الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وستين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
125-
أَحْمَد بْن الْحسَن بْن عَبْد الودود بْن عَبْد المتكبر بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن المهتدي باللَّه [1] .
الخطيب أبو يَعْلَى العباسي.
من سراة البغداديين.
سمع: جدّه عَبْد الودود، وابن الفضل القطّان.
وعنه: قاضي المَرِسْتان.
وسمع منه أيضًا الحُمَيْدي، وغيره عَنْ أَبِي الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المتيم.
تُوُفي فِي شوّال.
126-
أَحْمَد بْن الفضل بْن أَحْمَد [2] .
أبو الْعَبَّاس الأصبهاني الجصّاص.
سمع: ابن رزقوَيْه البزّاز، وعلي بْن أَحْمَد الرّزّاز ببغداد، وأبا سَعِيد النّقّاش بإصبهان.
وسمع بمرْو، وبلْخ، وسَمَرْقَنْد فأكثر.
127-
ألْب أرسلان بْن جُغْري بك، واسمه داود بن ميكائيل بن
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن عبد الودود) في: المنتظم 8/ 279 رقم 324 (16/ 147 رقم 3419) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
سلجوق بْن تُقاق بْن سلجوق [1] .
السّلطان عَضُد الدولة أبو شجاع، الملقَّب بالعادل. واسمه بالعربي مُحَمَّد بْن دَاوُد.
أصله من قرية يُقَالُ لها النور. وتُقاق: بالعربي قوس حديد. وهو أول مَن دخل فِي الْإِسْلَام [2] .
وألْب أرسلان أول مَن ذُكر بالسلطان على منابر بغداد.
قدِم حلبَ فحاصرها فِي سنة ثلاثٍ وستين، حَتَّى خرج إليه محمود بْن نصر بْن صالح بن مرداس صاحبها مع أمّه، فأنعم عليه بحلب، وسارَ إِلَى الملك ديوجانس، وقد خرج من القسطنطينية، فالتقاه وأسره، ثُمَّ مَنَّ عليه وأطلقه [3] .
ثُمَّ سار فغزا الخَزَر، والأبخاز [4] . وبلغ ما لم يبلغ أحدٌ من الملوك.
وكان ملكًا عادلًا، مَهِيبًا، مطاعا، معظَّمًا. ولي السَّلطنة بعدَ وفاة عمّه طُغْرُلْبَك بْن سلْجُوق فِي سنة سبْعٍ وخمسين [5] . وبلغ طغرلبك من العمر نيّفا وثمانين سنة.
[1] انظر عن (ألب أرسلان) في: تاريخ حلب للعظيميّ 348 (16) ، والمنتظم 8/ 279 رقم 325 (16/ 147 رقم 3420) ، وتاريخ الفارقيّ 197، والكامل في التاريخ 10/ 73، 74، وتاريخ دولة آل سلجوق 30، 33، 39- 49، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 447، وزبدة التواريخ للحسيني 77- 119، والإنباء في تاريخ الخلفاء 196، 199، 200، وزبدة الحلب 1/ 244، وبغية الطلب لابن العديم (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) 16- 39، وتاريخ الزمان لابن العبري 113، وتاريخ مختصر الدول، له 186، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 106، ووفيات الأعيان 5/ 69- 71، ونهاية الأرب للنويري 26/ 318، 319، والمختصر في أخبار البشر 2/ 188، 189، والإعلام بوفيات الأعلام 192، وسير أعلام النبلاء 18/ 414، 418 رقم 210، والعبر 3/ 256، 257، ودول الإسلام 1/ 274، والدرّة المضيّة 398، وتاريخ ابن الوردي 1/ 375، ومرآة الجنان 3/ 89، 90، والوافي بالوفيات 2/ 308، 309، ومآثر الإنافة 341، 347، 348، والبداية والنهاية 12/ 107، وتاريخ ابن خلدون 3/ 471، والنجوم الزاهرة 5/ 92، 93، وتاريخ الخلفاء 422، وشذرات الذهب 3/ 318، 319، وأخبار الدول 2/ 163، ولبّ التواريخ للقزويني 106، وتاريخ گزيدة لحمد الله مستوفي القزويني 433، والسلاجقة 36، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 80.
[2]
بغية الطلب 16.
[3]
بغية الطلب 17.
[4]
بغية الطلب 17.
[5]
في بغية الطلب 16: «استقرّ في السلطنة حين توفي عمّه السلطان طغرلبك في النامن من شهر
قال عَبْد الواحد بْن الحُصَيْن [1] : سار ألْب أرسلان فِي سنة ثلاثٍ وستين إِلَى ديار بَكْر، فخرج إليه نصر بْن مروان، وخَدَمه بمائة ألف دينار. ثُمَّ سار إِلَى حلب ومنَّ على ملكها. ثُمّ غزا الروم، فصادف مقدّم جيشه عند خِلاط عشرة آلاف، فانتصَر عليهم، وأسَر مقدّمهم. والتقى ألْب أرسلان وعظيم الروم بين خِلاط ومَنَازكُرْد فِي ذي القعدة من العام، وكان فِي مائتين ألوف، والسّلطان فِي خمسة عشر ألفًا. فأرسل إليه السلطان فِي الهدْنة. فقال الكلب: الهُدْنةُ تكون بالرّيّ. فعزم السلطان على قتاله، فلقِيَه يوم الجمعة فِي سابع ذي القعدة، فنُصِر عليه، وقَتَل فِي جيشه قتلًا ذريعًا، وأسره ثمّ ضربه ثلاث مقارع، وقطع عليه ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار، وأيّ وقعت طلبه السلطان بعساكره حضر، وأن يُسلم إليه كلّ أسير من المسلمين عنده [2] . وأعزَّ اللَّه الْإِسْلَام وأذلَّ الشِّرْك.
