المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والثلاثون (سنة 461- 470) ]

- ‌الطبقة السابعة والأربعون

- ‌سنة إحدى وستين وأربعمائة

- ‌[حَرِيقُ جَامِعِ دِمَشْقَ]

- ‌[تَغَلَّبَ حِصْنُ الدَّوْلَةِ عَلَى دِمَشْقَ]

- ‌[وُصُولُ الرُّومِ إِلَى الثُّغُورِ]

- ‌سنة اثنتين وستين وأربعمائة

- ‌[نزول ملك الروم على منبج]

- ‌[محاصرة أمير الجيوش صور]

- ‌[إعادة الخطبة للعباسيّين بمكة]

- ‌[القحط في مصر]

- ‌سنة ثلاث وستين وأربعمائة

- ‌[الخطبة في حلب للخليفة القائم]

- ‌[مسير ألب أرسلان إلى حلب]

- ‌[موقعة منازكرد]

- ‌[مسير أَتْسِز بن أبق في بلاد الشام]

- ‌سنة أربع وستين وأربعمائة

- ‌[فتح نظام الملك حصن فضلون]

- ‌[الوباء في الغنم]

- ‌[وفاة قاضي طرابلس ابن عمار]

- ‌[تملك جلال الملك طرابلس]

- ‌سنة خمس وستين وأربعمائة

- ‌[مقتل ألب أرسلان]

- ‌[انتقال السلطنة إلى نظام الملك]

- ‌[الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان]

- ‌[تغلب العبيد على ابن حمدان]

- ‌[انكسار ابن حمدان أمام المستنصر]

- ‌[تغلب ابن حمدان على خصومه من جديد]

- ‌[رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر]

- ‌[مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدان]

- ‌[الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي]

- ‌[اضمحلال أمر المستنصر]

- ‌[تفرق أولاد المستنصر]

- ‌[المبالغة في إهانة المستنصر]

- ‌[قتل ابن حمدان]

- ‌[ولاية بدر الجمالي مصر]

- ‌[ولاية الأفضل]

- ‌سنة ستّ وستّين وأربعمائة

- ‌[الغرق العظيم ببغداد]

- ‌[رواية ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن الصّابيء]

- ‌[أخْذُ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذ]

- ‌[وفاة إياس ابن صاحب سمرقند]

- ‌[بناء قلعة صَرْخَد]

- ‌سنة سبع وستين وأربعمائة

- ‌[دخول بدر الجمالي مصر وتمهيدها]

- ‌[وفاة الخليفة القائم بأمر الله]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[أخذ البيعة من السلطان ملك شاه]

- ‌[قطع الخطبة للعباسيين بمكة]

- ‌[اختلاف العرب بإفريقية]

- ‌[حريق بغداد]

- ‌[تحديد المنجمين موعد النيروز]

- ‌[عمل الرّصد للسلطان ملك شاه]

- ‌[وفاة صاحب حلب]

- ‌سنة ثمان وستين وأربعمائة

- ‌[استرجاع منبج من الروم]

- ‌[محاصرة أَتْسِز دمشقَ]

- ‌[هرب المعلى من دمشق وقتله]

- ‌[ولاية المصمودي دمشق]

- ‌[عودة أَتْسِز إلى دمشق]

- ‌سنة تسع وستين وأربعمائة

- ‌[انهزام أَتْسِز عن مصر]

- ‌[دخول أَتْسِز دمشق]

- ‌[الفتنة بين القُشَيري والحنابلة]

- ‌[رواية ابن الأكفاني عن كسْرة أَتْسِز]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌سنة سبعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين ابن باديس وابن علناس]

- ‌[الفتنة ببغداد]

- ‌[نزول ناصر الدولة الجيوشي على دمشق]

- ‌[نزول تتش على حلب]

- ‌[منازلة دمشق ثانية]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌المتوفون تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف العين

-

10-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد [1] .

أبو محمد الأندلسي البشكلاري [2] . نزيل قرطبة.

وبشكلار: قرية من قرى جيان.

