الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: إنَّه سَمِعَ من أبي الوَقْت، ولم يصحّ. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
وكان حَسَنَ الوعظِ، مَلِيحَ الشَّكْلِ، وَافِرَ الحُرْمةِ عند صاحب إرْبِل، رُزِقَ القبولَ التَّامّ. وكان قد صحب صداقة بن وزير الوعظ وتَخرَّجَ به، وسكنَ إِرْبِل نحوا من خمسين سَنَة.
روى عنه: الدُّبَيْثيّ، والظّهيرُ محمود بن عُبَيْد الله الزَّنجانيّ، وجماعة.
وتُوُفّي في تاسع ربيع الآخر.
303-
صَفْوَانُ بن مُرتَفع [1] بن طُغَان [2] . الشيخ أبو الوفاء، الأُرْسُوفيّ، ثمّ المِصْريّ، المُقرئ.
قرأ القراءات عَلَى أَبِي الْجُيوشِ عساكرِ بن عليّ، وسَمِعَ منه ومن غيره.
وتَفَقَّه. ومات في رابع عشر صَفَر، وقد قاربَ السبعين.
حرف العين
304-
عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن [3] بْن أبي عبد الله الحُسَيْن بن أبي السَّنان.
أبو مُحَمَّد، المَوْصِليُّ، الأديب، الشُّرُوطيُّ.
وُلِدَ بالمَوْصِل سَنَة اثنتين وثلاثين.
وروى عن: يحيى بن سَعْدُون القُرْطُبيّ، وغيرِه.
ومات في رابع عشر ربيع الآخر.
وكان بصيرا بكتابة الشُّرُوط مشهورا بها.
قال ابن النجّار: سَمِعَ من أبي سَعْد عبد اللّطيف بن أحمد بن مُحَمَّد البَغْداديُّ، وعُمِّرَ طويلا على أحسن طريقة [4] .
[1] انظر عن (صفوان بن مرتفع) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 218، 219 رقم 2186.
[2]
طغان: بضم الطاء المهملة وفتح الغين المعجمة وبعد الألف نون.
[3]
انظر عن (عبد الله بن الحسن) في: تاريخ إربل 1/ 56- 63 رقم 13، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 221 رقم 2191، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 699.
[4]
وقال ابن المستوفي: الشاهد العدل، من أكابر أهل الموصل المشهورين، فيه فضل، وعنده أدب، مشهور بكتابة الشروط وجودة عبارتها. سمع الحديث وقرأ القرآن ولقي المشايخ..
305-
عَبْد الرَّحْمَن بْن إسماعيل [1] بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو القاسم، الأزْديّ، ابن الحدّاد، التُونسيُّ.
شارح «الشاطبية» ، وكان قد رحل وسمعها من النّاظم، وتلا عليه بالسّبْع.
وسَمِعَ من: ابن بَرِّيّ النّحويّ، وجماعة.
[ () ] ورد إربل رسولا من أتابك أبي الحارث أرسلان شاه بن مَسْعُود بن مودود بن زنكي صاحب الموصل إلى الفقير إلى الله تعالى أبي سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين، وورد إربل- إن شاء الله- قبل ذلك.
وأنشدنا أبو محمد:
أغلا القرطاس أم قد أصبحت
…
بعد سعدى أحبل الوصل جذاذا
فليس إلّا عن قلى أو ملل
…
قطع أخبارك وإلّا فلماذا؟
وكان أبو محمد بن أبي السنان يدعى «ابن الحدوس» ، وبهذا الاسم يعرفون. وهو خفيف العارضين، صغير اللحية. وله أخ كثّ العارضين كثير اللحية، يسمّى: أبا البركات عليّا.
