المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

حَكَى الشيُخ الضِّيَاءُ فِي سِيرَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس والأربعون (سنة 621- 630) ]

- ‌[الطبقة الثالثة والستون]

- ‌ومن الحوادث سنة إحدى وعشرين وستّمائة

- ‌استرداد الأشرف خلاط

- ‌ظهور السُّلطان جلال الدِّين

- ‌استيلاء لؤلؤ على الموصل

- ‌بناء الكاملية

- ‌قدوم الأقسيس من اليمن

- ‌عودة التتار من القفجاق

- ‌استيلاء غِياث الدِّين على شيراز

- ‌تملُّك امرأة على الكُرْج

- ‌سنة اثنتين وعشرين وستّمائة

- ‌إيقاع جلال الدِّين بالكرْج

- ‌ملْك جلال الدِّين مراغة

- ‌ملك جلال الدِّين تبريز

- ‌وفاة الناصر لدين الله

- ‌بيعة الظاهر بأمر الله

- ‌قضاء القضاة ببغداد

- ‌اشتداد الغلاء بالموصل والجزيرة

- ‌سنة ثلاث وعشرين وستّمائة

- ‌وصول الخِلع من الظاهر بأمر الله إلى أولاد العادل بمصر

- ‌تقديم الأشرف الطاعة للمعظّم

- ‌سفر خال ابن الجوزي إلى الكامل في مصر

- ‌عصيان نائب كرمان على جلال الدِّين

- ‌أخذ ملك الروم عِدَّة حصون لصاحب آمد

- ‌موت ملك الأرمن

- ‌الأرنبة العجيبة

- ‌تحوّل بنت إلى رجل

- ‌غنم مُرّ

- ‌زلزلة الموصل وشهرزور

- ‌انخساف القمر

- ‌برْد ماء عين القيّارة

- ‌كثرة الحيوانات

- ‌القحط والجراد بالموصل

- ‌وفاة الظاهر بأمر الله

- ‌بيعة المستنصر باللَّه

- ‌رسليَّة ابنُ الأَثير

- ‌كسْر جلال الدِّين للكرْج

- ‌سنة أربع وعشرين وستّمائة

- ‌الوقعة بين جلال الدِّين والتتار

- ‌انتقام جلال الدِّين من الإسماعيلية

- ‌فتح خُوَيّ ومَرَند

- ‌القضاة بدمشق

- ‌شنق ابن السقلاطوني

- ‌ترتيب مُسْند أحمد

- ‌مرض المعظّم وموته

- ‌قدوم رسول ملك الفرنج

- ‌الحجّ الشاميّ

- ‌سنة خمس وعشرين وستّمائة

- ‌المنشور بولاية الناصر

- ‌تحرّك الفرنج بالسواحل

- ‌غارة المسلمين على صور

- ‌نزول الملك العزيز على بعلبكّ

- ‌المشيخة والحسبة بدمشق

- ‌نزول جلال الدِّين على خِلاط ثانية

- ‌جَرْيُ الكُوَيْزِ الساعي

- ‌تأسيس المستنصريَّة

- ‌موقعة الرَّيّ بين جلال الدِّين والتتار

- ‌تملُّك كَيْقُباذ مدينة أرزَن

- ‌ظهور محضر للعناكيّين

- ‌تدريس المسمارية

- ‌تقييد الفتوى

- ‌طلوع الفرنج إلى صيدا

- ‌خلعة الزعامة

- ‌رسول جلال الدِّين

- ‌العقد على ابنة صاحب الموصل

- ‌قدوم الحجّاج إلى بغداد

- ‌قدوم الحجّاج على الدويدار

- ‌تغلّب ابن هود على الأندلس

- ‌سنة ستّ وعشرين وستّمائة

- ‌دخول الفرنج بيت المقدس

- ‌حصار الكامل دمشق

- ‌دخول الكامل دمشق

- ‌الاشتغال بعلوم الأوائل

- ‌خروج الأمجد من بَعْلَبَكّ

- ‌حصار جلال الدِّين خلاط

- ‌سنة سبع وعشرين وستّمائة

- ‌كسرة الخوارزمية أمام الأشرف

- ‌انكسار الخُوارزْميّ في رواية سبط ابن الجوزيّ

- ‌رجوع رسل الخليفة

- ‌الخطبة للمستنصر باللَّه في المغرب

