المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف العين 587- عبدُ الخالق بن عُبَيْد اللَّه [1] بْن أَحْمَد - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس والأربعون (سنة 621- 630) ]

- ‌[الطبقة الثالثة والستون]

- ‌ومن الحوادث سنة إحدى وعشرين وستّمائة

- ‌استرداد الأشرف خلاط

- ‌ظهور السُّلطان جلال الدِّين

- ‌استيلاء لؤلؤ على الموصل

- ‌بناء الكاملية

- ‌قدوم الأقسيس من اليمن

- ‌عودة التتار من القفجاق

- ‌استيلاء غِياث الدِّين على شيراز

- ‌تملُّك امرأة على الكُرْج

- ‌سنة اثنتين وعشرين وستّمائة

- ‌إيقاع جلال الدِّين بالكرْج

- ‌ملْك جلال الدِّين مراغة

- ‌ملك جلال الدِّين تبريز

- ‌وفاة الناصر لدين الله

- ‌بيعة الظاهر بأمر الله

- ‌قضاء القضاة ببغداد

- ‌اشتداد الغلاء بالموصل والجزيرة

- ‌سنة ثلاث وعشرين وستّمائة

- ‌وصول الخِلع من الظاهر بأمر الله إلى أولاد العادل بمصر

- ‌تقديم الأشرف الطاعة للمعظّم

- ‌سفر خال ابن الجوزي إلى الكامل في مصر

- ‌عصيان نائب كرمان على جلال الدِّين

- ‌أخذ ملك الروم عِدَّة حصون لصاحب آمد

- ‌موت ملك الأرمن

- ‌الأرنبة العجيبة

- ‌تحوّل بنت إلى رجل

- ‌غنم مُرّ

- ‌زلزلة الموصل وشهرزور

- ‌انخساف القمر

- ‌برْد ماء عين القيّارة

- ‌كثرة الحيوانات

- ‌القحط والجراد بالموصل

- ‌وفاة الظاهر بأمر الله

- ‌بيعة المستنصر باللَّه

- ‌رسليَّة ابنُ الأَثير

- ‌كسْر جلال الدِّين للكرْج

- ‌سنة أربع وعشرين وستّمائة

- ‌الوقعة بين جلال الدِّين والتتار

- ‌انتقام جلال الدِّين من الإسماعيلية

- ‌فتح خُوَيّ ومَرَند

- ‌القضاة بدمشق

- ‌شنق ابن السقلاطوني

- ‌ترتيب مُسْند أحمد

- ‌مرض المعظّم وموته

- ‌قدوم رسول ملك الفرنج

- ‌الحجّ الشاميّ

- ‌سنة خمس وعشرين وستّمائة

- ‌المنشور بولاية الناصر

- ‌تحرّك الفرنج بالسواحل

- ‌غارة المسلمين على صور

- ‌نزول الملك العزيز على بعلبكّ

- ‌المشيخة والحسبة بدمشق

- ‌نزول جلال الدِّين على خِلاط ثانية

- ‌جَرْيُ الكُوَيْزِ الساعي

- ‌تأسيس المستنصريَّة

- ‌موقعة الرَّيّ بين جلال الدِّين والتتار

- ‌تملُّك كَيْقُباذ مدينة أرزَن

- ‌ظهور محضر للعناكيّين

- ‌تدريس المسمارية

- ‌تقييد الفتوى

- ‌طلوع الفرنج إلى صيدا

- ‌خلعة الزعامة

- ‌رسول جلال الدِّين

- ‌العقد على ابنة صاحب الموصل

- ‌قدوم الحجّاج إلى بغداد

- ‌قدوم الحجّاج على الدويدار

- ‌تغلّب ابن هود على الأندلس

- ‌سنة ستّ وعشرين وستّمائة

- ‌دخول الفرنج بيت المقدس

- ‌حصار الكامل دمشق

- ‌دخول الكامل دمشق

- ‌الاشتغال بعلوم الأوائل

- ‌خروج الأمجد من بَعْلَبَكّ

- ‌حصار جلال الدِّين خلاط

- ‌سنة سبع وعشرين وستّمائة

- ‌كسرة الخوارزمية أمام الأشرف

- ‌انكسار الخُوارزْميّ في رواية سبط ابن الجوزيّ

- ‌رجوع رسل الخليفة

- ‌الخطبة للمستنصر باللَّه في المغرب

- ‌تسيير ملابس الفتوّة للخُوارزْميّ

- ‌الخطبة للمستنصر باللَّه في تلمسان

- ‌رواية الموفّق البَغْداديُّ عن كسرة الخُوارِزْميَّة

- ‌سنة ثمان وعشرين وستّمائة

- ‌ذِكْر أحداث في المغرب

- ‌اضمحلال أمر الخُوارزْميّ

- ‌الاحتفال بقدوم صاحب إربل في بغداد

- ‌إمام مشهد أبي بكر

- ‌الغلاء بمصر

- ‌حبس الحريري

- ‌الشروع ببناء الدار الأشرفيَّة

- ‌التدريس بالتقوية والشامية الجوّانية

- ‌صُلِبَ التكريتي الكَحّال

- ‌التدريس بالصاحبية

- ‌ستة تسع وعشرين وستّمائة

- ‌خروج العسكر للتصدّي للتّتار

- ‌القبض على نائب الوزارة القُمّي

- ‌سنة ثلاثين وستّمائة

- ‌فتح الكامل مدينة آمد

- ‌تقليد الخليفة بسلطنة الكامل

- ‌الغلاء ببغداد

- ‌الواقعة بين صاحب ماردين وصاحب الروم والأشرف

