الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف العين
461-
عائشةُ بنت الإِمام الحافظ عَبْد الرّزَّاق [1] ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الْجِيليِّ. أمُّ مُحَمَّد.
روت عن أبي الحُسَين عبد الحقّ. وماتت في ربيع الأَوَّل.
462-
عبد الله بن ثابت [2] بن عبد الخالق بن عبد الله بن رُومي.
الخَطيبُ، الشَّاعرُ، الأديب، أبو ثابت، التّجيبيّ، الشّنهوريّ.
خطيب شنهور- بالمعجمة- وهي بلدةٌ بقرب قُوص، قَيَّده الحافظ عبد العظيم [3] وقال: سمعت منه من شِعره. وتُوُفّي في رمضان، ولَهُ بضعٌ وخمسون سَنَة.
463-
عبد الحقُ بن إسماعيل [4] . أبو سونج [5] ، الفيَّالي، الصَّالحيّ.
روى عن: أبي نصر عبد الرحيم بن يوسُف، وَأَبِي الفَتْح عُمَر بْن عَلِيّ الْجُوَيْنيّ.
روى عنه: الزّكيّ البرزاليّ، والشمس ابن الكمال، والشمس محمد ابن الواسطيّ، وجماعة.
وتوفّي في صفر.
464-
عبد الخالق بْن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [6] بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هلال القطفتيّ، البوّاب.
شيخ صالح. حدَّث عن أبي نصر يحيى بن السّدنك.
ومات في أوّل رمضان.
[1] انظر عن (عائشة بنت عبد الرزاق) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 284 رقم 2333.
[2]
انظر عن (عبد الله بن ثابت) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 289، 290 رقم 2348، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 237 رقم 212، والطالع السعيد للأدفوي 276 رقم 197، والوافي بالوفيات 17/ 98، والمقفى الكبير 4/ 461 رقم 1522.
[3]
في التكملة 3/ 288.
[4]
انظر عن (عبد الحق بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 279، 280 رقم 2327.
[5]
هكذا هنا. وفي التكملة: «سويج» .
[6]
انظر عن (عبد الخالق بن أبي عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 288 رقم 2345.
465-
عبد الرحمن بن محمد [1] بن بدر بن جامع.
الفقيه، أبو القاسم، الواسطيُّ، البَرْجُونِيُّ، الشّافِعيُّ.
وُلِدَ في حدود الستّين.
وسَمِعَ من أبي طالب الكَتَّانِيّ.
وتَفَقَّه بواسط على القاضي أبي على يحيى بن الرَّبيع، وببغدادَ على أبي القاسم يحيى بن فَضْلان.
وأعادَ لأَبي الحَسَن عليّ بن عليّ الفَارِقِيِّ، وغيرِه. ودَرَّس، وأَفَاد.
وسَمِعَ من ابن شاتيل، وغيره. ويُعرف بابن المُعَلِّم [2] .
466-
عبدُ الرحيم بن عليّ [3] بن حامد. الشيخ مهذْبُ الدِّين، الطَّبيب، المعروف بالدَّخوار.
شيخُ الأطبّاءِ ورئيسُهم بدمشق.
وقفَ دارَهُ بالصَّاغَةِ العتيقةِ مدرسة للطّبِّ. وكان مَوْلِدُه في سَنَةِ خمسٍ وستّين وخمسمائة.
وتُوُفّي في صَفَر، ودُفِنَ في تُربة لَهُ بقاسيون فوق المَيْطور.
روى عنه الشهابُ القُّوصيّ، وغيره شعرا.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 295 رقم 2364، والجامع المختصر لابن الساعي 9/ 217، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 398، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 66 (8/ 136) والمختصر المحتاج إليه 3/ 17، 18 رقم 771، والوافي بالوفيات 18/ 246 رقم 297.
[2]
في تكملة المنذري: «وكان والده يعرف بابن المعلّم» وهو الصحيح.
