المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والخمسون (سنة 681- 690) ]

- ‌[الطبقة التاسعة والستون]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌[سلطان دولة المماليك]

- ‌[صاحب العراق وخُراسان]

- ‌[القبض عَلَى بيسري وكشتغدي]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[نيابة القضاء]

- ‌[تدريس الأمينية والفرّخشاهية]

- ‌[سلطنة الملك أَحْمَد]

- ‌[وزارة مصر]

- ‌[قضاء القاهرة]

- ‌[زيارة القدس والخليل]

- ‌[حريق الأسواق بدمشق]

- ‌[عمارة الأماكن المحترقة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌[قدوم السلطان دمشق]

- ‌[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

- ‌[حسبة دمشق]

- ‌[تدريس الرواحيّة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌[سلطنة حماة]

- ‌[السيل الهائل بدمشق]

- ‌[زيادة المطر بالصالحيّة]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[درس ابن تَيْميّة]

- ‌[الرخص فِي الحجّ]

- ‌[تدريس المقصورة الحنفيَّة]

- ‌[عزل الدويدار وقتله]

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌[عزل وتعيين]

- ‌[دخول الملك المظفَّر حماة]

- ‌[قضاء حلب]

- ‌[القحط والظلم في العراق]

- ‌[الغارة عَلَى بلاد الجزيرة]

- ‌[تدريس ابن الوكيل]

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[وظيفة الشدّ]

- ‌[فتح الكَرَك]

- ‌[التدريس بالغزاليّة]

- ‌[زوبعة الغَسولة]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى جزيرة ميورقة]

- ‌[غَرَقَ الحَكَم بْن سَعِيد]

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌[فتح صهيون وبُرْزية]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌[التدريس بالرواحيّة]

- ‌[شراء السلطان قرية جزرما]

- ‌[التدريس بالقوصيّة]

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌[مصادرة أموال جماعة]

- ‌[الانتقام من الشجاعيّ]

- ‌[قتل نصرانيّ]

- ‌[صلاة الجمعة بإمامين]

- ‌[التدريس بالقيمريّة]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[تحويل الجسور إلى أسواق]

- ‌[قضاء المالكيّة بدمشق]

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌[فتح طرابلس]

- ‌[تاريخ طرابلس قبل الفتح]

- ‌[هرب ابن الجزري من مصادرة الشجاعي]

- ‌[مصادرة نجم الدين الجوهري]

- ‌[القبض عَلَى التقيّ توبة وإطلاقه]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[ركب الشام]

- ‌[وعظ ابن البُزُوري]

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌[ثورة عرب الصعيد]

- ‌[عودة الأفرم من السودان]

- ‌[التدريس بالدولعية والظاهرية]

- ‌[التدريس بالتقوية والعِمادية]

- ‌[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]

- ‌[قضاء الحنابلة بدمشق]

- ‌[تدريس الجوزية]

- ‌[الأجناد بطرابلس]

- ‌[إمساك جرمك الناصري]

- ‌[نظر الجامع الأموي]

- ‌[شنق ابن المقدسي]

- ‌[نيابة غزّة]

- ‌[حريق درب اللبّان]

- ‌[التدريس بأمّ الصالح]

- ‌[قتل تجار المسلمين بعكا]

- ‌[تدريس الرواحية]

- ‌[قطع الأخشاب بالبقاع]

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[استخدام أخشاب البقاع بدار السلطنة والجامع الأموي]

- ‌[إمساك نائب الخزندار ومخدومه بدمشق]

- ‌[الخطبة للسلطان الأشرف]

- ‌[وكالة بيت المال بدمشق]

- ‌[إكرام الأمير بكتوت]

- ‌[تهنئة صاحب حماة للسلطان]

- ‌[تدريس التقويّة]

- ‌[البلاء بالعراق]

- ‌[خراب الحجّاج بمكة]

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌[سلطان مصر ووزيره ونائبة]

- ‌فتح عكّا

- ‌[إمساك نائب دمشق]

- ‌[دخول عكا]

- ‌[تاريخ عكا قبل الفتح]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى صور]

- ‌فتح صور

- ‌[نيابة صفد]

