الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يروي عن: أبي عبد الله بن منده، وأبي إِسْحَاق بْن خُرَّشِيد قُولَه.
وكان رجلًا صالحًا عفيفًا.
مات فِي المحرَّم.
67-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز العُكْبَريّ [1] .
أَبُو طاهر.
تُوُفّي بعُكْبَرا.
-
حرف الباء
-
68-
بدْر الفَخْريّ.
أَبُو النّجْم.
عن: عُثْمَان بْن دُوَست.
سمع منه: شجاع الذُّهْلي، وهبة اللَّه السَّقَطيّ.
وتُوُفّي فِي رمضان.
كان يلزم الخطيب. ذكره فِي تاريخه.
-
حرف الحاء
-
69-
حسان بْن سَعِيد [2] .
أَبُو علي المَنِيعيّ المَرْوَرُّوذِيّ. بَلَغَنَا أَنَّهُ من ذُرّية خَالِد بْن الْوَلِيد رضي الله عنه [3] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (حسّان بن سعيد) في: شرح السّنّة للبغوي 1/ 23 رقم 5، والأنساب 11/ 509، 510، والمنتظم 8/ 370 رقم 313 (16/ 135 رقم 3408) ، والكامل في التاريخ 10/ 69، واللباب 3/ 265، 266، ومعجم البلدان 5/ 217، والمنتخب من السياق 214 رقم 655، والإعلام بوفيات الأعلام 191، وسير أعلام النبلاء 18/ 265- 267 رقم 134، والعبر 3/ 253، 254، وتذكرة الحفاظ 3/ 1131، ومرآة الجنان 3/ 88، والوافي بالوفيات 11/ 362، والبداية والنهاية 12/ 103، 104، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 299- 302، وشذرات الذهب 3/ 313، 314.
[3]
في الهامش تعليق من الناسخ: ن: ذرية خالد رضي الله عنه انقطعت من الصدر الأول على الصحيح.
سمع من: أبي طاهر بن مَحْمِش الزّيادي، وأبي الْقَاسِمِ بْنُ حبيب، وَأَبِي الْحَسَنُ السقاء، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: محيي السُّنَّةِ البغوي، وَأَبُو المظفّر عَبْد المنعم القُشَيْري، ووجيه الشّحّامي، وعبد الوهاب بْن شاه.
وذكره عَبْد الغافر الفارسيّ [1] فقال: هُوَ الرئيس أَبُو عليّ الحاجّي شيخ الْإِسْلَام المحمود الخصال السَّنِيَّة [2] . عَمَّ الآفاق بخيره وبرَّه. وكان فِي شبابه تاجرًا، ثُم عظُم حتّى صار من المخاطبين من مجالس السَّلاطين، لم يستغنوا عن الاعتضاد به وبرأيه، فرغب إِلَى الخيرات، وأناب إِلَى التَّقْوى والورع، وبنى المساجد والرَّباطات، وبنى جامع مدينته مروالرّوذ.
وكان كثير البِرّ والإيثار، يكسو [3] فِي الشتاء نحوًا من ألف نفس، وسعى فِي إبطال الأعشار عن البلاد، ورفع الوظائف عن القُرى. ومن ذلك أنه استدعى صدقةً عامة على أَهْل البلد، غنيّهم وفقيرهم، فكان يطوف العاملون على الدُّور والأبواب، ويُعدّون سكانها، فيدفع إِلَى كل واحدٍ خمسة دراهم. وتمّت هَذِهِ السُّنَّة بعد موته [4] .
وكان يُحيى اللَّيالي بالصلاة، ويصوم الأيام، ويجتهد فِي العبادة اجتهادًا لا يطيقه أحد.
قال: ولو تتبعنا ما ظهر من آثاره وحسناته لعجزنا [5] .
[1] في المنتخب من السياق 214.
[2]
في المنتخب: «المحمود بالخصال السنيّة والخلال المرضية» .
[3]
في الأصل: «يكسي» .
[4]
المنتظم 8/ 270 (16/ 135) ، الكامل في التاريخ 10/ 69، سير أعلام النبلاء 18/ 266، طبقات السبكي 4/ 301.