[3]
انظر عن (عبد الرحيم بن علي) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 672، وذيل الروضتين 159، 160، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 2/ 239- 246، ونهاية الأرب 29/ 168، والعبر 5/ 111، 112، وسير أعلام النبلاء 22/ 316، 317 رقم 193، وفوات الوفيات 2/ 315- 318، والوافي بالوفيات 18/ 383- 386 رقم 396، والبداية والنهاية 13/ 130، ومرآة الجنان 4/ 65، 66، والإشارة إلى وفيات الأعيان 330، والنجوم الزاهرة 6/ 277، وكشف الظنون 1410، وشذرات الذهب 5/ 127، 128، وهدية العارفين 1/ 560، والقلائد الجوهرية لابن طولون 231، وديوان الإسلام 2/ 264، 265 رقم 914، والأعلام 3/ 247، ومعجم المؤلفين 5/ 209.
وتخرَّجَ به جماعةٌ كبيرة من الأطبّاء. وصَنَّف في الصنعة كتبا، منها:
كتاب «الْجُنينة» [1] واختصار «الحاوي» لابن زكريّا الرّازيّ، و «مقالة في الاستفراغ» [2] وغير ذلك.
وقد أطنب ابن أبي أُصيبعة في وصفه، وقال [3] : كَانَ أوحدَ عصره، وفريدَ دَهْره، وعَلَّامة زمانه، وإليه رئاسةُ صناعة الطّبِّ- على ما ينبغي- أتعب نفسَه في الاشتغال حَتّى فاقَ أهلَ زمانه، وحظيَ عند الملوك ونال المال والجاه. وكان أبوه كحّالا مشهورا، وكذلك أخوه حامد بن عليِّ. وكان هُوَ في أول أمره يُكحّل. وقد نسخ كُتبًا كثيرة بخطّه المَنْسوب [4] أكثَر من مائة مجلّد في الطّبِّ وغيره. وأخذ العربيةَ عن الكِنْديّ، وقرأ على الرَّضِيّ الرَّحَبِيّ، ثمّ لازمَ المُوفَّق ابن المطران مُدَّةً حَتّى مَهَرَ، ثمّ أخذَ عن الفَخْر الماردينيِّ لَمّا قَدِمَ دمشق في أيام صلاح الدِّين. ثمّ خَدَمَ الملك العادل، ولازم خدمة صفيّ الدّين ابن شُكْر بعدَ الحكيم المُوفَّق عبد العزيز، ونزل على جامكيَّة [5] مائة دينارٍ في الشهر من الذّهب الصّوريّ [6] . ثمّ حظي عند العادل بحيث إنَّه حصل لَهُ منه في مرضة صعبةٍ سَنَة عشر وستمائة سبعة آلاف دينار مصرية. ومرض الملك الكامل بمصر، فعالجه الدّخوار، فحصل لَهُ من جهته أموال.
قال ابن أبي أصيبعة: فكان مبلغُ ما وصل إليه من الذّهب نوبة الكامل نحو اثني عشر ألف دينار، وأربع عشرة بغلة بأطواق ذهب والخلع الأطلس وغيرها وذلك في سَنَةِ اثنتي عشرة وستمائة.
قال: وولّاه السُّلطان الكبير في ذلك الوَقْت رئاسة أطبّاء مصر والشام.
وكان خبيرا بكلّ ما يُقرأ عليه. وقرأت عليه مُدَّة، وكان في كبره يلازم
[1] قال فيه ابن أصيبعة إنه «تعاليق ومسائل في الطب وشكوك طيبة وردّ أجوبتها» . (عيون الأنباء 2/ 246) .
[2]
ألّفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة 622 كما قال ابن أبي أصيبعة (2/ 246) .
[3]
في عيون الأنباء 2/ 239 وما بعدها.
[4]
أي المنسوب إلى قاعدة من قواعد الخط المعروفة.
[5]
الجامكية: الراتب.
[6]
الصّوري: الدنانير التي نقش عليها صورة. أو «الصّوريّ» بسكون الواو، نسبة إلى مدينة صور بساحل الشام.
