الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
271-
مكّيّ [1] بْن جَابار [2] .
أبو بَكْر الدينوري الحافظ الفقيه.
رحل، وسمع بمصر والشام، ولقي: خَلَف بْن مُحَمَّد الواسطي، وعبد الغني بْن سَعِيد الأزْدي، وصَدَّقَة بْن الدَّلَم [3] الدَّمشقي [4] ، وجماعة.
وكتب الكثير. وكان سُفْيانيّ [5] المذهب.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الْعَزِيز الكتاني، وغَيْث الأرمنازي، وأبو طاهر الحِنَّائيِّ.
قال هبة اللَّه الأكفاني: كَانَتْ له عناية جيدة بمعرفة الرجال.
حدَّث بشيءٍ يسير، وولي القضاء بدَمِيرَة [6] ، وامتنع بأَخَرَة من إسماع الحديث. وكان الخطيب قد طلب أن يسمع منه، فأبى عليه [7] .
تُوُفّي فِي رجب.
-
حرف النون
-
272-
ناصر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العبّاس [8] .
[ (-) ] والمختصر في أخبار البشر 2/ 192، وتاريخ ابن الوردي 1/ 378.
[1]
ورد في الأصل بعد ترجمة «ناصر بن أحمد بن محمد» ، فأثبتناه هنا.
[2]
انظر عن (مكي بن جابار) في: الإكمال لابن ماكولا 2/ 11، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 43/ 363، 364، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 25/ 236، 237 رقم 71، وسير أعلام النبلاء 18/ 412، 413 رقم 208، وتبصير المنتبه 1/ 330، وشذرات الذهب 3/ 232، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 91، 92 رقم 1702.
[3]
في الأصل: «الديلم» وهو غلط.
[4]
وسمع: أبا عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي.
[5]
على مذهب الصحابيّ الجليل «سفيان الثوري» .
[6]
دميرة: بفتح أوله وكسر ثانيه. قرية كبيرة بمصر قرب دمياط.
[7]
قال ابن ماكولا: رحل إلى بغداد في طلب الحديث، وسمع الكثير، وخرج إلى مصر وأدرك ابن النحاس، وغيره. وكان بدمشق وامتنع من التحديث، وتركته حيّا في أول سنة 457 وكان قد ولي القضاء بدميرة. (الإكمال 2/ 11) .
[8]
انظر عن (ناصر بن أحمد) في: المنتخب من السياق 461، 362 رقم 1571، والمختصر الأول من المنتخب (مخطوط) ورقة 91 ب. وفيه اسمه بالكامل:«ناصر بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن العباس بن مسلم بن عبد الله بن الفضل بن سليمان الطوسي» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 27. (دون ترجمة) .
أبو نصر الطُّوسيّ الفقيه الشافعي.
من كبار الأئمة.
تفقه على أَبِي مُحَمَّد الْجُويني. وكانت له كُتُب مفتخرة كثيرة.
روى عن: ابن مَحْمِش الزيادي، وأبي بَكْر الحِيريّ.
وأكثر عن المتأخرين [1] .
273-
ناصر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَر [2] .
أبو مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ التُّركيّ الأصل، صهر أَبِي حكيم الخَبْرِيّ [3] ووالد الحافظ أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر. أفنى عمره فِي القراءات وطلب أسانيدها.
وكان حاذقًا مجوّدًا لُغَوِيًّا.
سمع الكثير من كتب اللُّغة، وسمع الناس بقراءته الكثير.
وكان أبو بَكْر الخطيب يرى له ويقدمه على من حضر، ويأمره بالقراءة.
وهو الَّذِي قرأ عليه «التاريخ» للناس. وكان ظريفًا صبيحًا [4] مليحًا حيِّيًّا.
مات فِي الشبيبة. وقد روى القليل.
[1] قال عبد الغافر: «مشهور معروف، من وجوه أصحاب الشافعيّ بنيسابور، أديب فقيه فاضل، جمع الكثير من العلوم، وتفقّه على أبي محمد الجويني، وسمع تصانيف زين الإسلام وكتبها، وكان عنده نفائس من الكتب في الأنواع حصّلها بحيث لا يوجد مثلها، مثل ديوان الأدب بخط أبي الحسن السرخسي وتصحيحه، وغرائب الحديث لأبي سليمان الخطابي بخط القاضي أبي جعفر البحائي الزوزني وتصحيحه.