وكان السلطان ألْب أرسلان فِي أواخر الأمر من أعدل الناس، وأحسنهم سيرة، وأرغبهم فِي الجهاد وَفِي نصر الدين. وقنعَ من الرّعّية بالخراج الأصليّ [3] . وكان يتصدَّق فِي كل رمضان بأربعة آلاف دينار ببلْخ، ومرْو، وهَراة، ونَيْسابور، ويتصدق بحضرته بعشرة آلاف دينار [4] .
ورافعَ بعضُ الكُتّاب نظامَ المُلْك بقصة، فدعا النّظَّامَ وقال له: خُذْ هَذِهِ الورقة، فإنْ صدقوا فيما كتبوه فهذِّب أحوالك، وإنْ كذبوا فاغفر لكاتبها وأَشْغِلْهُ بمهمٍ من مهمات الديوان حَتَّى يُعْرِض عن الكذب [5] .
وغزا السلطان في أوّل سنة خمس وستين جيْحُون. فعبر جيشه فِي نيِّفٍ وعشرين يومًا من صَفَر، وكان معه زيادة على مائتي ألف فارس [6] ، وقصد شمس
[ (-) ] رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة» .
[1]
روايته في (بغية الطلب 29) مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة.
[2]
بغية الطلب 31.
[3]
في نوبتين من كل سنة.
[4]
زبدة التواريخ 77، بغية الطلب 35.
[5]
زبدة التواريخ 77، بغية الطلب 35.
[6]
بغية الطلب 36، وفي (زبدة التواريخ 117) :«وكان معه مائة ألف فارس مقاتل، خارجا عن الحشم والغلمان والسواد» .
وانظر: الكامل في التاريخ 10/ 25، والمنتظم 8/ 196.
المُلْك تِكِين بْن طمغاج [1] . وأتاه أعوانه بوالي قلعة اسمه يوسف الخُوارَزْمي، وقربوه إِلَى سريره مع غلامين، فأمر أن تُضرب له أربعة أوتاد وتُشدّ أطرافه إليها، فقال يوسف للسلطان: يا مخنث، مثلي يُقتل هَذِهِ القتلة [2] ؟ فغضب السلطان، فأخذ القوس والنشاب وقال: حُلّوه.
ورماه فأخطأه، ولم يكن يُخْطئ له سهم، فأسرع يوسف إليه إِلَى السرير [3] ، فنهض السلطان، فنزل فعثر وخرَّ على وجهه، فوصل يوسف، فبرك عليه وضَرَبه بسِكَينٍ كَانَتْ معه فِي خاصرته [4] ، ولحِق بعضُ الخَدَم يوسف فقتلوه، وحُمِل السلطان وهو مُثْقَل، وقضى نَحْبَه. وجلسوا لعزائه ببغداد فِي ثامن جُمَادَى الآخرة [5] ، وعاش أربعين سنة وشهرين. وعهد إلى ابنه ملك شاه، ودُفن بمرْو.
ونقل ابن الأثير [6] : أنّ أَهْل سَمَرْقَنْد لما بلغهم عبور السلطان النَّهر [7] تجمّعوا ودَعُوا اللَّه تعالى، وختموا ختمات، وسألوا اللَّه أن يكفيهم أمره، فاستجاب لهم.
وقيل إنه قال: لما كان أمس صعدتُ إِلَى تلّ، فرأيت جيوشي، فقلتُ في
[1] بغية الطلب 36، وفي زبدة التواريخ 117:«شمس الملوك صاحب طمغاج» .
وهو: شمس الملك أبو الحسن نصر الأول بن إبراهيم (1068- 1080 م) . يذكره ابن الأثير وهو يتحدّث عن «ما وراء النهر وصاحبه شمس الملك تكين» (10/ 25) وفي موضع آخر:
«التكين صاحب سمرقند» (10/ 26)، وفي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي 196:«شمس الملك تكين بن طغماج صاحب سمرقند، بخارى وما وراء النهر» .
[2]
بغية الطلب 36، وفي زبدة التواريخ 118:«يا مخنّث، هكذا تقتل الرجال» ؟.
[3]
في بغية الطلب: «سدّة» ، وكذا في زبدة التواريخ.
[4]
زاد الحسيني في (زبدة التواريخ 118) : «وكان سعد الدولة كوهرائين واقفا فجرحه يوسف عدّة جراحات، ولم يفتر، ولحق يوسف فرّاش أرمني ضربه بالمرزبة على رأسه فقتله، وتلاحقت الأتراك فقطّعوه بالسيوف» .
[5]
في زبدة التواريخ 119 «وعاش السلطان بعد، ثلاثة أيام، وتوفي يوم السبت سلخ ربيع الأول سنة خمس وستين وأربع مائة، وكانت مدّة ملكه عشر سنين» .
وانظر: بغية الطلب 38، 39.
[6]
في الكامل 10/ 73.
[7]
زاد في (الكامل) : «وما فعل عسكره بتلك البلاد لا سيّما بخارى، اجتمعوا، وختموا» .