المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والثلاثون (سنة 461- 470) ]

- ‌الطبقة السابعة والأربعون

- ‌سنة إحدى وستين وأربعمائة

- ‌[حَرِيقُ جَامِعِ دِمَشْقَ]

- ‌[تَغَلَّبَ حِصْنُ الدَّوْلَةِ عَلَى دِمَشْقَ]

- ‌[وُصُولُ الرُّومِ إِلَى الثُّغُورِ]

- ‌سنة اثنتين وستين وأربعمائة

- ‌[نزول ملك الروم على منبج]

- ‌[محاصرة أمير الجيوش صور]

- ‌[إعادة الخطبة للعباسيّين بمكة]

- ‌[القحط في مصر]

- ‌سنة ثلاث وستين وأربعمائة

- ‌[الخطبة في حلب للخليفة القائم]

- ‌[مسير ألب أرسلان إلى حلب]

- ‌[موقعة منازكرد]

- ‌[مسير أَتْسِز بن أبق في بلاد الشام]

- ‌سنة أربع وستين وأربعمائة

- ‌[فتح نظام الملك حصن فضلون]

- ‌[الوباء في الغنم]

- ‌[وفاة قاضي طرابلس ابن عمار]

- ‌[تملك جلال الملك طرابلس]

- ‌سنة خمس وستين وأربعمائة

- ‌[مقتل ألب أرسلان]

- ‌[انتقال السلطنة إلى نظام الملك]

- ‌[الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان]

- ‌[تغلب العبيد على ابن حمدان]

- ‌[انكسار ابن حمدان أمام المستنصر]

- ‌[تغلب ابن حمدان على خصومه من جديد]

- ‌[رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر]

- ‌[مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدان]

- ‌[الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي]

- ‌[اضمحلال أمر المستنصر]

- ‌[تفرق أولاد المستنصر]

- ‌[المبالغة في إهانة المستنصر]

- ‌[قتل ابن حمدان]

- ‌[ولاية بدر الجمالي مصر]

- ‌[ولاية الأفضل]

- ‌سنة ستّ وستّين وأربعمائة

- ‌[الغرق العظيم ببغداد]

- ‌[رواية ابن الجوزي]

- ‌[رواية ابن الصّابيء]

- ‌[أخْذُ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذ]

- ‌[وفاة إياس ابن صاحب سمرقند]

- ‌[بناء قلعة صَرْخَد]

- ‌سنة سبع وستين وأربعمائة

- ‌[دخول بدر الجمالي مصر وتمهيدها]

- ‌[وفاة الخليفة القائم بأمر الله]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[أخذ البيعة من السلطان ملك شاه]

- ‌[قطع الخطبة للعباسيين بمكة]

- ‌[اختلاف العرب بإفريقية]

- ‌[حريق بغداد]

- ‌[تحديد المنجمين موعد النيروز]

- ‌[عمل الرّصد للسلطان ملك شاه]

- ‌[وفاة صاحب حلب]

- ‌سنة ثمان وستين وأربعمائة

- ‌[استرجاع منبج من الروم]

- ‌[محاصرة أَتْسِز دمشقَ]

- ‌[هرب المعلى من دمشق وقتله]

- ‌[ولاية المصمودي دمشق]

- ‌[عودة أَتْسِز إلى دمشق]

- ‌سنة تسع وستين وأربعمائة

- ‌[انهزام أَتْسِز عن مصر]

- ‌[دخول أَتْسِز دمشق]

- ‌[الفتنة بين القُشَيري والحنابلة]

- ‌[رواية ابن الأكفاني عن كسْرة أَتْسِز]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌سنة سبعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين ابن باديس وابن علناس]

- ‌[الفتنة ببغداد]

- ‌[نزول ناصر الدولة الجيوشي على دمشق]

- ‌[نزول تتش على حلب]

- ‌[منازلة دمشق ثانية]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وستين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌المتوفون تقريبًا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

الفصل: ‌ حرف الميم

وكنت أريد أن أعارض وحدي، فقالت: لا، حتّى تعارضَ معي. فعارضت معها، وقرأتُ عليها من حديث زاهر.