- ‌[نيابة الكَرَك]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌فتح صيدا

- ‌[الاستيلاء عَلَى مراكب الفرنج عند البترون]

- ‌فتح بيروت

- ‌فتح جُبَيْل

- ‌فتح عثليث

- ‌[فتح أنطرسوس]

- ‌[تكليف مقدّمي الجرد وكسروان خفر بلادهم]

- ‌[تكسير تمثالين ببعلبكّ]

- ‌[القبض عَلَى علم الدين الدواداريّ]

- ‌[العمارة بقلعة دمشق]

- ‌[غضب السلطان عَلَى بعض خواصّه]

- ‌[تولية ابن جماعة قضاء مصر]

- ‌[إبطال عمائم النساء وشُرب الحشيش والخمر بدمشق]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[ولاية برّ دمشق]

- ‌[خطبة ابن المرحّل أمام السلطان]

- ‌[زيارة ابن الأُرْمَوي]

- ‌[إطلاق رُسُل عكا الفرنج]

- ‌[إطلاق أسرى بيروت]

- ‌[إظهار أمر الخليفة]

- ‌[خطبة الخليفة]

- ‌[قراءة الختمة والحضّ عَلَى أخذ بغداد]

- ‌[قراءة الختمة بدمشق]

- ‌[إمساك أميرين بدمشق]

- ‌[توسعة الميدان بدمشق]

- ‌[حجّ الشاميين]

- ‌[ما قِيلَ فِي فتح عكا]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

149-

أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم.

الرئيس شمس الدّين السّعودىّ [1] ، التّاجر بقيْساريّة الشُرْب.

تُوُفّي فِي رجب. وأحق [2] يوم وفاته.

150-

أَحْمَد بْن بُراق بْن طاهر [3] .

السّوادى، المؤذّن بجبل قاسيون.

روى عن: ابن اللّتّي، والهَمَذانيّ.

ومات فِي ثامن عشر رَمَضَان.

151-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد [4] بْن عَبْد الرَّحْمَن.

التكْريتيّ، المعروف بواعظ تكريت.

أحد الفقهاء بالبادرائيّة بدمشق.

كَانَ طريفا، مطبوعا، طيّب المزاج، كثير الهزْل والسّخف. لَهُ وعظٌ عَلَى طريق الهزْل، ونال بذلك وجاهة وحَظْوة عند الرؤساء، لا سيما الحلبيّين فِي الأيّام النّاصريّة. وكان يلوذ بالوجيه ابن سُوَيْد ويَصحبه. وقد ضحك الملك النّاصر مرّة من خطبته ووعْظه بحيث استلقى، ووصله بجملة.

ثم حسُنت حاله فِي الآخر، وسرد الصّوم. وكان كثير الصّلاة، وخلّف ثلاثة آلاف درهم، وذهب لَهُ ودائع عند التّجّار.

[1] في نسخة اخرى: «السعردي» .

[2]

كذا رسمها في الأصل، ولم نتبيّنها.

[3]

انظر عن (احمد بن براق) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 ب.

[4]

انظر عن (احمد بن محمد) في: تالى كتاب وفيات الأعيان 47، 48 رقم 72، والمختار من تاريخ ابن الجزري 318، والوافي بالوفيات 8/ 41 رقم 3445.

ص: 135

152-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر [1] .

القاضي محيي الدّين ابن قاضى القضاة عزّ الدّين ابن الصّائغ.

وكانت شابّا فاضلا، مدرّسا. بقيت مدرستاه العماديّة والدّماغيّة عَلَى إخوته، فناب عَنْهُمُ الشّيْخ زَين الدّين الفارقىّ رعاية لأبيهم.

153-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النّجيب [2] .

شهاب الدّين الخطىّ، صِهْر الشّيْخ أَحْمَد إمام الكلّاسة.

سَمِعَ مَعَ أولاده من ابن عَبْد الدّائم، وجماعة.

154-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور [3] بْن القاسم بْن مختار.

القاضي، العلّامة، ناصر الدّين، ابن المُنَيَّر الْجُذَاميّ [4] ، الْجَروانيّ، الإسكندريّ، المالكيّ، قاضى الإسكندريّة وعالمها، وأخو شيخنا زين الدّين على.