- ‌تسيير ملابس الفتوّة للخُوارزْميّ

- ‌الخطبة للمستنصر باللَّه في تلمسان

- ‌رواية الموفّق البَغْداديُّ عن كسرة الخُوارِزْميَّة

- ‌سنة ثمان وعشرين وستّمائة

- ‌ذِكْر أحداث في المغرب

- ‌اضمحلال أمر الخُوارزْميّ

- ‌الاحتفال بقدوم صاحب إربل في بغداد

- ‌إمام مشهد أبي بكر

- ‌الغلاء بمصر

- ‌حبس الحريري

- ‌الشروع ببناء الدار الأشرفيَّة

- ‌التدريس بالتقوية والشامية الجوّانية

- ‌صُلِبَ التكريتي الكَحّال

- ‌التدريس بالصاحبية

- ‌ستة تسع وعشرين وستّمائة

- ‌خروج العسكر للتصدّي للتّتار

- ‌القبض على نائب الوزارة القُمّي

- ‌سنة ثلاثين وستّمائة

- ‌فتح الكامل مدينة آمد

- ‌تقليد الخليفة بسلطنة الكامل

- ‌الغلاء ببغداد

- ‌الواقعة بين صاحب ماردين وصاحب الروم والأشرف

- ‌دخول مَكَّة

- ‌رسليَّة الجيليّ

- ‌وفاة صاحب إربل

- ‌استيلاء عسكر الكامل على مَكَّة

- ‌فراغ دار الحديث الأشرفية

- ‌ذكر من توفي فيها

- ‌سنة إحدى وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌[حرف الصاد]

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌[الكنى]

- ‌سنة أربع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة خمس وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ست وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة سبع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ثمان وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثلاثين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

الفصل: حَكَى الشيُخ الضِّيَاءُ فِي سِيرَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ

حَكَى الشيُخ الضِّيَاءُ فِي سِيرَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ الشيخَ مُحَمَّد بْنَ حَسَنٍ العِرَاقي، خادِم الشَّيْخِ عَلِيٍّ الفَرْنَثِي، قَالَ: جئتُ بِالشَّيْخِ عليُّ إِلَى قَبْرِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَر، فَقَالَ: صاحبُ هَذَا الْقَبْرِ حيٌّ فِي قَبْرِهِ.

وحكى الشيخ تقيّ الدين ابن الْوَاسِطِيُّ: أنَّه حَضَرَ عِنْدَ الشَّيْخِ عَلِيٍّ فِي مَكَانٍ عَلَى الشَّرَفِ الأَعْلَى، فَبَيْنَا هُوَ قَاعِدٌ والنّاسُ حولَه، إِذْ صَفَّقَ، فَخَرَجَ فقيرٌ، فَإِذَا أناسٌ مَعَهُمْ نعاير [1] لَبَنٍ وَغَيْرِهَا، وَكَانَ إِذَا صفَّق عَلِمُوا أنَّه قَدْ جَاءَ فُتُوحٌ، أَوْ مَا هَذَا مَعْنَاهُ.

وَذَكَرَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ أبي الفضل، قال: شاهدت الشيخ عليّ الفَرَنَثِي، والحَجَرُ ينزِل مِنَ الْمُقَطَّعِ، فيُشير إِلَيْهِ: يَا مُبَارَكُ يَمِينٌ، فينزِلُ يمينا، وَيَقُولُ: يَا مُبَارَكُ شِمَالٌ، فَيَنْزِلُ شمالا. تُوُفّي الشَّيْخُ عليٌّ، فِي شَهْرِ جُمَادَى الآخِرَةِ بِقَاسِيُونَ، وَبَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ قُبَّةً.

