الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات فيها.
وقيل: سنة سبْع.
-
حرف العين
-
176-
عَائِشَة بِنْت الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أمّ الفتح الوَرْكانيّة [2] ، الأصبهانية الواعظة ووَرْكان محلّة بإصبهان.
سَمعتُ: محمد بن أحمد بن جشنس [3] صاحب ابن صاعد، وعبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن شاه، ومحمد بْن إِسْحَاق بْنُ منده الْحَافِظُ، وجماعة.
رَوَى عَنْهَا: أَبُو عَبْد الله الخلال، وسعيد بْنُ أَبِي الرجاء، وإسماعيل بْنُ مُحَمَّد بْنُ الفضل الحافظ.
إن لم تكن تُوُفّيت فِي هَذِهِ السّنة، وإلّا توفيت بعدها بيسير.
قال أبو سَعْد السَّمعاني: [4] سألتُ عَنْهَا إِسْمَاعِيل الحافظ فقال: امرأة صالحة عالمة تَعِظ النساء، وكتبت بخطّها أمالي ابن مَنْدَهْ عَنْهُ. وهي أوّل من سمعت منها الحديث. نفّدني أَبِي للسّماع منها.
قال: وكانت زاهدة [5] .
قلت: آخر من روى عَنْهَا إِسْمَاعِيل الحماميّ.
ومن الرُّواة عنها: محمد بن حمد الكبريتيّ [6] .
[1] انظر عن (عائشة بنت الحسن) في: الأنساب 12/ 250، ومعجم البلدان 5/ 373، واللباب 3/ 371، والعبر 3/ 247، وسير أعلام النبلاء 18/ 302، 303 رقم 142، وشذرات الذهب 3/ 308، وتاج العروس (مادّة: ورك) 7/ 191.
[2]
الوركانية: بفتح الواو وسكون الراء، وفي آخرها النون.
[3]
في الأصل: «جشنش» ، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء.
[4]
قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .
[5]
وقال في (الأنساب) : «روت لنا عنها أمّ الرضا ضوء بنت حمد بن علي الحبّال، وغيرها من الرجال والنساء» .
[6]
اختلف في تاريخ وفاتها. ففي (الأنساب) ، توفيت سنة ستين وأربعمائة، ومثله في (معجم البلدان 5/ 373) وفي (اللباب 3/ 361) توفيت سنة 463 هـ.
وفي العبر، والسير، وهنا: توفيت سنة 466 هـ. ومثلها في (شذرات الذهب) .
177-
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سِنان [1] .
أبو مُحَمَّد الحلبيّ الخَفَاجي، الشاعر المشهور، صاحب «الدّيوان» .
أَخَذَ الأدب عن: أَبِي العلاء بْن سُلَيْمَان، وأبي نصر المنادي [2] .
وتُوُفّي بقلعة عَزَاز [3] .
178-
عَبْد اللَّه بْن محمود [4] .
أبو عليّ البَرْزيّ الفقيه الشافعي.
من علماء دمشق. كان يحفظ «المُزَنيّ» .
سمع: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نَصْر.
رَوَى عَنْهُ: ابن الأكفاني.
179-
عَبْد اللَّه بْن مُفَوّز [5] .
الْإِمَام أبو مُحَمَّد المَعَافِريّ، زاهد الأندلس.
أخو طاهر [6] بْن مفوّز الحافظ، وحيْدرة بْن مفوّز المعبّر.
كان عجْبًا فِي الزُّهد والتّقّلل والخير، مع البراعة فِي الفقه وجودة العربيّة.
[ (-) ] وفي (تاج العروس 7/ 191) : توفيت سنة 495 هـ.!
[1]
انظر عن (عَبْد الله بن مُحَمَّد بن سَعِيد) فِي: دمية القصر (طبعة بغداد) 1/ 142 رقم 41 (وتحقيق التونجي) 1/ 169، والأنساب 5/ 155، وتاريخ دمشق (عبد الله بن قيس- عبد الله بن مسعدة) 90- 95، والوافي بالوفيات 17/ 503- 508 رقم 434، وفوات الوفيات 2/ 220- 224، والنجوم الزاهرة 5/ 96، وأعيان الشيعة 8/ 71- 83.