روى عن: أبي محمد الأصيلي، وأبي حفص بن نابل [3] وأحمد بن فتح الرسان، ومحمد بن أحمد بن حيوة، وخلف بن يحيى الطليطلي.

وكان ثقة فيما رواه [4] ، شافعي المذهب.

روى عنه: أبو علي الغساني، وأبو القاسم بن صواب وأجاز له بخطه [5] .

تُوُفي في رمضان. وولد سنة سبعٍ وسبعين وثلاثمائة [6] .

11-

عبد الرحمن بن محمد بن فوران [7] .

[ (-) ] الجيوش جملا وقتله أقبح قتلة، ثم سلخ جلده، وقيل: سلخه حيّا وصلبه. ولعن أهل الشام بدر بن حازم والعرب وقالوا: أما هذه عادتهم. ولقد كان الشريف من أهل الديانة والصيانة والعفّة والأمانة، محبّا لأهل العلم واصطناع المعروف.

وفي رواية أخرى لسبط ابن الجوزي أن بدر بن حازم باع الشريف من بدر الجمالي باثني عشر ألف دينار، فقتله أمير الجيوش بعكا خنقا. (مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي- في حاشية ذيل تاريخ دمشق 94 و 96، 07) .

أقول: وهو الّذي اختبأ عنده الخطيب البغدادي بدمشق خوفا من أميرها الّذي أراد قتله قبل أن يخرج إلى صور سنة 457 هـ-. وسيأتي في ترجمة الخطيب رقم (64) .

[1]

انظر عن (عبد الله بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 280 رقم 615 وفيه: «عبد الله بن سعيد» بإسقاط «محمد» .

[2]

هكذا ضبطت في الأصل، والصلة.

[3]

في (الصلة) : «نائل» ، وفي الطبعة الأوروبية منه كما هو مثبت في المتن.

[4]

زاد ابن بشكوال: «ثبتا فيه» .

[5]

وقال أبو محمد بن عتّاب: كان أبو محمد هذا إماما بمسجد يوسف بن بسيل برحبة ابن درهمين.

[6]

وقال ابن حيّان: وكان شيخا صالحا.

[7]

انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن فوران) في: الأنساب 9/ 341، واللباب 2/ 444، والكامل في التاريخ 10/ 68، والمنتخب من السياق 311 رقم 1023، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 280، 281 رقم 482، والطبقات، له (مخطوط) ورقة 89، ووفيات الأعيان 3/ 132 رقم 364، والمختصر في أخبار البشر 2/ 187، والعبر 2/ 247، والإعلام

ص: 45

أبو القاسم المَرْوَزِيّ الفقيه، صاحب أبي بكر القفال.

له المصنفات الكثيرة في المذهب والأصول والجدل، والملل والنحل.

وطبق الأرض بالتلامذة.

وله وجوه جيدة في المذهب.

عاش ثلاثا وسبعين سنة، وتوفي في رمضان.

وكان مقدم اصحاب الحديث الشافعية بمرو [1] .

سمع: علي بن عبد الله الطيسفوني [2] ، وأبا بكر القفال.

روى عنه: عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، وزاهر، وعبد الرحمن ابن عمر المَرْوَزِيّ.

وصنف كتاب «الإبانة» ، وغيرها.

وهو شيخ أبي سعد المتولّي صاحب «التّتمّة» . و «التّتمّة» هي تتمة لكتاب «الإبانة» المذكور وشرحٌ لها.

وقد أثنى أبو سعد على الفُورَانيّ [3] هذا في خطبة «التّتمّة» .

[ (-) ] بوفيات الأعلام 190، وسير أعلام النبلاء 18/ 264، 265 رقم 133، وتاريخ ابن الوردي 1/ 563، ومرآة الجنان 3/ 84، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 109- 115، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 255، 256، والبداية والنهاية 12/ 98، وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة 1/ 255، 256 رقم 212، ولسان الميزان 3/ 433، 434، و 5/ 222 (في ترجمة:

محمد بن عبد الله الخيام السمرقندي: رقم 776) ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 162، 163، وكشف الظنون 1، 84، 1441، وشذرات الذهب 3/ 309، وهدية العارفين 1/ 517، وديوان الإسلام 3/ 422 رقم 1622، والأعلام 4/ 102، ومعجم المؤلفين 5/ 169.