46-

عُمَر بْنُ مُحَمَّد [2] بن عُمَر بن بَرَكَة بن سَلامة بن أحمد بن أبي القاسم بن أبي الرَّيَّان. أبو حفص، بن أبي بكر، الدّاراقزّي، الكاغَدِيّ.

وُلِدَ سَنةَ خمسٍ وأربعين، وقال مرّة: سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

وسَمِعَ من أبي الوَقْت، وابن البَطِّي. وكان شيخا فهما، حَسَنَ الأخلاقِ.

روى عنه الدُبيثيّ، وابن النّجار. وَحَدَّثَنَا عنه الأبَرْقُوهيّ. ومات في ذي الحجة.

‌حرف الميم

47-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [3] بْن مُحَمَّد بن عبد الله. أبو عبد الله، الأنصاري

[1] نعاير: مفردها نعارة، وهي القدر الصغير من الفخار، ولا تزال هذه التسمية إلى الآن عند أهل الشام.

[2]

انظر عن (عمر بن محمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 203، والتكملة لوفيات النقلة (3/ 133 رقم 2006، والمختصر المحتاج إليه 3/ 109 رقم 959 وفيه:«عمر بن محمد بن محمد بن أبي الريان» .

[3]

انظر عن (محمد بن أحمد الأندلسي) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 613، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 134، 135 رقم 2009، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 334،

ص: 73

الأندلسي، المعروف بابن اليتيم، وبابن البَلَنْسِيِّ، وبالأَنْدَرْشِيّ، من أهل المَرِيَّة. سَمِعَ أباه، ولازَمَ أبا مُحَمَّد بن عُبيد الله.

ورحل إلى بَلَنْسِيَةَ، فسَمِعَ من أبي الحَسَن بن هُذَيْل، وابن النِّعمة، وَبِمُرْسِيَة من أبي القاسم بن حُبيش، وغيرِه، وبمالِقَة أبا إسحاق بن قَرْقُول.

وسَمِعَ بأشُبُونَةَ- مِن عمل قُرْطُبَة- من أبي مروان بن قَزمان، سَمِعَ منه بعض «الموطأ» ، وسَمِعَ بقُرْطُبَة من ابن بَشْكُوالَ، وبغَرْنَاطَةَ من أبي خالد بن رِفاعة.

ولقي بفاس أبا الحَسَن بن حُنين. وحجَّ، فسمِعَ بِبِجَايَةَ من الحافظ عبد الحق الإِشْبِيليّ، وسَمِعَ بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي، وأبي محمد العثماني، وبالقاهرة من عثمان بن فَرَج، وببغدادَ من شُهْدَةَ الكاتبة، وبالمَوْصِل من الخطيب أبي الفضل الطُّوسيّ، وبدمشقَ من أبي القاسم بن عساكر الحافظ، وبمكّة من عُمَر الميانشيّ، وسَمِعَ من غيرهم ببلاد شتَّى. ووَلِيَ خطابَة المَرِيَّة.

قال ابن مَسْدِيّ: لم يكن سليما من التَّركيب حَتّى كَثُرَتْ سَقَطَاتُه، وقد تَتبَّعَ عثراتِه أبو الربيع بن سالم، وقد سمعتُ منه كثيرا.

وقال أبو جعفر ابن الزُّبَيْر: قد رأيتُ بخطّه إسنادَ «صحيح» البخاريّ، عن السِّلَفيّ، عن ابن البَطِرِ، عن ابن البَيِّع، عن المحامِليّ عنه.

قلتُ: ما عندَ هؤلاء عن المَحَامِليّ سوى حديثٍ واهٍ في الدُّعَاء لَهُ. وقد وَثّقَهُ جماعةٌ لفضله، وحملُوا عنه، وليس بمتقن.