الإِشغال [1] ، ويجتمع كثيرا بالسَّيف الآمِديّ، وحفظ شيئا من كُتبه وحَصَّل مُعظمَ مصنّفاته. ثمّ نظر في الهيئة والنّجوم، ثمّ طلبه الأشرف فتوجّه إليه سَنَةَ اثنتين وعشرين وستمائة. فذكر لي أنَّه لحِقه في هذه السفرة من شري بغلات وخِيَم ورخت [2] عشرون ألف درهم، فأكرمه الأشرفُ، وأقطعه ما يغلّ في السنة نحوَ ألف وخمسمائة دينار. ثمّ عرض لَهُ ثِقَلٌ في لسانه واسترخاء، فجاء إلى دمشق لَمّا ملكها الأشرف سَنَة ستٍّ وعشرين، فولّاه رئاسة الطّبِّ، وجعل لَهُ مَجلسًا لتدريس الصَّنْعة، ثمّ زاد به ثِقَلُ لسانه حَتّى بقي لا يكاد يُفْهَمُ كلامُه، فكان الجماعةُ يبحثون قُدّامه، ويجيب هُوَ ورُبّما كتب لهم ما يُشكل في اللّوح.
واجتهد في عِلاج نفسه، واستفرغ بَدَنُه مَرَّات، واستعمل المعاجينَ الحارّة فعرضت لَهُ حُمَّى قويّة، فأضعفت قوّته، وتوالت عليه أمراضٌ كثيرة. وتُوُفّي في منتصف صفر، ولم يخلِّف ولدا.
قرأتُ بخطّ الناصح ابن الحنبليّ: وفاة الدّخوار بعد ما أُسكت أشهرا وظهر فيه عِبَرٌ من الأمراض، وسالت عينُه، ودُفِنَ في الْجَبَل.
467-
عبدُ السّلام ابن العالم الفاضل عبد الله [3] أحمد بن بَكْران.
أبو الفضل، الدَّاهريُّ [4] ، الخِفاف، الخَرَّاز.
كَانَ يَخْرُزُ في الخِفاف بالحرير. وُلِدَ في حدود سَنَة ستٍّ وأربعين.
وسَمِعَ من: أبي بكر بن الزَّاغونِيِّ، ونصر بن نصر العُكْبَرِيّ، وأبي الوَقْت السِّجْزِيّ، وأبي القاسم بن قَفَرْجَل، والعَوْن بن هبيرة، وأحمد بن ناقة،
[1] الإشغال، التعليم والتدريس.
[2]
في عيون الأنباء: «بغلات وخيم وآلات لا بد منها» .
[3]
انظر عن (عبد السلام بن عبد الله) في: معجم البلدان 2/ 542، والتقييد لابن نقطة 353، 354 رقم 442، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 254، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 283، 284 رقم 2332، والعبر 5/ 112، وسير أعلام النبلاء 22/ 304، 305 رقم 182، والمختصر المحتاج إليه 3/ 41- 43 رقم 813، وتذكرة الحفاظ 4/ 1474، والإعلام بوفيات الأعلام 259، والمعين في طبقات المحدّثين 194 رقم 2053، والإشارة إلى وفيات الأعيان 330، ذيل التقييد 2/ 121 رقم 1274، وغاية النهاية 1/ 387، والنجوم الزاهرة 6/ 277، بغية الوعاة 2/ 96، وشذرات الذهب 5/ 128.
[4]
الداهري: نسبة إلى الداهرية قرية من سواد بغداد. (معجم البلدان 2/ 542) .
وأبي المظفّر هبة الله ابن الشّبليّ، وهبة الله الدّقّاق، وابن البَطِّي، وجماعة.
روى عنه: البِرْزَاليُّ، والدُّبَيْثيّ، وابن نُقْطَة، والسيف بن قُدامة، وابن الحاجب، والشرفُ النابلسيّ، والشمس ابن الزّين، والتّقيّ ابن الواسطيّ، والمجد عبد العزيز الخليليّ، والعماد أحمد ابن العماد، والفخر ابن البُخاريّ، ومحمد بن مؤمن الصُّوريُّ، ومحفوظ بن عِمران الحامض.