وقال أبو بَكْر مُحَمَّد بْن مَنْصُور السّمعانيّ: سمعتُ الوالد يذكر كريمة ويقول: هَلْ رَأَى إنسانٌ مثل كريمة؟

قال أبو بَكْر: وسمعتُ ابْنَة أخي كريمة تقول: لم تتزوَّج كريمة قط، وكان أبوها من كُشْميَهن، وأَمّها من أولاد السَّيَّاريّ [1] ، وخرج بها أبوها إِلَى بيت المقدس، وعاد بها إِلَى مكّة، وكانت قد بلغت المائة.

قلتُ: الصّحيح وفاتها سنة ثلاثٍ كما مرّ، لكنْ قال ابن نُقْطة:[2] نقلتُ وفاتها من خطّ ابن ناصر فِي سنة خمسٍ وستين [3] .

-‌

‌ حرف الميم

-

148-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو ابن خالد بن الرّفيل [4] .

أبو جعفر ابن المُسْلِمة السُّلميّ الْبَغْدَادِيّ.

أسْلَمَ الرُّفَيْل [5] على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[1] السّيّاريّ: بفتح السين المهملة وتشديد الياء المثنّاة، هذه النسبة إلى سيّار، وهو جدّ المنتسب إليه.

[2]

في التقييد 499.

[3]

ورّخها عبد الغافر الفارسيّ في سنة 463 وقال: امرأة عفيفة صالحة مشهورة: جاورت سنين

وأجازت لنا بجميع مسموعاتها. (المنتخب 427) .

[4]

انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في: تاريخ بغداد 1/ 356، 357، والإكمال لابن ماكولا 7/ 12، والأنساب 11/ 313، 314، والمنتظم 8/ 282 رقم 333 (16/ 151، 152 رقم 3429) ، واللباب 3/ 211، والمعين في طبقات المحدّثين 134 رقم 1436، والعبر 3/ 259، 260، ودول الإسلام 1/ 274، والإعلام بوفيات الأعلام 192، وسير أعلام النبلاء 18/ 215، 216 رقم 103، والمختصر المحتاج إليه 1/ 55، والوافي بالوفيات 2/ 83، وتبصير المنتبه 4/ 285، والنجوم الزاهرة 5/ 94، وشذرات الذهب 3/ 323.

[5]

الرّفيل: أوله راء مضمومة بعدها فاء مفتوحة. جدّ بني المسلمة، من الفرس. قال ابن ماكولا:

أسلم أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن ولده جماعة من المحدّثين وغيرهم. (الإكمال 4/ 94 و 95) تاريخ بغداد 1/ 357، الأنساب 11/ 313.

ص: 181

كان أبو جَعْفَر نبيلًا، ثقة، كثير السّماع، حسَن الطريقة، واسع الرّواية، رَحْلة العصر فِي عُلُوّ الإسناد. سمع: أَبَا الفضل الزُّهْريّ، وأبا مُحَمَّد بْن معروف القاضي، وإسماعيل بْن سُوَيد، وابن أخي ميمي، وعيسى بْن الوزير، وأبا طاهر المخلِّص [1] .

رَوَى عَنْهُ: الخطيب واستملى عليه، وقال [2] : وُلِد فِي ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

وقال أبو الفضل بْن خَيْرون: كان ثقة صالحًا.

وقال السمعاني [3] : سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن الفضل بأصبهان يقول: هو ثقة محتشم [4] .

قلت: رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الأنصاري، ومحمد بْن أَبِي نصر الحُمَيْديّ، وأُبَيّ النَّرْسِيّ، وأبو الفتح عَبْد اللَّه بْن البَيْضاويّ، وأبو مَنْصُور بْن خَيْرون، وَأَبُو مَنْصُور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القَزَّاز، ومحمد بْن علي بْن الدّاية، ومحمد بن أحمد الطّرائفيّ، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر الأُرمويّ، وأبو تمام أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار الهاشمي، وآخرون كثيرون [5] .