- ‌دخول مَكَّة

- ‌رسليَّة الجيليّ

- ‌وفاة صاحب إربل

- ‌استيلاء عسكر الكامل على مَكَّة

- ‌فراغ دار الحديث الأشرفية

- ‌ذكر من توفي فيها

- ‌سنة إحدى وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌[حرف الصاد]

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌[الكنى]

- ‌سنة أربع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة خمس وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ست وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة سبع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌سنة ثمان وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الياء

- ‌سنة تسع وعشرين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌[الكنى]

- ‌سنة ثلاثين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

الفصل: ‌ ‌حرف العين 587- عبدُ الخالق بن عُبَيْد اللَّه [1] بْن أَحْمَد

‌حرف العين

587-

عبدُ الخالق بن عُبَيْد اللَّه [1] بْن أَحْمَد بْن هِبَة اللَّه المَنصوريّ.

سَمِعَ من ابن كُلَيب. وحدَّثَ.

588-

عبد الرحمن بن سَلامة [2] بن نصر بن مِقدام.

أبو محمد، المَقْدِسيُّ، المقرئ، الصَّالحيّ.

شيخٌ صالحٌ، ديِّنٌ. وُلِدَ سَنَة ثلاثٍ وخمسين.

وسَمِعَ من: أَبِي المعالي بن صابر، والفضل ابن البانياسيّ، ومُحَمَّد بن حمزة القُرَشيّ. روى عنه الضياء، والزَّكيّ البِرْزَاليُّ.

تُوُفّي في العشرين من المحرَّم.

589-

عبدُ الرحمن بن أبي المجد فاضلِ [3] بن عليّ.

الفقيه، أبو القاسم، الإسكندرانيّ، المعروف بابن السُّيوري [4] .

رحَل إلى بغداد، وقرأ بواسط القراءات. وسَمِعَ ببغداد من أحمد بن علي الغزنويّ، وأبي الحسن عليّ بن محمد ابن السقّاء، وجماعة، وبدمشق من زين الأمناء أبي البركات.

وحدَّث بمصر والإسكندرية. وكان بصيرا بالقراءات واختلافها.

ماتَ في صفر.

590-

عبدُ الرحمن بن محفوظ [5] بن أبي بكر بن أبي غالب بن البَزَن [6] . أبو بكر، البَغْداديّ، الحَنْبَليّ، المقرئ، الرجلُ الصالحُ.

سَمِعَ من شُهْدَةَ، وعَبْدِ الحقّ، ويحيى بن يوسُف السّقلاطوني. وحدّث.

[1] انظر عن (عبد الخالق بن عبيد الله) في التكملة لوفيات النقلة 3/ 343 رقم 2473.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن سلامة) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 330 رقم 2445.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن فاضل) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 330، 331 رقم 2446.

[4]

السّيوري: بضم السين المهملة وبعدها ياء آخر الحروف مضمومة وبعد الواو الساكنة راء مهملة وياء النسب. (المنذري) .

[5]

انظر عن (عبد الرحمن بن محفوظ) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 343، 344 رقم 2474، وتوضيح المشتبه 1/ 395.

[6]

البزن: بفتح الباء الموحدة وزاي مفتوحة ونون.

ص: 389

تُوُفّي في رجَب. روى لنا عَنْهُ بالإجازة القاضي تقيّ الدِّين سُلَيْمان.

591-

عَبْدُ العزيز بن أبي الفَتْح [1] أحمد بن عُمَر بن سالم بن مُحَمَّد بن باقا.

العَدْل، صفيُّ الدِّين، أبو بكر، البَغْداديُّ، الحَنْبَليّ، التّاجر، السِّيبيّ [2] الأصل.

ولد في رمضان سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

وسَمِعَ من: أبي زُرْعة، ويحيى بن ثابت، وأبي بكر بن النَّقُّور، وعليّ بن عساكر البطائحيّ، وعليّ بن أبي سَعْد الخبَّاز، وأبي الحُسَيْن عبد الحقّ، وأحمد بن مُحَمَّد بن بَكْروس، وأخيه عليّ بن مُحَمَّد.

وسكَن مِصر وشهدَ عند قاضي القضاة عبد الملك بن دِرباس، وغيره.

وكان شيخا حسنا، كثيرَ التلاوة. حدَّث بالكثير.