[1]

الأنساب 9/ 341.

[2]

في الأصل: «الطيسفوري» ، والتصحيح من: الأنساب 8/ 292 و 9/ 341، وشرح السّنة للبغوي 1/ 72 رقم 35 و «الطيسفونيّ» : بفتح الطاء المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وضم الفاء، وسكون الواو، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى طيسفون، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين. (الأنساب 8/ 291) .

وقد تصحفت هذه النسبة في (لسان الميزان 3/ 343) إلى: «الطسورني» .

[3]

الفورانيّ: بضم الفاء، وسكون الواو، وفتح الراء، وبعد الألف نون. نسبة إلى جدّه فوران.

(الأنساب 9/ 341، اللباب 2/ 444، تهذيب الأسماء 2/ 280، وفيات الأعيان 3/ 132) .

ص: 46

وقد سمع منه أيضًا: محيي السُّنَّةَ البَغَويّ [1] .

وكان أبو المعالي إمام الحرمين يحط على الفورَانيّ، حتى قال في باب الأذان: والرجل غير موثوقٍ بنقْله.

ونَقَمَ العلماء ذلك على أبي المعالي ولم يصوّبوا كلامه [2] .

12-

عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو [3] .

[1] تهذيب الأسماء 2/ 281، ولم يذكر محقّق «شرح السنة للبغوي» (الفوراني) بين شيوخ البغوي، في مقدّمة الكتاب من الجزء الأول.

[2]

تهذيب الأسماء 2/ 281.

وقال ابن خلّكان: «سمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إن إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يصغي إلى قوله لكونه شابا، فبقي في نفسه منه شيء، فمتى قال في «نهاية المطلب» : وقال بعض المصنّفين كذا، وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفوراني» . (وفيات الأعيان 3/ 132) .

وقال السبكي: «والّذي أقطع به أن الإمام لم يرد تضعيفه في النقل من قبل كذب، معاذ الله، وإنما الإمام كان رجلا مدقّقا يغلب بعقله على نقله، وكان الفوراني رجلا نقالا، فكان الإمام يشير إلى استضعاف تفقّهه، فعنده أنه ربّما أتي من سوء الفهم في بعض المسائل، هذا أقصى ما لعل الإمام يقوله.

وبالجملة ما الكلام في الفوراني بمقبول، وإنّما هو علم من أعلام هذا المذهب، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات وأئمة ثقات. وقد كان من التفقّه أيضا بحيث ذكر في خطبة «الإبانة» أنه يبيّن الأصحّ من الأقوال والوجوه، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الأمر» . (طبقات الشافعية الكبرى 5/ 110) .

وقد أثنى عبد الغافر الفارسيّ على الفوراني فقال: «الإمام بكورة مرو، أحد أئمّة أصحاب الشافعيّ، صاحب الفتوى والتصنيف الحسن الفايق بحسن الترتيب، من وجوه أصحاب الإمام أبي بكر القفّال، له التدريس والتلامذة، مبارك النفس.

قدم نيسابور سنة سبع وخمسين، وحضره الفقهاء والأئمة، وروى الحديث وخرّج» . (المنتخب من السياق 311) .

[3]

انظر عن (عبد الرحيم بن أحمد بن نصر) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار، رقم 1671، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 197 و 24/ 46، والمختصر من تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 85- 87 رقم 63، والمعين في طبقات المحدّثين 132 رقم 1463، والعبر 3/ 248، وتذكرة الحفاظ 3/ 1157- 1159، وسير أعلام النبلاء 18/ 257- 260 رقم 130، والإعلام بوفيات الأعلام 190، ومرآة الجنان 3/ 85، والنجوم الزاهرة 5/ 84، وطبقات الحفاظ 437، 438، وبغية الوعاة 1/ 539، ونفح الطيب 3/ 62- 64، وشذرات الذهب 3/ 309، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 3/ 123 رقم 792، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 112 رقم 984.