[5]
وعبارته في (المنتخب) : «كان يدخل نيسابور في أوائل أمره ويعامل أهلها فلما رأى اضطراب الأمور وتزايد التعصّب من الفريقين قبل أن يجلس السلطان ألب أرسلان على سرير ملكه، ويرين وجه الآفاق بطلعة نظام ملكه انقطع حتى انقطعت مادّة الأهواء، وطوي بساط العصبية بذب نظام الملك عن حريم الملّة الحنيفية، ومساعدة السلطان الّذي هو سلطان الوقت المذعن إلى الخير المنقاد إلى المعروف ألب أرسلان، وعند ذلك سأل الرئيس أبو علي السلطان
وقال أَبُو سعْد السمعاني [1] : حسّان بْن سَعِيد بن حسّان بن محمد بن أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منيع بْن خَالِد بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ المنيعي، كان فِي شبابه يجمع بين الدّهْقَنة والتجارة، وسلك طريق الفتيان حَتَّى سادَ أَهْل ناحيته بالفُتُوّة والمروءة والثروة الوافرة. إِلَى أن قال: ولمّا تسلطت سلجوق ظهر أمره، وبنى الجامع بمروالرّوذ، ثُمَّ بنى الجامع الجديد بنَيْسابور. وبلغني أن عجوزًا جاءته وهو يبنيه [2]، ومعها ثوبٌ يساوي نصف دينار وقالت: سمعتُ أنّك تبني الجامع، فأردت أن يكون لي فِي البقعة المباركة أثر.
فَدَعا خازنه واستحضر ألف دينار، واشترى بها منها الثوب، وسلَّم المبلغَ إليها، ثمّ قبضه منها الخازن، وقال له: أنفِقْ هَذِهِ الألف منها فِي عمارة المسجد.
وقال: احفظ هَذَا الثوب لكَفَنِي أَلْقى اللَّه فِيهِ [3] .
وكان لا يُبالي بأبناء الدنيا ولا يتضعضع لهم.
وحُكِي أنّ السلطان اجتاز بباب مسجده، فدخل مراعاةً له، وكان يُصلّي، فَمَا قطع صلاته، ولا تكلَّف حَتَّى أتمّها. فقال السلطان: فِي دولتي مَن لا يخافني ولا يخاف إلا اللَّه [4] .
وحيث وقع القحط سنة إحدى وستين كان ينصب القُدُور ويطبخ، ويُحضر كل يوم ألف منّا خبز ويطعم الفقراء.
وكان فِي الخريف يتّخذ الجباب والقُمُص والسراويلات للفقراء، ويجهّز بنات الفقراء، ورفع الأعشار من أبواب نَيْسابور. وكان متهجّدًا يقوم اللّيل،
[ () ] والوزير في بناء الجامع المنيعي بنيسابور، فأجيب إلى مسألته، فعمد إلى خالص ما له وأنفق في بنائه الأموال الجزيلة، وكان لا يفتر آونة من ليل ولا ساعة من نهار مخافة تغيّر الأمور، واضطراب الآراء إلى أن تم، وأقيمت الجمعة فيه، وصار جامع البلد المشهور، وهو الّذي كان إمام الحرمين خطيبه.
حج وسمع وصحب المشايخ، وسمع من أبي بكر محمد بن ريذة، سمع منه أبو الحسن الحافظ، والجامع المنيعي ينسب إليه» .
[1]
في ذيل الأنساب، ولم يصلنا.
[2]
في الأصل: «وهي تبنيه» .
[3]
سير أعلام النبلاء 18/ 266، 267، طبقات الشافعية للسبكي 4/ 300.
[4]
المنتظم 8/ 270 (16/ 135) ، الكامل في التاريخ 10/ 69.
ويصوم النهار ويلبس الخشن من اللّباس [1] .
تُوُفّي رحمه الله يوم الجمعة السّابع والعشرين من ذي القعدة، رضي الله عنه [2] .
70-
الْحَسَن بْن رشيق [3] .
أَبُو عليّ الأزْدي القيروانيّ.
شاعر أَهْل المغرب، ومصنْف كتاب «العمدة فِي صناعة الشّعر» ، وكتاب «الأنموذج» ، والرسائل الفائقة، وغير ذلك.
فَمَنْ شعره:
أحبُّ أخي وإنْ أعرضتُ عنه
…
وقَلَّ على مَسَامِعه كلامي
ولي فِي وجهه تقطيبُ راضٍ
…
كما قطّبت في وجه المدام [4]
[1] وقال ابن الأثير: كان كثير الصدقة والمعروف والعبادة والقنوع بالقليل من القوت، والإعراض عن زينة الدنيا وبهجتها، وكان السلاطين يزورونه ويتبرّكون به، وأكثر من بناء المساجد والخانقاهات والقناطر، وغير ذلك من مصالح المسلمين. (الكامل 10/ 69) .