روى عنه: ابن نُقْطَة [3] ، والزَّكيّ المُنذريّ، ومُحَمَّد بن عثمان الشَّارعيّ، والرشيد عُمَر الفارقيّ، وداود بن عبد القويّ، ومُحَمَّد بن إبراهيم الميدومي، ومحمد بن عبد المنعم ابن الخيميّ الشاعر، وأخوه إسماعيل، والنّجيب مُحَمَّد بن أحمد الهَمَذَانيّ، والنُّورُ عليّ بن نصر الله ابن الصوّاف الخطيب، ومُحَمَّد بن عبد المنعم بن شِهاب.

وَحَدَّثَنَا عنه: الشهابُ الأبَرْقُوهيّ، ومُحَمَّد بن عبد القويّ بن عَزُّون، وجعفرُ بن مُحَمَّد الإدريسيّ، وجبريلُ بن الخطّاب، ومُحَمَّد بن صالح الْجُهَنيّ، وغازي بن أيوب المَشْطوبيّ، والزّينُ وَهَبانُ بن عليّ المؤذّن، وإسحاق بن دِرباس المارانيّ، وأحمد بن عبد الكريم الواسطيّ، وعيسى بن عبد المنعم المؤدِّب، وأبو الحَسَن عليُّ بن عيسى ابن القيّم الكاتب. وتفرّد القاضي

[1] انظر عن (عبد العزيز بن أبي الفتح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 349، رقم 2486، والتقييد لابن نقطة 365 رقم 466، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 5/ 258، والإشارة إلى وفيات الأعيان 332، والإعلام بوفيات الأعلام 260، والمعين في طبقات المحدّثين 895 رقم 2065، وتذكرة الحفاظ 4/ 1456، والعبر 5/ 119، وسير أعلام النبلاء 22/ 351، 352 رقم 218، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 187 رقم 304، ومختصره 65، والمنهج الأحمد 366، وذيل التقييد للفاسي 2/ 124، 125 رقم 1279، والمقصد الأرشد، رقم 603، والدرّ المنضد 1/ 363 رقم 1018، وشذرات الذهب 5/ 135، 136.

[2]

السّيبيّ: بكسر السين المهملة المشددة. نسبة إلى السّيب قرية من سواد بغداد.

[3]

وقال: سَمِعْتُ منه بمصر أحاديث مِن مُسْند الشافعيّ بروايته عن أبي زرعة. (التقييد 365) .

ص: 390

الحَنْبَليّ [1] بإجازته الآن.

وذكر ابن نُقْطَة: أنَّه سَمِعَ أيضا من أبي المعالي أحمد بن عبد الغنيّ بن حنيفة، وقال: سَمِعْتُ منه بمصر أحاديث مِن «مُسْند» الشافعيّ بروايته عن أبي زُرْعَة. وسَمِعَ منه أيضا «سنن» ابن ماجة القَزْوينيّ سوى الجزء الأول، والجزء العاشر، وأَوَّل المسموع أول أبواب الطهارة، وهُوَ أول الثاني، وأول العاشر:

«من أعتق عبدا واشترط خدمته» : آخر «فضل الرِّباط في سبيل الله» .

وقال المُنذريُّ [2] : تُوُفّي في سَحَر التاسع عشر من رمضان. وقُرِئ عليه الحديثُ في ليلة وفاته إلى قريبٍ من نصف الليل، وفارقهم. وتُوُفّي في أواخر اللّيلة.

قلت: سَمِعَ من أبي زرعة «مسند» الشافعيّ، و «سنن» ابن ماجة بفوت، و «سنن» النَّسائيّ بفَوْتٍ أيضا، وكتاب «صفوة التصوّف» لابن طاهر، وكتاب «فضائل القرآن» لأبي عُبَيْد.

وعاش خمسا وسبعين سَنَة.

وذكره ابن النجّار مختصرا وقال: قرأتُ عليه «سُنن» ابن ماجة، وكتبتها بخطّي عنه. وكان صدوقا، جليلا. قرأ في الفقه على أبي الفَتْح بن المَنِّيّ.

592-

عبدُ القادر بن مُحَمَّد [3] بن سَعيد بن جَحْدر.

القاضي، أبو محمد، الأنصاريُّ، الجزري، الشافعيّ، الصُّوفيُّ.

سَمِعَ ببغداد من محمود بن نصر ابن الشعّار. وشهِد بالقاهرة، وولِي القضاء بنواحي الصَّعيد.

روى عنه الزكي المنذري وقال: توفي في ثاني المحرَّم، ووُلِدَ بجزيرة ابن عُمَر في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

593-

عبدُ الواحد بن المسلّم [4] بن الحُسَيْن. العَدْل، تاج الدّين، ابن

[1] يعني: تقي الدين سليمان.

[2]

في التكملة 3/ 349.

[3]

انظر عن (عبد القادر بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 328 رقم 2439.

[4]

انظر عن (عبد الواحد بن المسلّم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 336 رقم 2451.

ص: 391

أبي الخوف، الحارثيّ، الدّمشقيُّ.

من بيت عدالةٍ وذكر. حدَّث عن المُحدِّث أبي الفوارس الحَسَن بن شافع.