وهو آخر من روى عن الزُّهْريّ وابن معروف.

تُوُفّي رحمه الله فِي تاسع جُمَادَى الأولى.

149-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قَفَرْجَل [6] .

أبو البركات الْبَغْدَادِيّ المكاتب.

[1] قال ابن ماكولا: وهو آخر من حدّث عن أبي الفضل الزهري، وعثمان بن محمد الأدمي، وعيسى بن علي الوزير، وأبي طاهر المخلّص. كتبت عنه. (الإكمال 4/ 95) .

[2]

في تاريخ بغداد 1/ 357، وقال:«كتبت عنه، وكان ثقة» .

[3]

قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .

[4]

وقال: وكان أبو جعفر بن المسلمة حسن الطريقة، نبيلا، كثير السماع، ثقة، صدوقا.

(الأنساب 11/ 313) .

[5]

بلغ الذين رووا لابن السمعاني عنه «نحو سبعة عشر نفسا» . (الأنساب) .

[6]

انظر عن (محمد بن أحمد المكاتب) في: المنتظم 8/ 282، 283 رقم 334 (16/ 152 رقم 3429) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 21/ 313 رقم 246.

ص: 182

ثقة، واسع الرواية.

سمع: أَبَا أَحْمَد الفَرَضيّ، وأبا الحسين بْن بِشْران.

تصدَّق عند موته بألف دينار، وأوصَى بمثلها.

وتُوُفيّ فِي جُمَادَى الآخرة وله سبعون سنة [1] .

وحدَّث بدمشق.

رَوَى عَنْهُ: طاهر الخُشُوعيّ، وهبة اللَّه الأكفاني [2] .

150-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ورقاء [3] .

أبو عُثْمَان الأصبهاني الصُّوفيّ.

سمع: أَبَا عَبْد اللَّه بْن مَنْدَهْ بإصبهان، وأبا عُمَر الهاشمي بالبصرة، وأبا الْحُسَيْن بْن بشْران ببغداد، وأبا سعْد المالِينيّ، وجماعة.

وقدِم الشام فِي شَيْبته وصار شيخ الصُّوفية ببيت المقدس.

وكان مولده سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

رَوَى عَنْهُ: نصْر المقدسيّ، وسلامة القطّان، ويحيى بْن تمّام الخطيب، وآخرون.

151-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهدي [4] .

أبو القاسم العَلَويّ الشّيعيّ النَّيْسابوريّ.

سمع: عبد الله بن يوسف الأصبهاني، وأبا عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وغيرهما.

رَوَى عَنْهُ: زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ، وعبد الغافر الفارسي، وقال: كان من دُعاة الشّيعة، عارف بطُرُقهم وعُلومهم، فتقدّم فيهم.

[1] مولده سنة 395 هـ-.

[2]

قال ابن الجوزي: وكان يملك نحوا من عشرين ألف دينار فأوصى بالثلث صدقة، وأخرج قبل موته ألف دينار فتصدّق بها. (المنتظم) .

[3]

انظر عن (محمد بن أحمد الصوفي) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 21/ 312 رقم 245.

[4]

انظر عن (محمد بن أحمد بن مهدي) في: المنتخب من السياق 62 رقم 120، ولسان الميزان 5/ 37 رقم 125.

ص: 183

تُوُفّي فِي ذي القعدة [1] 152- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان [2] .

أبو بَكْر بْن البُنْدار الْبَغْدَادِيّ الأَدَميّ [3] البقّال.

روى عن: أَبِي الْحُسَيْن بْن بشْران، وأخيه عَبْد الملك، وأبي الفتح بْن أبي الفوارس، والحرفيّ.

رَوَى عَنْهُ: شجاع الذُّهليّ، وأبو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد البَرَدَانيّ.

وكان شيخًا صالحًا.

مات فِي ربيع الآخر.

ورّخه ابن خَيْرُون.

153-

مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن الْحَسَن [4] .

أبو المظفَّر الشُّجاعيّ النَّيْسابوريّ.

سمع: أَبَا الْحُسَيْن الخفاف، وأبا الْحَسَن العلوي، وغيرهما.

رَوَى عَنْهُ: وجيه بْن طاهر، وغيره.

وكان فاضلًا موصوفًا بكتابة الشُّروط، بارعًا فِيهِ [5] .

تُوُفّي فِي ربيع الأول.

154-

مُحَمَّد بْن أَبِي الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس الفَضْلَويّ الهرويّ [6] .

[1] وقع في (لسان الميزان) أنه توفي سنة خمس وعشرين وأربع مائة. وهو غلط.

[2]

لم أجد مصدر ترجمته.

[3]

الأدمي: بفتح الألف والدال المهملة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى من يبيع الأدم.

(الأنساب 1/ 161) .

[4]

انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: المنتخب من السياق 53، 54 رقم 104.

[5]

قال عبد الغافر الفارسيّ: «أبو المظفر الشجاعي الأميني المعتمد في مجلس الحكم بنيسابور، فاضل، مليح الخط، حسن المعرفة بالرسوم، صحيح الاعتقاد، متعصّب في المذهب، كان في شبابه يختلف إلى أبي علي الدقّاق، ويواظب على طريق الإرادة، ويشتغل بالعلم، وكان كالرفيق للإمام زين الإسلام في الطريق، وكان بينهما أخوة الإرادة إلى أن صار به الحال إلى الاشتغال بشغل القضاء هوايته في آخر عمره، كان إليه كتب السجلات وما يتعلّق به من المهمّات ويعتمد على قوله» .

[6]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 184

حدّث في هذا العام، وانقطع خبره، بكتاب الأطعمة للدّارِمي، عن أَبِي حامد البشْريّ.

وعنه: أبو الوقت.

155-

مُحَمَّد بْن حَمْد بْن مُحَمَّد بْن حامد [1] .

أبو نصْر بْن شيذلة [2] الهَمَذانيّ الفقيه.

روى عن: ابن لال [3] ، وعبد الرَّحْمَن الْإِمَام، والعلاء بن الحسين الزهيري وأبي طلحة [4] البوسنجيّ.

ورحل فأخذ عن: أَبِي الْحُسَيْن بْن بشران [5] ، وأبي محمد السّكّريّ، وأبي الحسن الحماميّ، وجماعة.

وكان صدوقًا. ولكنه متهم بالتشيُّع [6] .

وأما أبو العلاء الهَمَذَانيّ فقال: كان مُتَعَصِّبًا للحنابلة، سيفًا على الْأَشْعَرِيِّ.

مات فِي المحرَّم.

156-

مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن علي [7] .

أَبُو الْحَسَن العلويّ الحُسينيّ، البلْخيّ، شيخ العلويين ببلخ، وخُراسان [8] .

[1] انظر عن (محمد بن حمد) في: لسان الميزان 5/ 148 رقم 501.

[2]

في اللسان «سدلة» وهو تحريف.

[3]

في اللسان: «ابن أبي لال» .

[4]

في اللسان: «وابن» .

[5]

في اللسان: «قران» .

[6]

في اللسان: «لكنّه متّهم بالاعتزال، كثير الحطّ على الأشاعرة» .

[7]

انظر عن (محمد بن عبيد الله العلويّ) في: المنتخب من السياق 61، 62 رقم 119 وقد ساق نسبه:«محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن علي بن الحسن بن الحسين بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب الحسيني العلويّ» .

[8]

قال عبد الغافر الفارسيّ: «السيد العالم، أبو الحسن البلخي، المعروف بنو دولت، شيخ السادة وشرفهم، جمال الأفاضل بخراسان، من حسنات عصره، له الشرف الباذخ نسبا، والأدب الظاهر شرقا وغربا، والشعر والكتابة الفائقة الرائعة هزلا وجدلا، صار من كبراء أركان الدولة في وقته.

دخل نيسابور وبلاد خراسان مرارا مع العسكر، وروى الأحاديث والأشعار.

ص: 185

له ديوان شعر مشهور.

وقد حدَّث عن: عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد العاصمي صاحب الخطّابيّ.

ومن نثره: معاداة [1] الأغنياء من عادات الأغبياء.

الغنيّ مُعان، ومن عادى مُعانًا عادَ مُهانًا.

ليس للفُسُوق سُوق، ولا للرياء رُواء.

وعَلَّقْت من شِعْرِه كذا.

157-

مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن محمد بْن المهتدي باللَّه أَبِي إِسْحَاق مُحَمَّد بْن الواثق باللَّه هارون بْن المعتصم بْن الرشيد [2] .

الخطيب أبو الحُسَين العباسي الهاشمي الْبَغْدَادِي، المعروف بابن الغَرِيق [3] . سيّد بني العبّاس في زمانه وشيخهم.

سمع: الدّار الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين وهو آخر من حدَّث عنهُما، وعليّ بْن عمُر الحربي، ومحمد بْن يوسف بْن دُوَسْت، وأبا القاسم بْن حَبَابَة، وأبا الفتح القواس، وطائفة.

وله مشيخة فِي جُزْءين.

قال أبو بَكْر الخطيب: [4] وُلِد فِي ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة، في

[ (-) ] توفي بنيسابور سنة خمس وستين وأربع مائة، وحمل تابوته إلى بلخ. (المنتخب) .

[1]

في الأصل: «معادات» ، بالتاء المفتوحة.

[2]

انظر عن (محمد بن علي بن محمد العباسي) في: تاريخ بغداد 3/ 108، 109، والمنتظم 8/ 283 رقم 336 (16/ 152، 153 رقم 3431) ، والكامل في التاريخ 10/ 88، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 43، والتقييد لابن النقطة 94 رقم 98، ومعجم الألقاب لابن الفوطي 2/ 848 و 4/ 729، والإعلام بوفيات الأعلام 192، وسير أعلام النبلاء 18/ 241- 244 رقم 117، والعبر 3/ 260، ودول الإسلام 1/ 274، ومرآة الجنان 3/ 93، والبداية والنهاية 12/ 108، والوافي بالوفيات 4/ 137، ورفع الباس عن بني العباس للسيوطي 254، وشذرات الذهب 3/ 324، وتاج العروس 7/ 34 (مادة: غرق) ، والرسالة المستطرفة 71، وفهرس مخطوطات الخزانة التيمورية 3/ 295، والأعلام 6/ 276، ومعجم المؤلفين 11/ 54.

[3]

في البداية والنهاية: «ابن العريف» وهو تصحيف.

[4]

في تاريخه 3/ 108، 109 بتقديم وتأخير في العبارة.

ص: 186

مستهلَّه. وكان ثقة نبيلًا. ولي القضاء بمدينة المنصور، وهو ممّن شاع أمره بالعبادة والصّلاح، حَتَّى كان يُقَالُ له: راهب بني هاشم. كتبتُ عَنْهُ.

وقال ابن السمعاني [1] : جازَ أبو الْحُسَين قَصَبَ السَّبْق فِي كلّ فضيلة عقلًا، وعِلمًا، ودينًا، وحزْمًا، ورأيا، وورعًا، ووقف عليه علوّ الإسناد. ورحل إليه الناس من البلاد. ثَقُل سمْعُه بأخرة، فكان يتولى القراءة بنفسه، مع عُلُوّ سِنّهِ، وكان ثقة حُجّة، نبيلًا مُكْثِرًا. وكان آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين [2] .

وقال أبو بكر ابن الخاضبة: رَأَيْت كأنّ القيامة قد قامت، وكأنّ قائلًا يقول:

أَيْنَ ابن الخاضبة؟ فَقِيل لي: أدخل الجنة. فلما دخلت الباب، وصرت من داخل، استلقيت على قفاي، ووضعت إحدى رجلي على الأخرى وقلت: آه، استرحتُ واللهِ من النَسْخ. فرفعت رأسي، وَإِذَا ببغلة مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ في يد غلام، فقلت: لمن هذه؟ فقال: للشريف أَبِي الْحُسَيْن بْن الغريق.

فَلَمَّا كان صبيحة تلك الليلة نُعِيَ إلينا الشريف بأنه مات فِي تلك الليلة [3] .

وقال أبو يعقوب يوسف الهمذانيّ: كان أبو الحسين بن طرَش، فكان يقرأ علينا بنفسه. وكان دائم العبادة. قرأ علينا حديث المَلَكَيْن، فبكى بُكاءً عظيمًا وأبكى الحاضرين.

وقال أُبَيُّ النَّرْسِيّ: كان ثقة يقرأ للناس، وكانت إحدى عينيه ذاهبة [4] .

وقال أبو الفضل بْن خَيْرُون: مات فِي أول ذي الحجّة.

قال: وكان صَائِمَ الدّهر زاهدا، وهو آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ، وابن دوست. ضابط متحرّ، أكثر سماعاته بخطّه. ما اجتمع فِي أَحدٍ ما اجتمع فِيهِ.

قَضى [5] ستًا وخمسين سنة، وخطب ستًّا وسبعين سنة [6] ، لم يُعْرف له زلّة.

[1] قوله ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .

[2]

زاد ابن الجوزي: «وأبي بكر بن دوست» (المنتظم) .

[3]

المنتظم 8/ 283 (16/ 153) .

[4]

المنتظم.

[5]

في الأصل: «قضا» .

[6]

قال ابن الجوزي: «خطب وله ست عشرة سنة، وشهد في سنة سبع وأربعمائة، وولي القضاء

ص: 187

وكانت تلاوته للقرآن أحسن شيء.

قلت: رَوَى عَنْهُ: يوسف الهَمَذَاني، وأبو بَكْر الْأَنْصَارِي، وخلق كثير آخرهم أبو الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر الأُرْمَويّ.

وآخر من روى عَنْهُ فِي الأرض بالإجازة مَسْعُود الثّقفيّ، ثمّ ظهر بُطلان الإجازة.

158-

مُحَمَّد بْن عَليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُثْمَان عمرو بْن مُحَمَّد بْن مُنتاب [1] .

أبو سعد [2] الدّقّاق الْبَغْدَادِيّ.

أكثر عن: أَبِي عُمَر بْن مَهْدِيّ، وأبي بَكْر البَرْقانيّ، وأبي عليّ بن شاذان، وجماعة.

وطلبَ بنفسه، وكان مليح الخطّ.

كتب عَنْهُ: أبو بَكْر الخطيب، وأبو عَبْد اللَّه الحُمَيْديّ [3] .

وتُوُفيّ فِي شوال.

159-

مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الْعَزِيز [4] .

أبو يَعْلَى الْبَغْدَادِيّ، الصَّيْرفيّ، المعروف بابن خرّاز.

روى عن: القاضي مُحَمَّد بْن عُثْمَان النَّصِيبيّ، عن أَبِي الطاهر الخاميّ.

رَوَى عَنْهُ: الحُمَيْديّ، وأبو السّعود بن المجلي.

مات في جمادي الآخرة عن 70 سنة.

[ (-) ] في سنة تسع وأربعمائة، فبقي يخطب بجامعي المنصور والمهدي ستا وسبعين سنة، وشهد ستين سنة، وتقضى ستة وخمسين سنة» . (المنتظم) .

[1]

انظر عن (محمد بن علي بن الحسن) في: الوافي بالوفيات 4/ 140، 141 رقم 1659.

[2]

في (المنتظم 9/ 54 رقم 90/ 16/ 291 رقم 3612) : «أبو محمد» ، والتصحيح من: الوافي، ففيه ترجمة ثلاثة إخوة باسم «مُحَمَّد بْن عَليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أبي عثمان الدقاق» ، أوّلهم:«أبو سعد» ، وثانيهم «أبو تمّام» (رقم 1660) ، وثالثهم «أبو الغنائم» (رقم 1661) .

[3]

قال الصفدي: «كتب بخطّه، وطلب بنفسه، وكان يكتب خطا حسنا، حدث باليسير، سمع منه أبو البركات بن السقطي، وكتب عنه الخطيب، وأبو عبد الله الحميدي شيئا من الأناشيد» .

[4]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 188