الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[رواية ابن الصّابيء]
قال ابن الصّابيء في «تاريخه» : تشققت الأرض، ونبع منها الماء الأسود، وكان ماء سخطٍ وعقوبة. ونهبت خزائن الخليفة. فلما هبط الماء أُخْرِجَ الناس من تحت الهدْم وعلا الناسَ الذُّلُّ. ثم فسد الهواء بالموتى، ووقع الوباء، وصارت بغداد عِبْرةً ومَثَلًا [1] .
[أخْذُ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذ]
وكان صاحب سَمَرْقَنْد خاقان ألتكين [2] قد أخذ ترمذ بعد قتل السلطان ألب أرسلان، فلما تمكن ابنه ملك شاه سار إلى ترمذ وحصرها، وَطمَّ خندقها، ورماها بالمنجنيق، فسلموها بالأمان. فأقام فيها نائبًا، وحصنها وأصلحها وسار يريد سمرقند، ففارقها ملكها وتركها، وأرسل يطلب الصُّلْح، ويضرع إلى نظام الملك ويعتذر، فصالحوه.
[وفاة إياس ابن صاحب سمرقند]
وسار ملك شاه بعد أن أقطع أخاه شهاب الدين تكِش بلْخ وطخارِسْتان [3] .
ثم قدم الري، فمات ولده إياس، وكان فيه شرّ وشهامة، بحيث أن أباه كان يخافه، فاستراح منه [4] .
[بناء قلعة صَرْخَد]
وفيها بنيت قلعة صرخد، بناها حسّان بن مسمار الكلبيّ [5] .
[1] انظر عن الغرق في:
المنتظم 8/ 284- 286 (16/ 154- 157، والكامل في التاريخ 10) 90، 91، وتاريخ الزمان 114، وذيل تاريخ دمشق 106، وتاريخ دولة آل سلجوق 51، والمختصر في أخبار البشر 2/ 190، ونهاية الأرب 23/ 239، 240، والإنباء في تاريخ الخلفاء 200، والدرّة المضيّة 397 و 401، والعبر 3/ 261، ودول الإسلام 1/ 275، ومرآة الجنان 3/ 93، وتاريخ ابن الوردي 1/ 377، وتاريخ الخلفاء 422، وشذرات الذهب 3/ 324، 325، والبداية والنهاية 12/ 109.
[2]
في نهاية الأرب 26/ 322: «خاقان تكين» .
[3]
الكامل في التاريخ 10/ 92، نهاية الأرب 26/ 321، 322، دول الإسلام 1/ 275.
[4]
الكامل في التاريخ 10/ 92، تاريخ دولة آل سلجوق 51، النجوم الزاهرة 5/ 95.
[5]
دول الإسلام 1/ 275، النجوم الزاهرة 5/ 95.