كتب ابن الحاجب عنه، وعن أخيه مُحَمَّد.

594-

عُبَيْد الله بن إبراهيم [1] بن أحمد بن عبد الملك بن عَمْرو بن عبد العزيز بن مُحَمَّد بن جعفر بن هارون بن محمد بن أحمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت- رضي الله عنه الأنصاريّ، العباديّ، المحبوبيّ، النجاري. العَلَّامة، جمال الدِّين، أبو الفضل.

كَانَ محدّثا، مدرّسا، عارفا بمذهب أبي حنيفة، وكان ذا هيبةٍ وعبادةٍ، وإليه انتهت رئاسةُ الحنفية بما وراء النهر.

أخذ المذهب عن عماد بن أبي العلاء عمر بن بكر بن محمد الزّرنجريّ البخاريّ، عن أبيه شمس الأئمة، وبرهان الأئمّة عبد العزيز بن محمد بن مازة البخاريّ، كليهما، عن شمس الأئمّة أبي بكر محمد بن أبي سهل السّرخسيّ، عن شمس الأئمّة عبد العزيز بن أحمد الحلوائيّ البخاريّ، عَنْ القاضي أَبِي عليّ الحُسين بْن الخضر النّسفيّ، عن أبي بكر مُحَمَّد بن الفضل الكماريّ البخاريّ، عن الأستاذ أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ يعقوب الحارثيّ البخاريّ السّدمونيّ، عن أبي عبد الله بن أبي حفص أحمد بن حفص البخاريّ، عن أبيه، عن مُحَمَّد بن الحَسَن الشَّيْبانيّ، عن أبي حنيفة.

وتَفَقَّه أيضا على القاضي فخر الدِّين بن أبي المحاسن الحَسَن بن منصور بن محمود الأوزجنديّ المعروف بقاضي خان. وسَمِعَ الحديث منهما ومن أبي المُظَفَّر عبد الرحيم ابن السّمعانيّ، وجماعة.

[1] انظر عن (عبيد الله بن إبراهيم) في: العبر 5/ 120، ودول الإسلام 2/ 135، والمشتبه 2/ 430، وسير أعلام النبلاء 24/ 345، 346 رقم 214، والجوهر المضية 2/ 490 رقم 891، والوافي بالوفيات 19/ 343، 344 رقم 320، والعسجد المسبوك 2/ 455، والطبقات السنية، رقم 1371، والفوائد البهية 108، وشذرات الذهب 5/ 137، وديوان الإسلام 4/ 199 رقم 1929.

ص: 392

تفقّه عليه خلق، وسمعوا منه، منهم: سيف الدّين سعيد بن المطهّر الباخرزيّ، والقاضي شرف الدِّين مُحَمَّد بن محمد بن عُمَر العدويّ.

وقال لنا أبو العلاء الفَرَضيّ: روى لنا عنه جمال الدِّين محمد بن محمد بن إبراهيم الحسينيّ البخاريّ، والإمام شهاب الدِّين أبو منصور مُحَمَّد بْن أبي بَكْر بْن أبي الَّليْث، والإمام معزّ الدِّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الدّيزقيّ، والعلّامة حافظ الدِّين أبو الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نَصْر البخاريّ.

وُلِدَ في جُمَادَى الأولى سَنَة ستٍّ وأربعين وخمسمائة.

وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى أيضا سَنَة ثلاثين وستمائة، وصلّى عليه ابنه شمس الدِّين أحمد بكلاباذ- محلّتنا- أنبأني بذلك الفَرَضيّ.

595-

عثمان، الملك العزيز [1] ، ابن العادل.

كَانَ شقيق الملك المعظّم، وهو الّذي بنى قلعة الصّبيبة، وكانت لَهُ هي وبانياس وتبنين وهونين. وكان عاقلا، قليل الكلام تبعا لأخيه المعظّم. عامل بعد موت أخيه على قلعة بَعْلَبَكّ، وأخذها من الأمجد. وكتب إليه وُلِدَ الأمجد: قد نشرت لك باب السّر، فأت إلينا سحرا، فساق من الصبيبة في أول اللّيل وفي المسافة بعد، فجاء بَعْلَبَكّ وقد أسفر [2] وفات المقصود، فنزل مقابل قلعة بَعْلَبَكّ، فبعث صاحبها يستنجد بالسلطان الملك النّاصر داود، فأرسل الغرس خليل إلى العزيز يقول: أرحل من كلّ بدّ فإن أبى، فارم الخيمة عليه.

وعلم العزيز بذلك، فردّ إلى بلاده. فلمّا قصد الكامل دمشق، كَانَ العزيز معه إلبا على الناصر، وعلم الأمجد بما فعل ولده معه، فيقال: إنَّه أهلكه [3] .

