الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زين [1] الدولة المصموديّ المغربي.
غلب فِي هَذَا العام على دمشق عند هروب مُعَلَّى بْن حَيْدرة عَنْهَا، فاجتمعت المَصَامِدة إِلَى انتصار وقوَّوا نفسه، ورضي به أكثر الناس لجودة سيرته، فبقي متوليّها تسعة أشهُر، حَتَّى قدم أَتْسِز، فعوّضه عن دمشق بانياس ويافا، وذهب إليهما.
-
حرف الحاء
-
243-
الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مجالد بْن بِشْر [2] .
أبو عليّ البَجَليّ الكوفيّ.
ذكره أُبَيّ النَّرْسيّ فقال: كان أوحد عصره فِي علم الشّروط. ثنا عن جدّه، عن أَبِي العبّاس بْن عُقْدَة.
قلت: جدّه مات سنة أربعمائة.
244-
الْحَسَن بْن القاسم بْن عليّ الواسطي المقرئ [3] .
أبو عليّ إمام الحرمين، المشهور بغلام الهرّاس.
أحد من عني بالقراءات، وسافر فيها إلى النّواحي.
قرأ في حدود الأربعمائة على شيوخ العراق.
[ (-) ] دمشق لابن منظور 5/ 60 رقم 20، وأمراء دمشق 13 رقم 44، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 137.
[1]
هكذا في الأصل، وذيل تاريخ دمشق، وأمراء دمشق. أما في مختصر تاريخ دمشق، وتهذيب تاريخ دمشق:«رزين» (بالراء في أوله) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (الحسن بن القاسم) في: تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج 4، الورقة 169 ب، و (مخطوطة التيمورية) 10/ 259، 260، والمنتظم 8/ 298، 299 رقم 356 (16/ 173 رقم 3450) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 88- 90 رقم 69، والكامل في التاريخ 10/ 101، ودول الإسلام 2/ 4، والإعلام بوفيات الأعلام 193، والعبر 3/ 266، 267، ومعرفة القراء الكبار 1/ 427- 429 رقم 366، وميزان الاعتدال 1/ 518 رقم 1932، والمغني في الضعفاء 1/ 166 رقم 1466، ومرآة الجنان 3/ 96، والوافي بالوفيات 12/ 204 رقم 179، وغاية النهاية 1/ 228، 229 رقم 1040، ولسان الميزان 2/ 245 رقم 1031، وشذرات الذهب 3/ 329، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 242.
قال خميس الحوزيّ [1] : قرأ على عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَبْد اللَّه العَلَويّ.
وهذا العَلَويّ قرأ على النّقّاش [2] .
قال: ورحل إِلَى بغداد فقرأ على: عَبْد الملك بْن بَكْران النَّهْرواني، والسَّوْسَنْجِرْدي، والحماميّ.
وقرأ بمكّة على الكارَزِيني [3] ، وبمصر على ابن نفيس، وبحرّان على العلوي [4]، وبدمشق على: الرَّهَاوي [5] ، والأهوازي [6] ، وسمع منه مصنَّفاته وكان يُقرئ معه بجامع دمشق. ثُمَّ عاد إِلَى واسط وقد كُفّ بصرُه، وكان قديمًا أعور، ورحل الناس إليه من الآفاق، وقرءوا عليه. رَأَيْته وقبّلت يده، وجلست بين يديه كثيرًا. [7] وتُوُفّي فِي أواخر سنة سبْعٍ وستين، وكان يلقّب إمام الحرمين.
قال: والبغداديون لهم فيه كلام.
روى الحديث عن ابن خَزَفَة. وسمعت من أصحابنا مَن يقول: سمعتُ أَبَا الفضل بْن خَيْرُون، وقيل له أبو عليّ غلام الهرّاس، عن أَبِي عليّ الأهوازي، فقال: مُطرَّزٌ مُعْلَمٌ كذّابٌ عن كذّاب [8] .