وقال الأبّار [4] : كَانَ مكثرا، رحّالة. نسبه بعضُ شيوخنا إلى الاضطراب، ومع ذلك انتابه النّاسُ، ورحلوا إليه، وأخذ عنه أبو سُلَيْمان بن حَوْطِ اللهِ، وأكابرُ أصحابنا. وأجاز لي. وولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وأوّل رحلته في سنة اثنتين وستّين وخمسمائة، وتُوُفيّ فِي الثامن والعشرين من ربيع الأول على ظهر البحر قاصدا مَالِقَةَ، رحمه الله.

[ () ] والعبر 5/ 84، 85، وسير أعلام النبلاء 22/ 250- 252 رقم 138، والوافي بالوفيات 2/ 116، 117 رقم 454، وذيل التقييد 1/ 77، 78 رقم 65، والعسجد المسبوك 2/ 401، والمقفى الكبير 5/ 267، 268 رقم 1829، ولسان الميزان 5/ 50، وشذرات الذهب 5/ 95، 96.

[4]

في «التكملة» : 2/ 614- 616.

ص: 74

وقال ابن الزُّبَيْر: سَمِعَ «المُوَطّأ» من ابن حُنين بفاس، عن ابن الكلّاع.

48-

مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن خَمِيس. أبو عبد الله، المغربيُّ الأصل، ثمّ المَوْصِليّ، الحَلَبيّ.

وُلِدَ سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وسَمِعَ من أبي الفضل خطيب المَوْصِل. روى عنه مجدُ الدِّين العَديميّ. وهو والدُ هديةَ بنتِ خميس.

49-

مُحَمَّد بن عبدان [1] بن عبد الواحد. الطّبيبُ، العلامةُ، البارعُ، المصنِّف، شمسُ الدِّين، ابن اللّبُوديّ، الدّمشقيّ.

قال فيه ابن أبي أُصيبعة [2] : علّامَة وقته، وأفضلُ أهل زمانه في العلوم الحَكَمِيَّة، وفي عِلْمِ الطِّبّ. سافر إلى العجم، واشتغل على النّجيب أسعد الهَمَذَانيّ، وغيره. وكان له دلٌ مُفْرِطٌ، وحِرْصٌ بَليغٌ. وكان له مجلس للإشغال. وخدم بحلبَ المَلِكَ الظّاهر، ثمّ بعدَ موته قَدِمَ إلى بلده، إلى أن تُوُفّي في رابع ذي القعدة، وله إحدى وخمسون سَنةَ.

50-

مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيدِ [3] بْن عَلِيّ بْن بُنَيْمَانَ. أبو أحمد، الهَمَذَانيّ، المقرئ، التّاجرُ، سِبْط أبي العلاء العطّار، وأمُّه هي عاتكة.

روى عن أبي الخير الباغْبان، وعن جدِّه. وتُوُفّي في التّجارةِ بأقْسَرا [4] مِن بلاد الروم في صَفر. كما تُوُفّي أخوه في صَفَر بِتُسْتَرَ.

ويقال: إنَّ أبا العلاء أحضر أبا الخير من إصْبَهان بالقصد الأوَّل لأجلِ مُحَمَّد، هذا. وقيل: بل تُوُفّي بقُوِنَية. وكان إماما في القراءات والحديث [5] .

51-

محمد ابن الفقيه أبي المنصور فتح [6] بن مُحَمَّد بن خلف

[1] انظر عن (محمد بن عبدان) في: عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة، والعبر 5/ 85، وسير أعلام النبلاء 22/ 247.

[2]

في عيون الأنباء.

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الرشيد) في: تاريخ إربل 1/ 199 رقم 101، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 117 رقم 1969، وتاريخ ابن الفرات 1/ ورقة 44.