[2]
في تاريخ دمشق 38/ 90 «المناري» (بالراء) .
وقال ابن عساكر: سمع بدمشق: أبا بكر الخطيب سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. وذكر له سماعا بالمعرّة، وميّافارقين، وحلب. وأورد له شعرا قاله في الأمير أبي سلامة محمود بن نصر ابن صالح بن مرداس.
[3]
عزاز: بفتح أوله وتكرير الزاي. وربّما قيلت بالألف في أولها (أعزاز) . بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب. (معجم البلدان 4/ 118) وحمل الخفاجي من عزاز إلى حلب، وصلى عليه الأمير محمود بن صالح.
[4]
تقدّم برقم (44) والصحيح وفاته في هذه السنة.
[5]
انظر عن (عبد الله بن مفوّز) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 284 رقم 624 وفيه: «عبد الله بن مفوّز بن أحمد بن مفوز» .
[6]
انظر عن (طاهر) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 240، 241 رقم 456 وهو توفي سنة 484 هـ-.
تُوُفّي فِي شاطبة. وكانت جنازته مشهورة [1] .
وأمّا جدُّهم:
- مفوّز بْن عَبْد اللَّه بْن مفوّز بْن غَفُول.
فهو أبو عَبْد اللَّه الزّاهد. ويُسمى أيضًا محمدًا [2] .
سمع من وهْب بْن مَسَرّة بقُرْطُبة. وكتبَ بالقيروان عن أَبِي العبّاس بْن أَبِي العرب التميميّ.
قال طاهر بْن مُفَوَّز الْحَافِظُ: كان منقطع القرين فِي الزُّهد والعبادة، متقلّلًا من الدنيا، وعُرِف بإجابة الدعوة. سمع الناس منه كثيرًا. تُوُفّي سنة عشْرٍ وأربعمائة، أو أوّل سنة إحدى عشرة، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.
180-
عَبْد الحقّ بْن مُحَمَّد بْن هارون [3] .
أبو مُحَمَّد السَّهْميّ الصَّقَلّي [4] ، الفقيه المالكي.
أحد علماء المغرب.
تفقَّه علي: أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي عِمْرَانَ الفارسيّ، وعبد الله الأجدابيّ [5] .
[1] قال ابن بشكوال: «روى عن أبي عمر بن عبد البر كثيرا. ثم زهد فيه لصحبته السلطان، وعن أبي بكر ابن صاحب الأحباس، وأبي تمّام القطيني، وأبي العباس العذري، وغيرهم.
وكان من أهل العلم والفهم والصلاح والورع والزهد، مشهورا بذلك كله. وتوفي سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ذكره ابن مدبر» .
«أقول» : إن صحّت وفاته في سنة 475 هـ-. فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة إلى الطبقة التالية.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن مفوّز) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 503 رقم 1096.
[3]
انظر عن (عبد الحق بن محمد) في: ترتيب المدارك 4/ 474- 776، وتذكرة الحفاظ 3/ 1660، وسير أعلام النبلاء 18/ 301، 302 رقم 141، والديباج المذهب 2/ 56، وكشف الظنون 1/ 515، وشجرة النور الزكية 1/ 116 رقم 324، وفهرس دار الكتب المصرية 1/ 206، ومعجم المؤلفين 5/ 94.
[4]
الصّقلّيّ: بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشدّدة، وبعض يقول بالسين، وأكثر أهل صقلّيّة يفتحون الصاد واللام. (معجم البلدان 3/ 416) .
[5]
الأجدابي: بالفتح، ثم السكون، ودال مهملة، وبعد الألف باء موحّدة، وياء خفيفة وهاء، نسبة إلى أجدابية، بلد بين برقة وطرابلس الغرب. (معجم البلدان 1/ 100) .
وفي (ترتيب المدارك 4/ 774) : «الأجذابي» (بالذال المعجمة) وهو تحريف.
وحجّ فَلَقِي الْقَاضِيَ عَبْدَ الْوَهَّابِ [1] صَاحِبَ «التَّلْقِينِ» ، وأبا ذَرّ الهَرَويّ.
وجالس بمكّة بعد ذلك إمام الحرمين أَبَا المعالي، فباحثه وسأله عن أشياء ألّفها، وهي مصنَّف معروف.
