الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العِلْم والقرآن. قرأ النَّحْو على فِتيان الحَلَبيّ، وأبي الرجاء مُحَمَّد بن حَرْب.
وقرأ القرآن على الدَّقَّاق المغربيّ.
448-
أحمد بن أبي الفَتْح بن أبي غالب.
أبو حامد [1] ، القَطِيعيُّ، المعروف بالمسدّي [2] .
حدّث عن: أبي شاكر يحيى السَّقْلَاطُونيّ.
وحجَّ وانقطَعَ بالمدينة لِمرضه، فتُوفّي بعد أيَّام في صَفَر.
449-
إسفنديار بن سُنْقر [3] . أبو مُحَمَّد، المَرَاتِبيُّ، ويُدعى صُهَيْبًا الرُّوميَّ.
روى عن أبي طالب المبارك بن خُضَير.
ومات في شعبان.
حرف الباء
450-
بُهْرامُ شاه [4] بن فرّوخ شاه بن شاهنشاه بن أيّوب بن شادي بن
[1] هكذا سمّاه المؤلف- رحمه الله هنا. والصواب كما سمّاه المنذري: «أبو أحمد محمد بن أبي حامد أحمد بن أبي الفتح بن أبي غالب» . (التكملة 3/ 282، 283 رقم 2330) .
أما «أحمد» المذكور هنا فهو والد صاحب الترجمة، ووالده لم يرو عن أبي شاكر يحيى السقلاطوني، بل يروي عن أبي المعالي أحمد بن منصور ابن الغزّال، كما سيأتي في وفيات هذه السنة باسم «محمد بن أحمد بن أبي الفتح» برقم (474) وقد وهم المؤلف- رحمه الله في إثبات الترجمة هنا باسم «أحمد» ، ولم يفطن إلى أنه هو «محمد» . وقد نبّه إلى هذا الوهم الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه لتاريخ الإسلام (وفيات 628 هـ-) ص 280.
[2]
المسدّي: بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الدال المهملة وكسرها. (المنذري) .
[3]
انظر عن (إسفنديار بن سنقر) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 288 رقم 2344.
[4]
انظر عن (بهرام شاه) في: الأعلاق الخطيرة 2/ 49، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 66- 668، وديوان ابن عنين 55- 58، وذيل الروضتين 160، والفتح القسي 237، والحوادث الجامعة 19، ومفرّج الكروب 4/ 284- 293، ووفيات الأعيان 2/ 453، ونهاية الأرب 29/ 166- 168، والإشارة إلى وفيات الأعيان 330، والعبر 5/ 110، 111، وسير أعلام النبلاء 22/ 330 رقم 200، وفوات الوفيات 1/ 226- 228، والوافي بالوفيات 10/ 304- 307 رقم 4816، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 161 ب، والبداية والنهاية 13/ 131، 132، ومرآة الجنان 4/ 65، ومآثر الإنافة 2/ 84، والسلوك ج 1 ق 1/ 240 (توفي 627 هـ-) ، والعسجد المسبوك 2/ 446، 447، وشفاء الغرام 333- 337، والنجوم الزاهرة 6/ 275- 277، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 169، وشذرات الذهب 5/ 126، وترويج القلوب
مروان. السُّلطانُ الملك الأَمجد، مجدُ الدِّين، أبو المُظَفَّر، صاحب بَعْلَبَكّ.
ولي إمرةَ بَعْلَبَكّ خمسين سَنَةً بعد والده. وكان أديبا، فاضلا، شاعرا مُحْسنًا، جَوادًا مُمَدحًا، لَهُ «ديوان» شِعْر.
أُخِذَتْ منه بَعْلَبَكّ في سَنَةِ سبْعٍ وعشرين وتَمَلَّكَها الملكُ الأشرف موسى، وسَلَّمها إلى أخيه الصالح، فَقَدِمَ هُوَ دمشق، وأقام بها قليلا، وقتلَهُ مملوك لَهُ مليح، ودُفِنَ بتُربة والده الّتي على الشرف الشماليّ في شهر شوَّال.
ومن شِعره:
لَكُم في فؤادي شَاهِدٌ لَيْسَ يَكْذبُ
…
وَمِنْ دَمْعِ عيني صَامِتٌ وَهُوَ مُعْربُ
وَلِيَ مِنْ شُهُود الوَجْدِ [1] خَدٌّ مُخَدَّد
…
وَقْلبٌ على نَارِ الغَرَام يُقَلَّبُ
وَلِيَ بالرُّسُوم الخُرْسِ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا
…
غَرَامٌ عَلَيْه ما أَزَالُ أُؤَنَّبُ
وإنْ عنَّ ذِكْر الرَّاحِلين عَن الحِمَى
…
وَقَفْتُ فلا أَدْرِي إلى أَيْن أَذْهَبُ
فَرَبْعٌ أُنَاجِيهِ وقَدْ ظَلّ خَالِيًا
…
وَدَمْعٌ أُعَانِيهِ وقَدْ بَاتَ يُسْكبُ
ومنها:
حَنينٌ إذَا جَدَّ الرَّحِيلُ رَأيتُه
…
بنفسي في أثْر الظَّعَائنِ يَلْعَبُ
وشَوْقٌ إلى أهل الدّيار يحثّه
…
غرام إلى العذريّ يعزى ويُنْسَبُ
وَمَا مُزْنَةٌ أَرْخَتْ عَلَى الدَّار وَبْلَهَا
…
فَفِي كُلِّ أَرْضٍ جَدْوَلٌ مِنْهُ يَثْعَبُ
بِأَغْزَرَ مِنْ دَمْعِي وقَد أَحْفَزَ السُّرى
…
وأَمْسَتْ نِياقُ الظّاعنين تقرّب
[2]
حصره الملك الأشرف، وأعانه عليه صاحب حمس أسد الدّين شيركوه، فأخذت منه بَعْلَبَكّ، فَقَدِمَ إلى دمشق، واتَّفق أنَّه كَانَ له غلام محبوس في خزانة في الدّار، فجلس ليلة يلهو بالنّردِ فولع الغلامُ برزّة الباب ففكَّها، وهجم على الأمجد، فقتله ليلة ثاني عشر شوَّال. ثمّ هرب الغلامُ، ورمى نفسه من السطح فمات.
[ () ] 49، ومنادمة الأطلال 84، 85.
[1]
في ديوانه 399 «الحبّ» .
[2]
الأبيات في ديوان الملك الأمجد- دراسة وتحقيق د. ناظم رشيد- طبعة وزارة الأوقاف العراقية 1403 هـ-/ 1983 م. ص 396- 398 رقم 133.