[4]

هي المعروفة التي بآقسراي، أي: السراي البيضاء، مدينة بين أنطاكية وأنقرة.

[5]

وقال ابن المستوفي: قدم إربل في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وستمائة.

[6]

انظر عن (محمد بن فتح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 116 رقم 1967، والوافي بالوفيات 4/ 314 رقم 1858، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 172، وتاريخ ابن الفرات 1/ ورقة 44.

ص: 75

السَّعْديّ، الفقيه. زين الدِّين، أبو عبد الله، الدِّمْياطيّ، الشافعيّ، الكاتب.

سمّعه أبوه من: السِّلَفيّ، وبدر الخُدَاداذيّ، وإسماعيل بن قاسم الزّيّات، وأبي المفاخر سَعيد المأمونيّ، وجماعة. وكتب على فخر الكُتاب، وفاق الأقرانَ في حسن الخطِّ حَتّى فضَّلُوه على أستاذه. وكتب في ديوان الإِنشاء مُدَّة. وترسَّل عن الكامل. وحَدَّث بدمشق أيضا. وكان حَسَنَ الأخلاقِ، فيه دين وخَيْرٌ. وُلِدَ في أواخر سنة ستّ وستين وخمسمائة. ومات في رابع صفر.

روى عنه: الزَّكِيُّ المنذريّ، وابن الأنماطيّ، والزَّكيُّ البِرْزَاليُّ.

52-

مُحَمَّد ابن الشيخ أبي عبد الله محمد بن سَعيد [1] بن أحمد بن زَرْقُون [2] . العلّامة، أبو الحُسَيْن، الأنصاريّ، الإِشبيليّ.

قال الأبّارُ [3] : سَمِعَ من أبيه، وأبي بكر بن الجدِّ، وتفقَّه بِهِما، وسَمِعَ من أبي جعفر بن مَضاء. وأجاز له السِّلَفيُّ، وغيرُه. وكان فقيها، حافظا لمذهب مالك، إماما مبرْزًا، متعصّبا للمذهب، حَتّى امتْحِنَ بالسُّلطان من أجله، وحُبِسَ مُدَّة. وَمِن تصانيفه كتاب «المُعَلَّى في الرّدِّ على المُجَلّى والمُحَلَّى» وله كتاب «قُطْب الشريعة في الجمع بَيْنَ الصّحيحين» . (وكان أهلُ بلده يعيبون مقاصِدَه فيها، ويغضّون من أسجاعه في أثنائها)[4] . ولم يكن له بَصَرٌ بالحديث، وسَمِعَ النّاسُ منه. وتُوُفّي في شَوَّال، ودُفِنَ بداخل إشبيلية، وله ثلاثٌ وثمانونَ سنة. تفقَّه به جماعة.

53-

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد [5] .

الفقيه، أبو الفُتُوح، السَّمَرْقَنْديّ، ثمّ البغداديّ، الحنفيّ.

[1] انظر عن (محمد بن محمد بن سعيد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 616، 617، والعبر 5/ 85، وسير أعلام النبلاء 22/ 311، 312 رقم 187، وذكره المؤلّف- رحمه الله في وفيات سنة 622 هـ، دون ترجمة. انظر 22/ 288، ومرآة الجنان 4/ 49، وشذرات الذهب 5/ 96، ومعجم المؤلفين 11/ 219.

[2]

قال ابن الأبّار: وسعيد بن عبد البر هو الملقب بذلك لحمرة وجهه.

[3]

في «التكملة» 2/ 616- 617.

[4]

ما بين القوسين ليس في: تكملة الصلة.

[5]

انظر عن (محمد بن محمد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 119 رقم 1973، والمختصر المحتاج إليه 1/ 131، والطبقات السنية 3/ ورقة 622- 633.

ص: 76

ولد سنة إحدى وأربعين. وسمع من أبي الفَتْح بن البَطِّي، وغيره. ومات في ربيع الآخر.