[1] انظر عن (ابن عبد القادر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 210، 211، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 119 ب.

[2]

انظر عن (ابن النجيب) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 120 أ.

[3]

انظر عن (ابن منصور)، في: ذيل مرآة الزمان 4/ 206- 210، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 ب، ونهاية الأرب 31/ 123، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، وتاريخ ابن الفرات 8/ 12، ودول الإسلام 2/ 185، والعبر 5/ 342، والإشارة الى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الأعلام 285، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2264، ومرآة الجنان 3/ 198، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وعيون التواريخ 21/ 348، 349، والوافي بالوفيات 8/ 128 رقم 3548، والديباج المذهب 71، وفوات الوفيات 1/ 132، وعقد الجمان (2) 3351، 336، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 157 أ، والمنهل الصافي 2/ 185 رقم 304، والنجوم الزاهرة 7/ 361، وتذكرة النبيه 1/ 92، وشذرات الذهب 5/ 381، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 79، والمقفّى الكبير 1/ 628 رقم 653، والدليل الشافي 1/ 86 رقم 302، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 88 رقم 82، وتاريخ الخلفاء 484، وكشف الظنون 82، 136، 517، 1477، وإيضاح المكنون 1/ 166، و 2/ 577، وروضات الجنات 83، وفهرست الخديوية 1/ 130، ومعجم المؤلفين 2/ 161، 162، وبغية الوعاة 1/ 168، وديوان الإسلام 4/ 279، 280 رقم 2042.

[4]

في تاريخ ابن الوردي: «الحذامى» وهو تصحيف.

ص: 136

ولد سنة عشرين وستّمائة. كَانَ مَعَ علومه لَهُ يدٌ طُولى فِي الأدب وفنونه، وله مصنَّفات مفيدة.

كُنْيته أَبُو الْعَبَّاس ابن الإِمَام العادل وجيه الدّين أَبِي المعالي بْن أَبِي على.

وقد ذُكر أبُوهُ فِي سنة ستَّ وخمسين، رحمه الله.

ولناصر الدّين «ديوان خُطَب» ، وله «تفسير حديث الإسراء» فِي مجلّد، عَلَى طريقة المتكلْمين لا عَلَى طريقة السَّلف، وله تفسير نفيس. وهو سبط الصّاحب نجيب الدّين أَحْمَد بْن فارس، فالشّيخ كمال الدّين ابن فارس شيخ القرّاء خاله.

وقد سَمِعَ الحديث من أبِيهِ، ومن: يوسف بْن المخيليّ، وابن رواج، وغيرهم.

وكان لا يناظر تعظيما لفضيلته، بل تُورد الأسئلة [1] بين يديه، ثمّ يُسمع ما يجيب فيها.

وله تأليف عَلَى تراجم «الْبُخَارِيّ» . وقد ولّى قضاء الإسكندريّة وخطابتها مَرْتين، وقد درّس بعدّة مدارس.

وقيل إنّ الشّيْخ عزّ الدّين بْن عَبْد السّلام كَانَ يَقُولُ: ديار مصر تفخر برجلين فِي طَرَفيها، ابن المُنَيْر بالإسكندريّة، وابن دقيق العيد بقوص.

وله خُطْبة خطب بها لمّا دخل هولاكو الشّام:

«الحمد للَّه الَّذِي يرحم العيون إذا دمعت، والقلوبَ إذا خَشَعت، والنَفوسَ إذا خَضَعت، والعزائم إذا اجتمعت. الموجود إذا الأسباب انقطعت، المقصود إذا الأبواب امتنعتْ، اللّطيف إذا صدمت الخطوب وصدَّعت. رُبَّ أقضيةٍ نزلت فما تقدّمت حتّى جاءت ألطافٌ دفعت، فسُبحان من وسعت

[1] في الأصل: «الأسولة» .

ص: 137

رحمته كلّ شيء، وحقّ لها إذا وسعت. وسعت الى طاعته السّماوات والأرض حين قَالَ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً 41: 11 [1] فأطاعت وسمعت.