وكان مليح التصنيف. له كتاب «النُّكَت والفروق لمسائل المدوَّنة» ، وصنَّف أيضًا كتابًا كبيرًا سمّاه «تهذيب الطّالب» [2] ، وله استدراك على «مختصر البَرَاذِعيّ» [3] . وصنف «عقيدةً» .
توُفّي بالإسكندرية [4] .
181-
عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن سليمان [5] .
[1] هو القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي المالكي الفقيه. توفي سنة 422 هـ-.
[2]
وقع في (كشف الظنون 1/ 515) : «المطالب» بإضافة ميم. وهو غلط.
[3]
في الأصل، وترتيب المدارك 4/ 775 «البرادعي» بالدال المهملة، والمثبت عن (سير أعلام النبلاء 18/ 302) و «البراذعي» هو: أبو سعيد خلف بن أبي القاسم القيرواني المغربي المالكي. توفي بعد سنة 430 هـ-.
[4]
قال القاضي عياض: كان عبد الحق يعترف بفضل أبي المعالي إمام الحرمين، ويقول: لولا كبر سنّي ما فارقت عتبة منزله. وكان الآخر يجلّه ويعترف بفضله.. وذكره ابن عمّار المتكلم فقال: إمام مشهور بكل علم متقدّم، مدرّس للأصول والفروع. وذكره ابن سعدون فقال: كان من الصالحين المتّقين، فيه قدر أهل العلم وسكينتهم، وإذعانهم للحق. كثير الإنصاف.
وأنشد له ابن القطان من شعره:
أرى فتن الدنيا تزيد وأهلها
…
يخوضون بالأهواء في غمرة الجهل
فما أن ترى من مخلص ذي عقيدة
…
وما أن ترى من صادق القول والفعل
فيا سوء حالي حين أصبح فارغا
…
ولم أدّخر زادا وما زلت في شغل
وله أبيات يرثي فيها ابنه. (ترتيب المدارك 4/ 775، 776) .
[5]
انظر عن (عبد العزيز بن أحمد) في: مقدّمة الروض البسّام 1/ 49 رقم 7، والإكمال 7/ 187، والأنساب 10/ 353، والتحبير لابن السمعاني 1/ 278، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج 10/ 174 أ- 175 أ، و (مخطوطة التيمورية) 24/ 163- 166 و 36/ 390، والمنتظم 8/ 288 رقم 340 (16/ 158، 159 رقم 3435) ، ومعجم البلدان 5/ 109، والكامل في التاريخ 10/ 93، واللباب 3/ 83، 84، والتقييد لابن نقطة 363 رقم 462، والمعين في طبقات المحدّثين 134 رقم 1478، وسير أعلام النبلاء 18/ 248- 250 رقم 122، والإعلام بوفيات الأعلام 192، وتذكرة الحفاظ 3/ 1170، 1171، والعبر 3/ 261، ودول الإسلام 1/ 275، ومرآة الجنان 3/ 94، والبداية والنهاية 12/ 109، وتاريخ الخميس 2/ 400، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي 18/ 163، وتبصير المنتبه 3/ 1206، والنجوم الزاهرة 5/ 96، وطبقات الحفاظ 438، وكشف الظنون 3019، وشذرات الذهب
المحدِّث أبو مُحَمَّد التميمي الكتاني [1] الصُّوفيّ.
مفيد الدَّماشقة.
سمع الكثير، ونسخ ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيّدة.
سمع: صَدَقَة بْن مُحَمَّد بْن الدَّلم، وتمام بْن مُحَمَّد الرازي [2] ، وأبا نصر بن هارون، وعبد الوهاب المري، وابن أبي نصر، وخلقا كثيرا بدمشق حتّى سمع من أقرانه.
ورحل فسمع ببَلَدَ [3] من: أَحْمَد بْن خليفة بْن الصّبّاح، وأخيه مُحَمَّد جزءًا من حديثه عليّ بْن حرب.
وسمع ببغداد من: أَبِي الْحَسَن الحمامي، وعليّ بْن داود الرّزّاز، والحرفيّ، ومحمد بْن الرُّوزْبَهَان.
