الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الياء
211-
يحيى بْن عَبْد اللَّه [1] بْن محمد بن حفص.
أبو الحُسَيْن، الأنصاريُّ، الدَّاني، الكاتب.
سَمِعَ أبا القاسم بن حُبَيْشٍ، وعبد المنعم بْن الفَرَس.
وكتبَ الإِنشاء لأُمراءِ الأَنْدلسِ، وخطب بدانية، وكان جوادا، مضيافا، معتنيا بالآداب.
لقيه الأبَّارُ وسَمِعَ منه وقال: تُوُفّي بدانية في شَوَّال، ولَهُ سِتّون سَنةَ.
212-
يحيى بن عبد الله بن يحيى [2] . الإمام، أبو الحُسَيْن، الأنصاريّ، الشافعيّ، المِصْريّ، النَّحْويّ.
تلميذ العَلَّامة عبد الله بن بَرِّيّ، لزِمه مُدَّة طويلة. وَبَرَع في لسانِ العرب.
وتصدَّر بالجامع العتيق مُدَّة، وتخرَّجَ به جماعةٌ. وكانَ مشهورا بحُسْن التَّعْليم.
روى عن ابن بَرِّيّ. روى عنه الزَّكيّ المُنذريّ، وغيرُه.
ومات في ذي الحِجَّة [3] .
213-
يحيى بن أبي الحَسَن [4] بن عبد الله. أبو الحُسَيْن، ابن ياقوت، الفقيه، الإِسكندرانيّ، المالكيّ، المُعَدَّل، والد أبي الحَسَن مُحَمَّد.
وُلِدَ سَنةَ أربعين وخمسمائة.
وكان عَدْلًا، نَبِيلًا، صالحا، عفيفا، مُتحرّيًا في الشّهادة.
[ () ] رئاسة كبيرة، وله صلات دارّة للمقيم والوارد، رحمه الله، فلقد كان من محاسن الدنيا، ولم يخلّف غير بنت توفّيت بعده بثلاثة أشهر. (الكامل في التاريخ) .
[1]
انظر عن (يحيى بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 135.
[2]
انظر عن (يحيى بن عبد الله بن يحيى) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 193 رقم 2133، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 165 أ، والعقد المذهب، ورقة 173، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة 265، 266، وبغية الوعاة 2/ 336 رقم 2125.
[3]
وقع في (بغية الوعاة 2/ 336) أنه مات سنة ثلاث وثلاثين وستمائة» ، وهذا غلط.
[4]
انظر عن (يحيى بن أبي الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 188، 189 رقم 2123.
وحدَّث عن السِّلَفيّ.
روى عنه المُنذريّ، وقال: مات في ثامن عشر شَوَّال.
214-
يحيى بن أبي القاسم [1] البَغْداديُّ، الأَزَجيّ.
حدَّث عن خُزيفة بن الهاطِر.
215-
يُرْنُقش، أبو الحَسَن، الرُّوميّ، الْجَهيريُّ [2] .
سَمِعَ من أحمد بن مُحَمَّد العَبّاسيّ المكّيّ.
كتبَ عنه ابن النجّار، وقال: خَيِّرٌ لا بأس به. مات في رجب سَنةَ 23.
216-
يونُس بن بَدْران [3] بن فَيْروز بن صاعد بن عالي بن مُحَمَّد بن عليّ، قاضي القُضاة بالشام. جمالُ الدِّين، أبو محمد وأبو الوليد وأبو الفضائل، وأبو الفَرَج، القُرَشيّ، الشَّيْبيّ، الحِجازيُّ الأَصل، المَلِيجيُّ المولد، الشافعيّ، المشهورُ بالجمال المِصْريّ.
ولد تقريبا سنة خمسين وخمسمائة.
وسمع من: السلفي، وعلي بن هبة الله الكامليّ، وغيرهما.