احمده لصفاتٍ بَهَرتْ، واشكره عَلَى نعم ظهرتْ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شهادة عَنِ اليقين صدرتْ، وأشهدُ انّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، بعثَهُ والفتنةُ قد احتدَّت، والحاجة قد اشتدَّت، ويدُ الضَلالِ قد امتدَّتْ، وظُلُمات الظُّلم قد اسودَّت، والجاهليّة قد أخذت نهايتها، وبلغت غايتها، فجاء بمحمد صلى الله عليه [وسلم] ، فملك عِنَانها، وكَبَت أعيانها، وظهرت آياته فِي الجبابرة، فهلكت فرسانها، وفي القياصرة فنكّست صُلبانها، وفي الأكاسرة فصدّعت إيوانها، وأوضح عَلَى يده المحجّة وأبانها، صلّى اللَّه عَلَيْهِ وعلى آله فروع الأصل الطّيّب، فما أثبتها شجرة وأكرم أغصانها.

ايها النّاس خافوا اللَّه تأمنوا فِي ضمان وعده الوفىّ، ولا تخافوا الخلق وإن كثروا، فإنّ الخوف منهم شِرْكٌ خفىّ، الا وإنّ من خاف اللَّه. خاف منه كلّ شيء، ومن لم يخف اللَّه خاف من كلّ شيء. وإنّما يخاف عزّ الربوبيّة من عرف من نفسه ذُلَ العبوديّة، والاثنان لا يجتمعان فِي القلب، ولا تنعقد عليهما النّيّة. فاختاروا لأنفسكم، إمّا اللَّه تعالى، وإمّا هذه الدّنيا الدَّنية، فمن كانت الدّنيا أكبر هَمّة لم يزل مهموما، ومن كَانَ زهرتها نُصب عينه. لم يزل مهزوما، ومن كانت جِدّتها غاية وَجْده لم يزل مُعْدَمًا حتّى يصير معدوما.

فاللَّه اللَّه عباد اللَّه، الاعتبار الاعتبار، فأنتم السُّعداء إذا وُعظتم بالأغيار، أصلِحوا ما فَسد، فإنّ الفساد مقدّمة الدّمار، واسْلكُوا الْجِدّ تنجوا فِي الدّنيا من العار، وفي الآخرة من النّار، واتّفوا اللَّه، وأصلِحوا تُفْلحوا، وسلّموا تَسْلموا، وعلى التّوبة صمّموا واعزموا، فما أشقى من عقد التّوبة بعد هذه العِبَر ثمّ حلّها، الا وإنّ ذنبا بعد التّوبة أقبح من سبعين قبلها» .

تُوُفّي ابن المُنَيّر فِي مستهلّ ربيع الأوّل بالثّغر.

[1] قرآن كريم، سورة فصّلت، الآية 11.

ص: 138

155-

أَحْمَد بْن مرزوق [1] بْن أَبِي عمّار [2] .

البجائيّ، المغربيّ، السّلطان الدّعيّ، الَّذِي قَالَ: أَنَا ابن الواثق باللَّه أَبِي زكريّا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عَبْد الواحد بْن عمر الهنتاتىّ، ويُسمّى الفضل.

ومن خبره انّه سار فِي جيش، وقصد تونس، وتوثب عَلَى صاحبها المجاهد ابى إسحاق إبراهيم بن يحيى الهنتاتىّ، وظفر بِهِ، فقبض عَلَيْهِ، ثمّ ذبحه صبْرًا، وغلب على إفريقية، وتسمّى بأمير المؤمنين، وقام بالوقاحة، وثمّ امره، وعرف النّاس انّه زَغَل.

وكان سيّئ السّيرة، فانتدب لَهُ أَبُو حفص عُمَر بْن يَحْيَى أخو المجاهد المذكور، وقام معه خلق كثير، فخارت قِوى الدّعيّ، واختفى، فبويع أَبُو حفص، ولُقّب بالمستنصر باللَّه المؤيّد، وظفر بالدّعىّ وعذّبه، فأقرّ بأنّه أَحْمَد بْن مرزوق، وانّه كذب، فمات تحت السّياط.

وكانت دولته دون العالمين، ولا اعلم مَتَى هلك يقينا.

156-

أَحْمَد بْن هولاكو [3] بْن تولى بْن جنكزخان.