ص: 47

الحافظ أبو زكريا التميمي البخاري المحدث، صاحب الرحلة الواسعة.

سمع بالشام، والعراق، ومصر، واليمن والثغور، والحجاز، وبُخَاري، والقيروان.

وحدَّث عن: أبي نصر أحمد بن علي الكاتب، وأبي عبد الله محمد بن أحمد الغُنْجار، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي الفقيه، وأبي يَعْلَى حمزة بن عبد العزيز المُهَلَّبي، وأبي عمر بن مهدي الفارسي، وهلال الحفار، وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيع، وتمام بن محمد الرازي [1] ، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وابن النحاس، وابن الحاج الإشبيلي، وخلق كثير [2] .

روى عنه: أبو نصر بن الجبان، وهو من شيوخه، وعلي بن محمد الحنائي، والفقيه نصر المقدسي، ومشرف بن علي التمار، وجميل بن يوسف المادرائيّ، وأحمد بن إبراهيم بن يونس المقدسي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي، وآخرون.

وكان مولده في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة [3] .

وأكبر شيخ له إبراهيم بن محمد بن يزداد الرّازيّ، حدّثه عن عبد الرحمن ابن أبي حاتم، وذلك في مشيخة الرازي.

وفي الرواة عن أبي زكريا سابقٌ ولاحقٌ، بينهما في الموت مائة سنة، وهما عبد الوهاب بن الجبان، والرازي.

أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحمَّدِ بْنِ عَلَّانَ كَتَابَةً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بِنِ الْحَسَنِ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُسْلِمِ الْفَرَضِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بِنِ نَصْرٍ البخاريّ: قدم علينا طالب عِلْمٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الكاتب ببخارى، ثنا

[1] لم يذكره محقّق (الروض البسّام) بين تلامذته في المقدّمة 1/ 49.

[2]

ومنهم أيضا: أبو عبد الله الحُسَيْن بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، ومحمد بن عبد الصمد بن لاوي الأطرابلسي بطرابلس، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الصوري الضرّاب النحويّ، بصور. (انظر: موسوعة علماء المسلمين 3/ 123) و (بغية الوعاة 1/ 538، 539 رقم 1122) .

[3]

في شهر ربيع الأول. (ابن عساكر) .

ص: 48

أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أَنَيْفٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اغْسِلُوا ثِيَابَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ شُعُورِكُمْ، وَاسْتَاكُوا، وَتَزَيَّنُوا، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ» [1] . قال أَبُو عَبْد اللَّه الرازي: دخل أَبُو زكريا عَبْد الرحيم بلاد الأندلس وبلاد المغرب، وكتب بها، وكتب عمن هُوَ دونه، وَفِي شيوخه كثرة، وكان من الحفاظ الأثبات.

قال السلفي هَذَا على لسان الرازي فِي مشيخته، وورخ وفاته ابن الأكفاني فِي سنتنا هَذِهِ [2] .

وقال ابن طاهر المقدسي في كتاب «تكملة الكامل فِي الضعفان» إن شيخه سعد بْن علي الزنجاني حدثه أنه لم يرو كتاب «مشتبه النسبة» عن مؤلفه عَبْد الغني إلا ابن بنته علي بْن بقاء، وأن عَبْد الرحيم حدث به.

وَفِي قول الزنجاني نظر، فَإِن رشأ بْن نظيف قد روى هَذَا الكتاب، عن عَبْد الغني أيضًا. وهو وعبد الرحيم بْن أَحْمَد ثقتان. وبمثل هَذَا لا يحلّ تضعيف الرجل العالم [3] .

[1] رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وضعّفه بعبد الله بن ميمون. وذكره المؤلّف- رحمه الله في:

تذكرة الحفاظ 3/ 1158 وقال: هذا لا يصحّ، وإسناده ظلمة. وذكره أيضا في: سير أعلام النبلاء 18/ 259، والسيوطي في (الجامع الكبير 1/ 125) وصاحب كنز العمّال، برقم 17175.