وتَرّسَّلَ إلى الدّيوان العزيز، وَوَلِيَ الوكالة بالشام مُدَّة، والتّدريس، ثمّ القضاء. ودَرَّسَ بالأمينية بعد التّقيّ الضرير، وتَرَسَّلَ عن الملك العادل إقامة ونَوَّهَ باسمه الصاحبُ ابن شُكْر. ووَلِيَ تدريسَ العادِلية في دولة المُعَظَّم، فألقى
[1] انظر عن (يحيى بن أبي القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 194 رقم 2137.
[2]
انظر عن (يرنقش الرومي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 182 رقم 2110.
[3]
انظر عن (يونس بن بدران) في: التاريخ المنصوري 121، 122، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 643، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 173، 174 رقم 2098، وذيل الروضتين 148، ونهاية الأرب 29/ 138، والإعلام بوفيات الأعلام 256، والإشارة إلى وفيات الأعيان 327، والعبر 5/ 97، وسير أعلام النبلاء 22/ 257، 258 رقم 142، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 447، 448، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 133 (8/ 366) ، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 165 أ، والبداية والنهاية 13/ 114، 115، والعقد المذهب، ورقة 86، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 428، 429 رقم 399، والعسجد المسبوك 2/ 425، والنجوم الزاهرة 6/ 266، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 86، وحسن المحاضرة 1/ 191، والقضاة الشافعية بدمشق للنعيمي 64، 65، وشذرات الذهب 5/ 112، وهدية العارفين 2/ 572، ومعجم المؤلفين 13/ 346، 347.
بها دروسا جميعَ تفسيرِ القرآن. وقد اختصر كتاب «الأُمّ» للشافعيّ. وصَنَّفَ في الفرائض.
قال أبو شامة [1] : كَانَ في ولايته عفيفا في نَفْسِه نَزهًا، مُهيبًا، مُلازمًا لمجلس الحُكم بالجامع، وغيره. وكان يُنْقَمُ عليه أنَّه إذا ثبتَ عنده وراثة شخص وقد وضع بيتُ المال أيديهم عليها، يأمره بالمصالحة لبيت المال.
ونُقِمَ عليه استنابتُه في القضاء لابنه التّاج مُحَمَّد، ولم تكن طريقتُه مستقيمة.
قال: وكان يذكر أنَّه قُرَشِيٌّ شَيْبِيٌّ، فتكلّمَ النّاس في ذلك، وَوَلِيَ بَعْدَهُ القضاءَ وتدريسَ العادلية شمسُ الدِّين الخُوَييّ.
ونقلتُ من خطِّ الضّياء: تُوُفّي القاضي يُونُس بن بَدْران المِصْريّ، بدمشق، وقليل من الخَلْقِ مَن كَانَ يَتَرحَّم عليه.
قلت: روى عنه البرزاليّ، والشهاب القوصيّ، وعمر ابن الحاجب وقال: كَانَ يُشارِكُ في علومٍ كثيرة، وصارَ وكيلا لبيت المال، فلم يُحسن السيرة قبل القضاء.
قال ابن واصل [2] : كَانَ شديدَ السُّمرة، يَلْثَغُ بالقاف همزة، صلَّى ليلة بالملك المعظّم فقرأ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ 5: 27 [3] فضحك منه السُّلطانُ [4] ، وقطع الصّلاةَ.
وقال القوصيّ: أنشدنا الجمالُ المِصْريّ، قال: أنشدنا السِّلَفيّ لنفسه: -
قَدْ كُنْتُ أَخْطُو فَصِرْتُ أَعْدُو
…
وكُنْتُ أَغْدُو فَصِرْتُ أَخْطُو
خَانَ مَشِيبي يَديَ وَرِجْلِي
…
فَلَيْسَ خَطْوٌ وَلَيْسَ خَطُّ
تُوُفّي في أواخر ربيع الأول، ودُفِنَ في مجلس بقاعته شرقيّ القليجية من قبليّ الخضراء.
[1] في ذيل الروضتين 148.
[2]
مفرج الكروب 4/ 172 (وفيات سنة 622) .
[3]
سورة المائدة، الآية 27، وقد وقع في المطبوع من: تاريخ الإسلام، بتحقيق الدكتور بشّار- ص 162 «آدم» بضم الميم، وهو غلط.
[4]
لأنه أبدل كل قاف فيها همزة.