تُوُفّي العزيز ببستانه المعروف بالنّاعمة ببيت لهيا في عاشر رمضان، ودفن

[1] انظر عن (عثمان الملك العزيز) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2 2/ 678، والتاريخ المنصوري 250، 251، ونهاية الأرب 19/ 190، 191، ودول الإسلام 2/ 135، والعبر 5/ 119، والإشارة إلى وفيات الأعيان 332، ومرآة الجنان 4/ 69، والبداية والنهاية 13/ 137، والعسجد المسبوك 2/ 456، والسلوك ج 1 ق 1/ 247، والنجوم الزاهرة 6/ 281، وشفاء القلوب 320، 321، وشذرات الذهب 5/ 136، والدارس 1/ 549، والقلائد الجوهرية 131.

[2]

أي أسفر الصباح.

[3]

مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 449.

ص: 393

بالتّربة المعظّميّة بقاسيون.

596-

عليّ بن بركاتِ [1] بن إِبْرَاهِيم بن طاهر.

أَبُو الحَسَن، ابن الخشوعيّ، الدّمشقيُّ.

حدَّث: عن أبيه، ويحيى بن محمود الثَّقَفيّ.

ومات في المحرَّم كهلا.

597-

عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [2] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لحسن [3] بن علّوش [4] .

أبو الحَسَن، الصّنهاجي، الفاسيُّ، المغربيُ، الخطيب بمسجد الخليل.

وُلِدَ بفاس في رجب سَنَة ثمانٍ وخمسين.

وسَمِعَ بالمغرب من جماعة، وبدمشق من الخشوعيّ، والبهاء بن عساكر، وببغداد من الحافظ ابن الجوزيّ، كتب عنه ابن الحاجب، والزَّكيّ عبد العظيم. وكان إمام بلد الخليل وخطيبه.

ومات في جُمَادَى الأولى.

598-

عليّ ابن العَلَّامة الحافظ جمال الدِّين أبي الفَرَج عَبْد الرَّحْمَن [5] بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عليّ،. بدر الدِّين، أبو الحَسَن، ابن الجوزي، البغداديّ، الناسخ.

ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة في شوّال أو رمضان.

[1] انظر عن (علي بن بركات) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 329 رقم 2443.

[2]

انظر عن (علي بن عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 340 رقم 2464، والمشتبه 1/ 235، وتوضيح المشتبه 3/ 234.

[3]

قيّده المنذري فقال: «بفتح اللام وسكون الحاء وفتح السين المهملتين ونون» . (التكملة) .

[4]

قيّده المنذري فقال: «بفتح العين المهملة وتشديد اللام وضمها وبعد الواو الساكنة شين معجمة» . (التكملة) .

[5]

انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في: التقييد لابن نقطة 413 رقم 548، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 144، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 679، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 350، 351 رقم 2489، وإنسان العيون، ورقة 265، وسير أعلام النبلاء 22/ 352، 353 رقم 219، والإعلام بوفيات الأعلام 260، والمعين في طبقات المحدّثين 195 رقم 2066، والعبر 2/ 120، والمختصر المحتاج إليه 3/ 127، 128 رقم 1011، والبداية والنهاية 13/ 136، والعسجد المسبوك 2/ 456، وشذرات الذهب 5/ 137.

ص: 394

وسمع من: أبي الفتح بن البطي، وأبي زُرْعة، وأبي بكر بن المقرّب، ويحيى بن ثابت، وشُهْدَةَ، وجماعة.

وتكلَّم في الوعظ في شبيبته، ثمّ تركه. وكان كثير المحفوظ، حلو الدّعابة، لزم اللّعب والعشرة، والبطالة مُدَّة، ثم في الآخر لزم النّسخ، وكان منه عيشته. وكان مطّرح التّكلف، يخدم نفسه. وكان يَتَكَلَّم في أبيه. كتب عنه الحفّاظ.

وقال ابن نُقْطَة- ومن خطّه نقلت [6]-: سَمِعْتُ منه، وهُوَ صحيح السّماع، ثقةٌ، كثير المحفوظ، حسنُ الإيراد. سَمِعَ «صحيح» الإسماعيليّ من يحيى بن ثابت، و «مسند» الشافعيّ من أبي زُرْعة.

قلت: روى عنه السّيف، والعزّ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغنيّ، والشمس عبد الرحمن ابن الزّين، والتقيُّ ابن الواسطيّ، والكمال عليّ بن وضّاح، والشمس مُحَمَّد بن يحيى بن هُبَيْرةَ نزيل بلبيس، والفاروثيّ، وجماعة. وبالإجازة الفخرُ إسماعيل بن عساكر، والقاضي الحَنْبَليّ، وأبو نصر ابن الشيرازيّ. مات في سَلْخ رمضان [7] .

599-

عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بن عبد الواحد.

العَلَّامة، عز الدِّين، أبو الحَسَن، ابن الأثير [8] أبي الكرم، الشّيبانيّ، الجزريّ، المؤرّخ، الحافظ.

[6] في التقييد 413.

[7]

وقال ابن النجار: وعظ في صباه، وكان كثير الميل إلى اللهو والخلاعة، فترك الوعظ واشتغل بما لا يجوز، وصاحب المفسدين. سمعت أباه يقول: إني لأدعو عليه كل ليلة وقت السحر.