وكان شيخا حَسَنًا، أُمِّيًّا لا يكتب، سَهْلَ القياد، مُحبًّا للرواية.
ومن مسموعاته: «صحيح» البخاري رواه مرّات، و «مسند» الدّارميّ، و «المنتخب» لعبد بن حميد، و «اللّمع» للسّراج، و «شمائل الزّهّاد» سَمِعَ ذلك من أبي الوَقْت، والجزء الأول من «المُخَلِّصيات» ، وبعض الخامس والنصف الثاني من السادس من «المُخَلِّصيات» ، وبعض الخامس والنصف الثاني وغير ذلك.
وتُوُفّي في تاسع [1] ربيع الأَوَّل، قرأته بخطّ عمر ابن الحاجب.
وآخِر من روى عنه بالإِجازة فاطمةُ بنت سُلَيْمان.
468-
عبدُ العزيز بْنُ عَلِيِّ [2] بْنِ عَبْد اللَّه بْن عَليّ بن مُفَرّج. أَبُو محمد، القُرَشيُّ، الأُمَويُّ، النابلسِيُّ، ثمّ المِصْريّ، المالكِيُّ، العَطارُ.
كَانَ أبوه من الصّالحين فوُلِدَ لَهُ هذا بمكّة في سَنَةِ ثمانٍ وخمسين. وأجازَ لَهُ السِّلَفِيّ، وأبو مُحَمَّد العُثْمَانِيّ، وجماعةٌ.
وسَمِعَ من البُوصيريّ.
قال المُنذريّ سَمِعْتُ منه، وكان شيخا صالحا، مُقْبلًا على ما يعنيه، عفيفا، وأُقْعِدَ سنينَ. ومات في صفر.
469-
عَتِيقُ بن حسن [3] بن رَمْلي بن عبد اللَّه بن عمر.
أبو بكر، الأنصاريّ، الإسكندرانيّ.
[1] وذكر المنذري أنّه توفي في ليلة الخامس من ربيع الأول (3/ 283) .
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 279 رقم 2326.
[3]
انظر عن (عتيق بن حسن) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 293، 294 رقم 2359.
سَمِعَ من: السِّلَفِيّ، وَأَبِي الطّاهر بْن عَوْف، ومخلوف بن جارة. وحدَّث بالإِسكندرية ومصر.
روى عنه الزَّكيُّ عبد العظيم [1] . وكان مشهورا بالأمانة محمودَ السيرة فيما يتولّاه.
وُلِدَ سَنَة أربعٍ وخمسين.
470-
عثمانُ بن محمد [2] بن أحمد بن الفَرَج.
أبو عبد الله، ابن الدَّقَّاق، البَغْداديُّ [3] .
وُلِدَ سَنَةَ اثنتين وستّين.
وسَمِعَ من: أبيه أبي منصور، وشُهْدَةَ، وابن شاتِيل. وهُوَ من بيتِ حديثٍ ورواية.
كتب عنه جماعةٌ. وأجازَ لفاطمة بنتِ سُلَيْمان.
ومات في سادس المُحرَّم.
471-
عليُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك [4] بْن يحيى بن إبراهيم الكُتَّامِيُّ [5] ، الحِمْيَريُّ، المَغْربيُّ، الفاسِيُّ، الحافظُ، أبو الحَسَن، ابن القَطَّان.
سَمِعَ: أبا عبد الله ابن الفَخَّار فأكثر عنه، وأبا الحَسَن بن النقرات، وأبا
[1] في الأصل نحو نصف سطر فراغ تركه المؤلّف- رحمه الله على أمل أن يذكر من روى عنه غير المنذري، ولم يعد إليه.
[2]
انظر عن (عثمان بن محمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 226، 227 رقم 453، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 277 رقم 2321.
[3]
وقال ابن النجار: «المعروف بابن العنشنبقي» .