وسمع العالي من أبي طاهر الزيادي، ومن أصحاب الأصمّ كالقاضي، والصيرفي، وكان أهلا لأن يعقد له الإملاء لصيانته وأمانته وإسناده العالي فلم يتفق. وتوفي شهور سنة ثمان وستين وأربعمائة.
وما روى إلا القليل» . (المنتخب 461، 462) .
[2]
انظر عن (ناصر بن محمد التركي) في: المنتظم 8/ 301- 303 رقم 366 (16/ 176- 179 رقم 3460) ، والبداية والنهاية 12/ 114، وورد اسمه في (الأنساب 5/ 39) :«ناصر بن محمد بن علي السلامي» .
[3]
الخبريّ: بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة، في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس. وأبو حكيم هو عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله المعلم الخبري. كان فاضلا معلّما ببغداد. (الأنساب 5/ 39) .
[4]
المنتظم 8/ 301 (16/ 176) .
سمع: الخطيب، وأبا جَعْفَر بْن المسلمة، والصَّرِيفيني، وهذه الطبقة قال ابن ناصر [1] : وُلِد أَبِي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وأخبرتني والدتي رابعة [2] بِنْت الخَبْرِيّ أن والدي توفي فِي رابع عشر ذي القعدة سنة ثمانٍ وستين، رحمه اللَّه تعالى.
قَلت: تُوُفّي وابنه طفل يرضع بعد. وكان قد قرأ بواسط على غلام الهراس، وببغداد على: أَبِي بكر محمد بن علي الخياط، وأبي علي بن البنّاء، وجماعة. وكتب بخطّه المليح كثيرا، وصنَّف فِي القراءات كتابًا.
وقد رثاه البارع [3] بقصيدة [4] .
274-
نصر بْن محمود بْن نصر بْن صالح بْن مرداس [5] .
تملّكَ حلب بعد أَبِيهِ سنة، ووثب عليه الأتراك فقتلوه بظاهر حلب [6] .
وكان جوادا ممدّحا جيّد السّيرة [7] .
[1] اسمه «محمد» وكنيته «أبو الفضل» . (الأنساب) .
[2]
هي البنت الكبرى لأبي حكيم. (الأنساب) .
[3]
هو: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس، يعرف بالبارع.
[4]
مطلع القصيدة التي تتألّف من (49) بيتا) :
سلام وأنّى يردّ السّلاما
…
معاشر في التّرب أمسوا رماما
لدى البيد صرعى كأنّ الحمام
…
سقاهم بكأس المنايا مداما
…
(المنتظم 8/ 301 ج 303/ 16/ 176- 179) .
[5]
انظر عن (نصر بن محمود) في: المنتظم 8/ 304 (16/ 180) وزبدة الحلب 2/ 45- 49، ديوان ابن حيّوس (في أكثر من موضع) ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 108، 109، والكامل في التاريخ 10/ 100، 105، ووفيات الأعيان 4/ 438- 441 في ترجمة (ابن حيّوس الشاعر) ، (وسير أعلام النبلاء 18/ 349 في آخر ترجمة الهمدانيّ رقم 167) ، والنجوم الزاهرة 5/ 101.
[6]
قال ابن القلانسي: قتل يوم الأحد عيد الفطر، وذاك أنه قبض على مقدّم الأتراك المعروف بالأمير أحمد شاه، وخرج إليهم لينهيهم، فرماه أحدهم بسهم فقتله. (ذيل تاريخ دمشق 109، زبدة الحلب 2/ 49) .
[7]
قال ابن العديم: أمن الناس في أيام نصر، وكانت سيرته أصلح من سيرة أبيه، وأحسن إلى أهل حلب، وأطلق من كان في اعتقال أبيه من أحداثهم، وعمّ الناس بجوده، وكان بحرا للمكارم، إلّا أنه كان لا يستطيع أن يرى أحدا يأكل طعامه مع كرمه وجوده. (زبدة الحلب 2/ 45) .