[2]

ونقل المقّري عن ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين. (نفح الطيب 3/ 64) ولكن الموجود في تاريخ ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وستين وأربعمائة بالحوراء.

[3]

مختصر تاريخ دمشق 15/ 87.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

إن تحت يدي وفي خزانتي نسختان مصورتان من «مشتبه النسبة» لعبد الغني بن سعيد، نسخة المتحف البريطاني، ونسخة المكتبة السليمانية، وهما تنصّان على قراءة عبد الرحيم البخاري هذا الكتاب على صاحب عبد الغني.

فقد جاء في نسخة المتحف البريطاني (ورقة 2 أ) :

ص: 49

13-

عَبْد الواحد بن عَليّ بْن عَبْد الواحد بن موحّد بن البرّي [1] ، بالفتح [2] .

[ (-) ] «أخبرنا القاضي الفاضل البارع الأشرف المكين جمال الدين، بقيّة الثقات، علم الرواة أبو القاسم حمزة بن القاضي السعيد الأثير، أبي الحسن علي بن عثمان المخزومي، رضي الله عنه، بقراءتي عليه، في مجالس آخرها ليلة النصف من جمادى الأولى التي من سنة إحدى عشرة وست مائة، بالقاهرة، قال: أخبرنا الشريف أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني، قراءة عليه وأنا أسمع في العشر الأول من المحرّم من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، والفقيه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، فما أذن لي شفاها في روايته عنه، قالا: أخبرنا الشيخ الأجلّ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ، قراءة عليه ونحن نسمع، في شهر رمضان وشوّال من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بالإسكندرية.

قال العثماني: وأخبرني به بقراءتي عليه الشيخ أبو الحسن علي بن المشرّف، في شوال سنة سبع وخمسمائة، قال الحافظ السلفي: وأخبرني به المذكور إجازة واللفظ للرازي، قالا:

أخبرنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري، قال ابن المشرّف سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وقال الرازيّ: سنة ثلاث وخمسين، وسنة سبع وخمسين وأربعمائة بمصر قال: أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي الحافظ

» .

وجاء في نسخة السليمانية:

«أخبرنا الشيخ الحافظ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري بقراءتي عليه بالقدس المحروس، في جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة. قلت: قرأت على الشيخ ابن (كذا) محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ بمصر في سنة بضع وأربعمائة» .

[1]

انظر عن (عبد الواحد بن علي) في: الإكمال 1/ 401، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 109، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 259، رقم 248، وتوضيح المشتبه 1/ 444. وعند ابن عساكر اسمه:«عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحّد بن إسحاق بن إبراهيم بن البري» ، ويقال:«موحد بن إبراهيم بن إسحاق بن سلامة» .

[2]

هكذا في الأصل: وهو يتفق مع: توضيح المشتبه 1/ 444 وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله في «المشتبه في أسماء الرجال» 1/ 64: «وبالضم (البريّ) الحسن بن علي بن عبد الواحد بن الموحد السلمي البرّي، سمع عبد الرحمن بن أبي نصر، وعنه الدماشقة» .

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

كيف يكون صاحب الترجمة «عبد الواحد بن علي» بالفتح، وأخوه «الحسن بن علي» بالضمّ؟

لا شك أنه وهم في ذلك. قال ابن ناصر الدين: «وبنو البرّي الدمشقيون: أبو الفرج الموحّد، وأبو الفضل عبد الواحد، والأمير سديد الدولة أبو محمد الحسن: بنو علي بن عبد الواحد بن الموحّد إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة بن البرّي السلمي الدمشقيّ

» ، وعلّق على قول (البرّي) بالضم في «سديد الملك» فقال: هو الأمير سديد الدولة الّذي ذكرته مع إخوته آنفا، ونسبته بفتح الموحّدة لا بضمّها، ووهم المصنف في تقييدها بالضم، وقد ذكره بالفتح ابن ماكولا وابن عساكر وأبو حامد بن الصابوني، وغيرهم. (توضيح المشتبه 1/ 444) وقال ابن

ص: 50

أَبُو الفضل السُّلَمي.