[4]
انظر عن (علي بن محمد بن عبد الملك) في: تكملة الصلة لابن الأبار (نسخة الأزهر) 3/ ورقة 80، والعبر 5/ 110، والمعين في طبقات المحدّثين 194 رقم 2060، وسير أعلام النبلاء 22/ 306، 307 رقم 183، وجذوة الاقتباس لابن القاضي 298، وتذكرة الحفاظ 4/ 1407، والتبيان لابن ناصر الدين، ورقة 152، والنجوم الزاهرة 6/ 277، وكشف الظنون 262، وشذرات الذهب 5/ 128، وإيضاح المكنون 1/ 52، وهدية العارفين 1/ 706، وديوان الإسلام 4/ 49، 50 رقم 1727، والرسالة المستطرفة 133، وعلم التأريخ عند المسلمين 718، والأعلام 4/ 331، ومعجم المؤلفين 7/ 213.
[5]
تصحّفت هذه النسبة في (المعين في طبقات المحدّثين 194) إلى: «الكناني» .
جعفر بن يحيى الخَطِيب، وأبا ذر الخُشَنِيّ، وطائفة.
قال الأَبَّار [1] : كَانَ من أبصر الناس بصناعةِ الحديث، وأحفظهم لأَسماء رجاله، وأشدَّهم عناية بالرِّواية، رأَسَ طلبةِ العِلْم بِمرّاكِش، ونالَ بخدمة السُّلطان دنيا عَرِيضةً. ولَهُ تواليف. دَرَّسَ، وحدَّث.
وقال ابن مَسْدِيّ: معروفٌ بالحِفْظِ والإِتقان، إمامٌ من أئمّة هذا الشأن، مصريّ الأَصل، مُرَّاكِشيّ الدَّار. كَانَ شيخَ شيوخِ أهلِ العِلْم في الدّولة المؤمنية فتمكّن من الكُتب، وبلغ غاية الأُمنية. وولي قضاءَ الجماعة في أثناء تقلُّب تلك الدّول، فنسخت أواخره الأُوّل، ونقمت عليه أغراض انتُهِكت فيها أعراض.
سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه بْن زَرْقون، وأبا بَكْر بْن الجدّ، وخلقا. عاقت الفِتَن المُدْلَهِمَّة عن لقائه. وأجاز لي.
قلت: طالعت جميع كتابه «الوهم والإيهام» الّذي علمه على تبيّن ما وقع في ذلك لعبد الحقّ في «الأحكام» [2] يدلّ على تبحُّره في فنون الحديث، وسَيَلانِ ذهنه، لكنّه تَعَنَّت وتكَلَّم في حالِ رجالٍ فما أنصف، بحيث إنَّه زعم أنّ هِشام بن عُرْوَة، وسُهَيْل بن أبي صالح ممّن تغيَّر واختلط. وهنا فاتته سكتة، ولكنّ محاسنه جمَّة.
وتُوُفّي في ربيع الأَوَّل، وهُوَ على قضاء سِجِلْماسة.
472-
عليُّ بن مُحَمَّد بن يحيى [3] بن الحُسَيْن بن عليّ بن رحّال [4] .
العَدْل، الأجلّ، نظامُ الدِّين، أبو الحَسَن.
وُلِدَ في رمضان سنة ستّ وأربعين وخمسمائة.
وسمع من: السلفي، وعلي بن هبة الله الكامليّ، والقاسم بن عساكر،
[1] في تكملة الصلة 3/ ورقة 80.
[2]
«الأحكام الشرعية الكبرى» لأبي محمد عَبْد الحق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الأزدي الإشبيلي المعروف بابن الخراط المتوفى سنة 581 هـ-، وانظر كتاب الدكتور بشار: الذهبي ومنهجه: 173- 175 (ط. القاهرة 1976) .
[3]
انظر عن (علي بن محمد بن يحيى) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 290، 291 رقم 2351، والعبر 5/ 112، وسير أعلام النبلاء 22/ 305 دون ترجمة، وحسن المحاضرة 1/ 177.
[4]
رحّال: بالحاء المهملة المشدّدة. (المنذري) .