[2]
وقال ابن السمعاني: «وروى لنا عنه أبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري ولم يحدّثنا عنه أحد سواه» . (الأنساب 11/ 509) .
[3]
انظر عن (ابن رشيق) في: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام ج 4 ق 2/ 597- 612، وخريدة القصر (قسم شعراء المغرب) 2/ 230، ومعجم الأدباء 8/ 110- 121، والحلّة السيراء 1/ 26 و 2/ 22، وإنباه الرواة 1/ 298- 304، ووفيات الأعيان 2/ 85، 89، والروض المعطار 101، 354، 367، 521، 529، وتلخيص ابن مكتوم 54، 55، ومسالك الأبصار 11/ 277، وسير أعلام النبلاء 18/ 324، 325 رقم 148، والوافي بالوفيات 12/ 11- 16 رقم 9، ومرآة الجنان 3/ 78، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي 58، وطبقات ابن قاضي شهبة 1/ 301، وبغية الوعاة 1/ 504، وتاريخ الخلفاء 423، وكشف الظنون 1/ 185، 233، 301 و 2/ 973، 1029، 1103، 1169، 1323، 1444، 1907، 1918، وشذرات الذهب 297، 298، والحلل السندسية 101، 102، وروضات الجنات 217، 218، وعنوان الأريب 1/ 52، وإيضاح المكنون 1/ 577، 2/ 190، 235، 626، وهدية العارفين 1/ 276، وخلاصة تاريخ تونس 99، وديوان الإسلام 2/ 358، 359، رقم 1027، والأعلام 2/ 191، ومعجم المؤلفين 3/ 225، وانظر: ديوان ابن رشيق القيرواني، وجمع الأستاذ الميمني شعره في كتاب سمّاه «النتف من شعر ابن رشيق وابن شرف» ، ثم جمعه وزاد عليه الدكتور عبد الرحمن ياغي- طبعة دار الثقافة، بيروت 1962.
[4]
في الديوان 171: «في أثر المدام» .
وربّ تقطّب [1] من غير بغض
…
وبغض كامن [2] تحت ابتسامِ [3]
وله:
يا ربّ لا أقوى على حَمْل الأَذَى
…
وبك استعنْتُ على الضّعيف المؤذي
ما لي بعثتَ إِليَّ ألفَ بَعُوضةٍ
…
وبعثتَ واحدةً إِلَى نُمْرُوذِ!
وكان أَبُوه مملوكًا روّميا ولاؤه للأزْد.
وُلد أَبُو عليّ بالمهديّة سنة تسعين وثلاثمائة، ودخل بلد القيروان سنة ستّ وأربعمائة ومدح ملوكها.
ودخل صقلّية.
وقيل: تُوُفّي سنة ست وخمسين، وسنة ثلاثٍ هَذِهِ أصحّ.
71-
الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه [4] .
أَبُو مُحَمَّد التميمي المطاميري [5] . ثُمَّ الْمَكِّيّ.
سمع: أَبَا القاسم عُبَيْد اللَّه السقطي.
وحدَّث.
ومطامير قرية بحُلْوان.
72-
حمْد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن ولْكيز [6] .
أَبُو سهْل الصَّيْرفيّ.
سمع مسند أَبِي دَاوُد السَّجِسْتاني، أعني «السُّنَن» ، من مُحَمَّد بْن الْحَسَن النِّيليّ فِي سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
وأخذ عن ابن مندة.
[1] في معجم الأدباء: «وربّ تجهّم» .
[2]
في معجم الأدباء: «وضغن كامن» ، وفي شذرات الذهب:«وبغض كان من» .
[3]
الديوان 171، 172، معجم الأدباء 8/ 118، وفيات الأعيان 2/ 87، الوافي بالوفيات 12/ 13، شذرات الذهب 3/ 298.
[4]
انظر عن (الحسن بن عبد الله) في: الأنساب 11/ 359.
[5]
المطاميري: بفتح الميم والطاء المهملة وكسر الميم الثانية وسكون الياء المنقوطة باثنتين، وفي آخرها الراء المهملة. نسبة إلى المطامير وهي ضيعة بحلوان العراق.
[6]
انظر عن (حمد بن أحمد) في: لسان الميزان 2/ 357 رقم 1448 وفيه «دلكيز» .