روى عنه: ابن الدُبيثيّ، وابن النجّار.

54-

محمد بن محمد بن أبي الفَتْح [1] . أبو عبد الله، المَقْدِسيُّ.

حدَّث ب- «نسخة» أبي مُسْهِر.

55-

مُحَمَّد بن هِبَةَ الله [2] بن المكرِّم [3] بن عبد الله. أبو جعفر، البَغْداديُّ، الصُّوفيّ.

ولد في حدود سنة سبع وثلاثين [4] وخمسمائة. وسَمِعَ من: أبيه أبي نصر، وأبي الفضل الأُرْمَويّ، وابن ناصر، وأبي الوَقْت، وأبي المُعَمَّر بن أحمد الأنصاريّ، والمُظَفَّر بن أرْدَشِير العباديّ، وغيرهم. وكان أبوه يروي عن نصر بن البَطِرِ. وأخوه المكرِّم بن هبة الله، من شيوخ الضّياء، وابن عبد الدّائم. وهو فحدَّث ب- «صحيح» البخاريّ، بإربل [5] .

روى عنه: الدُبيثيّ، وابن النّجار، والبِرْزَاليُّ، والجمال محمد ابن الدّبّاب

[1] انظر عن (محمد بن محمد بن أبي الفتح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 125 رقم 1991.

[2]

انظر عن (محمد بن هبة الله) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 171، 172، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 113 رقم 1961، وتاريخ إربل 1/ 344- 346 رقم 241، ووفيات الأعيان 2/ 392، 393، وتلخيص مجمع الآداب 1/ 465، 466، و 2/ 713 و 3/ 168، والمعين في طبقات المحدّثين 191 رقم 2028، والإعلام بوفيات الأعلام 255، والإشارة إلى وفيات الأعيان 325، وسير أعلام النبلاء 22/ 346، 347 رقم 134، والمختصر المحتاج إليه 1/ 158، والعبر 5/ 85، 86، والمشتبه 2/ 500، والوافي بالوفيات 5/ 155، 156 رقم 2183، وتوضيح المشتبه 8/ 254، والنجوم الزاهرة.

[3]

قيّده المنذري بتشديد الراء.

[4]

وقال ابن المستوفي: سألته عن مولده فقال: في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وأخرج لي ابن أخيه علي بن المكرّم جزءا في آخره بخط والده أبي نصر هبة الله بن المكرّم- على ما ذكره لي- «ولد النجيب أبو جعفر محمد ليلة الأحد وقت صلاة العشاء، ثامن عشر من شهر رمضان من سنة ست وثلاثين وخمسمائة. أنبته الله نباتا حسنا، ونشأه نشأة الصالحين» . وذكر ابن الدبيثي أنه سأله عن مولده، فقال: ولدت في سابع عشري رمضان سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. (تاريخ إربل 1/ 344) .

[5]

قال ابن المستوفي: قدم إربل في العشر الأولى من شهر ربيع الأول من سنة عشرين وستمائة.

ص: 77

الواعظ، والقاضي شمس الدِّين ابن خَلِّكَان، وأخوه البهاءُ مُحَمَّد قاضي بَعْلَبَكّ [1] . وكان صوفيّا، ديِّنًا. تُوُفّي في خامس المحرَّم ببغداد.

56-

محمدُ بن يحيى [2] بن يحيى الأنصاريّ.

أبو عبد الله، الأندلسيُّ، المقرئ المحقّق.

أخذ القراءات عن يحيى، وأخذ بعضَ السَّبْعِ عن ابن خَيْرٍ. وعاش نَيّفًا وسبعينَ سَنةَ. أقرأ النّاسَ بِسَبْتَةَ. لقيه ابن مَسْدِي.

57-

مُحَمَّد بن يَخْلفْتن [3] بن أحمد بن تَنْفِليت.

أبو عبد الله، اليجفثيّ البربريّ، الفازازيّ، التِّلمْسانيّ، الفقيه.