المُغُليّ، ويُسمّى بكوتا، وقيل بكدوا، صاحب العراق، وخراسان، وآذربيجان، والجزيرة، والرّوم.

[1] انظر عن (احمد بن مرزوق) في: عقود الجمان للزركشى، ورقة 35- 40، والوافي بالوفيات 8/ 175 رقم 3595، وتاريخ ابن خلدون 6/ 302، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، والمقفى الكبير 1/ 634 رقم 661، والمنهل الصافي 2/ 215، 216 رقم 313، والدليل الشافي 1/ 89 رقم 311، وتاريخ الدولتين الموحّدية والحفصية 46 وما بعدها، والحلل السندسية في الأخبار التونسية ج 1 ق 4/ 1036 وما بعدها، وشرح رقم الحلل 210 و 220.

[2]

في الوافي: «ابن ابى عمارة» ، ومثله في المنهل الصافي.

[3]

انظر عن (ابن هولاكو) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 211- 213، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 144 ب، 145 أ (حوادث سنة 682 هـ.) ، وتالى كتاب وفيات الأعيان 113 (في ترجمة عطا ملك) ، ودول الإسلام 2/ 185، والعبر 5/ 342، 343، والإشارة الى وفيات الأعيان 373، ومنتخب الزمان 2/ 365، وتاريخ الخميس 2/ 425، والوافي بالوفيات 8/ 227، 228 رقم 3664، والنجوم الزاهرة 7/ 362.

ص: 139

قِيلَ إنّ سبب تسميته بأحمد انّ بعض مشايخ الأحمديّة دخل النّار قدّام هولاكو، واحمد حينئذٍ طفل، فأخذه الشّيْخ ودخل بِهِ النّار، فسمّاه أبُوهُ أَحْمَد، ووهبه للأحمديّة. ثمّ كانوا يَغْشَونه ويحبّبون إلَيْهِ الإِسْلَام، فأسلم وهو صبىّ، ثمّ إنّه جلس عَلَى تخت المُلْك بعد هلاك ابغا ومنكوتمر أخَوَيه، ومال الى الإِسْلَام، ويُسّر لَهُ قرين صالح، وهو الشّيْخ عَبْد الرَّحْمَن الَّذِي قدم فِي الرُّسْليّة الى الشام، وسعى فِي إصلاح ذات البَيْن. ولم تطُل أيّام أَحْمَد، ومات شابّا وله بضعٌ وعشرون سنة، وقام فِي المُلك بعده ارغون بْن ابغا، وهو الَّذِي قتله، وكان ارغون بطرف خُراسان يحفظها، فلما مات أبُوهُ وتملّك أَحْمَد اقبل ارغون فِي جيشه فعمل مصافّا مَعَ أَحْمَد، فانكسر جَمْع أَحْمَد، وجرت لهما أمور لا أجيء بها كما ينبغي، فلعن اللَّه ساعة التّتر.

قرأت بخطّ ابن الفُوَطيّ: قُتِل السّلطان أَحْمَد فِي جمادى الأولى.

قلت: قتلوه بأنْ قصفوا صُلبْه، فمات رحمه اللَّه تعالى.

157-

إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل [1] بْن إِبْرَاهِيم.

العلّامة شَرَفُ الدّين البكريّ، الزّنْجانيّ، ثمّ الشّيرازىّ.

مات بشيراز. قاله الفُوَطيّ.

وقال: قدم بغداد حاجّا. صنَّف كتابا عَلَى طريقة «جامع الأصول» ، وحدّث بمَرَاغة وتبريز بكتاب «الأنوار اللَّمِعة فِي الجمع بين الصّحاح السّبعة» تأليف تاج الدّين السّاوىّ.

سَمِعَ منه: الصّاحب شمس الدّين الْجُوينيّ، وأولاده.

158-

إسرائيل [2] بْن إِسْمَاعِيل بْن شُقَيْر.

زكىّ الدّين الدّمشقيّ، التّاجر. شيخ حسن معمّر، قليل الرّاوية.

ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.

[1] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 120 ب، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع 8، ومعجم المؤلفين 1/ 13.

[2]

انظر عن (إسرائيل) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 119 ب.

ص: 140