ولم يزل على طريقته إلى آخر عمره، وكان لا يقبل صلة، ويكتب في اليوم عشرة كراريس، وهو قليل المعرفة. (سير أعلام النبلاء 22/ 353) .

[8]

انظر عن (ابن الأثير المؤرّخ) في: معجم البلدان 2/ 79، وإكمال الإكمال لابن نقطة (الظاهرية) ورقة 8، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 160، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 347، 348 رقم 2484، وذيل الروضتين 162، والحوادث الجامعة 88 (في وفيات سنة 632 هـ-) ، ووفيات الأعيان 3/ 348- 350، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 337، والمختصر في أخبار البشر 3/ 154، ونهاية الأرب 29/ 193، 194، وذيل مرآة الزمان 1/ 64، والإعلام بوفيات الأعلام 260، والإشارة إلى وفيات الأعيان 332، والمعين في طبقات المحدّثين 195 رقم 2067، ودول الإسلام 2/ 102، وسير أعلام النبلاء 22/

ص: 395

أخو اللّغوي مجد الدّين [1] صاحب «النّهاية» و «جامع الأصول» . والوزير ضياء الدّين نصر الله [2] .

ولد بالجزيرة العمريّة سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ونشأ بها، ثمّ تحوّل بهم والدهم إلى الموصل، فسمعوا بها، واشتغلوا.

سمع من: خطيب الموصل أبي الفضل، ويحيى الثّقفيّ، ومسلم بن عليّ الشّيخي، وغيرهم. وسمع ببغداد- لمّا سار إليها رسولا- من عبد المنعم بن كليب، ويعيش بن صدقة الفقيه، وعبد الوهّاب بن سكينة.

وكان إماما، نسّابة، مؤرّخا أخباريا، أديبا، نبيلا، محتشما. وكان بيته مأوى الطّلبة.

وأقبل في أواخر عمره على الحديث، وسمع العالي والنّازل حتّى سمع لمّا قدم دمشق من أَبِي القاسم بْن صَصْرى، وزين الأُمناء.

وصنّف التاريخ المشهور المسمّى ب- «الكامل» [3] على الحوادث والسنين في عشر مجلّدات، واختصر «الأنساب» لأبي سعد السّمعانيّ، وهذّبه، وأفاد فيه أشياء، وهو في مقدار النّصف وأقلّ. وصنّف كتابا حافلا في معرفة

[ () ] 353- 356 رقم 220، والعبر 5/ 120، 121، وتذكرة الحفاظ 4/ 1399، ومرآة الجنان 4/ 70، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 132، 133، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 127 (8/ 299، 300) ، والبداية والنهاية 13/ 139، والوافي بالوفيات 22/ 136، 137 رقم 82، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 165، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 33، ونزهة الأنام لابن دقماق، ورقة 5، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 414، والعسجد المسبوك 2/ 455، 456، والألقاب، لابن حجر، ورقة 3، والنجوم الزاهرة 6/ 281، 282، وتاريخ الخلفاء 464، وطبقات الحفاظ 492، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 304، 305، وتاريخ الأزمنة للدويهي 216، وشذرات الذهب 5/ 137، وديوان الإسلام 1/ 166، 167 رقم 246، والبدر السافر 20، وطبقات الشافعية للزيله لي، ورقة 198، 199، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 206، والتعليقات للكنوي 14، والتاج المكلّل للقنوجي 93، والرسالة المستطرفة 125، والأعلام 5/ 153، وكشف الظنون 82، 179، 571، 1380، 1410، وهدية العارفين 1/ 706، وفهرس المخطوطات المصورة 2/ 125، وفهرس الخديوية 115- 117، 121، 225، 226، وفهرس مخطوطات الظاهرية 6، 163، ومعجم المؤلفين 7/ 228، 229.

[1]

تقدّم في وفيات سنة 606 هـ-.

[2]

سيأتي في وفيات سنة 637 هـ-.

[3]

قمت بتحقيقه، وهو تحت الطباعة، ويصدر عن دار الكتاب العربيّ ببيروت قريبا إن شاء الله.

ص: 396

الصّحابة جميع فيه بين كتاب ابن مندة، وكتاب أبي نعيم، وكتاب ابن عبد البرّ، وكتاب أبي موسى في ذلك، وزاد وأفاد. وشرع في «تاريخ» للموصل، وقدم الشام رسولا.

وحدّث بحلب ودمشق.

روى عنه: الدّبيثيّ [1] ، والشّهاب القوصيّ، والمجد بن أبي جرادة، ووالده أبو القاسم في «تاريخه» [2] ، وآخرون من أهل الشام والجزيرة.

وحدّثنا عنه الشرف بن عساكر، وسنقر القضائي.

وقال ابن خلّكان [3] : كان بيته بالموصل مجمع الفضلاء، اجتمعت به بحلب، فوجدته مكمّلا في الفضائل والتّواضع، وكرم الأخلاق، فترددت إليه.