قلت: قرأ عليه أبو العزّ القلانِسيّ بروايات كثيرة، وجميع كتابيه «الكفاية» و «الإرشاد» مَدارُهُما على أَبِي علي، وفيهما أنّه قرأ على: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن دَاوُد بْن الفحّام، والقاضي أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عبد الكريم، وأبي أحمد عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي مُسْلِم الفَرَضي، وأبي العلاء مُحَمَّد بْن عليّ بْن يعقوب الواسطي، وأبي القاسم بُكَير بْن شاذان الواعظ، والقاضي أبي عبد الله محمد بن
[1] في: سؤالات الحافظ السلفي 88.
[2]
هذه العبارة للمؤلّف وليست في (السؤالات) .
[3]
تقدّم التعريف بهذه النسبة قبل قليل في الترجمة رقم (236) .
[4]
العلويّ السّنّي وهو أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الهاشمي الحسيني الزيدي الحرّاني الحنبلي. توفي سنة 322 هـ-.
[5]
هو أبو علي الحسين بن علي بن عبيد الله: شيخ القراء بدمشق، توفي سنة 414 هـ-.
[6]
هو أبو علي الحسن بن علي بن أبرواز بن هرمز. شيخ القراء في عصره. توفي سنة 446 هـ-.
[7]
زاد الحوزي 89: «إلّا أنني لم أقرأ عليه» .
[8]
سؤالات الحافظ السلفي 90، وفيه زيادة:«وكان اشتغاله بالقرآن أكثر» .
عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن الْجُعْفيّ الهَرَواني، وأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي النَّحْوي شيخ الكوفة، والحسن بْن عليّ بْن بشار السابُوري [1] المصري، وعليّ بْن مُوسَى الصابوني الْبَغْدَادِي، والحسن بْن ملاعب الحلبي، وجماعة مذكورين فِي الكتابَيْن، أكبرهم أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم مقريء أَبِي قرّة، قرأ عليه لأبي عَمْرو فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وأخبره أنه قرأ على ابن مجاهد.
ونبّه على هَذَا الشَّيْخ أيضًا أبو سعْد السَّمعاني، ثُمَّ قال [2] : قال هبة اللَّه بْن الْمُبَارَك السّقطي: كنت أحد من رحل إِلَى أَبِي علي غلام الهرّاس، فألفيتُ شيخًا عالِمًا، فهمًا، صالحًا، صدوقًا، متيقظًا، مُسْنِدًا، نبيلًا، وَقُورًا [3] .
قال: ووجدت بخطّ أَحْمَد بْن خَيْرُون الأمين: غلام الهرّاس، كان مقرئًا، غير أنه خلّط فِي شيءٍ من القراءات، وادعى إسنادًا فِي شيء لا حقيقة له، وروي عجائب [4] . ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قال: وتُوُفّي يوم الجمعة سابع جُمَادَى الأولى سنة ثمانٍ وستين بواسط [5] .
قلتُ: هَذَا أصح مما ورّخ خميس.
قال الحافظ ابن عساكر [6] : روى عَنْهُ مكّيّ الرُّمَيْلي، وجماعة، وأجازَ لجماعةٍ من شيوخنا.
وقال ابن السمعاني [7] : قرأ بالأمصار، وسافر فِي طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسَه في التّجويد والتّحقيق، حتّى صار طبقة العصر، ورحل إليه النّاس من الأقطار.
[1] السابوري: بفتح السين المهملة والباء الموحّدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى سابور الّذي يقولها الناس بالعجمية بشاوور. (الأنساب 7/ 4) .
[2]
قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .
[3]
غاية النهاية 1/ 229.
[4]
المنتظم 8/ 299 (16/ 173) .
[5]
وبها أرّخه ابن الجوزي في (المنتظم) .
[6]
في: تاريخ دمشق 4/ 169 ب. (مخطوطة الظاهرية) .
[7]
قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .