الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبعين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
310-
أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه الواسطي التاجر.
سمع: أَبَا أحمد بن أبي مسلم الفرضي، وأبا عمر بْن مَهْدي، وعليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن بشران.
وروي اليسير.
وتُوُفّي بخوزستان.
رَوَى عَنْهُ: أبو الْحَسَن بْن عَبْد السلام، وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْديّ [2] .
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل، وقد خانق السبعين [3] .
311-
أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عليّ بن أحمد عبد الصّمد بن بكر [4] .
[1] انظر عن (أحمد بن أحمد بن سليمان) في: سؤالات الحافظ السلفي 86، والمنتظم 8/ 313 رقم 380 (16/ 192 رقم 3474) .
[2]
وسمعه: بركة بن حسان بن عيسى الحوزي أبو طاهر. (سؤالات الحافظ السلفي 86) .
[3]
وقال ابن الجوزي: «وكان سماعه صحيحا، وحدّث عنه شيخنا أبو القاسم بن السمرقندي» .
[4]
انظر عن (أحمد بن عبد الملك) في: تاريخ بغداد 4/ 267 رقم 2009، والمنتظم 8/ 314 (16/ 193 رقم 3478) ، والمنتخب من السياق 107- 109 رقم 238، ومعجم الأدباء 3/ 224- 226، والتقييد لابن نقطة 146، 147 رقم 167، والكامل في التاريخ 10/ 108، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 158، 159 رقم 184، والإعلام بوفيات الأعلام 174، وسير أعلام النبلاء 18/ 419- 422 رقم 212، وتذكرة الحفّاظ 3/ 1162- 1165، والمعين في طبقات المحدّثين 135 رقم 1489، ودول الإسلام 2/ 4، والعبر 3/ 252، ومرآة الجنان 3/ 99، والبداية والنهاية 12/ 118، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 408، 409 رقم 1064، والوافي بالوفيات 7/ 156، والنجوم الزاهرة 5/ 106، وطبقات الحافظ 438، وشذرات
أبو صالح النَّيْسابوري، المؤذن الحافظ الصُّوفيّ.
محدِّث نَيْسابور.
سمع: أَبَا نُعَيْم عَبْد الملك الإسْفَرائينيّ، وأبا الْحَسَن العَلَوي، وأبا طاهر الزيادي، وأبا يَعْلي المهلّبي، وعبد اللَّه بْن يوسف بْن ماموَيْه، وأبا عَبْد اللَّه الحاكم، وأبا عَبْد الرَّحْمَن السُّلميّ، وخلْقًا من أصحاب الأَصمّ.
ورحل فسمع بجُرْجَان من حَمْزَة بْن يوسف الحافظ، وبإصبهان من أبي نعيم، وببغداد من أبي القاسم بن بشْران، وبدمشق من: المسدَّد الأُمْلُوكي [1] ، وعبد الرَّحْمَن بْن الطُّبَيز [2] ، وأمثالهم.
وبمكّة من أَبِي ذَرّ الهَرَوي، وبَمْنبج من الْحَسَن بْن الأشعث المَنْبِجِيّ.
وصحِب فِي الطريقة أَبَا عليّ الدّقّاق، وأحمد بْن نصر الطالقانيّ.
وعمل مسوَّدَة «تاريخ مَرْو» .
قال زاهر الشّحّاميّ: خرج أبو صالح ألف حديث عن ألف شيخ له [3] .
وقال الخطيب [4] : قدِم أبو صالح علينا فِي حياة ابن بشران، وكتب عنّي، وكتبت عَنْهُ. وقال لي: أوّل سماعي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكنتُ إذ ذاك قد حفظت القرآن. وكان ثقة.
[ (-) ] الذهب 3/ 335، وإيضاح المكنون 1/ 119، وديوان الإسلام 3/ 203 رقم 1323، والأعلام 1/ 163، ومعجم طبقات الحفّاظ والمفسّرين 54 رقم 987، وهدية العارفين 1/ 79، ومعجم المؤلفين 1/ 303.
[1]
الأملوكي: بضم الألف وسكون الميم وضم اللام، وفي آخرها كاف، هذه النسبة إلى أملوك، وهو بطن من ردمان، وردمان بطن من رعين، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب 1/ 349) .
[2]
الطّبيز: بضم الطاء المهملة المشدّدة، وفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، والياء المثنّاة من تحتها وهي ساكنة، والزاي آخر الحروف. (انظر المشتبه 2/ 418) .
[3]
المنتظم 8/ 314 (16/ 193) ، التقييد لابن نقطة 147، تذكرة الحفاظ 3/ 1163، سير أعلام النبلاء 18/ 420.
[4]
في تاريخ بغداد: «قدم علينا حاجّا وهو شاب
…
ثم عاد إلى نيسابور، وقدم علينا مرة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة
…
» .
قلت: وُلِد سنة ثمانٍ وثمانين [1] . وأول سماعه كان من أَبِي نُعَيْم الإسْفَرائيني لمّا قدِم نيسابور، وحدَّث بمُسْنَد الحافظ أَبِي عَوَانَة.
وذكره أبو سعد السمعاني [2] فقال: صوفي، حافظ، متقن، نسيج وحده فِي الجمع والإفادة، وكان الاعتماد عليه فِي الودائع من كُتُب الحديث التي فِي الخزائن الموروثة عن المشايخ والموقوفة على أصحاب الحديث، فيتعهّد حفظها. ويتولّى أوقاف المحدثين من الحبر والكاغد، وغير ذلك [3] . ويؤذن فِي المدرسة البَيْهَقّية مدة سنين احتسابًا. ووعظ المسلمين وذكّرهم الأذكار في اللّيالي في المئذنة. وكان يأخذ صَدَقَات الرؤساء والتُّجّار ويوصلها إِلَى المستحقين والمستورين [4] .
قلت: روى عَنْهُ ابنه إِسْمَاعِيل، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّامي، وعبد الكريم بْن الحسين البسطاميّ، ومحمد بْن الفضل الْفُرَاوِيّ، وعبد المنعم بْن القُشَيْري، وأبو الأسعد القُشَيْري، وآخرون.
[1] الكامل في التاريخ 10/ 108، المنتظم 8/ 314 (16/ 193) ، المنتخب من السياق 109، التقييد 147، مختصر تاريخ دمشق 3/ 159.
[2]
في غير كتابه (الأنساب) ، وقد أثبته ياقوت في (معجم الأدباء 3/ 224، 225) .
[3]
زاد في (معجم الأدباء) : «ويقوم بتفرقتها عليهم، وإيصالها إليهم» .
[4]
زاد في (المعجم) : «ويقيم مجالس الحديث، وكان إذا فرغ جمع وصنّف وأفاد، وكان حافظا ثقة ديّنا خيّرا كثير السماع، واسع الرواية، جمع بين الحفظ والإفادة والرحلة، وكتب الكثير بخطّه» .
ثم ذكر أبو سعد جماعة كثيرة ممّن سمع عليه بجرجان، والريّ، والعراق، والحجاز، والشام، ثم قال كما ينطق به تصانيفه وتخريجاته، ولم يتفرّغ للإملاء لاشتغاله بالمهمّات التي هو بصددها، ثم ذكر جماعة رووا عنه.
ثم قال: وصنّف التصانيف، وجمع الفوائد، وعمل التواريخ، منها: كتاب التاريخ لبلدنا مرو، ومسوّدته عندنا بخطّه، وأثنى عليه ثناء طويلا. وذكر أن الخطيب أبا بكر ذكره في تاريخه، وأنه كتب عنه، وكتب هو عن الخطيب ووصفه بالحفظ والمعرفة، والذّبّ عن حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم روى عنه أخبارا وأسانيد كثيرة، منها ما أسنده إليه. وقال: أنشد الشريف أبو الحسن عمران بن موسى المغربي لنفسه:
حذيت وفائي منك غدرا وخنتني
…
كذاك بدور التّمّ شيمتها الغدر
وذكر ثلاثة أبيات أخرى. (معجم الأدباء 3/ 224- 226) .
وقال الحافظ عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل: [1] أبو صالح المؤذن، الأمين، المتقن، المحدث، الصوفي، نسيج وحده فِي طريقته، وجمعه، وإفادته. ما رأينا مثله، حفظ القرآن، وجمع الأحاديث، وسمع الكثير، وجمع [2] الأبواب والشيوخ [3] ، وأذن سنين [4] حسبةً. وتوفي فِي سابع رمضان. وكان يحثني على معرفة الحديث. ولم أتمكن من جمع هَذَا الكتاب إلا من مسودَّاته ومجموعاته، فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إِلَى معرفته وتخريجه [5] .
إِلَى أن قال: ولو ذهبت أشرح ما رَأَيْت منه لسودت أوراقًا جمة، وما انتهيت إِلَى استيفاء ذلك. سمعتُ منه كتاب «الحلية» لأبي نُعَيْم بتمامه، «ومعجم» الطّبرانيّ، و «مسند الطّيالسيّ» ، و «الأحاديث الألف» . وما تفرّغ لعقد الإملاء من كثيرة ما هُوَ بصدده من الاشتغال والقراءة عليه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ، أَنَا زَاهِرٌ، أَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ، ثنا عبد الرحمن بن بشر، ثنا بِشْرِ بْنِ السُّرِّيُّ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُراجِعَها [6] .
[1] في (المنتخب) من السياق 107.
[2]
في (المنتخب) : «وصنّف» .
[3]
[4]
في المطبوع من (المنتخب 108) : «سنن» .
[5]
زاد في (المنتخب) : «وقد كانت له صحبة واختصاص بالشيخ أبي الحسين عبد الغافر جدّي، ومداخلة وعناية بتربية مجلسه ونصب القراءة لكتابي «الصحيح» و «الغريب» والمختصّين به وبروايته. ثم كان عليه الاعتماد في الودايع وكتب الحديث المجموعة في الخزائن الموروثة عن المشايخ
…
» .
[6]
صحيح الإسناد، وله طرق كثيرة عن ابن عمر في الموطّأ لمالك 2/ 576، ومسند الشافعيّ 2/ 368، 369، وصحيح البخاري (4908) و (5251) و (5252) و (5253) و (5258)
وقال أبو جعفر محمد بن أبي علي الهَمَذَانيّ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي زكريا المزكي يقول: ما يقدر أحد أن يكذب فِي الحديث فِي هَذِهِ البلدة وأبو صالح حيٌ.
وسمعتُ أَبَا المظفر مَنْصُور بْن السمعاني يقول: إذا دخلتم على أَبِي صالح فادخلوا بالحُرْمة، فإنه نجم الزمان، وشيخ وقته فِي هَذَا الأوان [1] .
قال أبو سعد السمعاني: رآه بعض الصالحين ليلة وفاته، وكأن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قد أَخَذَ بيده وقال له: جزاك اللَّه عني خيرًا، فنِعْمَ ما أقمت بحقي، ونِعْمَ ما أدَّيتَ من قولي، ونشرت من سُنَّتي [2] .
312-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن النَّقُّور [3] .
[ (-) ] و (5264) و (5332) و (5333) و (7160) ، وصحيح مسلم (1471/ 1- 14) ، وسنن أبي داود (2179) و (2180) و (2181) و (2182) و (2184) و (2185) ، والجامع الصحيح للترمذي (1175) و (1176) ، وسنن ابن ماجة (2019) ، ومسند ابن الجارود (733) و (734) و (735) و (736) ، والمسند لأحمد 2/ 6 و 43 و 51 و 54 و 61 و 63 و 64 و 79 و 80 و 81 و 102 و 104 و 145 و 146، ومشكل الآثار للطحاوي 3/ 51، 52، 53، ومسند الطيالسي 1/ 313، وسنن الدارميّ 2/ 160، وسنن الدار الدّارقطنيّ 4/ 5 و 6 و 7 و 8، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 323 و 324 و 325 و 326 و 327.
[1]
تذكرة الحفاظ 3/ 1163، 1164، سير أعلام النبلاء 18/ 421.
[2]
تذكرة الحفّاظ 3/ 1164، سير أعلام النبلاء 18/ 421.
وأنشد أبو صالح المؤذن بسنده لمهدي بن سابق:
يا ربّ ساع له في سعيه أمل
…
يفنى ولم يقض من تأميله وطرا
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له
…
ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
العرف من يأته يحمد مغبّته
…
ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا
وكان أبو صالح قد سأل الله بمكة أن لا يقبضه إلّا في شهر رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب تفرّغ للعبادة إلى أن يخرج شهر رمضان. (مختصر تاريخ دمشق 4/ 158 و 159) .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد النّقور) في: تاريخ بغداد 4/ 381، 382، رقم 2259، والمنتظم 8/ 314 رقم 383 (16/ 193 رقم 3477) ، والكامل في التاريخ 10/ 107، 108، وفيه:
«أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد» ، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (القسم السادس) نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية، بالكويت العدد 29 ج 2/ 443، والعبر 3/ 272، 273، والإعلام بوفيات الأعلام 194، وسير أعلام النبلاء 18/ 372- 374 رقم 180، والمعين في طبقات المحدّثين 135 رقم 1490، ودول الإسلام 2/ 4، وتذكرة الحفّاظ
أبو الْحُسَيْن الْبَغْدَادِيّ البزّاز، مُسْنِد العراق فِي وقته.
رحل الناسُ إليه من الأقطار، وتفرد فِي الدنيا بنسخٍ رواها البغوي عن أشياخه، ونسخة هُدْبة بْن خَالِد، ونسخة كامل بْن طَلْحَة، ونسخة عمر بن زرارة، ونسخة مُصْعب الزُّبَيْريّ.
وكان مُتَحَرِّيا فيما يرويه [1] .
سمع: علي بْن عُمَر الحربي، وعلي بْن عَبْد العزيز بن مردك، وعبيد اللَّه بْن حَبَابَة [2] ، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، ومحمد ابن أخي ميمي الدّقّاق.
رَوَى عَنْهُ: الخطيب، وأبو بكر ابن الخاضبة، وابن طاهر المقدسي، والمؤتمن السَّاجي، والحسين بْن عليّ سبط الخياط، وإسماعيل بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدي، وأبو البركات عمرو بْن إِبْرَاهِيم الحسيني الكوفي، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما [3] ، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المهتدي باللَّه، وأبو نصر أَحْمَد بْن علي الغازي الأصبهاني، وأبو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزوزني، وأبو نصر إِبْرَاهِيم بْن الفضل البأر [4] ، وأبو البدر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكرخي، والقاضي مُحَمَّد بْن عُمَر الأرموي [5] ، وخلق كثير.
قال الخطيب [6] : كان صدوقًا.
وقال ابن خيرون: هُوَ ثقة.
وقال الْحُسَيْن سبط الخيام: كُنَّا نكون في مجلس ابن النّقّور، فإذا تكلّم
[ (- 3] / 1164، ومرآة الجنان 3/ 99 وفيه:«محمد بن محمد أبو الحسن» ، والبداية والنهاية 12/ 118، والوافي بالوفيات 8/ 35، 36 رقم 3438، والنجوم الزاهرة 5/ 106، وشذرات الذهب 3/ 335، 336.
[1]
المنتظم (8/ 314 (16/ 193) .
[2]
تحرّفت في المطبوع من تاريخ بغداد 4/ 381 إلى: «جابه» .
[3]
بكسر الصاد المهملة، وسكون الراء.
[4]
البأّر: بفتح الموحّدة وهمزة مشدّدة ممدودة، ثم راء. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 39، توضيح المشتبه 1/ 307) .
[5]
الأرموي: بضم الهمزة، وسكون الراء، وفتح الميم.
[6]
في تاريخ بغداد 4/ 387.
أحدٌ من الحلقة قال لكاتب الأسماء: لا تكتب اسمه [1] .
وقال أبو الْحَسَن بْن عَبْد السلام: كان أبو مُحَمَّد التميمي يحضر مجلسه ويسمع منه، ويقول: حديث ابن النَّقُّور سبيكة الذَّهَب [2] .
وكان يأخذ على نسخة طالوت بْن عَبّاد دينارًا [3] .
قال ابن ناصر: وإنمّا أَخَذَ ذلك لأن الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق الشيرازي أفتاه بِذَلِك، لأن أصحاب الحديث كانوا يمنعونه من الكسب لعياله [4] ، وكان أيضًا يمنع من ينسخ فِي سماع الحديث [5] .
وقال أبو عليّ الْحَسَن بْن مَسْعُود الدَّمشقيّ ابن الوزير: كان ابن النَّقُّور يأخذ على جزء طالوت دينارًا، فجاء غريب فقير، فأراد أن يسمعه، فقرأه عليه، عن شيخه، قال: ثنا البغوي، ثنا أبو عثمان الصّيرفيّ، فما عرف بن النَّقُّور أنه طالوت، وحصل للغريب الجزء كذلك [6] .
ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فِي جُمَادَى الأولى [7] .
ومات فِي سادس عشر رجب [8] .
وآخر من روى حديثه عاليا الأَبَرْقُوهيّ [9] .
[1] سير أعلام النبلاء 18/ 373.
[2]
سير أعلام النبلاء 18/ 373، الوافي بالوفيات 8/ 36.
[3]
المنتظم 8/ 314 (16/ 193) ، سير أعلام النبلاء 18/ 373، الوافي بالوفيات 8/ 36، البداية والنهاية 12/ 118.
[4]
في (المنتظم 8/ 314 (16/ 193) : «كانوا يشغلونه» ، سير أعلام النبلاء 18/ 373، مرآة الجنان 3/ 990، البداية والنهاية 12/ 118.
[5]
سير أعلام النبلاء 18/ 373.
[6]
سير أعلام النبلاء 18/ 373، 374.
[7]
تاريخ بغداد 4/ 382، المنتظم 8/ 314 (16/ 193) .
[8]
عن تسعين سنة. (سير أعلام النبلاء 18/ 374)، وفي (البداية والنهاية 12/ 118) : عن تسع وثمانين سنة.
[9]
الأبرقوهيّ: بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء:
هذه النسبة إلى أبرقوه، وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب 1/ 115) .
وقال ابن الجوزي: حدّثنا عنه جماعة من أشياخنا آخرهم أبو القاسم بن الحاسب، وهو آخر
313-
أحمد بن محمد بن يعقوب [1] بن حُمَّدُوه [2] . ويقال حُمَّدُوَيْه.
أبو بَكْر الْبَغْدَادِيّ المقرئ الرّزّاز [3] .
من أَهْل النَّصْرية [4] .
عُمّر، وكان آخر من حدَّث عن أَبِي الْحُسَيْن بْن سمعون.
سمع: ابن سمعون، وأبا الفتح بْن أَبِي الفوارس، وأبا الْحُسَيْن بْن بشْران، وأبا نصر بْن حسْنُون النَّرْسيّ [5] .
وقرأ لعاصم على الحمامي.
ووُلِد في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [6] .
[ (-) ] من حدّث عنه. (المنتظم 8/ 314/ 16/ 193) .
«أقول» : روى مسند عائشة لابن أبي داود السجستاني عن أحمد بن محمد الجندي. رواه عنه:
يحيى بن علي الطراح. (صلة الخلف- القسم السادس- نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية، بالكويت، المجلّد 29- ج 2/ 442، 443- سنة 1406 هـ-. / 1985 م.) .
[1]
انظر عن (أحمد بن محمد بن يعقوب) في: تاريخ بغداد 4/ 381 رقم 2258، وطبقات الحنابلة 2/ 242، 243 رقم 676 وفيه:«أحمد بن محمد بن أحمد الرزاز المقرئ المعروف بابن حمدويه» ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 557، والمنتظم 8/ 313، 314 رقم 382، وفيه:
«أحمد بن محمد بن يعقوب بن أحمد» ، (16/ 192، 193 رقم 3476)، وفيه:«أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن حمد» ، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 249، والبداية والنهاية 12/ 118 وفيه:«أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد أبو بكر اليربوعي» ، وشذرات الذهب 3/ 338.
[2]
حمّدوه: قال ابن نقطة، بالضم. حدّثني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الجبليّ بالجبل من ظاهر دمشق، قال: أنا أبو طاهر السلفي إجازة قال: سألت أبا علي البرداني عن ابن حمدويه صاحب ابن سمعون فقال: هو بضمّ الحاء وتشديد الميم وضمّه أيضا.
قال ابن نقطة: وغير أبي علي يقول بخلاف قوله، منهم من يقول: حمّدوه بضمّ الحاء وتشديد الميم وفتحها بغير ياء بعد الواو. (الإكمال 2/ 557 بالحاشية، المشتبه في أسماء الرجال 1/ 249) .
[3]
تحرّفت في (المنتظم) بطبعتيه: «الوزّان» .
[4]
النّصريّة: بالفتح ثم السكون، وراء وياء مشدّدة للنسبة، وهاء التأنيث. وهي محلّة بالجانب الغربي من بغداد في طرف البريّة متصلة بدار القزّ، منسوبة إلى أحد أصحاب المنصور يقال له نصر. (معجم البلدان 5/ 287، 288) .
[5]
النّرسي: بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى النرس، وهو نهر من أنهار الكوفة عليه عدّة من القرى. (الأنساب 12/ 69) .
[6]
تاريخ بغداد 4/ 381، طبقات الحنابلة 2/ 242.
روى عنه: إسماعيل بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنْماطي، والمبارك السِّمِّذِيّ [1] وأبو بَكْر القاضي.
قال أبو سعْد السمعاني [2] : كان زاهدًا، منقطعًا، حسن الطريقة، خشنها، أجهد نفسه فِي الطاعة والعبادة. ودرس عليه خلق القرآن.
قال الخطيب [3] : كتبتُ عَنْه، وكان صدوقًا.
وقال غيره: تُوُفّي فِي ذي الحجة [4] .
314-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [5] .
أبو صالح السّواجيّ [6] الفقيه.
شيخ رئيس، بهيّ ظريف لطيف.
سمع من: عَبْد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي.
ولم يحدِّث.
وقد صاهر بيت القُشَيْريّ.
315-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى [7] .
أبو طاهر الحربي الدلّال.
سمع: ابن رزقُوَيْه، وأبا الْحُسَيْن بْن بشران.
[1] السّمّذيّ: بكسر السين المهملة وكسر الميم المشدّدة، وقيل بفتحها، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى السّمّذ، وهو نوع من الخبز الأبيض كانت تعمله الأكاسرة والملوك.
(الأنساب 7/ 135) .
[2]
قوله ليس في (الأنساب) : وانظر: المنتظم.
[3]
في تاريخ بغداد 4/ 381.
[4]
ورّخه فيه ابن الجوزي في المنتظم، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 2/ 243 وهو قال:
تفقّه على الوالد السعيد في السنة التي تفقّه فيها شيخنا الشريف أبو جعفر، وكانا يصطحبان إلى مجلس الوالد السعيد. وكان كثير القراءة للقرآن والإقراء له. وختم ختمات كثيرة
…
قلت أنا:
وسمعت منه ما كان عنده، عن ابن سمعون.
[5]
انظر عن (أحمد بن محمد الفقيه) في: المنتخب من السياق 118 رقم 262.
[6]
في المنتخب «السواحي» (بالحاء المهملة) ، ولم أجد هذه النسبة.
[7]
انظر عن (أحمد بن محمد الدلّال) في: المنتظم 8/ 313 رقم 381 وفيه: «أحمد بن محمد بن طالب، أبو طالب الدلّال وهو أحمد بن القزويني» ، و (16/ 192 رقم 3475) وفيه:«حمد بن محمد بن طالب، أبو طالب الدلّال، وهو حمو ابن القزويني الزاهد» .