فكان إذا سمع أخاه أبا محمد كتب في نسبه «ابن أبي السنان» يقول: والله ما أعرف في نسبنا هذا الاسم. ومما أنشدني غير واحد من المواصلة عن أخيه يذكر ذلك قوله:
أنا ذقني ذقن العوام ولكن
…
أخي الشيخ ذقنه ذقن تركي
ما كان في أصلنا سنان
…
كلّا، ولا صارم يمان
أنا أخوك الكبير قل لي
…
من كان هذا «أبو السنان» ؟
أنشدني الشيخ أبو محمد عبد الله بن الحسن الشاهد بالموصل بديهة:
ما كان تركي ضمّه وعناقه
…
عند اللقاء تجنّبا وملالا
لكنّني أعظمته لما بدا
…
فتركت ذاك لقدره إجلالا
وأنشدني- أيده الله- لنفسه بديهة في النقيب شرف الدين محمد بن زيد، وكان مريضا ودخل عليه يعوده:
مولاي يا شرف الدين الّذي شهدت
…
بفضله محكم الآيات والسّور
ويا ابن بنت رسول الله ما أحد
…
أحقّ منك بتفضيل على البشر
ومن سحائب كفّيه إذا هطلت
…
تنوب في الجدب عن مثعنجر المطر
ومن إذا رمت إحصاء مناقبه
…
أدّى بي الأمر عن عجز إلى حصر
حاشى لمجدك من شكوى تعادلها
…
يا من تشكّيه في سمعي وفي بصري
وأنشدني لنفسه، وعمله ارتجالا:
كيف يهنّى يوم عيد
…
من هو عيد لكل يوم
(تاريخ إربل) .
[1]
انظر عن (عبد الرحمن بن إسماعيل) في: الوافي بالوفيات 18/ 113 رقم 127، وبغية الوعاة 2/ 78.
ودخل الأَنْدلسَ وبها لقيه ابن مَسْدِيّ، وقال: مات في حدود سَنَة 25 ووُلِدَ بعد الخمسين.
306-
عبد الرحيم بن عليّ [1] بن الحُسَيْن بن شِيث [2] . القاضي، الرئيس، جمالُ الدِّين، الأُمَويّ، القُرَشيّ، الإِسْناويُّ [3] ، القُّوصيُّ.
صاحبُ ديوان الإِنشاء للملك المُعَظَّم.
ولد بإسنا في سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
ونشأ بقُوص، وتفنَّن بها، وبَرَعَ في الآداب والعِلْم. وكان دَيِّنًا، خيِّرًا، وَرِعًا، حسنَ النَّظْم، والنثْر، مُنشئًا بليغا. وَلِيَ الدّيوانَ بقُوص، ثمّ بالإِسكندرية ثمّ بالقُدس، ثمّ ولي كتابة الإِنشاء للمُعَظَّم.
وقال الشهاب القُّوصيّ: إنَّه ولي الوزارة للمعظّم.
وقال الضّياءُ: كَانَ يُوصَفُ بالمروءة، وقضاءِ حوائج الناس. تُوُفّي في سابع المحرَّم، ودُفِنَ في تربةٍ لَهُ بقاسيون.
أنشدنا رشيدُ بن كامل الأديب، أنشدنا أبو العرب القُّوصيّ، أنشدنا الوزيرُ جمال الدِّين أبو القاسم عبد الرحيم بن عليّ بن شِيث لنفسه:
كُنْ مَعَ الدَّهْرِ كَيْفَ قَلَّبَكَ الدَّهرُ
…
بقلب رَاضٍ وصَدْرٍ رحيبِ
وتَيَقَّن أَنَّ اللَّيالي سَتَأْتي
…
كُلَّ يَوْمٍ وليلة بعجيب
وله:
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن علي) في: عقود الجمان لابن الشعار 3/ ورقة 259، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 652، 653، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 217 رقم 2181، وذيل الروضتين 153، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 252، وذيل مرآة الزمان لليونيني 3/ 125 و 130، والطالع السعيد للأدفوي 305- 3308 رقم 336، والإشارة إلى وفيات الأعيان 329، والعبر 5/ 111، وسير أعلام النبلاء 22/ 301، 302 رقم 179، وفوات الوفيات 1/ 560- 563، ومرآة الجنان 4/ 95، والوافي بالوفيات 18/ 379- 383 رقم 395، والبداية والنهاية 13/ 130، وصبح الأعشى 6/ 352، والنجوم الزاهرة 6/ 270، والدارس في تاريخ المدارس 2/ 127، وشذرات الذهب 5/ 117، والقلائد الجوهرية 217، والإعلام 4/ 121، ومعجم المؤلفين 5/ 209.
[2]
تصحّف في مرآة الزمان إلى: «شبت» . وقد قيّده المنذري كما هو مثبت.
[3]
تصحفت في: سير أعلام النبلاء 22/ 301 إلى «الأشنائي» بالشين المعجمة.