وكان طغريل الخادم أتابك الملك العزيز قد أكرمه وأقبل عليه.

فصل في نسبته إلى جزيرة ابن عمر: نسبة إلى عبد العزيز بن عمر البرقعيديّ [4] هو الّذي بناها، فنسبت إليه، قاله ابن خلّكان وقال [5] : رأيت في «تاريخ» ابن المستوفي [6] في ترجمة أبي السعادات المبارك ابن الأثير [7] أنه من جزيرة أوس وكامل ابني عمر بن أوس التّغلبي، قال: وقيل: إنها منسوبة إلى يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق، فاللَّه أعلم.

فصل في نسبه: كان يكتب بخطّه: عليّ بن مُحَمَّد بن عبد الكريم الجزريّ. وكذا ذكره الحافظ المنذريّ [8] ، والقوصيّ في «معجمه» ، وابن الظاهريّ في تخريجه للصاحب مجد الدّين العقيليّ، وأبو الفتح ابن الحاجب

[1] في ذيل تاريخ بغداد (كمبرج) ورقة 160.

[2]

هو: «بغية الطلب في تاريخ حلب» ، وهو لم ينشر محقّقا حتى الآن.

[3]

في وفيات الأعيان 3/ 348، 349 بتصرّف.

[4]

نسبة إلى برقعيد من أعمال الموصل.

[5]

في وفيات الأعيان: 3/ 349- 350.

[6]

وهو تاريخ إربل المعروف ب- «نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل» ، والنص الّذي ينقله ابن خلّكان منه ليس في المطبوع.

[7]

توفي سنة 606 هـ-.

[8]

في التكملة لوفيات النقلة 3/ 347، 348.

ص: 397

في «معجمه» وغيرهم. وهو على سبيل الاختصار. وله أشباه ونظائر، وإنما هو:«عليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد» بلا ريب، كما هو في تسمية أخويه، وابن أخيه شرف الدّين. وكذا ذكره القاضي ابن خلّكان، وأبو المظفّر ابن الجوزيّ، وابن السّاعي، وغيرهم. ويوضّحه أنّ المنذري ذكر أخويه فقال: مُحَمَّد بن مُحَمَّد- مرّتين.

فصل في وفاته: رأيت تصحيحه على طبقة تاريخها في نصف شعبان سنة ثلاثين. ثمّ رأيت وفاته في رمضان من السنة بخطّ أبي العباس أحمد ابن الجوهريّ. وأمّا المنذريّ، وابن خلّكان، وابن الساعي، وأبو المظفّر الجوزيّ، وشيخنا ابن الظّاهريّ فقالوا: توفّي في شعبان ولم يعيّنوا اليوم. وأمّا القاضي سعد الدّين الحارثيّ، فقال: توفّي في الخامس والعشرين من شعبان.

600-

عليّ بْن أَبِي الفَتْح [1] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار بْن عليّ بْن مُحَمَّد. أبو جعفر، ابن المندائيّ، الواسطيّ.

ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

وسَمِعَ من: جَدّه لأمّه هِبَة الله بْن نصر الله بن الجلخت، وأبي مُحَمَّد الحَسَن بن عليّ ابن السَّواديّ، وأبي طَالِب مُحَمَّد بْن عليّ الكتّانيّ، وجماعة.

وحدَّث ببغداد. وهُوَ أخو أحمد. تُوُفّي ليلة عَرَفَة.

601-

عليّ بن محمد بن إبراهيم [2] بن أبي العافية.

أبو الحَسَن، السّبتيّ، التاجر الأمينُ.

حجَّ مرّات. وتلا بالسبع على أبي مُحَمَّد بن عُبَيْد الله، ثمّ على مُحَمَّد بن إبراهيم الزّنجانيّ وغيره.

قال ابن مَسْدِيّ: سَمِعْتُ منه. مَوْلِدُه في حدود الستّين وخمسمائة.

وعاش نحوا من سبعين سَنَة. قال: ومات بسبتة قريبا من سنة ثلاثين وستمائة.

[1] انظر عن (علي بن أبي الفتح) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 160، 161، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 353، 354 رقم 2497.

[2]

انظر عن (علي بن محمد بن إبراهيم) في: غاية النهاية 1/ 563.

ص: 398

602-

عليّ بن مُحَمَّد بن يبقى [1] بن جبلة.

أبو الحَسَن، الأنصاريّ، الأَنْدَلسِيّ، خطيب أوريولة.

شيخٌ عالم، حجّ سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وسَمِعَ من: السِّلَفيّ، وأحمد بْن المسلم اللَّخْمِيّ، وَأَبِي الطّاهر بْن عَوْف، وجماعة.

قال الأبّار [2] : وكان صالحا، حسن السّمت. تُوُفّي بأوريولة سَنَة ثلاثين.