سمع: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القطَّان، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي نصر.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، وعمر الرؤاسي، وابن أَخِيهِ علي بْن الْحَسَن ابن البري.

مات فِي المحرم [1] .

14-

عَبْد الغفار بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب [2] .

أَبُو مَنْصُور الأصبهاني المعدل.

عن: إِبْرَاهِيم بْن خرشيد قوله.

مات فِي ذي القعدة.

15-

عَبْد الواحد بْن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المرزبان [3] .

أَبُو مُسْلِم الأبهري [4] الأصبهاني.

روى «جزء لُوَيْن» عن والده.

رَوَى عَنْهُ: عَبْد الصمد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الجمال شيخ أَبِي علي الحداد.

تُوُفّي فِي رجب، وله ثلاث وتسعون سنة.

والعجب من الحداد كيف لم يسمع منه وروى عن رجل، عنه.

[ (-) ] الصابوني مستدركا على ابن نقطة: «وذكر في باب (البريّ) بفتح الباء الموحّدة وبعدها راء مهملة، رجلين، وأغفل ذكر الأمير أبي محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البرّي السلمي» . (تكملة إكمال الإكمال 34، 35) وقد وهم محقّقه المرحوم الدكتور مصطفى جواد إذ قال في الحاشية (1) ص 35: «لعلّه بضم الباء بخلاف ما ذكر المؤلّف، واستند إلى قول الذهبي في «المشتبه» ، وهذا من أوهام الذهبي، (انظر: الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام، ورقة 9 أ) .

[1]

توفي من نشابة أصابته. (تاريخ دمشق) .

[2]

لم أجد مصدر ترجمته.

[3]

لم أجد مصدر ترجمته.

[4]

الأبهري: بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذا النسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر، وهي بلدة بالقرب من زنجان. (الأنساب 1/ 124) .

ص: 51

16-

عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح [1] .

أَبُو الفضل المعلم.

سمع: أَبَا عَبْد اللَّه بْن منده، وخلقًا.

17-

عَبْد الوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب بن عَبْد القدوس [2] .

أَبُو القاسم الْأَنْصَارِيّ القرطبي.

حج وَسَمِعَ من: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ المطوعي بمكة.

وقرأ القراءات بدمشق على: أَبِي علي الأهوازي.

وسمع من أَبِي الْحَسَن السمسار، وأخذ بحران عن الشريف الزيدي.

وأخذ بمصر عن أَبِي الْعَبَّاس بْن نفيس، وبمَيَّافارقين عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الفارسي [3] .

وكان من جلة المقرءين، ومن الخطباء المجودين.

كَانَتِ الرحلة إليه فِي القراءات [4] .

توفي فِي ذي القعدة [5] ، ومولده سنة ثلاث وأربعمائة.

ولي خطابة قرطبة. وصنف «المفتاح» فِي القراءات.

18-

عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بْن مَنْصُور [6] .

الحافظ أَبُو حَفْص الْبُخَارِيّ البزاز.

محدِّث ما وراء النهر فِي وقته.

سمع: أَبَا عليّ بْن حاجب الكشاني، وأبا نصر أحمد بن محمد

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 381 رقم 816، وغاية النهاية 1/ 481 رقم 2004، وكشف الظنون 1770، وإيضاح المكنون 2/ 527، وهدية العارفين 1/ 637، ومعجم المؤلّفين 6/ 229.

[3]

وقع في (الصلة 2/ 381) : «الفارسيّ» وهو غلط.

[4]

الصلة 2/ 381.

[5]

سنة 462 هـ. كما في الصلة. أما في (غاية النهاية 1/ 482) سنة 461 هـ-.

[6]

انظر عن (عمر بن منصور) في: الأنساب 5/ 188، 189، واللباب 1/ 464، 465، وتذكرة الحفاظ 3/ 1158، وسير أعلام النبلاء 18/ 148، 149 رقم 81.

ص: 52