وسمع بالموصل، ونصيبين [4] ومَنْبج [5] ، وأماكن.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الخطيب، والحُمَيْديّ، وعمر الرؤاسي، وأبو القاسم النسيب، وأبو محمد بْن الأكفاني، وعبد الكريم بْن حَمْزَة، وإسماعيل بن أحمد
[ (- 3] / 325، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 99، والأعلام 4/ 13، ومعجم المؤلفين 5/ 242، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 139، 140 رقم 813، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 113 رقم 989.
[1]
الكتّاني: بفتح أوله، وتشديد التاء المفتوحة. وفي (البداية والنهاية 12/ 109) تحرّفت إلى «الكناني» بالنون.
[2]
انظر مقدّمة: الروض البسّام بترتيب فوائد تمّام 1/ 49 رقم 7.
[3]
بلد: بالتحريك. قال ياقوت: وربما قيل لها بلط، بالطاء. قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ، وهي شهراباذ، وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل، بينهما سبعة فراسخ، وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا، قالوا: إنما سمّيت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبي عليه السلام في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك. (معجم البلدان 1/ 481) .
[4]
نصيبين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح، مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من الموصل إلى الشام. (معجم البلدان 5/ 288) وهي قريبة من القامشلي في القطر السوري.
[5]
منبج: بالفتح، ثم السكون، وباء موحّدة مكسورة، وجيم، بلد قديم، بينها وبين حلب عشرة فراسخ. (معجم البلدان 5/ 205، 206) وهي تابعة لمحافظة حلب حاليا.
السَّمَرْقَنْدي، وأحمد بْن عقيل الفارسي، وأبو الفضل يحيى بْن علي القُرَشي، وطائفة سواهم.
وُلِد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وبدأ بالسّماع في سنة سبع وأربعمائة [1] .
قال ابن ماكولا [2] : كتبَ عنّي وكتبتُ عَنْه، وهو [3] مُكْثِر متقِن.
وقال النسيب، بل الخطيب: هُوَ ثقة أمين [4] .
ووصفه ابن الأكفاني بالصِّدْق والاستقامة، وسلامة المذهب ودوام الدّرس للقرآن. وذكر لي أن شيخه أَبَا القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأزهريّ سمع منه ببغداد، وكان قد رحل إليها فِي سنة سبْع عشرة وأربعمائة [5] .
وتُوُفيّ فِي العشرين من جُمَادَى الآخرة.
وقال القاضي أبو بَكْر بْن العربيّ: قال لنا أبو مُحَمَّد بْن الأكفاني: دخلنا على الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيز الكتانيّ فِي مرض موته، فقال: أَنَا أُشْهدُكم أَني قد أجزتُ لكل مَنْ هُوَ مولودٌ الآن فِي الْإِسْلَام يشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّه [6] .
قلت: روى عَنْهُ بهذه الإجازة غير واحدٍ، منهم: محفوظ بْن صَصْرى التّغلبيّ [7] .
[1] تاريخ دمشق 24/ 164.
[2]
في الإكمال 7/ 187.
[3]
قوله: «وهو» ليس في (الإكمال) .
[4]
قاله في «فوائد النسب» ، كما في (تذكرة الحفاظ 3/ 1171) .
[5]
تاريخ دمشق 24/ 165.
[6]
تاريخ دمشق 24/ 165.
[7]
وقال ابن عساكر: سمع الكثير، وكتب الكثير، ورحل في طلب الحديث «وكان ثقة أمينا، كتب عنه شيوخه وسمعوا منه.
وقال: وكان مديما للتلاوة، مكبّا على طلب الحديث، وقد اشتاق أبوه إليه، وسافر خلفه إلى بغداد، فوجده قد طبخ رزّا بلحم، فقرّبه إليه، فقال: يا بنيّ، قد عرفت عادتي- وكان قد هجر أكل الرزّ خشية أن يبتلع فيه عظما فيقتله- فقال: كل، لا يكون إلّا الخير، فأكل، فابتلع
182-
عَبْد الغافر بْن الْحُسَيْن بْن خَلَف بْن جبريل [1] .
أبو الفُتُوح الألمعي الكاشْغَرِيّ [2] .