وقال ابن مَسْدِيّ: كَانَ من أهل الخير والصّلاح، والبرّ والسّماح. حجَّ مع أخيه في صغره، فسمع من: السِّلَفيّ، وعليّ بن هِبَة الله الكامليّ، وعليّ بن عمار. ولم يحصّل من سماعاته شيئا، تركها مع أخيه، فسكن أخوه مصر، وبعث إليه ببعضها. قرأت عليه «صحيح» البخاري بسماعه من ابن عمّار. مات وقد قارب الثمانين.

603-

عليّ ابن الإِمَام أَبِي القاسم [3] بن فِيرُّه بن خَلَف الرُّعَيْنيّ.

الشاطبيّ، ثم المِصْريّ، الشافعيّ، العدل، ضياء الدِّين.

سَمِعَ من: أبيه، وأبي القاسم البوصيريّ، والأَرْتَاحِيّ.

وكان على طريقة حسنة. توفّي جُمَادَى الآخرة.

604-

عُمَر بن مُحَمَّد بن منصور [4] . الحافظ، المفيد، عزّ الدِّين، أبو حفص وأبو الفتح، ابن الحاجب، الأمينيّ، الدّمشقيّ.

[1] انظر عن (علي بن محمد بن يبقى) في: صلة الصلة لابن الزبير 133، وتكملة الصلة لابن الأبار، رقم 1902، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 394، 395 رقم 669.

[2]

في تكملة الصلة، رقم 1902.

[3]

انظر عن (علي بن أبي القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 341، 342 رقم 2469.

[4]

انظر عن (عمر بن محمد بن منصور) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 346 رقم 2481، وتاريخ إربل 1/ 409 رقم 307، والإشارة إلى وفيات الأعيان 332، والإعلام بوفيات الأعلام 260، والمعين في طبقات المحدّثين 195 رقم 2068، وتذكرة الحفاظ 4/ 1455، وسير أعلام النبلاء 22/ 370، 371 رقم 236، والعبر 5/ 121، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 39 و 153، ومرآة الجنان 4/ 70، ولسان الميزان 5/ 310، وشذرات الذهب 5/ 135، وكشف الظنون 294، 1734، وإيضاح المكنون 508، والأعلام 5/ 223، ومعجم المؤلفين 7/ 318، 319.

ص: 399

عني بالحديث أتمّ عناية، وأوّل سماعه سَنَة ستٍّ عشرة بعد موت ابن ملاعب فسمع من: هبة الله بن الخضر بن طاووس- وهُوَ أقدم شيخٌ لَهُ-، وموسى بْن عَبْد القادر، والشيخ المُوفَّق، وابن أبي لُقمة، وابن البنّ، وطبقتهم بدمشق. والفتح بن عبد السلام، وطبقته ببغداد. وعبد القويّ ابن الجبّاب، وطبقته بمصر. وسَمِعَ بإربل، والمَوْصِل، والإسكندرية، والحجاز. وعمل «معجم» البقاع والبلدان التي سمع بها، و «معجم» شيوخه وهم ألف ومائة وبضعة وثمانون نفسا.

قال الحافظ زكيّ الدِّين المُنذريّ [1] : يقال إنَّه لم يبلغ الأربعين. وكان فهما، متيقّظا، محصّلا. جمع مجاميع. وكانت لَهُ همّة. وشرع في تصنيف «تاريخ» لدمشق مذيّلا على الحافظ أبي القاسم.

وقرأت بخطّ السيف ابن المجد، قال: خرّجه خالي الحافظ، ثمّ طلب وسافر، وسَمِعَ منه الزَّكيّ البِرْزَاليُّ، وأبو موسى الرّعينيّ، والجمال ابن الصّابونيّ، وغيرهم، وخرّج لَهُ وللمشايخ تخاريج كثيرة.

وقد كتب ابن الكريم على «معجمه» بالبقاع:

هذا كتاب حوى فضلا مؤلّفه

الحافظ الخير عزّ الدِّين ذو الفطن

من فضله شاع في شامٍ وسار إلى

أرض العراق إلى مصر إلى عدن

قال السيف: وسمعت غير واحد يحكي أنّ جماعة منهم البِرْزَاليُّ سمعوا أجزاء على شيخ، ثمّ تقاسموا أنّهم لا يُظهرون ذلك- زادني عبد الرحمن بن هارون أنّ الشيخ كَانَ عبد الرحمن بن عُمَر النسّاج- فسهّل الله ظهور عمر ابن الحاجب عليه من غير جهتهم، فجمع جماعة، وجاء فسمعه عليه، واشتهر، وحجَّ معادلا للتقيّ أحمد ابن العزّ، فكان يمشي كثيرا لطلب السماع في الأماكن من أقوامٍ في الرّكب، وكان التقيّ يتأذّى بركوبه وسط الجمل. ورأيته حين قَدِمَ بغداد صام أوّل يوم قَدِمَها، إذ قيل: إنّ الفَتْح بن عبد السلام في الأحياء. وكان يصوم كثيرا يستعين بذلك على طلب الحديث. وأقام ببغداد مُدَّة اشتهر، فما ونى ولا فتر، كان يسمع ويكتب وكان المحدّثون ببغداد يتعجّبون

[1] في التكملة 3/ 346.

ص: 400