبة من بلاد الأندلس» (جذوة المقتبس 369) وبها أرّخه الضبيّ في (بغية الملتمس 491) .
[5]
جذوة المقتبس، بغية الملتمس.
[6]
في جذوة المقتبس 367.