سمع: أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الخطّابي، وعمّه عُثْمَان الكاشغَري، وأبا بَكْر الطُّرَيْثيثيّ، ومحمد بْن عَبْد الملك الدَّنْدانْقَاني [3] ، وأبا جعفر بْن المسِلمة، وجماعة كثيرة من أمثالهم بالعراق، وخُراسان.
رَوَى عَنْهُ: هبة اللَّه بْن الفَرَج الهَمَذَاني، ومحمد بْن أَبِي القاسم الغولْقاني [4] المَرْوَزيّ.
وكان فَهْمًا ذكيًّا، عارفًا بالحديث واللغة، حافظًا.
مات فِي أيّام طلبه رحمه الله، وعاش أبوه بعده مدّة [5] .
[ (-) ] عظما، فمات. (تاريخ دمشق 24/ 165، 166) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
نزل عبد العزيز الكتاني مدينة جونية على ساحل الشام بين بيروت وجبيل في سنة 441 فسمع بها إماما وخطيب جامعها أبا الحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو البغدادي، ونزل طرابلس الشام فسمع بها: أبا صالح أحمد بن منير بن عبد الرزاق الأطرابلسي، وعبد الصمد بن محمد بن عبد الصمد بن محمد بن لاوي الزرافي الأطرابلسي، وقرأ على ابن أبي كامل الأطرابلسي، وروى عن أبي إسحاق إبراهيم بن هبة الله القرشي الطرابلسي. وأجاز لأهل دمشق جزءا من حديث خيثمة الأطرابلسي.
من مؤلّفاته «الوفيات» على السنين. (موسوعة علماء المسلمين 3/ 139 و 140) .
وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 18/ 249) : «ومعرفته متوسّطة» .
وقال في (تذكرة الحفاظ 3/ 1170) : «ويحتمل أن يوصف بالحفظ في وقته، ولو كان موجودا في زماننا لعدّ من الحفاظ» .
[1]
انظر عن (عبد الغافر بن الحسين) في: الأنساب 10/ 325 و (9/ 192) في ترجمة «محمد بن أبي القاسم الغولقاني» .
[2]
الكاشغريّ: بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الغين، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها: كاشغر.
[3]
الدّندانقانيّ: بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى الدندانقان. وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل.
(الأنساب 5/ 344) .
[4]
الغولقاني: بضم الغين المعجمة والواو واللام الساكنتين وفتح القاف وفي آخرها النون بعد الألف. هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها غولقان بنواحي كمسان، بينها وبين مرو خمسة فراسخ بأعلى البلد. منها محمد بن أبي القاسم المذكور. (الأنساب 9/ 192) .
[5]
توفي أبوه بعد سنة 484 هـ-. ولم يكن كذلك، والابن كان خيرا من الأب بكثير.
183-
عَبْد الكريم بْن عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن دُوَسْت العلّاف [1] .
أبو مُحَمَّد بْن الشَّيْخ أَبِي عَمْرو العِجْليُّ الْبَغْدَادِيّ المالكي، ويعرف أيضًا بابن الشَّوْكيّ [2] . من ساكني باب الشّام.
كان زاهدًا عابدًا منقطعًا مُعَمَّرًا. ذا سَمْت وهيبة.
سمع: أَبَا الْحَسَن بْن الصلت الأهوازي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه السَّوْسَنْجِرديّ.
سمع منه: مكّيّ الرُّمَيْلي، وغيره.
184-
عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه [3] .
قاضي القضاة أبو الْحَسَن الحَفْصُويي [4] المَرْوَزِيّ الفقيه.
تُوُفّي ببلاد الروم فِي رجب [5] .
185-
عليّ بن عليّ بن عمر بْن بكرون [6] .
الفقيه أبو طَالِب النَّهْرواني [7] ، قاضي النّهروان.
[ (-) ] وقال ابن السمعاني في ترجمة عبد الغافر: توفي قبل الأب بعشر سنين. (الأنساب 10/ 325) .
«وأقول» : الصحيح أكثر من عشر سنين.
[1]
لم أجد مصدر ترجمته. بل ذكر ابن السمعاني أباه «عثمان بن محمد بن يوسف، في (الأنساب 9/ 98) وقال في: «العلّاف» : بفتح العين المهملة، وتشديد اللام ألف، وفي آخرها الفاء.
هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو بجمعه من الصحاري ويبيعه.
[2]
الشّوكيّ: بفتح الشين المعجمة، وسكون الواو، وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى «الشوك» وحمله وتحصيله. وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك» . (الأنساب 7/ 412) وهي معروفة على نهر عيسى في غربي بغداد. (معجم البلدان) .
[3]
انظر عن (علي بن الحسين) في: الأنساب 4/ 174 وفيه كنيته «أبو الحسن» .
[4]
الحفصوييّ: بفتح الحاء وسكون الفاء وضم الصاد المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف. هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه.
[5]
قال ابن السمعاني: «كان مقدّم أهل المدينة الأئمّة بمرو، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبرّه مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين. سمع الحديث الكثير بنفسه، وحدّث بالشيء النزر اليسير» .
[6]
لم أقف على مصدر ترجمته.
[7]
النّهرواني: بفتح النون، وسكون الهاء، وفتح الراء المهملة والواو، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى بليدة قديمة على أربعة فراسخ من الدجلة يقال لها النهروان. (الأنساب 127/ 174) وقال ابن الأثير في (اللباب) : بضم الراء.
حَكى عن المُعَافَى الْجَرِيري، وبقي إِلَى جُمَادَى الأولى من هَذِهِ السّنة.
رَوَى عَنْهُ: الحُمَيْدي، وأبو البركات بْن السَّقَطيّ.
عاش سبعا وثمانين سنة.
186-
عليّ بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد [1] .
أبو سعد السُّكَّريّ النَّيْسابوريّ الحافظ الفقيه.
سمع كثيرًا من أصحاب الأصم، وجمع وصنف، وأدركته المَنِية كهْلًا.
وقد خرَّج خمسة أجزاء للكَنْجَرُوذي سمعناها.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الغافر [2] .
187-
زعيم المُلْك [3] .
الوزير الكبير أبو الْحَسَن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عليّ بن عبد الرحيم العراقي.
وزر للملك أَبِي نَصْر خسرو بْن أَبِي كاليجار [4] بْن سلطان الدّولة البُوَيْهيّ بعد هلاك أَخِيهِ كمال المُلْك هبة اللَّه سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة [5] .
ثمّ لمّا غلب البساسيريّ على بغداد دخل زعيم المُلْك على يمينه [6] ، وكان يحترمه ويخاطبه بمولانا. ثمّ إنّه فرَّ إِلَى البَطِيحة [7] ، وبقي إِلَى أَنَ مات سنة ستٍّ وستين، وله سبعون سنة [8] .
[1] انظر عن (علي بن موسى) في: المنتخب من السياق 385 رقم 1299، وقد تقدّم في السنة الماضية برقم (143) .
[2]
وقال: ولم يرو الكثير.
[3]
انظر عن (زعيم الملك) في: المنتظم 8/ 288 (16/ 159 رقم 3436) ، والكامل في التاريخ 9/ 641 و 10) 92، وسير أعلام النبلاء 18/ 328 رقم 151.
[4]
في الأصل: «حسن بن كاليجار» . والتصحيح من ترجمة الملك الرحيم التي مرّت في وفيات سنة 450 هـ-.
[5]
الكامل في التاريخ 9/ 575.
[6]
الكامل 9/ 641.
[7]
البطيحة: بالفتح ثم الكسر، وجمعها البطائح. أرض واسعة بين واسط والبصرة. (معجم البلدان 1/ 450) .
[8]
هكذا في الكامل 10/ 92، أما في المنتظم 8/ 288 (16/ 159) :«وقد عبر التسعين» .
188-
عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر [1] .
أبو القاسم البَغَويّ [2] .
قال شيروَيْه الهَمَذَانيّ: قدِم علينا فِي رمضان سنة ستٍّ وستين، فروى عن: مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز النِّيلي [3] ، وعليّ بْن مُحَمَّد الطّرّازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الأصبهاني، وأبي حسّان مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر، وجماعة.
وسمعتُ ثلاث مجالس من أماليه، وحضرَ مجلسه مشايخ هَمَذان. وكان مِن عمّال الظَّلَمة [4] .
