الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه ابن النّجّار.
227-
إسماعيل ابن قاضي القُضاة أبي القاسم عبد الملك [1] بن عيسى ابن دِرْباس. القاضي، عمادُ الدِّين، المارانيُّ، الشّافعيُّ.
وُلِدَ بالقاهرة سنة سبعين وخمسمائة. وتَفَقَّه مُدَّة، وسَمِعَ من البُوصِيريّ، وجماعة. وحدَّث.
ونابَ عن والده في القضاء. ودَرَّسَ بالسَّيفية بالقاهرة. وأقبلَ على صُحبة أهل الآخِرة، ولزوم طريقتِهم. وتُوُفّي في رمضان.
حرف الجيم
228-
جعفر بن أحمد [2] بن عبد الرحيم بن تُركي.
أبو الفضائل، الإِسْكندَرانيّ، العَدْل.
حدَّث عن السِّلَفيّ. ومات في رجب.
229-
جعفر بن عبد الله بن [3] محمد بن سيد بُونه.
أبو أحمد، الخزاعيّ، الأندلسيّ، الزاهد.
من أهل قسطنطنية عمل دانية.
ذكره الأبَّارُ فقال [4] : أَخَذَ القراءاتِ عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل، وسَمِع منه ومن أَبِي الْحَسَن بْن النعمة بِبَلنْسِيَة. وحجَّ في حياة السِّلَفِيّ، ورجع مائلا إلى الزُّهْد والتَّخَلّي، وكان شيخَ الصوفية في زمانه. علا ذكره وبعد صيته في
[1] انظر عن (إسماعيل بن عبد الملك) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 208، 209 رقم 2164، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 993، والوافي بالوفيات 9/ 153 رقم 4058، والمقفى الكبير 2/ 120، 121 رقم 772، وتاريخ ابن الفرات 10/ ورقة 99.
[2]
انظر عن (جعفر بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 205 رقم 2160.
[3]
انظر عن (جعفر بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 244، وأهل المائة فصاعدا (مجلّة المورد) مجلّد 2، عدد 4/ 136، ومعرفة القراء الكبار 2/ 608، 609 رقم 574، وسير أعلام النبلاء 22/ 271 دون ترجمة، وغاية النهاية 1/ 192 رقم 887، والإحاطة في أخبار غرناطة 1/ 461- 463، والمقفى الكبير 2/ 35، 36 رقم 1071.
[4]
في تكملة الصلة 1/ 244.
العبادة، إلّا أنَّه كانت فيه غَفْلَة، وقد رأيتُه. وتُوُفّي في ذي القِعْدَة عن عُلُوّ سنٍّ نحو المائة سَنَة، وقد شيعَهُ بَشَرٌ كثيرٌ، وانتاب النّاسُ زيارة قَبْرِهِ.
وقال ابن مَسْدِيّ في «معجمه» : غلّق المائة إلّا ما يسقط أو يزيد من شهرِ. وأخذ القراءاتِ عن خاله يحيى، وابن هُذَيْل، وابن غادة، وابن النِّعمة.
وسَمِعَ بمكَّة من عليّ بن عمّار وليس من ابن الرفاعيّ، احتَلْتُ في السماع منه، فإنَّه كَانَ قد خرجَ عن هذا الفنّ.
قلتُ: وقد سَمِعَ «التّيْسير» من ابن هُذَيْل في ذي القِعْدَة سَنَة ستّين وخمسمائة بقراءة خاله الحَسَن بن أحمد بن سيد بونه الخُزَاعيّ.
230-
جِنْكِزخان [1] ، طاغية التّتار وملكهم الأوّل.
الّذي خرب البلاد، وأبادَ العباد. وليس للتّتار ذِكرٌ قبلَه، وإنّما كانوا ببادية الصّين، فمَلَّكُوه عليهم، وأطاعُوه طاعة أصحاب نبيٍّ لنبيّ، بل طاعة العِباد المُخلصين لِربّ العالمين.
وكان مبدأ مُلْكِهِ في سَنَة تسع وتسعين وخمسمائة، واستولَى على بُخارى وسمرقَنْد في سَنَة ستٍّ عشرة، واستولى عَلَى مُدُنِ خُراسان في سنة ثمان عشرة وآخر سنة سبعَ عشرة. ولَمّا رجع من حرب السُّلطان جلال الدِّين خُوارزم شاه على نهر السِّنْد وصل إلى مدينة تنكُت من بلاد الخطا، فمرض بها، ومات في رابع رمضان من سَنَة أربعٍ وعشرين. وكانت أيامُه خمسا وعشرين سَنَة. وكان اسمُه قبل أن يلي المُلك تمرجين. ومات على دينهم وكُفرهم.
وبَلَغَنَا أنَّه خلّف من الأولاد الّذين يصلحون للسلطنة ستة، وفوض الأمرَ إلى أوكتابي أحدهم بعد ما استشارَ الخَمْسة الآخرين في ذلك، فأجابوه. فلمّا هلك جنكزخان، امتنع أوكتابي من الملك وقال: في إخوتي وأعمامي من هو
[1] انظر عن (جنكزخان) في: الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 81، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 243، وتاريخ الزمان، له 272، وتلخيص مجمع الآداب 556، وذيل مرآة الزمان 1/ 86، وسير أعلام النبلاء 22/ 243، 244 رقم 132، والإشارة إلى وفيات الأعيان 328، والوافي بالوفيات 11/ 197- 199 رقم 295، والبداية والنهاية 13/ 117، والسلوك ج 1 ق 1/ 227، والعسجد المسبوك 2/ 430، والنجوم الزاهرة 6/ 268، وشذرات الذهب 5/ 113، ودائرة المعارف الإسلامية (جنكيزخان) ، وأخبار الدول 2/ 516.