قال الأبَّار [4] : سَمِعَ من أبي عبد الله التُّجِيبيّ. وكان فقيها، أديبا، مقدِّمًا في الكتابة والشِّعر. ولي قضاءَ مُرْسِيَةَ، ثمّ قضاء قُرْطُبة. وكان حميدَ السيرة، جميلَ الهيئة، شديدا الهيبة. حُدِّثْتُ: أنَّه كَانَ يحفظ «صحيح» البخاريّ، أو مُعْظَمه. وتُوُفّي بقُرْطُبَةِ.

58-

مُحَمَّد بن أبي الفَرَج [5] بن أبي المعالي معالي. الشيخ فخر الدّين،

[1] ولد بإربل سنة 603 وتوفي سنة 683 ببعلبكّ وهو قاض بها، وتوفي أخوه القاضي شمس الدين قبله سنة 681 هـ. (انظر: الوافي بالوفيات 1/ 203، 204، وكتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي، القسم الثاني- ج 4/ 134 رقم 1141) .

[2]

انظر عن (محمد بن يحيى) في: غاية النهاية 2/ 278 رقم 3523.

[3]

انظر عن (محمد بن يخلفتن) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 618، والعبر 5/ 86 وفيه:

«يخلقتن» بالقاف، وهو تصحيف، والوافي بالوفيات 5/ 213 رقم 2277.

[4]

في التكملة 2/ 618.

[5]

انظر عن (محمد بن أبي الفرج) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 182، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 128- 129 رقم 1995، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 2406، والإشارة إلى وفيات الأعيان 326، ومعرفة القراء الكبار 2/ 613، 614 رقم 582، والعبر 5/ 86، والمختصر المحتاج إليه 1/ 168، وسير أعلام النبلاء 22/ 247 دون ترجمة، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 446، 447، والوافي بالوفيات 4/ 319 رقم 1861، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 46 (8/ 114، 115) ، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 164 أ، والبداية والنهاية 13/ 105، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 172، وغاية النهاية 2/ 248، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة، ورقة 51، 52، والنجوم الزاهرة 6/ 259، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 69، وشذرات الذهب 5/ 96.

ص: 78

أبو المعالي، المَوْصِليّ، المُقرئ، الشّافعي، معيدُ النِّظامِيَّة.

قرأ القراءاتِ على الإِمام يحيى بْن سَعْدون القُرْطُبيّ، وسَمِعَ منه ومن خطيب الموصل أبي الفضل. وقَدِمَ بغدادَ سَنةَ اثنتين وسبعين وخمسمائة، فتفقَّه بها. وقرأ العربية على الكمال عبد الرحمن الأنباريّ. وأعاد بالنِّظامِيَّة. وأقرأ القِراءاتِ. وحَدَّث.

وولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. قرأ عليه القراءاتِ الشيخُ عبد الصَّمَد ابن أبي الجيش، والكمال عبد الرحمن المُكَبِّر، وطائفة.

قال ابن النّجّار: لَهُ معرفةٌ تامَّة بوجوه القراءات وعِللها وطُرقها، ولَهُ في ذلك مصنّفات. وكان فقيها، فاضلا، حَسَنَ الكلام في مسائل الخلاف.

ويَعْرِفُ النَّحْو معرفة حسنة. وكان كيِّسًا، متودِّدًا، متواضِعًا، لطيفَ العِشرة، صدوقا. تُوُفّي في سادس رمضان.

59-

المُظَفَّر بن المبارك [1] بن أحمد بن محمد.

القاضي، أبو الكَرَم، الحنفيّ، البَغْداديُّ، العَدْل.

عرف والده بِحَرّكْهَا [2] . وُلِدَ سَنةَ ستٍّ وأربعين. وسَمِعَ من أبيه، ومن أبي الوقت، وابن البَطِّي. وَوَلِيَ الحِسْبَةَ ببغداد، والقضاءَ برُبع الثلاثاء [3] .