189-
عُمَر بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن اللّيث [5] .
أبو مُسْلِم اللَّيْثيّ [6] الْبُخَارِيّ الْجِيراخَشتي [7] ، وهي قرية ببخارى.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
البغويّ: بفتح أوله وثانيه. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور. (الأنساب 2/ 254) .
[3]
النيليّ: بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (الأنساب 12/ 186) منها «محمد بن عبد العزيز النيلي» هذا المتوفى في حدود سنة 440 هـ-. (12/ 188) .
[4]
أي السلاطين.
[5]
انظر عن (عمر بن علي) في: سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 117، 118 رقم 113، والأنساب 3/ 407 و 11/ 48 ومعجم البلدان 2/ 197، واللباب 1/ 321 و 3/ 138، وتذكرة الحفاظ 4/ 1235، 1236، وسير أعلام النبلاء 18/ 407- 409 رقم 204، ولسان الميزان 4/ 319، 320، وطبقات الحفاظ 451، وهدية العارفين 1/ 782. ومعجم المؤلفين 7/ 297، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 135 رقم 1014.
[6]
اللّيثيّ: بفتح اللام وتشديدها، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، في آخرها ثاء منقوطة بثلاث من فوقها. (الأنساب 11/ 47) قال ابن السمعاني إن أبا مسلم ممن ينسب إلى جدّه الليث لا إلى القبيلة. (الأنساب 11/ 48) .
[7]
في الأصل: «الجيراخشني» . والتصحيح من (الأنساب 3/ 407) وضبطها بكسر الجيم، وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف، وسكون الشين المعجمة، وفي آخرها التاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى «جيراخشت» وهي قرية من بخارا.
وقد وقع في المطبوع من الأنساب «الجيزاخشتي» (بالزاي) بدل (الراء) .
أما ياقوت فقال: «جيراخشت» : بالكسر ثم السكون، وراء، وألف، وخاء معجمة مفتوحة، وشين معجمة ساكنة، والتاء فوقها نقطتان. (معجم البلدان 2/ 197) .
كان أحد الحفاظ الرحّالة.
نزل إصبهان فِي الآخر. وحدَّث عن: عبد الغافر الفارسي، وأبي عُثْمَان الصابوني، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أبو عَبْد اللَّه الدّقّاق فأكثر، والحسين بْن عَبْد المَلِك الخلّال، ومحمد بْن أَبِي الرجاء الصّائغ.
قال السِّلَفيّ: سَأَلت الحَوْزي [1] عن: أَبِي مُسْلِم اللَّيْثيّ فقال: قدِم علينا فِي [2] سنة تسعٍ وخمسين وقال: كتبتُ وكُتب لي عشْرُ رواحل.
وقد سَأَلت عَنْهُ ابن الخاضبة [3] فأثنى عليه وقال: كان له أنسٌ بالصّحيح.
وأبو طاهر بركة بْن حسّان [4] يقول: ناظرتُ أَبَا الْحَسَن المَغازليّ [5] فِي التفضيل بين مالك والشافعي، ففضّلت الشافعي [6] ، وفضَّلَ مالكًا [7] ، وكان مالكيا، وأنا شافعي [8] فاحتكمنا إِلَى أَبِي مُسْلِم اللَّيْثي، ففضّل الشافعي، فغضب المَغَازِليّ وقال: لعلّك على مذهبه؟
فقال: نَحْنُ أصحاب الحديث، الناس على مذاهبنا، ولسنا على مذهب
[1] في الأصل «الجوزي» ، بالجيم، وكذا في (لسان الميزان 4/ 319) وهو تحريف، وصوابه بالحاء المهملة، وهو: أبو الكرم خميس بْن علي بن أحمد بْن علي، والحوزي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاي، نسبة إلى الحوز، قرية بإزاء واسط من شرقيّها الأعلى يقال لها: حوز برقة، وظنّها السمعاني نسبة إلى الحويزة بنواحي البصرة، فاستدرك عليه ابن الأثير في اللباب. (انظر مقدّمة كتاب: سؤالات الحافظ السلفي بتحقيق مطاع الطرابيشي- ص 7) .
[2]
في السؤالات 117: «قدم علينا واسطا» .
[3]
في السؤالات 117: «وسألت عنه أبا بكر الدّقّاق ابن الخاضبة ببغداد» . ووقع في (لسان الميزان 4/ 319) : «ابن الخاصة» .
[4]
في السؤالات 118: «وبلدينا أبو طاهر بركة بن سنان الحوزي» . والصواب: «بركة بن حسّان» كما في المتن. انظر ترجمته في (سؤالات السلفي 86 رقم 65) .
[5]
هو علي بن محمد بن الطيب المغازلي، توفي سنة 483 هـ-. وستأتي ترجمته في الطبقة التاسعة والأربعين (481- 490 هـ-.) برقم (94) .
[6]
زاد في السؤالات 118 «لأني أنتحل مذهبه» .
[7]
زاد في السؤالات: «لأنه كان ينتحل مذهبه» .
[8]
هذه العبارة ليست في السؤالات.
أحد. ولو كنَّا ننتسب إِلَى مذهب أحد لقيل: أنتم تضعون له الحديث [1] .
وكان أبو مُسْلِم من بقايا الحفاظ. ذُكِر لإسماعيل بْن الفضل فقال: له معرفة بالحديث. سافَرَ الكثير وسمع، وأدرك الشيوخ.
وذكره أبو زكريا يحيى بن منده فقال: أحد من يدعي الحفظ والإتقان، إلا أنه كان يُدلس. وكان متعصّبًا لأهل البِدَع، أحوَل، شَرِه، وقّاح، كلّما هاجت ريحٌ قام معها. صنَّف «مُسْنَد الصحيحين» ، وخرج إِلَى خُوزستان [2] فمات بها [3] .
قال السمعاني [4] : أبو مُسْلِم خرج على عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُبد اللَّه بْن مَنْده عم يحيى، وكان يُردّ عليه [5] .
وقال الدّقّاق: وَرَدَ أبو مُسْلِم إصبهان، فنزل فِي جوار الشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَن، وتزوّج ثُمّ، وأحسن إليه الشَّيْخ. ثُمَّ فارقه وخرج على الشَّيْخ وأفرط، وبالغ فِي سفاهته، وطاف فِي المساجد والقُرى، وشنَّع عليه، وسمّاهُ «عدوّ الرَّحْمَن» ، ليأخذ منهم الشيء الحقير التّافه [6] .
وكان ممّن يعرف علم الحديث والصحيح، وجمع بين «الصّحيحين» في دفاتر كثيرة اشتريتها من تركته لا من بركته [7] .
[1] في السؤالات: «الأحاديث» .
[2]
في الأصل: «خوزستان» بالراء، وهي بالزاي، بضم أوله، وبعد الواو الساكنة زاي، وسين مهملة، وتاء مثنّاة من فوق، وآخره نون. اسم لجميع بلاد الخوز، ليس بها جبال ولا رمال إلّا شيء يسير يتاخم نواحي تستر وجنديسابور وناحية إيذج وأصبهان. (معجم البلدان 2/ 405) وفي (الأنساب 3/ 407) مات بكور الأهواز.
[3]
تذكرة الحفاظ 4/ 1236، سير أعلام النبلاء 18/ 408، لسان الميزان 4/ 319.
[4]
قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .
[5]
قال ابن حجر: «وتعقّبه أبو سعد ابن السمعاني بأن الليثي كان يحطّ على أبي القاسم بن مندة عم يحيى وكان بينهما اختلاف في المعتقد» . (لسان الميزان 4/ 319، 320) .
[6]
قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 18/ 408) : «آل مندة لا يعبأ بقدحهم في خصومهم، كما لا نلتفت إلى ذمّ خصومهم لهم، وأبو مسلم ثقة في نفسه» .
[7]
قال محمد بن عبد الواحد الدقاق: الحفّاظ الذين شاهدتهم: أبو مسلم الليثي، قدم علينا أصبهان، وكان أحفظ من رأيت للكتابين، جمع بين الصحيحين في أربعين سنة. (سير أعلام النبلاء 18/ 409) قال ابن حجر:«يعني عمل عليهما مستخرجا» ، (لسان الميزان 4/ 319) .