وكانت لَهُ حلقةُ إشغال بجامع القصر. وكان أبوه أبو السّعادات من كبار الحنفية. تُوُفّي أبو الكَرَم في حادي عشر جُمَادَى الآخرة.

وروى «المائة الشُّريحية» . أخذ عنه الطَّلَبَةُ [4] .

60-

المُظَفَّرُ بن أبي الخير [5] بن إسماعيل بن عليّ.

[1] انظر عن (المظفر بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 121 رقم 1979، والجواهر المضيّة 2/ 176، والبداية والنهاية 13/ 104، 105، والطبقات السنية ج 3/ ورقة 970.

[2]

التكملة للمنذري 3/ 21.

[3]

يعني: سوق الثلاثاء ببغداد وهو موضع مشهور.

[4]

أورد ابن كثير بعض شعره في: البداية والنهاية.

[5]

انظر عن (المظفر بن أبي الخير) في: معجم البلدان 5/ 347، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 134 رقم 2008، وطبقات الشافعية للإسنويّ، رقم 288، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 165، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 78، 79، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة

ص: 79

الإمام، أمين الدِّين، أبو الأسعد، التّبريزيّ، الوارانيّ، الشّافعيّ.

تَفَقَّه ببغداد عَلَى أَبِي القاسم بْن فَضْلان، وغيره. وأعاد بالنِّظامِية مُدَّة.

وتخرَّج به جماعةٌ. وسَمِعَ من ابن كُلَيب، ثُمّ حجّ، وقَدِمَ مصر، ودرَّس بها بالمدرسة النّاصريَّة المجاورة للجامع العتيق. ثمّ توجَّه إلى العراق، ثمّ إلى شيراز، وأقام بها إلى حين وفاته. وحدَّث بالبصرةِ ومصرَ.

روى عنه: الزَّكِيُّ المنذريُّ، وغيرُه.

61-

مِقْدامٌ الوزير [1] فخر الدِّين أبو الفوارس، ابن القاضي الأجلّ أبي العبّاس أحمد بن شُكْرٍ المِصْريُّ.

وُلِدَ سَنةَ إحدى وستين. وتَفَقَّه على مذهب مالكٍ. وسَمِعَ من أبي يعقوب بن الطّفيل، وغيره. وكان فيه بِرٍّ وإيثارٍ. وهُوَ عمُّ الشيخ أبي الحَسَن علي بن شُكْرٍ المُحدِّث، الّذي مات سَنةَ ستٍّ عشرَة.

62-

موسى بن عيسى [2] بن خليفة. أبو عِمران، اللَّخْمِيّ، القُرْطُبيّ، ويُعرف بابن الفخَّار، النّاسخ، المقرئ.

أخذ القراءات عن أبي إسحاق بن طلحة، وأبي القاسم الشَّراط. وسَمِعَ من أبي القاسم بن بَشْكُوالَ، وغيرهِ. وصَحِبَ الصَّالِحينَ. وأقرأ القرآنَ. وكان يكتبُ المصاحِفَ.

قال الأبّار: توفّي في رجب.

[ () ] 2/ 422، 423 رقم 393، وتاريخ ابن الفرات 1/ ورقة 45، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 84، وحسن المحاضرة 1/ 191، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 264، وكشف الظنون 996 وغيرها، وهدية العارفين 2/ 463، وديوان الإسلام 2/ 13، 14 رقم 579، والأعلام 7/ 257، ومعجم المؤلفين 12/ 298.

[1]

انظر عن (مقدام الوزير) في: نهاية الأرب 29/ 129، وسير الأولياء لصفيّ الدين الخزرجي 68 وفيه: الصاحب الأعز بن شكر، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 125، 126، رقم 1992، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 221، 222، وتاريخ ابن الفرات 1/ ورقة 45.

[2]

انظر عن (موسى بن عيسى) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 688.

ص: 80